فى كل مرة كانت تنظر الى نفسها فى المرآة كانت ترى فى نفسها أجمل أنثى على وجه الارض و كانت تتفن فى ابراز جمالها لتزداد جاذبية.
لم يكن جمالها من النوع المثير كان هادىء و برىء و لكن نظرات عيونها كانت تفصح عن بركان متفجر داخلها و شوق و حنين للآخر.
مرت الايام و السنين ليذبل الجمال و يترك بقايا رائحة وردة ذابلة . لم تكن سنينها هى السنين المعروفة لم يكن وقت لم يكن زمان بل كانت السنين هى التجارب.
فى هذه أمام المرآة نظرت الى نفسها نظرة خاطفة ثم نظرة متمعنة ليمر بها شريط الذكريات و جلست لتفكر و تحلل طارحة السؤال لتجاوب هى وحدها .
كان هذا هو سؤالها الأول ..
اذا استطعنا أن نفهم أنفسنا جيدا وقتها سنصل الى الاسباب التى تدفع بنا الى الحب. و لكن كيف لنا أن نفهم أنفسنا اذا كانت كل مرحلة من مراحل حياتنا قد نمر أثنائها بمتغيرات كثيرة لا تغير من ملامحنا فقط بل تغير فى تفاصيل شخصيتنا
لا ادرى لماذا تذكرت كلمات اغنية لعلى الحجار (اللقاء الثانى)

زي الهوا ساير وخيال الطيف
أحلى سنين العمر .. بينـّا تمر
يا نعيش هوانا هوانا .. حلم ليلة صيف
يا تتوه خطانا في ليل شتانا المر
ولما تتلاقى الوشوش مرتين
ما بيتلاقوش يوم اللقا التاني
عمر الوشوش ما بتبقى بعد السنين
نفس الوشوش دي بتبقى شيء تاني
بتبدّل الأيام ملامحنا
ترعشنا, تنعشنا, تشوّشنا
يا ترى اللي بيعيش الزمن إحنا
والا الزمن هوة اللي بيعيشنا
فكيف لنا أن نحب شخص واحد طوال فترة حياتنا؟
و من خلال معادلة كلاسيكية بسيطة سنراها فى ثلاث حالات
ثابت vs ثابت
ثابت vs متغير
متغير vs متغير
فاذا كانت العلاقة بين طرفين ثابتين ستكن المعادلة متكافئة جدا و لكن سيصيبها الملل
و فى الحالة الثانية فالى اى مدى سيتناسب المتغير مع الثابت؟
و اذا الطرفين متغيرين هل التغير متناسب تناسب طردى ام تناسب عكسى!!!!!!!!
جميع الطرق تؤدى الى روما ..... ففى جميع الحالات سنصل الى نتيجة واحدة أن مشاعرنا تجاه الاشخاص قد تتغير دون أدنى علاقة بصدق المشاعر من عدمه أو الوفاء للاشخاص و الغدر بهم.
فنحن ننجذب الى الشخص الذى يكملنا و يمدنا بما نحتاجه معنويا فى فترة محددة.

يتبع

رائع ...

منذ زمن طويل لم أشاهد مثل هذه المواضيع الجميلة المهمة في النادي، فالشباب والصبايا هون مقضينها "دين وسياسة".

تابعي مشكورة (ولسوف أشارك في الموضوع - بعد إذنك - في فترة لاحقة) ...



واسلمي لي
العلماني

العلمانى بنفسه فى موضوعى

اقتباس:و لكن نظرات عيونها كانت تفصح عن بركان متفجر داخلها و شوق و حنين للآخر.

رائع جدًا.

والآخر؟

L'autre? C'est moi . بتعبير رامبو.

فيزياء الحب من زاوية حسابية.

جميل جدًا. أوافق العلماني أستاذنا تماما على روعة الأفكار والكتابة.

موضوع الثابت و المتغير هو موضوع جدلي بيني و بين زوجتي التي تصر و منذ أيام الخطوبة اني ساتغير عليها بعد الزواج و ان حبي لها سيقل . بعد سنتين من الزواج بدات تكرر موضوع انني تغيرت عليها و لم أعد احبها كما كنت . كان ردي عليها هو أن الحب لا يقل و ينقص و لكن يبدأ باخذ أشكال جديدة تتناسب مع البيئة الجديدة .... قبل الخطوبة و الزواج أي في مرحلة التعارف يكون الحب عنيف و خطير و مغامر و هو ما يعطيه لذة اللقاءات السرية و لكنه حب هش جدا . مرحلة الخطوبة حب لا يزال عنيفا و لكن براحة بال لا توجد في مرحلة التعارف لذا يكون الجو الرومانسي أكثر هدوءا و أكثر سعة بال و عادة الخطيبين تلك الفترة هو ما تسميه زوجتي ( التمثيل ) و أنا ارفض هذه التسمية و لكن عدم معيشة الزوجين مع بعضهما في تلك الفترة يجعل التغاضي عن بعض التصرفات اسهل و الموضوع ليس تمثيلا .. و الحب هنا ايضا لا يزال قابلا للكسر . بعد الزواج الحب يبدأ بأخذ صورة جديدة أغلب ما يسودها هو الحنان و طبيعة الحب العنيف و المتفجر تبدأ بالخمود و إن تشهد حالات فوران بين الفينة و الأخرى .. ما يحصل هنا هو حب عميق جدا و يبدأ كلا من الزوجين التعود على وجود الآخر في حياته لتصبح حاجة أساسية حيث عندما أكون مسافرا لا أستطيع النوم لكثرة تفكيري في زوجتي و هي عندما تكون مدعوة على عشاء لا تستطيع ان تأكل دون أن تفكر فيني ... الحب هنا صلب و أقوى ...... بالنسبة لهيئة الحب بعد ولادة الأطفال فهي مرحلة لم أعشها للآن و ربما مستقبلا انشاء الله إذا رزقت بأطفال أستطيع وصف الحب في تلك الفترة .

