أبانوب
يا صديقي ..
أنت تخطأ بعصبيتك فالحوار مادته الحكمة الهادئة و لكن العميقة ، يبقى أنك تفعل ما توقعته منك تمامآ لن تصمد لأكثر من 2-3 جولة ثم تشعر بنفاذ رصيدك و تسحب ع المكشوف كأي مفلس .
أعجب يا أبانوب أن تحدثني عن فكر الستينات بينما أنت تخضع كلية لسيدك الذي يكبرني بأكثر من 23 سنة على الأقل (وُلِد البابا شنودة باسم نظير جيد روفائيل في (3 أغسطس 1923) ) ، و حتى لو كان الرب يلهمه كما تظنون بصفته وكيلآ حصريا له في مصر ، فكيف سيسمع همس الرب في هذا العمر المتقدم ، و بصراحة ما هو الفرق بينه و بين مبارك .. حاكم مطلق طاعن في السن و مريض ؟.
يا أبانوب أمثالي يقودون العالم و نظرائك يقودون لهم السيارات فلا تغضب ولا تذهب بعيدآ . إني أعتز بكوني أنتمي لستينات الكرامة و الأحلام القومية و عبد الناصر بقلبي و مشاعري العروبية المتوثبة ، و لكن عقلي هو نتاج ما بعد الحداثة و الثورات العلمية ، على الأقل هذا ما تدل عليه الموضوعات التي أطرحها للحوار و آخرها دراسة علمية و مبسطة و لكن معمقة لأفكار ستيفن هوكنج في كتابه الصادر العام الماضي باسم ("التصميم العظيم The Grand Design ") و ذلك في شريطي " فهم جديد لعالم قديم " و أزعم بكل تواضع أنه لا يوجد باللغة العربية من تناول هذا الموضوع بالفهم و الحرفية الذين قدما بهما في نادي الفكر العربي و الشبكة أمامكم !.
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=40196
يا أبنوب لماذا لا ترد على ما طرحته عليك من نقاط بدلآ من تكرار سخائم زملائك الصبية المتعصبين ، و بالله عليكم أليس من المناسب أن تتجمعوا لتقرروا من يتجسس عليكم أنتم 3 في نادي الفكر هل هي المخابرات المصرية أم الإسرائيلية ، لأنكم اربكتموني لمن أرسل التقارير الخطيرة بشأن المناديل المعطرة و الأنابيب المصدية !.
أنت لا تقبل لا الفيديوهات ولا الصحف ولا الشهود ولا المعلومات ولا التصريحات ولا شهادة الأقباط المخالفين ولا ترى السلفيين المتنادون بالثأر لشهداء الوطن ، أنت لا تقبل سوى مايراه لك الكهنة و المبرمجين كنسيآ و نشطاء " الفوتوشوب" ، ثم تكلمني عن تغميض العين !.
يا أبانوب أنا لم أتبن أي رواية بل أطالب فقط بتقبل نتائج التحقيق كانت ما كانت ، ألا ترى ذلك انصافا لا مزيد عليه .
حسنا دعنا من ذلك كله و لنفكر بالمنطق .
1- كيف تفسر أن تستهدف تلك التظاهرة الانتقامية العنيفة القوات المسلحة التي لم يكن لها أي عداوات مع الأقباط ، و ليس السلفيين الذي دأبوا على قتل المسيحيين و حرق كنائسهم ، أليس العكس هو الطبيعي و المفهوم ؟.
2- ألا يدل ذلك أن المقصود ليس الإنتقام بل تنفيذ دور تخريبي مخطط سابقا ؟.
3- ماهي مصلحة الجيش في قتل المتظاهرين المسيحيين وهو الذي سبق أن حماهم دائما ، ألم يكن الأنسب أن يتركهم تحت رحمة السلفيين و يغمض عينيه ؟.
4- هل يعقل أن تقوم سلطة قائمة بالفعل بخلق المشاكل لنفسها ، هل هناك من يصدق ذلك سوى الحمق ؟.
5- لم لم يفعل الجيش ذلك سابقأ وما هي مصلحته أساسآ في ذلك معرضا نفسه للوم و العقوبات دولية ؟.
6- كيف يخطط الجيش لذلك وهناك مسيحيون ضباط و مجندون به ، دون ان يظهر ذلك على الملأ ؟.
