يحاول البعض عرقلة إقلاع الطائرة السورية من دمشق إلى نيويورك ، ويفسر هؤلاء على حسب ما يرونه ، إن عدم إقلاع الطائرة السورية يزيد من عزلة سورية خارجياً ... سواء سياسياً أم أي شيء يريده البعض .



القانون السوري يمنع مثول مسؤولين سوريين أمام لجان تحقيق أجنبية لكن سورية لم تغلق الباب أمام طروحات القاضي الألماني السيد ديتليف ميليس ووجهت الدعوة لزيارته وليس نتيجة ضغط أو حسابات قبل توجه الرئيس الأسد إلى نيويورك لأن زيارة سورية لها اعتبارات كثيرة حسب ما يراه الآخرون .

لكن هناك عتب خفيف ونأخذ بحسن نية ، أن تقوم الأمم المتحدة بذكر عدم تعاون سورية في تقريرها ... مع أنها تعاونت وبذلك فإن الأمم المتحدة تتجاهل المعلومات التي قدمتها سورية ، لكن هل التأخير الذي جرى مقصوداً أم غير مقصود ... ونحن نأخذ عدم القصد لأن ما جرى هو تأخير وصول السيد ميليس بالسفر إلى جنيف وقيامه بإرسال تقريره للأمم المتحدة في الوقت الذي كانت رسالة الخارجية السورية عن طريق السيد رياض الداودي في طريقها إليها ... وهو المكلف من قبل الخارجية السورية .

لذا حين يقول السيد ميليس بأن غياب الاستجابة السورية هو الذي أعاق عمل التحقيق ، له مدلولات ربما تنكشف أمامه حين يزور هذا البلد .

هناك اتهام مسبق لسورية وهناك تعزيز قوي للشبهات ضدها بفعل مَن يريد الانتقام من دمشق ، وما قدمته خدمة لاستقرار تام للبنان . بل إن هناك عرقلة واضحة جداً في رغبة البعض من عدم وصول الرئيس الأسد إلى المنبر الدولي لغاية في نفوسهم .

ترى من المستفيد من ذلك بعد اسرائيل ؟؟

أمريكا التي استنفرت الإعلام الدولي والعالمي ومن خلفها اللوبي اليهودي الصهيوني الأمريكي لتشويه سمعة سورية ، وها نحن نسمع ما يقوله السيد نبكورس بيرنز مساعد السيدة رايس للشؤون السياسية ، ويتحف العالم بإطلالته البهية بقوله : على سورية التعاون مع التحقيق الدولي ....

ياسيد بيرنز ومن قال لك إن سورية لا تتعاون ، ويتابع : على سورية سحب جميع مسؤولي الاستخبارات العسكرية السورية الذين ما زالوا على الأراضي اللبنانية ... وهنا حبذا لو تقدم السيد بيرنز بعرض أسماء السوريين للجنة التحقيق الدولية لتحقق معهم طالما هم موجودون على أراضٍ لبنانية .... كفانا يا سيد بيرنز لقد شبعنا واُتخمنا من تصريحاتكم ، نحن في سورية وهذا الكلام للسيد بيرنز لم نعاني من انسحاب قواتنا من لبنان لأننا أعدنا انتشار قواتنا خمس مرات قبل أن يربط الجميع انسحاب جيشنا العربي السوري من لبنان بقرار الأمم المتحدة ذي الرقم 1559 . ولكن وأيضاً الكلام للسيد بيرنز لماذا !! تتحدث بصيغة الأمر دوماً وتتحدث باسم المجتمع الدولي ومن خولك بذلك ، وهل عدم التوقف من انتقادكم الأمريكي لسورية يجعلنا نعترف بهزيمة قبل خوضها سواء سياسية كانت أم فكرية أم اقتصادية ... وهل وقوفكم إلى جانب لبنان كموقفكم إلى جانب العراق لتحقيق الديمقراطية والاستقلال . أليس واضحاً منذ أن قرر السيد ميليس برفع تقريره للأمم المتحدة هو نوع من ممارسة أعلى درجات الضغط على سورية من أجل أن تتعاون مع التحقيق وكأن سورية ترفض هذا الشيء . وبعد أن أطلق حكمه أو أوحى ، ربما هكذا فهمت منه أن تفاصيل تحقيقاته في لبنان استكملت ، وعلى دمشق أن تمنحه الحلقة الضائعة لاستكمال دوائر تحقيقاته وكأنها موجودة في دمشق. لقد تم توظيف التحقيق بما أراده البعض وغدا أمراً سياسياً بحتاً ومع كل ذلك لم تكن أبواب دمشق يوماً موصدة أو مغلقة أو مواربة ، بل كانت مفتوحة على مصراعيها أمام احتمالات الحل الأمثل والأرفع لعلاقة مميزة مع الولايات المتحدة التي سحبت سفيرتها من دمشق قبل فترة لنيةٍ في نفسها وبالتالي فإن أبوابها مفتوحة للغير من أجل الوصول إلى حقيقة اغتيلت أحرفها مسبقاً ، وكانت الألسن باستمرار تنادي بتقارب وجهات النظر السورية مع الجميع بدءاً من العاصمة واشنطن مروراً بباريس وبعض العواصم الأوروبية ، لكن عبث !! كلما تقربنا منهم ابتعدوا وكأننا مرضى بعدوى ناقلة لمرض سريع ،لا ياسادة دمشق أرفع من ذلك .

