{myadvertisements[zone_1]}
حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #1
حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هنا عزيزي نور العين سنكمل نقاشنا ان شاء الله تعالى وأهلا وسهلا لكل مسلم مؤمن بالمداخلة والاضافة لاثراءنا بما لديكم من علم قد نغفل عن تناقله هنا لسبب أو لآخر


العزيز نور العين :

اقتباس:عفوا قد اكون عبرت عن نفسي بشكل خاطء، انا مسلم مؤمن ولكن عندي عقل وهذا العقل عندما استعملته قادني الى فكر جديد وبدأت ابتعد عن الفقهاء و السلف والتحجر والتعصب الذي ظل منذ عهد بني اميه.
يا اخي الاسلام هو دين كل من امن بالله واليوم الاخر وعمل صاحاً، واما الملل من مسيحيه ويهوديه و حنيفيه فهي خاصه باتباعها.
انا احترم كل انسان كان بدين او بلادين وكل الناس اخوتي.
انا سئمت من العقل العربي القياسي الذي يحتاج الى الرجوع دائما الى الورا ليقيس عليه. والعقل الفقهي هو عقل قياس حيث كل شيء يريدون حله يرجعون الى الوراء من احكام اصبحت مقدسه.
لقد حان وقت ان نقرأ القران قرائه معاصره ونفهم ديننا فهما معاصر وكفانا الرجوع الى السلف.

(08-22-2010, 10:58 PM)صولات وجولات كتب:  
اقتباس:عفوا قد اكون عبرت عن نفسي بشكل خاطء، انا مسلم مؤمن ولكن عندي عقل وهذا العقل عندما استعملته قادني الى فكر جديد وبدأت ابتعد عن الفقهاء و السلف والتحجر والتعصب الذي ظل منذ عهد بني اميه.
يا اخي الاسلام هو دين كل من امن بالله واليوم الاخر وعمل صاحاً،

وهذا ما يدعونا اليه دين الله سبحانه وتعالى

قال الله تعالى في سورة آل عمران : ( ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ( 65 ) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 66 ) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67 ) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68 ) )

أما التعصب والتحجر فليس من دين محمد صلى الله عليه وسلم بشئ وهو قدوتنا عليه الصلاة والسلام في المعاملة فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها { أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس رجل العشيرة ، فلما دخل ألان له القول . قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له القول ، ؟ قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه } . قال في شرح مسلم : فيه مداراة من يتقي فحشه ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أثنى عليه في وجهه ولا في قفاه إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام .


اقتباس:يا اخي الاسلام هو دين كل من امن بالله واليوم الاخر وعمل صاحاً، واما الملل من مسيحيه ويهوديه و حنيفيه فهي خاصه باتباعها.

نعم هذا دين الحق وهذه وصية الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ( 33 ) ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( 34 ) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ( 35 ) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ( 36 ) ) سورة فصلت.

يقول الله تعالى: ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

فباحسانك على من يضمر لك العداوة فانّك تستميل قلبه وتجعله في صفّك ... وهذا يجب أن يتم باخلاص النيّة لله وحده لا شريك له دون النفاق واضمار غير ما تظهره فالنفاق من صفات الكاذبين

وقال تعالى لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام: { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } هذا هو قدوتنا عليه الصلاة والسلام وهذه أخلاقه أفلا تعتقد عزيزي أن من يخالفها يخالف رسالته عليه الصلاة والسلام


اقتباس:انا سئمت من العقل العربي القياسي الذي يحتاج الى الرجوع دائما الى الورا ليقيس عليه. والعقل الفقهي هو عقل قياس حيث كل شيء يريدون حله يرجعون الى الوراء من احكام اصبحت مقدسه.
لقد حان وقت ان نقرأ القران قرائه معاصره ونفهم ديننا فهما معاصر وكفانا الرجوع الى السلف.

تقصد العقل الاسلامي المؤمن عزيزي فليس هناك عقل عربي أو عقل غربي في الدين الاسلامي فالمسلمين يرتكزون على كلام الله سبحانه وتعالى وأحاديث نبيّه صلى الله عليه وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ( 59 ) )

فطاعة أولي الأمر تكون في المعروف فان كان هناك خلاف يُردّ الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، [ ص: 343 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .

