:D
حلوة هذه كن فيكون وإحنا عشمنا كبير فكن فيكون

بالعودة للموضوع

كم بقي حتى يجهز الكتاب ؟

عودة مجددة لك أخي حسينو و أشعر أني أقدر أن أرد على سؤالك اليوم بشيء من التحديد حيث كنت بالأمس و كأني في عالم آخر...اليوم أنا فايق شوية ;)

شوف يا سيدي... باقي عندي دفعة بدأ صديق لنا هنا العمل مشكورا فيها و لكن للأسف و لظروف خاصة لم يقدر أن يكمل و نحن نفهم هذا جيدًا لأني أيضا تأتيني ظروف لا أعرف ما إذا كنت حي أم ميت. يا حسينو: هل تعتقد أنك تقدر تكلمل ما هو بدأ فيه؟ دفعته تبدأ من 251 و تقف عند 300 صفحة. إذا قبلت سوف أرسل لك كل ما عمل و تكمل عليه و بهذا يكون الكتاب تقريبا قد قارب على الانتهاء و الفضل يعود لكم فيه. منتظر دفعة أخونا حمودة و هي دفعة ثانية بخلاف الدفعة الأولى التي فرغ من العمل فيها و أرسلها لي. مفروض أمر ببيته و أشرب معه الشاي :lol:

في انتظار ردك أو رد أي زميل متطوع للعمل في هذا الكتاب العظيم و الذي يطرح أرضا كل مجال للرهبة و التكبيل. ما إن نفرغ من تكملة هذا الكتاب فأنتم أصحابه الحقيقيين و لكم أن تنشروه في كل مكان و سأسعى أنا أيضا على نشره في جميع مواقع النت العربية و المواقع تتشارك فيما بينها كالعادة. عندي إحساس أن موقع معابر مثلا سيفرح به و يكون أول المواقع التي توفره للقاريء العربي و سوف يوفرون كتاب كامل للقصيمي...إنجاز عظيم نادر على النت لم يحدث من قبل لولاكم أنتم يا حسينو و يا سيتا و يا حمودة و أيضا الشباب الذين ساهموا بشكل أو بآخر.

و نتابع معكم.

برهوم

(f)

طب شو بدنا نعمل؟ وإنت تعرف إنو طلباتك أوامر

إتكلنا على الله ، أرسل الملف

تحياتي (f)

الاعزاء الزملاء
طال انتظارنا لكتاب الكون يحاكم الاله
الرجاء افادتنا : متى سنرى هذا الكتاب ؟
تحياتى

عنصرية

طلبت عدد من الصفحات فترة طويلة ولم يصلني شيئ من برهوم

اقتباس:منتظر دفعة أخونا حمودة و هي دفعة ثانية بخلاف الدفعة الأولى التي فرغ من العمل فيها و أرسلها لي. مفروض أمر ببيته و أشرب معه الشاي

الشاي جاهز .... بس صفحات الكتاب تحتاج لبعض الوقت ، ما زلت أبذل قصارى جهدي في الكتابة , وسأنتهي منها قريباً ...

(f)

هلا برهوم (f)

أرسلت لك الملف المتبقي

أتمنى أن يكون العمل على الكتاب قد شارف على الإنتهاء

العزيز الغدير
(f) وتستحق أكثر منها

تحياتي للجميع

أخي الحبيب حمودة:
وصلتني رسالتك و أنوي الرد عليها فسامحني على التأخير و أتفهم الظروف جيدا و المهم هو أننا نعمل تجاه هدف و حتما سنصل و لن يعيقنا شيء. شكرا جدا يا حمودة يا حبيبنا على اشتراكك و بذلك في هذا المشروع بسخاء.

