اوافق رأي الزميل خالد فيما لو كان الان يتم بناء قبب مذهبة و سقوف مرصعة قصور مرخّمة و و أبراج سخيفة كما في بعض المدن....

لكن من وجهة نظر حضارية و تراثية, فان تفكيك المعالم الحضارية التي تعود لقرون مضت و صهر المقنيات و الادوات التاريخية بحجة الاستفادة من معادنها و احجارها هو عمل همجي يليق بالرعاع....
حتى ابناء الثورات الفقراء في فرنسا و روسيا و غيرها, لم يمسوا المعالم الحضارية الذهبية للانظمة السابقة بسوء و حافظوا عليها كشواهد تاريخية و معالم جمالية انسانية....
و من وجهة نظر اقتصادية حتى لو نزع الذهب و قلعت الاحجار الكريمة و بيعت فان ثمنها كمعدن (بدون احتساب قيمتها الحضارية و الانسانية) سيكون بخسا بموازين اقتصاديات الدول (مجموع وزن ذهب قبة الصخرة 80 كيلو يعني فقط بضعة ملايين دولار ) و سيتبخر في ظرف اشهر قليلة و لن يكفي لسد شيئ من العجز, و الاحرى ان يتم وضع خطط نهوض اقتصادية و اصلاحات و تحفيزات و انماء ستفوق بحجمها مئات الاضعاف ثمن ذهب القبب الذي سيقلع و يصهر و يباع بالكيلو كما الخردة....

عزيزي خليل... دعنا لا نتحدث عن الذهب الموجود فوق القبب اليوم والذي وضع قبل مئات السنين... لنبقه ونعتبره غلطة... لكن صعب إصلاحها...

وهو إساءة للإمام المدفون من حيث أريد تكريمه.. وصعب إزالته بسبب القيمة التراثية والحضارية والمابعرف شو هية، هي غلطة في وقتها كانت..

هل كنوز المراقد تقتصر على القبب المذهبة؟؟

لا أدعو إلى نزع مال الوقف من الوقف نفسه، بل إلى تحريك المال وتنظيم دورته بشكل ينعش الاقتصاد ويعود إلى الوقف.

أفهم الوقف كشخصية اعتبارية، تمارس نشاطات اقتصادية معينة، ويرجع المال مع ربحه، ويفيد الناس..

عزيزي خالد, من قال لك ان اموال المراقد مجمدة؟ على العكس هي في حركة مستمرة و تستعمل في استثمارات مشاريع عديدة و لها مؤسسات تديرها...

قرأت مرة تقريرا يتحدث عن ان الاموال الايرانية لحزب الله تأتي بقسم منها من استثمارات لاموال مؤسسة مرقد الامام الرضا في اقامة مشاريع استثمارية في الهند!!! و لذلك فان التقرير كان يدعو للتحرك مع الحكومة الهندية لتجفيف تلك المنابع و االتضييق على مشاريع مؤسسات مرقد الامام الرضا في العالم.....

اتفق معك اذا على ان الاموال يجب ان تتحرك و لا يقفل عليها الى الابد...

الان مسألة اين تستثمر تلك الاموال و كيف و كيفية المراقبة و المحاسبة الخ... فتلك مسألة اخرى منفصلة تماما....

اما كاتب الموضوع الاساسي هنا فهو يتحدث عن (الذهب الذي يغطي قبة الحسين) بعقلية تاجر المعادن و الخردة , و هذا ما احببت ان انتقده حصرا.....