هذا هو دين الاسلام دين كامل شامل فيه قوانين تحاكي كل زمان ومكان تحاكي العقل والقلب تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل

اما أن تكون مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره واما أن تكفر بكل ما جاء به
فالايمان يكون مطلق فان كفرت ببعضه فأين يكون موضع ايمانك به ... الايمان ببعض الشئ يُخلّف وراءه ثغرات والثغرات في البناء تضعفه وتسرّع في هدمه لذا ترى ضعاف الايمان سريعي التأثّر بالتيارات يتأقلمون مع الجماعات التي تكثر فيها الثغرات ليسد بعضهم ثغرات بعض

فأين أنت منها عزيزي؟

(08-23-2010, 12:05 AM)نور العين كتب:  [quote='صولات وجولات' pid='1026735467' dateline='1282507091']
اقتباس:تقصد العقل الاسلامي المؤمن عزيزي فليس هناك عقل عربي أو عقل غربي في الدين الاسلامي فالمسلمين يرتكزون على كلام الله سبحانه وتعالى وأحاديث نبيّه صلى الله عليه وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ( 59 ) )

فطاعة أولي الأمر تكون في المعروف فان كان هناك خلاف يُردّ الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، [ ص: 343 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .

هذا هو دين الاسلام دين كامل شامل فيه قوانين تحاكي كل زمان ومكان تحاكي العقل والقلب تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل

اما أن تكون مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره واما أن تكفر بكل ما جاء به
فالايمان يكون مطلق فان كفرت ببعضه فأين يكون موضع ايمانك به ... الايمان ببعض الشئ يُخلّف وراءه ثغرات والثغرات في البناء تضعفه وتسرّع في هدمه لذا ترى ضعاف الايمان سريعي التأثّر بالتيارات يتأقلمون مع الجماعات التي تكثر فيها الثغرات ليسد بعضهم ثغرات بعض

فأين أنت منها عزيزي؟
[/align][/color]

عزيزي ماسأكتبه الان قد يكون صعب عليك ولكن سأكتبه.
أولا بالنسبه الى ماينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى فأريد ان اعلق عليها بالتالي:
السنه النبويه هي ما فعله وقاله وأقره النبي الكريم (ص) ليست وحياً. والاستشهاد بقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى،إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم 3،4. هو استشهاد ليس على ما ينبغي. فالآية 3 فيها وصف للرسول الأعظم، بأنه لا يتبع هواه فيما ينطق، والواو في مطلع الآية تربطها بما قبلها، فكأن الله تعالى يقول: ما ضل صاحبكم وما غوى، وكيف يضل ويغوي وهو ينطق بما يمليه عليه الوحي خارج سلطان هواه. أما الآية 4 ففيها تأكيد يتضمنه النفي والاستثناء، بأن ما ينطق به من تنـزيل هو وحي يوحى إليه، وليس من إملاء هواه. فالضمير هو في الآية ضمير معلوم يعود على القرآن المنـزل وليس على النطق المذكور فيما قبلها. علماً بأن سورة النجم جاءت في أوائل البعثة النبوية وكان وحي التنـزيل هو المشكوك فيه ولم يكن هناك سنة نبوية إطلاقاً.
أما ما اشتهر عند بعض المفسرين من أن النبي (ص) ما كان ينطق إلا عن وحي، فوهم لا حجة لمن أخذ به.