الغالي جدا أخي حسينو:
كيفك يا حاج؟ أفتقدك كثيرا و أتابع كتاباتك هنا و هناك. كنت أنوي الرد في اللحظة عند وصول رسالتك و لم أنوي أن أكتب أي كلام مما يخطر على رأسي دون الرجوع إلى ملاحظاتي عن تطور العمل حتى أفيد الجميع إلى أي حد وصلنا. الحقيقة يا حسينو يا أخي الحبيب أخجل من نفسي أمام مثابرتك و مجهودك و عطاءك. وصلني عملك و الذي يشمل دفعة الفايلات من 251- 300 أي بدءا من صفحة [ 496 ]في ترقيم الكتاب بحسب صفحاته، و هي دفعة الأخ غرامشي في الأساس. أعتقد أنه بقي أمامي عمل الأخ زياد و الأخ حمودة و نرى الكتاب. لكن يا حسينو سأوافيك بكل شيء تباعا. يجب أن أرسل لزياد رسالة لأعرف إلى أين وصل و ليته يوافينا هنا بما وصل هو إليه. لكن كما يبدو لي أن الكتاب قد أوشك على الانتهاء و نحن لهذا فرحون أشد الفرح فسوف يكون أول كتاب كامل للقصيمي يخرج إلى النت و تتلاقفه الأيدي بفرح.
أتمنى أن يتطوع بعض الضليعين في اللغة العربية و المراجعة بشكل فني حتى ما يخرج الكتاب في أبهى حلته كاملا. شكرا جزيلا.
أعتذر عن سبب تأخري في الرد فهذا الانتقال من الفصول .. من الصيف إلى الخريف قد أطاح بي و طرحني أرضا و شعرت بدوخة و صداع و سوداوية في المزاج و وجع في كل أنحاء جسمي. شكرا جزيلا لأجل صبركم عليّ.

(f)

الاخلاقية والحضارية والانسانية حتى القيم اللغوية التعبيرية .. الذين علموهم ان الانسان يصنع ويتعلم ويحكم في الارض لا في السماء .!

لقد انفقوا على الاله تعبدا وصلاة وايمانا وتعليما وخوفا ورجاء وانتظارا وحروبا ومعابد ومصاحف ودعاية ووعظا وزجرا وكذبا وخداعا وتخويفا وتكذيبا وبلها في فترة واحدة قصيرة من فترات التاريخ اكثر مما انفقوا في كل فترات التاريخ على ضحايا الاله لانقاذهم او للتخفيف عنهم من الامراض والعاهات والآلام والنقائض الهائلة الشاملة التي اوقعنا بهم ...

.... ان البشر لم يسرفوا في انفاق معانيهم واخلاقهم وطاقاتهم على شئ مثلما اسرفوا في انفاقها على الكذب والجهالات والغوايات والعقائد والتعاليم غير الرائعة او السعيدة او حتى المثيرة او المحترمة او المتوقرة او المؤدبة المهذبة الصانعة للاحقاد التاريخية الخالدة المقدسة .!

... اليس في نضال ووظيفة كل نبي وطاغية ومعلم ودين ومذهب ونظام ان يسحب من العقول والقلوب والضمائر والعيون والاخلاق كل تقواها وصدقها وبراءتها ورؤيتها وبسالتها وحاراتها وذكاءها لتفقد كل وظائفها الطبيعية المنتظرة لكي يكون الانسان وكل شئ تفسيرا لنفسه ولا على مقاسها . كم فقد البشر من ذكاء وصدق وصفاء وحب ونضال عقولهم واخلاقهم ونفوسهم لتعدد واختلاف وتعادي اربابهم وانبيائهم ومعلميهم وطغاتهم ؟

... ان ابشع واشهر واشمل واوقح اللصوص لعقل الانسان وذكائه واخلاقه وبراءته وصفائه وحبه وصدقه وعيونه وضميره هم الانبياء والمعلمون والقادة الرؤساء والاديان والمذاهب والنظم في كل المجتمعات والازمان مع التفاوت في الدرجات .!

هل لهؤلاء او لهذه وظيفة غير سرقة معاني الانسان وتشويهها والاعتداء عليها ؟ لقد سرق نبي واحد معاني الانسان ونضاله وطاقاته الفكرية والاخلاقية والنفسية بل والمادية والمالية ما لا يستطيع جميع اللصوص في كل التاريخ ان يسرقوه او يسرقوا ما يساويه ..!

ليت الانسان بلا آلهة او انبياء او زعماء او قادة . اذن لقل وهان لصوصه واعداؤه .!


] 496 [



... اعود مرهقا ومشحونا بالالم والانفجاع والغثيان النفسي والفكري والاخلاقي مما الاقي في رحلتي هذه ، مما لاقيت ومما لا بد ان الاقي لاقول : الا يمكن ان يكون تفسير هذه القضية ان الانبياء وجميع المبلغين عن الاله كانوا يقولون ويعلمون ما يعرفون انه كذب وخداع اما بالاتفاق مع الاله او بالاتفاق مع انفسهم لغرض او هدف او نفع تصوروه او تمنوه او استبد بهم اي في هذه القضية ؟ آه . ايها الكذب والخداع ما اجملكما وانبلكما واتقاكما محاسبين بالبديل الاخر اي احيانا .!