متابع بسنت ..

(08-23-2010, 01:17 AM)العلماني كتب:  فالشباب والصبايا هون مقضينها "دين وسياسة".

أنو صبايا ؟ كلن شباب و شباب .. اللهم إلا كم وحدة بعمر خالتي .

شكرا ابراهيم و sh4ever و اندروبوف على المرور و المشاركة

........
قد تستمر العلاقة مع نفس الشخص و لكن الاستمرارية ليست دليلا على استمرارية اشتعال المشاعر او تدفقها او وجودها حتى فعلى احسن الاحوال تتحول مشاعرالحب الى تعود من النوع اللذيذ و حياة مشتركة يتقاسمها طرفين ربما تتحول الى مشاعر اعمق و لكن ابرد للأسف. و ربما تكون الاستمرارية من منطلق الوفاء بالعهد او التعود او عدم قبول النفس اليشرية الى الحقيقة.
فكثيرا نعرف الحقيقة تمام المعرفة و لكن نتجاهلها و بارادتنا التامة و ذلك اما لعدم شجاعتنا و قدرتنا على مواجهة انفسنا او لعدم تحملنا النتائج المترتبة على معرفتنا الحقيقة و عدم وجود الجرأه الكافية لاتخاذ قرار .
و مع الاستمرارية و الوقت قد يصادفنا فيضان المشاعر عدة مرات فى حياتنا نستجيب له احيانا و نصده فى احيان اخرى نتجاهله مرات او نجهله بالمرة و اوقات نستسلم له تماما بدون النظر الى اى قيود او اى محددات و نستمتع به لحظة بلحظة .
أما الحب الحقيقى لا استطيع أن اجد توصيف دقيق له هل هو اول شعور بالحب ام اعمق شعور بالحب؟
و اذا قابلنا هذا الحب الغير مفهوم تواجده لن يمنع ابدا من السقوط فى بركان المشاعر فى حالة تصادفه مع احتياجاتنا.
كان هذا التحليل هو اقرب ما شعرت به و بعد طول تفكير و لوم كان السؤال الثانى .....................
هل أنا خائنة؟
يتبع

ما تشعرين به هو سيطرة قلبك على مشاعرك دون أي دور يذكر للعقل و حياة الانسان العاطفية لا تسير فقط بزورق الحب النابع من القلب و لكنها يجب أن تنقاد إلى دفة العقل القادر على تجاوز المخاطر بالنظرة البعيدة للموضوع .

حالة الشعور بالحب نحو شخص آخر و انت في خضم علاقة زوجية ..... شئ قابل للحصول لدى أي شخص فينا و لكن .... لمراجعة أسبابه و التي من وجهة نظري هي عدم وجود الرضا (Satisfaction) من أي نوع من قبل الطرفين يعني مثلا عدم وجود رضا مادي أو رضا معنوي أو اهتمام تجعل السبيل للوقوع في علاقة حب اخرى شئ سهل . و لكن هنا يأتي دور العقل الذي يدرس الاسباب و العلاجات دون الركون إلى سيطرة القلب فقط ..... فوجوده مهم ليحلل مستقبل الدخول في علاقة عاطفية جديدة غير مأمونة العواقب .

ربما تفكيري هذا بعيد عن الرومانسية لكنه يؤمن لي حياة بسيطة و بعيدة عن المشاكل .... عموما زوجتي نفسها تستاء كثيرا من تفكيري هذا و تتهمني بأنني غير عاطفي و بأنني لا أفاتحها في مكنونات قلبي و لا أشاركها في كل شئ ..... و هي تعني بكل شئ فعلا كل شئ داخل عقلي و قلبي ... في بعض الأحيان تتهمني بأنني بعيد عنها لأنني لم اذكر لها حادثة معينة حدثت لي .... عقلي دائما ينصحني ليس كل ما يعرف يقال .

لي عودة

(08-25-2010, 11:56 AM)Free Man كتب:  

متابع عن بعد

و ليه عن بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ازيك free man