The Kite Runner
"There is a way to be good again."
" For you, a thousand times over"
.
الفلم من إنتاج 2007 .
المخرج السويسري " مارك فورستر" .
تجري الأحداث الرئيسية في أفغانستان ،و لكن معظم التصوير جرى في إقليم كاشجار بالصين .
أبطال الفلم هم صبية أفغان ،و من المعروف أنه تم تأجيل عرض الفلم حتى يمكن تدبير أماكن لهم للحياة خارج أفغانستان ( دبي) خوفا على حياتهم ، و كلف ذلك الشركة المنتجة نصف مليون دولار .
القصة .
القصة لكاتب أفغاني نال شهرة كبيرة أخيرا هو " خالد حوسيني " وهو الآن في 45 من عمره ، و لد في كابول لدبلوماسي أفغاني . نشر روايته الأولى " "The Kite Runnerعام 2003 م ،و نالت شهرة مدوية كأفضل رواية مبيعا ، و نشرت لاحقا في 48 دولة . في عام 2007 نشر روايته الشهيرة الأخرى "Thousand Splendid Suns" ،و نشرت في 40 دولة حتى الآن .
تتناول القصة حياة صبي أفغاني من طائفة "البشتون" يدعى " أمير " ، و لد لإقطاعي أفغاني يشار إليه دائما بالأب أو بابا . نشأ هذا الصبي يتيما لوفاة والدته أثناء ولادته ، و لكنه ارتبط دائما بصبي آخر قريبا من سنه يدعى " حسن " ، و يعمل حسن ووالده "علي" لدى بابا ، و هما ينتميان لطائفة أخرى فقيرة و مستضعفة هي طائفة " الهازارا" الشيعية . كان بابا عطوفا على الولدين ، و إن كان دائم النقد لأمير بسبب طبعه الرقيق " غير الرجولي" كما يراه بابا .
عاش أمير و علي حياة لاهية تليق بعمرهما الغض ، و بينما كان أمير يمضي إلى المدرسة بقي حسن أميا . بدأ أمير في كتابة القصص ،وراح يقرأها على حسن مدعيا أنها من تأليف آخرين ، بينما كان حسن يبدي افتنانه بتلك القصص ،و أنها أجمل ما سمع ، رغم ذلك أبدى أحيانا ملاحظات صائبة عن بعضها ، مما جعل أمير يشعر بشيء من الحسد بسبب فطنة حسن رغم أميته . يتعامل بابا بعدم اكتراث مع موهبة أمير الأدبية ، بينما يشجعه " رحيم خان " صديق والده الأثير على المضي قدما .
جمع أمير و حسن هواية الطائرات الورقية ، و هي هواية منتشرة بين الأفغان ، حتى أنها تجذب إهتمام الكبار أيضا . هنا تقفز إلى الأحداث شخصية سادية هي الصبي : آصف " الذي يكبرهما ،و الذي يعترض سبيلهما و يوبخ أمير كونه يصادق أحد أفراد الهازارا الأدنى ، و يهدد أمير الذي ينسحب أمامه ،و لكن حسن يتصدى له و يهدده أنه سيفقأ عينه بالنبلة ، هكذا ينسحب آصف و صديقيه ، و لكن آصف يهدد بأنه سينتقم يوما .
كان أمير و حسن يعملان كفريق في مسابقات الطائرات الورقية ، فيقوم أمير بقيادتها و " تطيرها " بينما ينطلق حسن في إثرها عند سقوطها . شارك أمير و حسن في مسابقة كبيرة للطائرات الورقة ، و لأهميتها حضرها بابا أيضا ، حصل أمير على المركز الأول ، و هكذا انطلق حسن لإحضار الطائرة الورقية ، التي يريد أمير تقديمها لبابا كتذكار و كي يشعر أنه أصبح موضوع فخرلأبيه . أثناء عودة حسن بالطائرة يعترضه آصف و صديقيه و يحاول الحصول على الطائرة ،و عندما يرفض حسن و يقاومه ، يقوم آصف بضربه بوحشية و الإعتداء عليه جنسيا بهدف إذلاله . عندما يشعر أمير بتأخر صديقه و يذهب باحثا عنه ، يفاجئ بإعتداء آصف على صديقه ، نتيجة لجبنه يختبأ أمير بينما يشاهد إعتداء آصف على حسن ، و ليصبح هذا الحادث محوريا في الرواية لكل أبطالها .
يشعر حسن بالعار و يعتزل أمير ، بينما يشعر أمير بالخجل من جبنه خاصة عندما يقارن نفسه بسلوك حسن المبدئي الشجاع ، يخشى أمير أن يعرف والده بالحادث فيكبر حسن في نظره و يزداد حبه له ،و أن يصغر هو و ينال احتقار والده . يدبر أمير لطرد حسن ووالده ،و يتهمه كذبا بالسرقة ،و للمفاجأة يعترف حسن بتلك السرقة الوهمية ، يفاجئ أمير عندما يغفر بابا لحسن جريمته ( الوهمية ) رغم أنه لا يتسامح أبدآ مع اللصوص ، يصر الخادم علي على مغادرة المنزل مصطحبا حسن ،و عندما يودعهما بابا ينخرط في البكاء لأول مرة على مرأى من أمير الذي يتملكه العجب .