نعم، الا يمكن انهم كانوا يعلمون انه لا وجود للفردوس او للجحيم وانه لن يكون لهما وجود، وانهم لا يستطيعون ان يتصوروا او يعقلوا او يقبلوا ان يكون وجود لقبح وفظاعة واستحالة ذلك ؟

ولهذا قبلوا ان يتحدثوا عنهما وان يعدوا ويتوعدوا بهما ، وان يقولوا ويقال لهم وعنهم انهم هم سوف يكونون من اصحاب الفردوس وان يكون اهلوهم واقربوهم من اصحاب الجحيم دون ان يحزنوا او يقاوموا او يرفضوا او يفجعوا او يغضبوا او يخجلوا من ان ينطرحوا سكارى فوق ارداف الحوريات واقربوهم يحترقون في الجحيم ؟

اليس تفسيرهم بالكذب هنا افضل واتقى واقل ايذاء لهم من تفسيرهم بالفظاظة والوقاحة والنذالة بل والسفالة ؟ اليس الكذب نزعا من الحب او الرحمة او الرثاء او التمني او الاحتجاج او التوقر جاء باسلوب آخر ؟

.. انه حتما لشئ جيد جدا ان يكون القائل او المعلم كاذبا اذا كان البديل ان يكون الفردوس والجحيم موجودين كما وصفا او ان يكون معتقدا وراضيا بوجودهما مبشرا بهما سعيدا فرحا مطالبا بان يكون من سكان احدهما .. اذا كان البديل عن الكذب ان يكون هو اي المعلم والقائل من اهل الفردوس ويكون ابوه او امه او ابنه او اقرب اقرابائه من اهل الجحيم .!

... وانه ايضا لشئ جيد جدا ان يكون الاله كاذبا وكذبا ويكون المتحدثون عنه كاذبين اذا كان البديل ان يكون اي الاله هو المريد والمخطط والمدبر والمحب والفاعل لكل ما في الحياة والكون والانسان والحيوانات والحشرات البريئة من عاهات وتشوهات وآلام وهوان وعبث وظلم وضياع ، معلنا ومعلنا عنه ان هذا هو الافضل والانفع والاتقى والاعقل والارحم والاذكى والاشرف الاكرم للاله ولمن فعل به الاله كل ذلك ، وانه اي الاله لا يعرف او يستطيع اية صيغة اخرى للحياة او لاي شئ هي خير من ذلك او اكثر عبقرية او جمالا او اسعادا مما حدث وفعل .

] 497 [




هل يستطيع اي مؤمن ان يقول انه يستطيع ويعرف غير ذلك دون ان يقول : اذن لماذا لم يفعل ذلك الذي يستطيعه ويعرفه ؟

.. كم هو هجاء للاله والانبياء ان يكونوا صدقا وصادقين فيما قالوا وعلموا ووعدوا وتوعدوا . كم هو اهانة لهم .!

وكم هو دفاع عنهم وتنزيه لهم بل ورفق بهم ان يكونوا كاذبين وكذبا .. اي ان يقال انهم كاذبون وكذب .!

انه لو كان كل الكذب رديئا وذميما لكان كذب الاله والانبياء في كل ما قالوه هو الجيد الحميد .!

.. الاله في كل ما هو حادث وفي كل ما سوف يحدث قد اراد واحب وفعل كل ما يستطيع ويعرف وكل ما يراه كل الحكمة والرحمة والخير والمنطق والحب والجمال .. هل يمكن تصور ذم او تحقير له اي للاله او لاي كائن مثل هذا الذم والتحقير ؟. انه يعرف ويستطيع ما هو اذكى وافضل . اذن لماذا لم يفعله ؟

انه اذن لا يعرف ولا يستطيع .!.. هل يوجد تفسير آخر ؟

.. كيف لم يدرك هذا الانبياء والمعلمون والمؤمنون ؟

هل يوجد غباء يساوي غباء من لا يدركون ذلك ؟

هل يصاب الانبياء والمؤمنون بالاله بنوع فريد من الغباء لا يصاب به سواهم ؟

.. ان اي عبقري او ساذج , تقي او فاجر لو رأى او وجد او عرف قادرا كل القدرة يريد ويخطط ويصنع هذا الكون كما اراده وخططه وصنعه الاله اي كما نراه ونعرفه ونجده ونقايسه لما وجد اي سلاح يكفي لقتله به ولا اي عقاب او عذاب لعقابه وتعذيبه به اي لقتل الاله ةعقابه ةتعذيبه به ؟