7- ألا ترى أن روايتكم عن وجود خطة لقتل المتظاهرين تتعارض كلية مع سياق تعامل القوات المسلحة مع التظاهرات السلمية التي تقوم على حمايتها ؟.
8- كيف تفسر أن هذه المظاهرة جرت تماما كغيرها من التظاهرات الأخيرة ، تبدأ سلمية ثم تنتهي عنيفة و مع وجود خسائر في القوات المسلحة .
9- كيف تفسر تزامن المظاهرات في أكثر من مكان ، أليس ذلك دليل على وجود خطة مركزية ؟.
10- كيف تفسر تزامن الهجوم على القوات المسلحة مع وجود حملة شعواء ضدها على الفيس بوك منذ فترة بواسطة بعض الشباب المرتبط بمنظمات غربية و صهيونية ، وصلت إلى المطالب بتدمير الجيش كما حدث مع جهاز الأمن عن طريق توريطه في صراع مع فئات من الشعب ،وهذا ما أشرت إليه منذ أشهر عدة ،و انكره البعض ( ربما كانوا لا يعرفون بالفعل ) و لكنه تحقق حرفيآ ؟.
11- كيف تفسر وجود أسلحة مع المتظاهرين بما في ذلك بنادق آلية ، هل ذلك لفرح بنت العمدة ؟.
12- لماذا تستبعد أن ماحدث هو مخطط بواسطة بعض أقباط المهجر المرتبطين باللوبي الإسرائيلي في الكونجرس الأمريكي ،وهؤلاء لهم تأثير طاغي داخل الكنيسة التي يمولونها كلها تقريبا ،و كيف تفسر قيادة بعض الكهنة للتظاهرة و تحريضهم ضد الجيش ميدانيا - وسمعنا ذلك كله مباشرة - دون أن يكونوا قبضوا ثمنا كبيرآ لذلك ؟.
13- كيف تفسر كل التسجيلات لرهبان تهدد المجلس العسكري و محافظ أسوان بنهاية بشعة ؟.
14- كيف تفسر وجود متظاهرين داخل مبنى ماسبيرو إن لم يكن هناك مخطط لإقتحامه ؟.
15- كيف تفسر ماشاهدناه جميعا من مدرعات جيش محترقة ،وهل تعتقد ان احتراق مدرعة للجيش هو عمل اخوي يقصد به مداعبة أخوانهم الجنود ؟..
16- كيف تفسر روايات شهود العيان المسيحيين التي أقروا فيها بأن هناك متظاهرين بدأوا الإشتباك ؟.
17- لماذا لم يقدم الضحايا و أسرهم ببلاغات موثقة للنائب العام بالجرائم التي وقعت عليهم ،و كلنا يعلم أنهم كانوا مسيطرين ميدانيا حتى انهم أسروا جنودآ و شاهدناهم جميعا يضربونهم حتى الموت .
18- كيف تفسر وجود تعاطف و تحريض من نفس الجماعات المعادية لجيش بلدها ،وتلك الجماعات لم تبد سابقآ أي اهتمام بحقوق الأقباط و مصالحهم ،ولبين عشرات المليونيات لم نسمع بمليونية واحدة من أجل الوحدة الوطنية ولا حقوق الأقباط ،و اليوم فقط ظهرت كل تلك المشاعر الحميمية ؟.
19- كيف نفسر تلك الحملات المتزامنة بعد الحدث مباشرة دون ان تكون معدة مسبقآ بواسطة من خطط للجريمة ذاتها ؟.
هذه أسئلة منطقية عديدة لن نجد لها إجابات بل شتائم يعلم الرب أنها صارت تضحكني .
أما أن تقف دولة الكنيسة القبطية خلف زمرة المغيبين من رجال الدين فهذا خطأ يرفضه حكماء المسيحيين كما يرفضون دولة الكنيسة ذاتها ،و هم مواطنون معآ في دولة اخرى هي مصر العربية .
أريد أن أقول أنني هنا لا يمكن أن أخسر الحوار لسبب بسيط هو اني باحث عن الحقيقة ،و قلبي موزع ليس إلى نصفين ( ثلثين مع الأقباط و ثلث مع الجيش )و لكنه غير موزع على الإطلاق لأن الجيش و الأقباط في النهاية ايد واحدة .. هذه قناعتي .