(12-06-2012, 10:39 AM)خالد كتب: أنا بعد فحص ما يطرحه الإخوان منذ حسن البنا إلى اليوم، فلم أجد كتالوجا واضحا يبين فيه شكل الدولة الإسلامية المزمع إقامتها، ولا كيفية الوصول إليها، بشكل نقاط واضحة ومحددة مثل تصور الحزب الشيوعي للمجتمع وكيفية وصوله إلى دولة البروليتاريا بالألف با تا.
ظنيت إنه العيب فيني، فقمت فيما مضى، أيام الشباب، بتقصي عدد من آراء مجموعة من الإخوان في الأردن لا يعرف بعضهم بعضا، من شتى المدن، بين شباب صغار السن ودكاترة شريعة، حتى أصل إلى كنه هذا المشروع وأمسكه بيديّ، لعله يكون الخلاص مما نحن فيه، فكنت كلما سألت خمسة عن مشروعهم، حصلت على سبعة أجوبة متباينة.
أولا :-
=====
أنا لم أتحدث عن الإخوان بوجه خاص
بل كانت مشاركتى تتمحور حول إنبعاث الديكتاتورية من حاكم باسم الدين بشكل عام
والفرق بينها وبين إنبعاثها من أى حاكم آخر
للتذكير فقط
كانت هذه مشاركتك التى كان ردى يدور حولها
(12-02-2012, 09:05 PM)خالد كتب: وما هو الفارق بين مستبد يرتدي الجبة والعمامة ويطيل لحيته ويتزيت بالمسك والعنبر، ومستبد يرتدي السموكن ويحلق لحيته ويضع أو دو تواليت دو دولسي جابانا بعد ذلك؟
فالحديث الموجه إليك لم يكن عن فئة بحد ذاتها
ثانيا :-
=====
بالطبع العيب فيك
فبحثك لم يكن على المستوى المطلوب للأسف
ودعنى اوضح لك كيف يتدرج أفكار تلك الجماعة وما مقدارعلاقتها بالدين
هم لا ينظرون للدين على انه معتقد شخصى وعلاقة روحانية بين الإنسان وإلهه
بل ينظرون للدين على أنه شئ آخر
1 - رسالة المؤتمر الخامس :-
==================
دعوة سلفية :- ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. (النحل:125)
طريقة سنية :- قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
(آل عمران:31 )
حقيقة صوفية :- لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا، وكونوا عباد الله إخوانا
( صحيح البخارى ومسلم )
هيئة سياسية:- تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها
ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ... إلخ ( رواه أحمد :- رجاله ثقات )
جماعة رياضية :- المؤمن القوى خير عند الله من المؤمن الضعيف ( صحيح مسلم )
رابطة علمية :- من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ( رواه مسلم )
شركة اقتصادية :- هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
( سورة الملك : 15 )
فكرة إجتماعية :- وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَتَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ
إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
( سورة المائدة :- 49 )
2- رسالة التعاليم
===========
نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعًا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة
وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة
وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء
وهو مادة وثروة أو كسب وغنى
وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة
وهو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء
3- رسالة إلى الشباب ( حسن البنا )
=====================
الله غايتنا
والرسول قدوتنا
والقرآن دستورنا
والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
4- السلم ( الكتالوج ) الذى تسير عليه تلك الجماعة بشكل تدريجى
====================================
أوضح حسن البنا فى ( مراتب العمل المطلوبة ) :
=============================
- إصلاح الفرد نفسه حتى يكون: قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، قادرًا على الكسب، سليم العقيدة، صحيح العبادة، مجاهدًا لنفسه، حريصًا على وقته، منظمًا في شؤونه، نافعًا لغيره، وذلك واجب كل أخ على حدته.
- تكوين بيت مسلم، بأن يحمل أهله على احترام فكرته، والمحافظة على آداب الإسلام في مظاهر الحياة المنزلية، وحسن اختيار الزوجة، وتوقيفها على حقها وواجبها، وحسن تربية الأولاد والخدم، وتنشئتهم على مبادئ الإسلام، وذلك واجب كل أخ على حدته كذلك.
- إرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه، ومحاربة الرذائل والمنكرات، وتشجيع الفضائل، والأمر بالمعروف، والمبادرة إلى فعل الخير، وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية، وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائمًا، وذلك واجب كل أخ على حدته، وواجب الجماعة كهيئة عاملة.
- تحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي غير إسلامي سياسي أو اقتصادي أو روحي.