هل تستطيع كل الاسلحة وكل وسائل واساليب التعذيب ان تكون كافية عقابا وجزاء لمن فعل هذا الكون وكل ما فيه من اخطاء وخطايا ومظالم وذنوب زبلادات وعاهات وتشوهات وفضائح وهوان وعار وعصيان وخبط اعمى ، اعمى .. لمن

] 498 [


فعل كل ذلك ويفعله مريدا ومدبرا مخططا محبا عاشقا لكل ذلك زاعما انه يصنع كل الجمال وفنون الابداع والعبقرية والحب والرحمة والحكمة ، مطالبا بالثمن ممن فعل بهم ولهم وفيهم كل ذلك ، وملزما بكبرياء وتدلل بان يكون الثمن بل بعض الثمن كل ما فيهم .. كل عقولهم وقلوبهم واخلاقهم وضمائرهم بل وعيونهم واذانهم واعضائهم وجبهاتهم وقاماتهم مصلية راكعة ساجدة مؤمنة لمجده مستسلمة باكية اي بان يفقأ كل عيونهم وعقولهم وضمائرهم وقلوبهم ويصلب كل قاناتهم وهاماتهم واعضائهم واخلاقهم صلاة وتعبدا واستسلاما له وايمانا به ؟

.. اذن هل تستطيع كل الاسلحة وكل الاساليب ووسائل التعذيب ان تكفي عقابا عادلا للاله واقتصاصا منه وتأديبا له اي لو وجد المحاكمون المعاقبون ؟ وهل يوجدون ؟ ومتى يوجدون ؟ واين ومن اين يوجدون ان كانوا سوف او قد يوجدون ؟

وكيف لم يوجدوا ؟ لماذا لم يوجدوا ؟ كيف امكن الا يوجودا ؟

انه لا يمكن تصور مثل غفلة وبلادة وعجز وهوان هذا الكون ومن فيه من بشر وكائنات اخرى حيث لم يوجد فيه حتى اليوم من يحاكم ويعاقب فاعله وصائغه ومخططه والجالس فوقه بكل البله وبكل الفرح السخيف البليد النذل يوزع على كل من فيه العاهات والتشوهات والامراض والالام وكل صيغ والوان العجز والهوان والاحزان والعار والافتضاح ..!

.. كائن يظل كل اوقاته يوزع على كل شئ وكل واحد كل هذه الضربات والانات والاهات بلا حساب او استحقاق او توقف او حتى رؤية او تعب . يفعل ذلك بكل المرح والفرح والرضا .!

.. هل تعرفون هذا الكائن ؟ هل تقبلون ان تعرفوه ؟

.. ان كل سكان هذا العالم بل سكان هذا الكون وجميع الاكوان الاخرى لو تحولوا الى محاكمين وقضاة ونعاقبين لما استطاعوا ان يكفوا ليحاكموا ويقاضوا ويعاقبوا مريد ومخطط وفاعل هذا الوجود على ما فعل بل على شئ او اي شئ مما فعل ويفعل كل اوقاته لبلا تراجع او وقار او اشفاق او تقوى ..!


] 499 [



اني لا ازال ابحث عن تفاسير لهذه القضية اعني تقبل الانبياء والمؤمنين لان يكونوا في الفردوس ويكون الاقربون اليهم في الجحيم .!

لعلي مريض جدا بالبحث عن التفاسير لاني مريض بالبحث عن منطق الاشياء وبمساءلتها وبالمساءلة عنها ، عن اخلاقها وحوافزها واهدافها ولماذا هي وهل هي هي ام هي غيرها .!

اني مريض بالاشتراط على الاشياء ولها .!