ربما يحق للدولة العظمى الأولى في العالم ، وكذلك الأخرى التي تحاول التفرد بالزعامة الأوروبية لتثبت لشريكتها الكبرى أنها قادرة على قيادة دفة السياسة في الشرق الأوسط عبر بوابة بيروت العربية .

من المسؤول بعد اسرائيل ؟؟

فرنسا التي تحاول إيصال رسالتها عبر الناطق باسم خارجيتها حيث قال : لقد أخذنا علماً بكثير من الاهتمام بالتقرير الذي رفعه ميليس ونرحب بتقدم التحقيق ، وكذلك بالتعاون الجيد للسلطات اللبنانية وسجلنا ( لاحظوا سجلنا ) أيضاً أن التقرير يلحظ نقص التعاون السوري ، ونذكّر ( وهنا لغة وعيد وتهديد مبطن ) بأنه من الضروري أن تتعاون كل الأطراف المعنية بشكل كامل مع أعمال لجنة التحقيق وفق ما طلبه مجدداً مجلس الأمن ..

والطبيعي هنا أن الأطراف المعنية هو طرف واحد ( سورية ) لماذا !! اللهم أنت أعلم بهم وبما يخططون .

// نحن في سورية نتعاون من دون أي تحفظ ، لنا مصلحة في هذه التحقيقات لأنها تزيل التهم الخاطئة // هكذا ردّ الرئيس بشار الأسد على الصحفي الألماني من صحيفة دير شبيغل // هذا في حال لم تأتِ النتائج مزورة ولأهداف سياسية // نعم من حق السيد ميليس أن يوجه الأسئلة التي يريد لأي مواطن سوري والاستماع لإفادة من يشاء لأن هذا ينصب في مصلحة سورية ، لكن أن تكون التهم واقعة ومسبقة كأمر علينا تقبله فهذا ليس في أجندة سورية ولم تقبل في يوم ما ، الوصاية من أحد .

سورية ولأنها تحترم القوانين الدولية وتنفذ قرارات الشرعية الدولية وافقت على استقبال السيد ميليس وأعطته موعداً ما بين الخامس والسادس من شهر أيلول الحالي ولكنه طلب أن يكون الموعد هو العاشر من هذا الشهر ، وهنا دليل آخر على جدية سورية بالتعامل مع ممثل الشرعية الدولية وربما حاول أيضاً تأجيل الموعد وهنا أعتقد لا توجد حسن نية بذلك ، لكن علينا ألا نستبق الحكم . نعم قلناها صراحة أن اغتيال الرئيس الحريري هو اغتيال رمز حقيقي للبنان ، ومن أعاد بناء البنى التحتية التي دمرتها الحرب ، وأعاد الاستقرار المالي والاقتصادي وكل الكماليات لشعبه يحق لكل لبناني وسوري وعربي أن يعرف الحقيقة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى .
تتمة الخبر
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=11121

لا اظن ان المستر ميلس (بالمناسبة يقال للثعبان حلس ملس)

لا اظنه يختلف كثيرا عن اي رئيس لجنة تفتيش زارت العراق وقدمت تقارير توافق الهوى الامريكي و(الدولارات المدفوعة ) .
بائع الفلافل اصبح يدرك ويفهم تماما ان تقرير ميلس سيكون سياسيا اكثر منه حقوقيا . الا سعد الحريري والبطرك صفير ووليد جنبلاط ،
كيف اختير ومن اختار هذا المحقق سؤال لااظن ان اجابته ستأتي الا بعد فترة طويله ولكن ليس هذا المهم الان ، المهم الان ان تجيد دمشق لعبة البيضة والحجر التي يلاعبها اياها البيت الابيض وان تحاول الحفاظ على سلامة البيضة اطول فترة ممكنه ، واثناء ذلك على سوريا ان تسرع باعداد تقريرها الذي يتضمن دعما وثائقيا لتصريحاتها منذ شهرين بأنها تملك دلائل على تورط غيرها في اغتيال الحريري ولا اظنهم لا يدركون الزمن المناسب لذلك فماضي العلاقة السورية الامريكية فيه الكثير من الدروس التي لاشك ان اللرئيس الاسد يعيها تماما .

مليس باعتراف كبار مسؤولي الامم المتحدة من اكفأ القضاة ولا ذريعة سياسية تحركه في أي من اعماله...لكن الدور السوري في لبنان اصبح واضح للجميع من تورطه في اعمال اجرامية غير اخلاقية فغير معقول ان لا يكون هذا واضح للقاضي ميليس .....والذي سيكشف لنا كل الامور القذرة قريبا"

لن أتحدث عن الدور السوري في لبنان و لكن ألا تعتقد أنه من الغباء بشيء أن تعتقد بنزاهة ميليس و عدم تدخل أمريكا بقراره .
و أن القرار لن يكون سياسياً بحتاً و لأغراض أمريكية فقط .
لذا عليك أن تتأكد أن قرار اغتيال الحريري كان أمريكاً و المذنب معروف لديهم قبل التحقيق .
أم عن الدور السوري بلبنان فله ايجابياته و سلبياته , و واضح أنك من الجماعة الذين كانوا ضد سورية .

و بالنسبة للعبة البيضة و الحجر , يمكن أن تطيل سورية قراراً أمريكياً ضدها بعض الوقت , ولكن أمريكا ستجد مئات الذرائع لتنفيذ مرادها .
اميريشو