اقتباس:مالذي يمنع مصر من الوصول الى ذلك برأيك؟
اتذكر ان المرحوم السادات وقع السلام مع اسرائيل مستخدما التعبير نفسه الذي ذكرته انت هنا، وهو : مصلحة مصر اولا وقبل كل شئ.
ثم ماذا يتتضمن تعبير : الهوية المصرية؟
اوضح: انني فعلا ارغب ان اعرف، ولا يتتضمن سؤالي اي قيمة مسبقة او استفزازية. فأنا اعرف ان الكثير من التعابير قد تكون لها قيم محلية مختلفة.
ثم اضيف الى اسئلتي اعلاه، رأيك حول القوى الاخرى التي لاتتفق معك في هذه الاهداف والقيم. كيف سنتعامل مع القوى التي تعيق في الوصول الى اهدافنا؟
تقبل تحياتي
الزميل طريف سردست
الهوية هى تعريف ماهيتنا و أمالنا واهداف وجودنا . قارن مثلا بين الدستور الأمريكى و الفرنسى و المصرى
نجد المقدمة فى الدستور الأمريكى التى تعرف ماهية "الأمريكين" و أهدافهم تقول
We the people of the United States, in order to form a more perfect union, establish justice, insure domestic tranquility, provide for the common defense, promote the general welfare, and secure the blessings of liberty to ourselves and our posterity, do ordain and establish this Constitution for the United States of America.
http://www.law.cornell.edu/anncon/html/index.html
و فى الدستور الفرنسى نجدها تقول
The French people hereby solemnly proclaim their dedication to the Rights of Man and the principle of national sovereignty as defined by the Declaration of 1789, reaffirmed and complemented by the Preamble to the 1946 Constitution.
By virtue of these principles and that of the free determination of peoples, the Republic offers to the Overseas Territories expressly desiring this to adhere to them new institutions based on the common ideal of liberty, equality, and fraternity and conceived with a view to their democratic evolution.
http://www.oefre.unibe.ch/law/icl/fr00000_.html
أما فى الدستور المصرى فنجد العجب حيث تنص المادة الأولى
جمهورية مصر العربية دولة نظامها اشتراكى ديمقراطى يقوم على تحالف قوى الشعب العاملة والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة
http://www.hrcap.org/ARabic/EgyptConst/Chapter1.htm
لن اعلق و اترك لك التعليق.
أما عن المصلحة..المصلحة لها علاقة بتحديد الهوية و الإنتماء. يقول المثل الشعبى الدارج فى مصر "صاحب بالين كداب و ثالثهم منافق" فما بالك بدولة يقول ساستها فى كافة وسائل الإعلام - و يردد من ورائهم شعب جاهل للأسف – حتى و إن لم ينص الدستور على هذا ان هويتها عربية فرعونية افريقية!!!! و ان الإنتماء أولا لمصر ثم "للأمة العربية" ثم للقارة الأفريقية؟!! و أظن الفرق بين "الأمة العربية" و القارة الأفريقية ثقافيا و حضاريا و حتى فكريا واضح. فكيف لنا ان ننتمى لجهتين يخلتفان تمام الإختلاف؟؟ لا اعرف ولا افهم و لكنه النفاق السياسى الذى اصبحنا نتنفسه كالهواء بدعوى "الحفاظ على الوِحْدَة"!! أى وِحْدَة هذه التى نتكلم عنها؟ لا اعرف أيضا.
المصلحة هى مصلحة شعب بأكملة دون النظر إلى العرق او الدين او الجنس.. فلا يجب ان تسخر الدولة مواردها لخدمة شريحة من الشعب لآنها الأغلبية الدينية مثلا.. فالذى فعله السادات حينما قال هذه الجملة يناقض موافقته و رضوخه الإسلاميين على تعديل المادة الثانية من الدستور ليصبح هدف الدولة الغير مباشر هو تطبيق الشريعة الإسلامية بغض النظر عن آراء بقية شرائح الشعب!!!!!
أما عن " القوى الاخرى التي لاتتفق معك في هذه الاهداف والقيم. كيف سنتعامل مع القوى التي تعيق في الوصول الى اهدافنا " فدعنى أسأل هل هى خارجية ام داخلية؟
إذا كانت خارجية فلا شأن بها فالكلاب تعوى و القافلة تسير (هذا إذا كنا فعلا كشعب أو كممثلين لهذا الشعب نريد ان نسير للأمام) أما إذا كانت داخلية فيجب الوقوف و التعامل معها فنحن شعب واحد يجب ان نتفق على رؤية و اهداف محددة. الدول العظمى وصلت لما هى عليه فى العصر الحاضر بهذه الطريقة. انظر إلى الولايات المتحدة مثلا او إلى الملكة المتحدة او إلى فرنسا.
و شكرا