وهل يوجد عذاب كعذاب المريض بهذا المرض المتوحش الذي لا علاج ولا طبيب ولا شفاء له اعني مرض البحث عن التفاسير وعن المنطق والحافز والهدف في كل شئ مرض التساؤل الدائم الشامل الساخن حيث لا جواب ولا يحتمل ان يكون جواب .؟

لماذا مرضت بهذا المرض ؟ لماذا لا اجد مثلي مرضى بهذا المرض ؟

هل وجد او يمكن ان يوجد مرض واحد معين قبيح لا يستطيع او يجرؤ ان يصيب الا انسانا او كائنا واحدا ؟

هل يعرف العلم مثل هذا المرض الوقح القبيح ؟ هل عرفه او قد يعرفه ؟

ان التساؤل او السؤال او البحث عن الجواب ليس شيئا في اي شئ ولكنه مرض او حالة او عذاب او شذوذ في السائل والمتسائل ...

انه مرض او عذاب او شذوذ نادر ، نادر ولكنه قاس بقدر ما هو نادر او قاس لانه نادر ..

لعل قسوته تعويض عن ندرته .!

ان اي شئ في هذا الوجود لن يتحول الى سائل او مسؤول او سؤال او مسؤول عنه لانه لن يتحول الى مجيب او جواب او مجاب او مجاب عنه اي مهما وجد من يفترض ان كل شئ هو كل ذلك اي كل السؤال والجواب والتفسير .!

] 500 [



.. ان اي شئ لن يوجد او يبقى لو كان محكوما بالسؤاال والجواب وبالتفاسير . ان كل الوجود قد وجد قبل ان يصبح سؤالا او جوابا او تفسيرا وقبل ان يعرف شيئا من ذلك .!

.. ماذا لو ان الاله كان خاضعا للسؤال والجواب ومحكوما بهما ؟

.. ماذا لو انه سأل نفسه عن وجوده وعن اية صفة او معنى من صفات ومعاني وجوده ؟

.. ماذا لو انه رفض ان يوجد او يبقى او يظل الها او يفعل اي شئ الا اذا سأل عن ذلك والتزم بان يكون له جواب وتفسير وبان يرضى عن الجواب والتفسير ؟

.. ماذا لو ان اي شئ او احد غير الاله فعل ذلك والتزم به ؟

هل كان محتملا ان يوجد اي شئ لو كان ذلك كذلك ؟

.. ان السؤال والجواب عن مبدأ الشئ او عن فكرته او منطقه او تفسيره او هدفه ليسا الا تعبيرا عن لغة وحالة وضيق من عجزوا عن ان يتقبلوا او يرفضوا، عن ان يتلاءموا او يتركوا ويفارقوا، عن ان يفهموا او يعلنوا عجزهم عن الفهم . ان السؤال والجواب حالة في السائل والمجيب ومتقبل الجواب، وليس شيئا في المسؤول والمجاب عنه .

.. انه لا تفسير لوجود الكائن الذي يجوع فياكل فيتحول الة مختزن ومفرز فضلات مهما زعمت افضل واذكى التفاسير لوجود الطعام .!

انه لا تفسير لوجود الداء مهما وجدت اتقى وارحم التفاسير لوجود الدواء والمداوي .! انه لا تفسير لوجود حامل السلاح ومستعمله مهما وجدت التفاسير لوجود السلاح ولاستعماله .!


] 501[




انه لا تفسير لوجود الموتى ومن يموتون مهما وجدت التفاسير لوجود المقابر .!

انه لا تفسير لوجود الحياة مهما وجدت كل التفاسير لوجود الموت .!

.. انه لا تفسير لوجود الميت مهما وجدت كل التفاسير لوجود الدافن .!

.. انه لا تفسير لوجود الوالد مهما وجدت كل التفاسير لوجود التوالد والاولاد .. انه لا تفسير لان تلد او لان تريد ان تلد مهما وجدت التفاسير لالتزامك وارتباطك واهتمامك بمن تلد .!

.. انه لا تفسير لوجود الموجد او الموجود الاول مهما وجدت كل التفاسير لضياعه وعذابه وحيرته ولحماقاته وهزائمه وعاره وتفاهاته وفضائحه المحتومة .!

.. انه لا تفسير لوجود الاله حتى ولو وجدت كل التفاسير لوجود كل شئ واي شئ .. انه لا تفسير لان يختار ويحب الها ويطالب بان يمدح ويعبد ويبقى مهما وجدت كل التفاسير لكل الحماقات والالام والجنون .!

.. انه اذن لا سؤال ولا جواب لانه لا تفسير ..

.. لانه لو وجد تفسير ومنطق وعقل لكل شئ لما وجد اي تفسير او منطق او عقل للتفسير والمنطق والعقل .!

