اقتباس:ألا تعلم الآية التالية:
( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ﴿101﴾) سورة المؤمنون
أي أن الآية القائلة "الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة" تعني (الذين خسروا أنفسهم ومن كانوا أهليهم)
( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿114﴾) سورة التوبة
يظل الكافر من أهل المؤمن بالأدلة التالية:
1 ـ يقال أن أبا طالب لم يسلم، ومع ذلك كان يخاطبه النبي بقوله يا عم،
2 ـ نجد استثناءات في القرآن تبين أن الشخص المستثنى هو من أهل الأنبياء:
" وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن" هود40
"فأسر بأهلك بقطعٍ من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك"هود46
"
وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ"المؤمنون27
" وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ
وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ"العنكبوت23
{فَأَنجَيْنَاهُ
وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }الأعراف83
{فَأَنجَيْنَاهُ
وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ }النمل57
{قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ
وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ }العنكبوت32
ونجد في سورة الشعراء قوله سبحانه:
"رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ
فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ
أَجْمَعِينَ
إِلاَّ عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ
ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِينَ"
يقول : أهله أجمعين، ثم يستثني " إلا عجوزاً في الغابرين"
(وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )
فها هنا الأبوان يجاهدان الإبن على الشرك، ولكن يدعونا الله سبحانه لمصاحبتهما،
أما في قصة إبراهيم عليه السلام فلم يتبرأ منه إلا بعد أن تبين أنه عدو لله فتوقف عن الاستغفار له وتبرأ منه ( عن مبادرة منه لا إنكاراً لأبوته ) وليس لكفره شخصياً،
ولا ينقطع النسب إلا يوم القيامة وليس في الدنيا كما أوضحت لنا،