أي إن السنة النبوية هي تصديق لنبوته صلى الله عليه وسلم من خلال ما جاء في التنزيل الحكيم من آيات العقيدة فبالإضافة إلى سنة النبوة في جانبها التنظيمي والسياسي والعسكري والقضائي للنبي صلى الله عليه وسلم التي هي للاستئناس. لأنها خاضعة لزمانها ومكانها أي”"(( تقييد المطلق وإطلاق المقيد في حقل الحلال، وأن هذا التقييد والإطلاق يمثل الوجه التنظيمي لحركة النمو والتطور في المجتمع، ضمن إطار عام يحدد حقل الحرام وحقل الحلال. فهمنا الدور النبوي للنبي العربي (ص)، وفهمنا أن لسنته جملة خصائص، هي أنها:
1 ـ قرارات نابعة من الظرف الموضوعي المعاش في المجتمع العربي في العصر النبوي.
2 ـ اجتهاد في تقييد الحلال لايحتاج إلى وحي.
3 ـ اجتهاد تقييدي للحلال المطلق، يمكن إعادة إطلاقه مرة أخرى مع تغير الظروف الموضوعية.
4 ـ اجتهاد في حقل الحلال يخضع للخطأ والصواب، من حيث أنه ليس وحياً، ومن حيث أن الخطأ فيه قابل للتصحيح.
5 ـ قرارات الاجتهاد في حقل الحلال، بغض النظر عن مصدرها نبوياً كان أو غير نبوي، لا تعتبر شرعاً إسلامياً، وإنما هي قانون مدني يخضع للظروف الاجتماعية، أي أن النبي (ص) في حياته مارس القانون المدني لتنظيم المجتمع في حقل الحلال، ومارسه في بناء الدولة العربية والمجتمع العربي في القرن السابع. لذا فلا يأخذ الطابع الأبدي أبداً حتى وإن صح مائة بالمائة وتواتر مائة بالمائة.
أما سنة الرسالة فهي فيها الطاعة واجبة أو المعصية وذلك إتباعا للآية {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. إلا انه يميز بين سنة الرسالة المتصلة التي تشرح ما جاء في كتاب الله من شعائر وحدود وآيات الأحكام بشكل عام انطلاقا من الآية (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون). (آل عمران 132). وقوله: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيق).
”” فشعائر الإيمان فقد تعلمناها من الرسول فعلياً لا قولياً، كما في قوله تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} النور 56. فقد ذكر سبحانه طاعة الرسول بعد ذكر الصلاة والزكاة، وهذا يستلزم بالضرورة طاعة الرسول في الصلاة والزكاة حصراً ولا يعني الطاعة المطلقة في كل شيء.
الطاعة المتصلة هي التي جاءت فيها طاعة الرسول مندمجة مع طاعة الله لهذا فهي تصبح طاعة الرسول مع طاعة الله في حياته وبعد مماته.
أما سنة الرسالة المنفصلة فقد حددها من خلال الآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) (النساء 59). وقوله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين). (المائدة 92). هذه الطاعة جاءت طاعة للرسول في حياته لا بعد مماته أي في الأمور اليومية والأحكام المرحلية. وفي الأوامر والقرارات التي مارسها كرئيس دولة وكقاض وكقائد عسكري، وفي أمور الأحكام المعاشية والطعام والشراب واللباس حيث اتبع الأعراف العربية وكان يتحرك ضمن حدود الله دون أن يخرج عنها وفي الحالات القصوى للعقوبات يقف عليها.
يعتبا الرجل أن سنة النبوة التي تتعلق بالغيبيات وتستلزم التصديق لا علاقة لها بالأسوة الحسنة وأن الذي يعلم الغيب هو الله سبحانه وتعالى وان الأصول التي أسسها الشافعي ضمن أرضية معرفية واجتماعية معينة قد تطورت. وان الأحاديث جمعت متأثرة بظروف سياسية لابد من أخذها بعين الاعتبار للفحص والتدقيق في متنها لان المحدثين اهتموا بالسند وأهملوا الدلالة. وان القول بان الحديث ينسخ آيات الأحكام في التنزيل الحكيم هو قول غير صحيح مثل “لا وصية لوارث” حيث أن الوصية هي الأصل وفي غيابها تأتي آيات الإرث {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} البقرة 180.