ان المنطق والعقل والتفسير منطق وعقل وتفسير لما ليس كذلك .!

.. ان منطق وعقل وتفسير كل شئ واي شئ هو وجوده وصيغه زضروراته وقوانينه الذاتية الالية زعمت منطقا وعقلا وتفسيرا بل زعمت الها بل الهة .!

ان الاله لا يساوي او يعني في كل تفاسيره ومعانيه الا تفسير ما لا تفسير له او محاولة تفسير والا منطق ما لا منطق له او فيه .!

لقد وجدنا الاله ورأيناه لاننا وجدنا ورأينا لوجود الذباب والعاهة والوباء والمرض والموت والقبح تفسيرا ومنطقا .


] 502 [



لقد وجدنا لوجود الاله تفسيرا لاننا وجدنا لوجود كل قبح والم وجنون تفسيرا ..

اننا لو لم نجد كل التفسير والمنطق واذكاهما في وجود الذباب والبرغوث والقبح والتشوه والشيخوخة والعجز والموت لما وجدنا الاله .! انت مؤمن بالاله .

اذن انت مؤمن او يجب او لا بد ان تكون مؤمنا بان الذباب الذي يطارد ويهاجم عينيك هو اجمل منطق الاله وتفاسيره !.

.. ان من لم يجد في كل حشرة وعاهة وقبح وعبث والم وظلم وخراب اذكى واحكم وانبل وارحم التفاسير فلن يجد الاله .!

اذن فالايمان بالاله مشروط بان يرى في كل شئ اذكى وانبل وارحم واحكم واعقل كل التفاسير والمنطق . ان من رأى اي خروج على العقل او المنطق او الفن او الجمال او التفاسير فلن يكون مؤمنا بالاله .!

.. واذن فالايمان بالاله يعني ان كل ما يحدث ويصيب ويؤذي ويفجع ويدمر ويصنع الغثيان والعار بل والانتحار هو اعلى واسمى واتقى ما يتصوره من جمال وعبقرية وحب ورحمة وفن ومنطق وتفاسير معجزة لكل العقول .!

ان من قال اشمئز من الذباب انما يقول اشمئز من منطق واخلاق وموهبة خالقه ..!

.. آه ايها الذباب .. ايها الصديق الاله . ايها الذباب العبقري الفدائي في توضؤه في تدليله على وجود الاله وعلى جماله ونظافته وعلى توضؤه واعتساله من كل اوحال.. طن ايها الذباب كثيرا ولوث كثيرا وهاجم العيون والانوف والوجوه والموائد وكل شئ .. افعل كل ذلك ايها الذباب كثيرا ، كثيرا ليكون تدليلك على وجود الاله وعلى عظمة كل عبقرياته واخرقه ومعانيه وتفاسيره قويا قويا ..!

ليكن طنينك عاليا ، عاليا لكي يكون مجد الاله عاليا عاليا ..

ليكون الصوت المعلن عن الاله ، عن وجوده وجماله وعبقريته عاليا عاليا .!

.. ايها الذباب ، ايها الجندي الممتاز في جنود الاله ، ايها المعلن بكل الديمومة والجرأة والصراحة عن اخلاق وفنون الاله وعن حبه للجمال والنظافة .!


] 503 [




افعل ايها الذباب كل ذلك بكل الوقاحة والوحشية والقبح ..

افعله اكثر واوقح واقسى بالاطفال والشيوخ والعاجزين والعميان والمرضى لكي يتعاظم تعبيرك واعلانك عن تفاسير الاله ومعانيه . انها كلما تتعاظم وقاحتك ايها الذباب يتعاظم تعبيرك واعلانك عن مجد الاله ويتعاظم تدليلك على وجوده ودعايتك له .!

ولن يخفى عليك ايها الذباب ، ايها المجد الالهي انك لا تكون متألقا وقويا الا حيث يكون المجتمع الذي تعيش فيه متألقا وقويا ، وانه كلما وجد مثل هذا المجتمع كان لك فيه ولا بد كل القوة والسلطة والحظوة والفرح والتكاثر السعيد ، وانك تهون وتضعف كلما ضعف او فقد ايمان المجتمع الذي تعايش . اقرأ ايها الذباب كل التاريخ وحدق في كل عالم اليوم ان كنت محتاجا الى مزيد من معرفة هذه الحقيقة .!