بعد 5 أعوام يغزو السوفيت أفغانستان ،و يفر بابا مصطحبا معه أمير إلى مدينة بيشاور في باكستان ثم إلى مدينة فيرمنت بولاية كاليفورنيا ،و هناك يعمل بابا في محطة بنزين كي يقيم أوده و يعول أمير . في أيام الأحاد يذهب بابا و أمير لبيع المواد المستعملة لزيادة دخلهما ،و هناك يتقابل أمير مع ثريا الفتاة الأفغانية الجميلة ووالدها الجنرال " طاهري " الذي أبدى امتعاضه من ميول أمير الأدبية !، يكتشف بابا أنه مريض مرضا خطيرا ، رغم هذا يرفض الخضوع للعلاج ،و لكنه يتمكن من الحصول على موافقة طاهري من أجل زواج أمير و ثريا . يموت بابا و تمضي الأيام ليكتشف أمير و ثريا أنهما غير قادرين على الإنجاب ، بينما يرفض طاهري الورع أن يتبنيا طفلآ .
يتمكن أمير من تثبيت أقدامه ككاتب ، و بعد 15 سنة من زواجه يفاجئ بمكالمة من رحيم خان الذي شارف على الموت يطلب منه الذهاب إلى باكستان و مقابلته هناك ،و يخبره بشكل غامض ب" أنه يستطيع أن يكون طيبا من جديد !"
يذهب أمير إلى باكستان و يقابل رحيم خان ، هكذا يعرف أمير بوفاة علي في حادث انفجار لغم ،و أن حسن تزوج و ذهب هو و زوجته إلى منزل بابا لحراسته بناء على طلب رحيم خان ،و أنه أنجب ولدا يدعى " سوهراب " ، يعلم أيضا أن حسن رفض أن يسلم البيت لطالبان فقتلوه هو وزوجته ، و اخذوا سوهراب إلى ملجأ للأيتام ، يعرف أيضا المفاجأة و هي أن حسن إبن بابا و ليس ابنا لعلي ،و أنه بالتالي أخوه . يطلب رحيم خان من أمير أن يذهب إلى كابول و أن يستعيد سوهراب من الملجأ و يتبناه ،و هكذا يمكن أن يكون طيبا من جديد !.
يعود أمير إلى كابول طالبان و قد وضع ثبت لحية و شارب مزيفين حتى لا يتعرض لعقاب طالبان طبقا للشريعة الإسلامية التي تحظر حلاقة اللحية !. يصطحب أمير دليلآ هو " فريد " ، في البداية يعتقد فريد أن أمير يسعى لبيع عقارا له ،و لكنه عندما يعرف هدفه من الرحلة يساعدة بإخلاص تام . في الملجأ يعلم أمير من المدير بعد أن هدده فريد بأنه يعرف سوهراب بالفعل ،و أن أحد قادة طالبان طلبه و أخذه معه ، و أنه يضطر لتسليم الصبية لقادة طالبان ، لأنهم مغرمون بالصبية الذين يعلمونهم الرقص كالنساء ثم يعتدون عليهم جنسيا ، فقادة طالبان مسلمون ورعون ولا يمارسون الجنس مع النساء لأنه زنا و العياذ بالله . يعرف أمير شخصية قائد طالبان الذي يحتفظ بسوهراب ، فيذهب إليه لإطلاق سوهراب مقابل النقود .
يتقابل أمير مع قائد طالبان الذي يخلع نظارته السوداء ليتعرف فيه أمير على عدوه القديم آصف ، يحضر آصف سوهراب الذي تحول إلى " راقصة" طالبانية . عندما يطلب أمير من آصف أن يخلي سبيل سوهراب ، يخبره الأخير أنه يستطيع الحصول عليه و لكن بعد أن يسدد الدين القديم ، ثم يقوم بضربه بشكل سادي مبرح ، و عندما كاد أن يقضي على أمير ، يقوم سوهراب باستخدام ( النبلة ) التي أعطاها له والده حسن ، فيقتلع عين آصف اليسرى كما هدده حسن من قبل . يقود سوهراب أمير خلال سراديب المقر ، و يتمكنان من الهرب إلى باكستان . في البداية لم ينجح أمير في إجراءات التبيني بسبب عدم توفر الوثائق الخاصة بذلك نتيجة التدمير الذي حدث في البلد ،و هكذا يفر سوهراب و يحاول الإنتحار .
عندما يستطيع أمير اصطحاب سوهراب إلى أمريكا ، يكون غير قادر على التواصل مع أحد ، بل ولا يستطيع أن ينظر إلى ثريا التي تعامله كإبن . في مهرجان للطائرات الورقية تقوم به الجالية الأفغانية في أمريكا ، يقوم أمير بنفس الدور الذي قام به حسن في الماضي ، و عندما تنطلق الطائرات في الهواء ، تلوح شبه ابتسامة في وجه سوهراب ، فيقول له أمير نفس العبارة التي قالها له حسن في الماضي :" من أجلك ، 1000 مرة كمان !" . رغم كل المحن سينتصر الإنسان ،و سيكون هناك أمل .