بالنسبه لاركان الايمان فأصحح:

إن الإيمان بالله واليوم الآخر هو تذكرة الدخول إلى الإسلام، والإسلام يقوم على هذه المُسَلَّمة، والعمل الصالح هو السلوك العام للمسلم، وكل قيمة إنسانية عليا ليست وقفاً على أتباع الرسالة المحمدية هي من الإسلام مثل بر الوالدين والصدق وعدم قتل النفس وعدم الغش والأمانة..إلخ.وبما أن العمل الصالح من الإسلام، فأبدع ماشئت، فلك أجر أنت ومن اتبعك. ورأس الإسلام هو شهادة أن لاإله إلا الله شهادة شاهد (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) الأنبياء 108. أما شهادة أن محمداً رسول الله فهي رأس الإيمان، والإيمان بها تصديقاً. وأتباعه هم المسلمون المؤمنون، وكل عمل هو وقفٌ على أتباع الرسالة المحمدية ولايقوم به غيرهم هو من الإيمان، مثل الصلوات الخمس وصوم رمضان ونصاب الزكاة وصلاة الجنازة، حيث أن هذه الشعائر هي من أركان الإيمان وليست من أركان الإسلام وفيها الإبداع بدعة ومرفوض. لذا نرى أن هناك إيمانان: الأول، الإيمان بالله الواحد وهو الإسلام والمسلمون، والثاني الإيمان بالرسول (ص) (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) الأنفال 64، وهو الإيمان والمؤمنون، والإسلام يسبق الإيمان دائماً، ويوجد أجر على كل واحد منهما (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) الحديد 28. الكفل الأول على الإسلام والكفل الثاني على الإيمان. وبما أن الإسلام عام إنساني، فهو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله لعباده، وهو دين الفطرة، وقد تراكم من نوح حتى محمد (ص). أما أركان الإيمان فهي ضد الفطرة تماماً كصوم رمضان والصلوات الخمس. ولايمكن للإنسان أن يقوم بها إلا إذا أمره أحد بها وهداه إليها، لذا قال تعالى عن الإسلام والإيمان (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) الحجرات 17. لذا فإن أهم إصلاح ثقافي نحن بحاجة إليه هو تصحيح أركان الإسلام وأركان الإيمان، حيث تم وضع أركان الإيمان على أنها أركان الإسلام، مما أوقعنا في أزمة ثقافية وأخلاقية كبيرة جداً، حيث أن الأخلاق والقيم العليا أصلاً غير موجودة في أركان الإسلام المزعومة، فالإسلام فطرة والإيمان تكليف.

واعذرني على الاطاله.

(08-23-2010, 12:05 AM)نور العين كتب:  [quote='صولات وجولات' pid='1026735467' dateline='1282507091']
اقتباس:تقصد العقل الاسلامي المؤمن عزيزي فليس هناك عقل عربي أو عقل غربي في الدين الاسلامي فالمسلمين يرتكزون على كلام الله سبحانه وتعالى وأحاديث نبيّه صلى الله عليه وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ( 59 ) )

فطاعة أولي الأمر تكون في المعروف فان كان هناك خلاف يُردّ الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، [ ص: 343 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .

هذا هو دين الاسلام دين كامل شامل فيه قوانين تحاكي كل زمان ومكان تحاكي العقل والقلب تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل

اما أن تكون مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره واما أن تكفر بكل ما جاء به
فالايمان يكون مطلق فان كفرت ببعضه فأين يكون موضع ايمانك به ... الايمان ببعض الشئ يُخلّف وراءه ثغرات والثغرات في البناء تضعفه وتسرّع في هدمه لذا ترى ضعاف الايمان سريعي التأثّر بالتيارات يتأقلمون مع الجماعات التي تكثر فيها الثغرات ليسد بعضهم ثغرات بعض

فأين أنت منها عزيزي؟
[/align][/color]