[undefined=undefined]
- وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق، وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة، وأجير عندها،
وعامل على مصلحتها،
والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين لفرائض الإسلام غير مجاهرين بعصيان،
وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه ولا بأس أن نستعين بغير المسلمين عند الضرورة في غير مناصب الولاية العامة، ولا عبرة بالشكل الذي تتخذه ولا بالنوع ما دام موافقًا للقواعد العامة في نظام الحكم الإسلامي.
ومن صفاتها: الشعور بالتبعية، والشفقة على الرعية، والعدالة بين الناس، والعفة عن المال العام، والاقتصاد فيه.ومن واجباتها: صيانة الأمن, وإنفاذ القانون, ونشر التعليم, وإعداد القوة وحفظ الصحة, ورعاية المنافع العامة, وتنمية الثروة, وحراسة المال, وتقوي الأخلاق، ونشر الدعوة.ومن حقها متى أدت واجبها:الولاء والطاعة، والمساعدة بالنفس والأموال.فإذا قصرت: فالنصح والإرشاد، ثم الخلع والإبعاد، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
[/undefined]
- إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية بتحرير أوطانها، وإحياء مجدها، وتقريب ثقافتها، وجمع كلمتها, حتى يؤدى ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة.
[undefined=undefined]- أستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ) (لأنفال:39) (وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32). [/undefined]
إذن يتضح من هذا الفكر( حتى ولو كانت مجرد حبر على ورق )
أن هذه الجماعة تنظر لنفسها على أنها حركة إصلاحية شاملة إستنادا على المنهج الإسلامى
ولست أنا يا زميل خالد من أدعى عليها ذلك إثما وزورا !
إن لم يتضح لك من كل هذا أن هذه الجماعة تصور نفسها على أنها جماعة إسلامية
تنظر إلى الإسلام بمفهوم شامل فهذه مشكلتك أنت وحدك !
إن كنت ترى أنهم لا يمتون للإسلام بصلة فهذه ليست مشكلتى
اذهب إليهم وصوب أسهم إعتراضاتك عليهم
(12-06-2012, 10:39 AM)خالد كتب: الجميل في هذه الأجوبة السبعة المتباينة، أن أيا منها لا يستند إلى نصوص شرعية، حتى يأتي الزميل العزيز أحمد إبراهيم ويقول هذا نص ديني وهو أمر الله، لا يوجد مطلقا أن نص شرعي يستدل به الإخوان المسلمون على فكرتهم عن الدولة وطريقة الوصول إلى هذه الدولة، لأنه ببساطة لا يوجد لديهم فكرة عن الدولة لا بعموميتها ولا بخصوصيتها كدولة إسلامية، ولا يوجد لديهم فكرة عن كيفية بناء الدول والفرق بين استلام الحكم في دولة الغير، وبناء الدولة الذاتية. كم هو أحمق من يستلم الحكم في دولة غيره، المغنم لغيره والمغرم عليه. كما نرى اليوم.
دعك من هذه القصص الطفولية يا سيدى الفاضل التى لا تقدم ولا تؤخر
وأنا أطلب منك أن تعرض لنا السبعة أجوبة يا خالد
و اتعهد أمامك بإنى سأستخرجها لك من النصوص الإسلامية
وانا فى إنتظار السبعة من الخمسة ... وعجبى !!!!
(12-06-2012, 10:39 AM)خالد كتب: ضربك للأمثال من التاريخ لا يستقيم، لأنه لم يبلغني أن أحدا يريد إحياء السلطنة العثمانية. ولا حتى الخلافة الأموية، وكل المشاريع التي تطرح أو تذكر فإنما تذكر عهد الخلفاء الراشدين. الذين لا نعلم منهم مستبدا وفق ظروف زمانهم، بل ولا حتى وفق ظروف عالمنا العربي الحالية. لعل أكثر من رمي منهم بالإستبداد وهو عثمان أن يكون أسوء ما صنعه خير مما يصنعه أفضل حكام اليوم المستبدين.
وما الذى نادى به الراشدون يا صديقى !
ذكرنى ربما تعلم ما لا أعلم !
هل نادوا بالحرية والديمقراطية وإلغاء الرق والعبيد وملكات اليمين ونشروا رسالة السلام فى العالم !
أم سادت الحروب والمجازر والعبودية وشرائع أقل ما يقال عنها أنها همجية
لا أعلم اى رشد هذا
يرجم ويجلد ويقطع اليد باسم الحدود
يغتصب النساء بإسم ملكات اليمين
ينهب الأموال بإسم الغنائم
ينشر الحروب بإسم الجهاد والدعوة والفتوحات
يفرض إتاوات بإسم الجزية
تحقير المرأة بإسم الرجال قوامون على النساء
يقتل من يخرج عن الدين بإسم الردة
وكم تطول القائمة بتاريخ أسود ملطخ بالدماء يهلل به البعض كالأراجوزات تحت مسمى السيادة