بالراحة يا زميل حامد علوان
فالرجل من حقه أن يسأل عن أي جزئية مما يشاء في العالم ، والعقل الإنساني غني بالتساؤلات وهذه وظيفته
المتدينون المتشددون فقط هم الذين ينهرون الناس عن السؤال لأنهم لا يعرفون أسلوب البحث والتفكير للنفس ويكتفون بالتقليد والسمع.
الزميل Sinoatrial Node
أولا لا يوجد ما يسمى " المؤمنين بنظرية التطور" فهناك فقط العلم فيما يخص نظرية التطور ولا دخل للإيمان بالأمر . وهي نظرية تعترف بها كافة المؤسسات العلمية في العالم الغربي وفي العالم العربي والإسلامي أيضا ، ولكن بعض المتدينين يرفضون منها جزءا فقط هو الخاص بتطور الإنسان لأسباب دينية. وهذا هو الجزء الذي يرفضونه فقط ، وليس كامل النظرية.
فالنظرية يمكنك تطبيقها في المعمل على أجيال سريعة التتابع من البكتيريا وعلى ذبابة الفاكهة لأن دورة حياتها قصيرة وغيرها من الكائنات لرؤية اختلاف تشكلها بنفسك عندما تواجهها تغيرات في محيط بيئتها.
الجدال كله إذا ليس عن النظرية ولكن عن الجزء الخاص بالإنسان فيها فقط.
التساؤل الذي كتبته دقيق للغاية وبحاجة إلى كتاب متخصص في "تطور الجنس" ومن الصعب جدا أن تجد عليه إجابة متخصصة في منتدى ، هناك زملاء يستطيعون إجابتك ربما مثل الزميل " طريف سردست " ، ولكن حتى لا تبقى منتظرا لدخوله أو غيره ، فلو كنت أنا مكانك لبحثت في هذا الموقع عن كتاب يتناول موضوع تطور الجنس والأعضاء الجنسية :
http://avaxhome.ws/
أو في هذا الموقع
www.ebookee.com
ومن ضمن المصطلحات الجيدة في البحث بها كلمة sexual evolution
وسوف تخرج لك نتائج مثل هذا الكتاب :
وهذه مجرد عينة من الكتب عن تطور الجنس في الإنسان وسوف تجد غيرها الكثير جدا لو أتعبت نفسك في البحث ( إذا كنت راغبا بالفعل في البحث عن إجابة) .
وهناك ملاحظة صغيرة جدا حول التساؤل الذي أبديته :
اقتباس:كيف تفسر وجود أعضاء تناسلية خارجية ذكرية في كائن حي مستقل تتناسب في شكلها وحجمها مع فتحة المهبل الأنثوي في كائن حي مستقل أخر ؟
هذا السؤال مبني على فرضية خاطئة. وهي أن العضو الذكري يتناسب حجما وشكلا مع فتحة المهبل.
فهناك بلايين الأحجام والأشكال من الأعضاء الذكرية ومن أحجام وأشكال المهبل .
ويمكن القول أن الأحجام والأشكال تختلف بشدة من عدة سنتيمترات إلى 40 أو 50 سم أحيانا
وقطر المهبل وطوله يختلف في الإناث بنفس الطريقة
ويمكن القول أن أحجام وأشكال وألوان الأعضاء التناسلية تختلف بعدد البشر أنفسهم.
كما أن العملية الجنسية بين الأزواج قد تسبب إعادة تشكل في المهبل عند الانثى حتى يتلاءم مع حجم وشكل الذكر الذي يتصل بها بشكل مستمر لتحقيق المتعة القصوى له.
وفي ملايين الإناث لا يتحقق الشبع من العملية الجنسية فقط ، ولابد من أن تستكمل الانثى لنفسها عملية ممارسة العادة على فرجها سواء بيدها أو بيد شريكها حتى تبلغ الذروة ، والسبب هو أن عضو شريكها لا يصل إلى مناطق لذتها فلا بد من استكمال العملية باليد أو بالأدوات المخصصة للمتعة مثل ال vibrators
وكل هذا سببه اختلاف أحجام وأشكال الأعضاء التناسلية وفي نفس الوقت رغبة الشريكين في الاستمرار معا وعدم الانفصال أو الطلاق بسبب هذه المشكلة ولهذا توجد مراكز استشارة جنسية للأزواج والأصدقاء منتشر في جميع أنحاء الدول المتقدمة لتوعية الشركاء الجنسيين بهذا الأمر ولمساعدتهم على تحقيق اللذة الجنسية بوسائل مترافقة مع الاتصال الجنسي بسبب عدم كفاية هذا الأخير في إيصال الشريكين إلى الذروة الجنسية أثناء الجماع ، وهذه الحقائق من ألف باء الثقافة الجنسية المفتقدة في العالم العربي والإسلامي.
ولا يتناسب أي عضو ذكري مع أي مهبل كما تفترض. فقد تسبب العملية الجنسية نزيفا لدى المرأة بسبب كبر حجم العضو الذكري المتصل بها ، وقد تسبب العكس وتؤدي إلى الطلاق في حالة صغر العضو الشديد وكبر المهبل
وهكذا يتضح من مجرد التمحيص البسيط للفرضية التي قلتها بأنها مبنية على أساس غير سليم بسبب عدم الاطلاع على الحقائق الجنسية البسيطة لتنوع أشكال وأحجام الأعضاء التناسلية لدى الإنسان واختلافها الذي قد يصل إلى حد استحالة الاتصال في بعض الحالات وإلى عدم تحقق أي متعة أو فائدة من الاتصال في حالات أخرى.
تحياتي لك