سلام للجميع
الزميل الصفي..
يعجبني عندما يتلون التفسير كالحرباء , بحسب البيئة الملائمة له و بحسب تغير العلم و التاريخ و فن الطبخ من الشيف "رامسي" الى الشيف "رمزي."
فانت تؤيد الان "نظرية" الانفجار الكبير لانك تظن انها تساند زعمك بان القران يؤيد العلم . و لكن قبل هذه النظرية الكل كان يقول بالخلق كما هو موصوف في القران اي خلق سماوات و كواكب و لا انفجار و لا من يحزنون. و قبل نظرية دارون لم يشك احد بان الانسان هو الانسان كما خلقه الله, و لكن الان هناك اصوات اسلامية تصعد لتقول انها لا تمانع ان يكون الانسان قردا, حتى لا يعاكسوا العلم كما يظنون.
و لو جاء اليوم الذي سيظهر احد العلماء بنظرية تقول ان الله غير موجود و اعطى لها بعض الدعائم العلمية , فانا واثق انك انت و مسلمين اخرين ايضا سيؤيدون هذه النظرية و ذلك اعتمادا على كلام القران و تفسيره بما يتماشى مع عدم وجود الله!
ما علينا...
تقول:
(01-05-2010, 03:55 PM)الصفي كتب: ظاهر و واضح معناهما واحد يا استاذ , كما أن الاية ليست مبتورة و انما كاملة, و فاصلتها ( على العالمين).
( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (آل عمران:33)
أما قولك بأن الاصطفاء مقصود به ( الذرية) فهو خطأ واضح جدا و يمكنك ان تدركه بنفسك فالاية قالت (( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ .. عَلَى الْعَالَمِينَ) فهل هذه يصعب فهمها قالت آدم فلماذا تتجاهل النص , و تتحدث عن الآية التالية . الآية التالية ليست استدراكا للاية السابقة حتى تتخيل أن المقصود بالاصطفاء شخص آخر غير آدم.
أسأل أي لغوي و سيقول لك أن المعنى المباشر للاية هو أن آدم مصطفي .
و انا سالت العزيز السيد الطبري و قال لي هذا الكلام الذي لا يعجبك :
اقتباس:أن الـمعنى: اصطفـى ذرّية بعضها من بعض. وإنـما جعل «بعضهم من بعض» فـي الـموالاة فـي الدين والـموازرة علـى الإسلام والـحق, كما قال جلّ ثناؤه: {وَالـمُوءْمِنُونَ وَالـمُوءْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أوْلِـياءُ بَعْضٍ} وقال فـي موضع آخر: {الـمُنَافِقُونَ وَالـمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} يعنـي أن دينهم واحد وطريقتهم واحدة, فكذلك قوله: {ذُرّيّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ} إنـما معناه: ذرّية دين بعضها دين بعض, وكلـمتهم واحدة, وملتهم واحدة فـي توحيد الله وطاعته.
و رددت علي ( عفوا على الطبري) ب:
اقتباس:باي لغة تتحدث يا زميل؟ أنظر الى كلمة ذرية و ستجد أنها مرفوعة و هذا ينفي أن تكون هي محل الاصطفاء و لو كانت هي محل الاصطفاء لكانت منصوبة في محل مفعول به:
ذُرّيّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
و قلنا لك انه و من تتبع الايات التالية نرى:
اقتباس:فهو يتكلم عن الذرية, عن اصطفاء ذرية بعضها من بعض.
فاجبت:
اقتباس:كلام خاطئ تماما لأن من هذه الذرية من لا يستحق الاصطفاء كما قال الله لابراهيم :
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ {البقرة/124}
لا ادري اين الخطا عندما اتكلم انا عن نصف الكاس الملان و انت تتكلم عن نصف الكاس الفارغ؟
و أليس اسحق و اسماعيل هما من ذرية ابراهيم؟ و اليس عيسى ابن مريم من ذرية ابراهيم ؟هل هؤلاء ممن لن يرثوا عهده؟ و حتى لا يلتبس القارئ ايضا ها انا اضع الايات كاملة لنرى و نقرأ:
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ
وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ
قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)
فكل الاية تتكلم عن " ذرية " ادم و اصطفائها, فمن هذه الذرية اصطفى نوحا و من ذرية نوح اصطفى ابراهيم و هكذا حتى يصل الى ذرية ال عمران و يصطفي السيدة العذراء حتى ياتي منها السيد المسيح" عيسى بن مريم"
و لتأكيد الكلام اعلاه اقتبست لك من الطبري و ها هو القرطبي ايضا :
ثم قال: "وآل عمران" فإن كان عمران أبا موسى وهارون فإنما اختارهما على العالمين حيث بعث على قومه المن والسلوى وذلك لم يكن لأحد من الأنبياء في العالم. وإن كان أبا مريم فإنه اصطفى له مريم بولادة عيسى بغير أب ولم يكن ذلك لأحد في العالم. والله أعلم.
الآية: 34 {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}
تقدم في البقرة معنى الذرية واشتقاقها. وهي نصب على الحال؛ قاله الأخفش. أي في حال كون بعضهم من بعض، أي ذرية بعضها من ولد بعض. الكوفيون: على القطع. الزجاج: بدل، أي اصطفى ذرية بعضها من بعض،
لا بل حتى هذا الكلام تدعمه ايات اخرى في القران من سورة مريم مثلا حيث يتكلم عن الانبياء و ذريتهم حتى يصل:
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا .
و مما شرحته اعلاه قلت لك
اقتباس: و لو اكملت اكثر سترى ان الايات تتحدث عن ذرية امراة عمران و زكريا و عيسى بن مريم.
فتعود جنابكم و تصرون على اصفاء ادم من بين عالمين قبله !!:
اقتباس:الآية 33 تقول أن الله اصطفي آدم.
---------
ساختصر بعض الاجابات التي اوردتها حضرتك لانها ستدور في حلقة مفرغة ( عن الملائكة)..
-------
تقول:
اقتباس:انا لا اتحدث عن اكتشافات , أنا اتحدث عن علم تجريبي اسمه البيولوجيا الجزيئية يمكنه أن يحسب عمر الحامض النووي الريبوزي المختزل السكرالموجود في ميتوكوندريا الناس ليعرف متى عاشت أول امراة ورث منها البشر هذا الحامض النووي
Funny.. و لماذا لا تكمل قرائتك لهذه الابحاث حتى تصل مع العلماء في النهاية الى ان اصل الانسان هو قرد؟ اي علم تجريبي تتحدث عنه يا دكتور الصفي؟ و اليس هذا مجالك و انت تعرف جيدا انها كلها ابحاث فيها عشرات المقومات النسبية و التي تكثر فيها اخطاء القياس؟
عجبي كيف تحاول استخدام " نظريات " على انها حقائق!!
يا دكتور الصفي:
اذا كان العلم لا يستطيع ( حتى الان) تحديد عمر انسان و هو
حي , فما بالك بكلامك اعلاه عن معرفة متى عاشت اول امراة؟ سبحانك يا الله .
حتى تتسلى فقط اقرا المقالة التالية من مجلة "Time" :
Can Science Tell a Gymnast's Age?
The most exciting method, in which researchers measure the length of telomeres, or the string of
DNA at the ends of chromosomes, has proven too unreliable
http://www.time.com/time/world/article/0...85,00.html
مودتي..