تنديد شعبي وسياسي وحقوقي بمواقف حماس ضد مصر
http://www.akhbarak.net/articleview.php?id=2020777
كتب حسين بهجت:
ندد سياسيون وحقوقيون وخبراء ومواطنون بمواقف حركة حماس, خاصة بعد انباء تشير الي مسئوليتها عن اطلاق صواريخ علي مدينة العقبة الاردنية وميناء ايلات الاسرائيلي وقالوا إنه لامصلحة لاحد في المنطقة من تهديد امنها الا حركة حماس
من اجل خدمة اجندتها وتعطيل المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وبين اسرائيل, ووقف اي تطورات سياسية في المنطقة من شأنها الاعلان عن دولة فلسطينية بعد موافقة جامعة الدول العربية.
وقان مصدر أمني مسئول ان الاجهزة الامنية المصرية تكثف اجراءاتها من اجل الكشف عن ملابسات اطلاق الصواريخ الخمسة التي استهدفت مدينتي العقبة وايلات أخيرا.
واضاف المصدر الأمني ان المعلومات الاولية التي توصلت إليها الاجهزة الأمنية تشير الي وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف تلك العملية, وهو مايتم تركيز جهود البحث حوله.
وأكد المصدر أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال ان يستخدم اي طرف أراضيها للاضرار بالمصالح المصرية.
وفي أول رد فعل علي المعلومات الاولية, قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامني ان توقيت اطلاق الصواريخ وتزامنه مع الاعلان عن مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية الشرعية وبين اسرائيل برعاية مصرية ـ أمريكية يمكن ان تؤدي الي اتفاق سلام نهائي وإعلان الدولة الفلسطينية يؤكد ان حركة حماس هي المسئولة عن اطلاق هذه الصواريخ.
واشار الي سوابق حماس في الاعتداء علي الامن القومي المصري اكثر من مرة, وتعامل مصر بهدوء مع الموقف, مشيرا إلي قضية حزب الله والتي قام اعضاء تنظيمها بتهريب المفرقعات عبر الانفاق.
وأضاف ان حماس من مصلحتها الوقيعة بين مصر و الأردن لأنهما اكثر دولتين عربيتين تتبنيان المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأرجع سيف اليزل قيام حماس باطلاق الصواريخ دون الاعلان عن مصدرها خوفا من انتقام اسرائيل ورد فعلها القوي كما فعلت بعد ضرب مدينة عسقلان بصواريخ من داخل غزة.
ورجح الخبير الأمني ان تكون ايران لها يد في الحادث, مشيرا الي ان لها الكلمة العليا علي حركة حماس.
وقال ان حماس تستجيب لايران من اجل تحقيق مصلحتها وحتي لاتتم مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وبين الاسرائيليين تنتهي باعلان الدولة وتصبح حماس خارج الاطار التاريخي.
وقال الناشط الحقوقي نجاد البرعي انه لايستبعد وتكاد تكون لديه ثقة ان حركة حماس وراء اطلاق صواريخ العقبة وايلات.
وطالب البرعي بوضع استراتيجية امنية وسياسية جديدة للتعامل مع حركة حماس بعد تكرار تهديدها للامن القومي المصري.
وطالب فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد الحكومة المصرية باتخاذ الاجراءات المناسبة ضد حركة حماس لو ثبت انها المسئولة عن اطلاق صواريخ العقبة وإيلات, مشيرا الي ان الحكومة لديها من الوسائل لتأكيد المعلومات وعليها ان تتخذ رد فعل حاسما ومتوازنا ويراعي الفلسطينيين دون النظر الي حسابات الفصائل والتوازن.
وقال السفير محمد بسيوني إن مصر تبذل كل الجهود تجاه القضية الفلسطينية, ولم يستبعد بسيوني وجود يد لايران واستخدامها حركة حماس لتنفيذ اجندتها في المنطقة.