.. وهل تخفى عليك دلالة ذلك ؟ اليست احدى دلالات ذلك انك من اقوى وانجح الدعاة الى الى الايمان بالاله والا فكيف حدث انطك كلما وجدت قويا متكاثرا متسلطا وجد الايمان واستقوى ، وكلما فقدت او هنت فقد او هان الايمان ، وكلما فقد او هان الايمان في اي زمان او مكان ايها الذباب فقدت وهنت ؟

اذن ايها الذباب ، يا اذكى واتقى واقوى الدعاة على الاقتناع بمجد الاله عن ولوث وتلوث وتوقح وهاجم وتكاثر في كل المجتمعات لكي تصنع له المجد والايمان في كل اكوانه اي لكي تصنع كل مجد الايمان لالهك الذي اختارك صانعا لمجده وداعيا الى الايمان به .. لقد ارادك لتكون اقوى واذكى واتقى دعاته فحقق له امله ورغبته فيك وثقته بك وحامل تضرعه واحتياجه والتجاءه اليك ودموعه بين يديك .!

.. فكر ايها الذباب الهائل الحظوظ . لقد هبط الاله بكل صيغ وتفاسير المسكنة اليك .. هبط بفكره وتدبيره وتخطيطه وارادته وصياغته لك راجيا ومؤملا ان تكون اقوى واذكى واتقى براهين الاقناع والتعريف والايمان به عالميا بل وكونيا بل اقوى واتقى واذكى انبيائه في ذلك ..!.. لقد اراد ان تكون احد انبيائه بطنينك لا بكتابك المنزل ..!

.. ان عليك ان تعرف اولا تأميله ورجاؤه هذا فيك ومنك لما هبط اليك مدبرا ومخططا ومريدا او محبا عاشقا خالقا . لماذا يفعل لك وبك هذا لولا هذا الرجاء


] 504 [



والتاميل ؟ هل يمكن ان يكون الاله قد قاسى في ارادتك وخلقك بلا تفسير ؟

وهل يمكن ان يوجد تفسير لذلك غير هذا ؟

.. اذن كم يجب عليك ان تكون عند حين ظنه بك .. ان تحقق رجاءه وامله فيك ومنك ؟.. الاله يرجوك ويؤمل فيك ايها الذباب . اذن كم يجب عليك ان تقاسي لكي تحقق رجاءه وامله ؟

.. ان عليك ايها الذباب ان تجعل طنينك اقوى واذكى اقناعا واعجابا وايمانا به من اصوات جميع المؤذنين وجميع المصوتين بكتبه المنزلة .. لقد ارادك كذلك فهل ترد او تهين ارادته ؟

كم يجب عليك ايها الذباب ان تكون مطيعا للاله ومحققا لاماله ورجائه بطنينك وتلوثك وتكاثرك ووقاحتك وتساقطك على كل شئ وكل احد اكثر واصدق مما فعل له كل الانبياء والدعاة بكتبهم المنزلة وبعظاتهم وصلواتهم ودعواتهم ودعاياتهم وقراءاتهم ولعناتهم وباذانهم من فوق كل مناراتهم ومنابرهم ؟

اليس طنينك ايها الذباب اقوى واذكى واصدق تفسيرا للاله من جميع النبوات والتعاليم ؟

.. اليس الاله قد اهان اخلاقه ومواهبه الفنية والجمالية حينما ارادك وخلقك اي في ما يقال اكثر مما اهانها حينما اراد وخلق وارسل الانبياء والدعاة اي في ما يقال ويظن ؟

لماذا اوقع الاله هذه الاهانة الرهيبة بنفسه ..؟

هل يمكن لهذا اي تفسير او منطق غير انه اي الاله قد كان امله ورجاؤه فيك ومنك ايها الذباب اعظم من امله ورجائه في كل انبيائه ودعاته ؟

اليس هذا هو احد التفاسير لان جعلك اكثر واقوى واعنف اثارة وكينونة في كل بيت ومكان من جميع انبيائه ودعاته؟

... لماذا ايها الذباب ارادك وحاباك الاله اكثر مما اراد وحابى انبياءه ودعاته


] 505 [

الاصدقاء الاعزاء فكرة رائعة حقا لماذا توقفتم, أنا مستعد للعمل أرجو أن نعمل المزيد من الكتب.

شكرا ابراهيم صاحب الفكرة وكل من شارك.

مع التحية


(f)