واضاف ان حماس لاتريد مواجهة مع اسرائيل بعد ان ردت الاخيرة بقوة علي ضرب مدينة عسقلان بالصواريخ. ورجح السفير قيام عناصر من حماس بالتسلل عبر الانفاق, مشيرا الي قيام الامن المصري بعمليات تمشيط واسعة وبذل المجهودات المطلوبة لكنها لاتستطيع ضمان النتائج بنسبة100%.
وقال حسين عبدالرازق الامين العام لحزب التجمع انه لوصحت وتأكدت المعلومات التي تفيد بقيام حركة حماس بضرب الصواريخ وتحميل مصر النتائج فان ذلك يعد اعتداء علي الامن القومي المصري, ويجب ادخال الجامعة العربية طرفا في القضية, لان حماس بذلك تصبح جهة غير مسئولة عن تصرفاتها.
واضاف القيادي بحزب التجمع عبدالغفار شكر ان علي مصر ان تؤمن حدودها, خاصة ان حماس توفر بيئة مهددة للامن القومي المصري, ولايمكن ان نسمح لمجموعة من المتسللين باختراق امننا.
وفي سياق متصل حذر مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية من وجود تهديد وخطر جديد يهدد دول المنطقة.
وقال المركز عبر تحليل نشره موقعه الالكتروني عبر الانترنت ان مخططي الهجوم يريدون عرقلة تطورات سياسية واقليمية, رابطا الهجوم بزيارة العاهل السعودي والرئيس السوري لبيروت, ومتزامنا مع منح الجامعة العربية تفويضا للرئيس الفلسطيني بالقيام بمفاوضات مباشرة مع اسرائيل ووصف هذا الحدث بانه انتصار للتفكير المعتدل في المنطقة.
وأشار التحليل الي سقوط صاروخ علي عسقلان مما يوحي بأن هناك إصرارا من احد اطراف المنطقة يريد اجهاض التطورات السياسية الجارية, وايصال رسالة بانه قادر علي اجهاض اي تطورات في الاحداث وتغيير اجندة الاتهامات عبر توترات امنية خاصة ان الحدود المصرية الاسرائيلية الاردنية تبدو مستقرة.
واوضح التحليل الذي صاغه الدكتور جمال عبدالجواد بعد مناقشات دارت بين مجموعة عمل الصراع العربي الاسرائيلي بالمركز ان عدم اعلان اي جهة مسئوليتها عن الهجوم يثير تساؤلا حول هوية الجهة المنفذة موضحا وجود صلة بين منفذي الهجوم وبين أجهزة تابعة لدولة أو شبه دولة من تلك الموجودة في المنطقة, ولم يوضح التحليل هذه الدولة, رغم اشارة عدد من المحللين الي انها ربما تكون إيران.
ولم يتوقف الاستنكار والاشارة الي اتهام حركة حماس علي السياسيين والخبراء المتخصصين فقط ولكن استنكر المعلومات ايضا مواطنون عاديون واتهموا حركة حماس بتعدي حدودها مع مصر التي تدفع ثمن دفاعها ووقوفها مع القضية الفلسطينية.
وقال وليد محفوظ ـ مدرس ـ إنه لا يستبعد قيام حركة حماس باطلاق الصواريخ لتوريط مصر في ازمتها خاصة بعد كشف التطورات السياسية الأخيرة عن اهتمامها بالاستيلاء علي السلطة أكثر من اهتمامها بالمقاومة.
وأشار محمد عبدالمنعم ـ مخرج بالتليفزيون ـ الي أن حركة حماس قامت من قبل بتفجير جزء من الجدار علي الحدود بين مصر وغزة, وهذا يشكل تهديدا للأمن القومي.
وطالب عبدالسلام سعد ـ مهندس كمبيوتر ـ بقيام مصر بالقبض علي قيادات حركة حماس لتهديدها الأمن القومي المصري عدة مرات.
واضاف محمد إبراهيم ـ جيولوجي ـ ان حركة حماس تتعدي علي السيادة المصرية ويجب الرد عليها بحزم حتي لا يتكرر الأمر, ويكفي ما دفعناه تجاه القضية الفلسطينية من معاناة اقتصادية وسياسية.