عزيزي ماسأكتبه الان قد يكون صعب عليك ولكن سأكتبه.
أولا بالنسبه الى ماينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى فأريد ان اعلق عليها بالتالي:
السنه النبويه هي ما فعله وقاله وأقره النبي الكريم (ص) ليست وحياً. والاستشهاد بقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى،إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم 3،4. هو استشهاد ليس على ما ينبغي. فالآية 3 فيها وصف للرسول الأعظم، بأنه لا يتبع هواه فيما ينطق، والواو في مطلع الآية تربطها بما قبلها، فكأن الله تعالى يقول: ما ضل صاحبكم وما غوى، وكيف يضل ويغوي وهو ينطق بما يمليه عليه الوحي خارج سلطان هواه. أما الآية 4 ففيها تأكيد يتضمنه النفي والاستثناء، بأن ما ينطق به من تنـزيل هو وحي يوحى إليه، وليس من إملاء هواه. فالضمير هو في الآية ضمير معلوم يعود على القرآن المنـزل وليس على النطق المذكور فيما قبلها. علماً بأن سورة النجم جاءت في أوائل البعثة النبوية وكان وحي التنـزيل هو المشكوك فيه ولم يكن هناك سنة نبوية إطلاقاً.
أما ما اشتهر عند بعض المفسرين من أن النبي (ص) ما كان ينطق إلا عن وحي، فوهم لا حجة لمن أخذ به.

أي إن السنة النبوية هي تصديق لنبوته صلى الله عليه وسلم من خلال ما جاء في التنزيل الحكيم من آيات العقيدة فبالإضافة إلى سنة النبوة في جانبها التنظيمي والسياسي والعسكري والقضائي للنبي صلى الله عليه وسلم التي هي للاستئناس. لأنها خاضعة لزمانها ومكانها أي”"(( تقييد المطلق وإطلاق المقيد في حقل الحلال، وأن هذا التقييد والإطلاق يمثل الوجه التنظيمي لحركة النمو والتطور في المجتمع، ضمن إطار عام يحدد حقل الحرام وحقل الحلال. فهمنا الدور النبوي للنبي العربي (ص)، وفهمنا أن لسنته جملة خصائص، هي أنها:
1 ـ قرارات نابعة من الظرف الموضوعي المعاش في المجتمع العربي في العصر النبوي.
2 ـ اجتهاد في تقييد الحلال لايحتاج إلى وحي.
3 ـ اجتهاد تقييدي للحلال المطلق، يمكن إعادة إطلاقه مرة أخرى مع تغير الظروف الموضوعية.
4 ـ اجتهاد في حقل الحلال يخضع للخطأ والصواب، من حيث أنه ليس وحياً، ومن حيث أن الخطأ فيه قابل للتصحيح.
5 ـ قرارات الاجتهاد في حقل الحلال، بغض النظر عن مصدرها نبوياً كان أو غير نبوي، لا تعتبر شرعاً إسلامياً، وإنما هي قانون مدني يخضع للظروف الاجتماعية، أي أن النبي (ص) في حياته مارس القانون المدني لتنظيم المجتمع في حقل الحلال، ومارسه في بناء الدولة العربية والمجتمع العربي في القرن السابع. لذا فلا يأخذ الطابع الأبدي أبداً حتى وإن صح مائة بالمائة وتواتر مائة بالمائة.
أما سنة الرسالة فهي فيها الطاعة واجبة أو المعصية وذلك إتباعا للآية {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. إلا انه يميز بين سنة الرسالة المتصلة التي تشرح ما جاء في كتاب الله من شعائر وحدود وآيات الأحكام بشكل عام انطلاقا من الآية (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون). (آل عمران 132). وقوله: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيق).
”” فشعائر الإيمان فقد تعلمناها من الرسول فعلياً لا قولياً، كما في قوله تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} النور 56. فقد ذكر سبحانه طاعة الرسول بعد ذكر الصلاة والزكاة، وهذا يستلزم بالضرورة طاعة الرسول في الصلاة والزكاة حصراً ولا يعني الطاعة المطلقة في كل شيء.
الطاعة المتصلة هي التي جاءت فيها طاعة الرسول مندمجة مع طاعة الله لهذا فهي تصبح طاعة الرسول مع طاعة الله في حياته وبعد مماته.
أما سنة الرسالة المنفصلة فقد حددها من خلال الآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) (النساء 59). وقوله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين). (المائدة 92). هذه الطاعة جاءت طاعة للرسول في حياته لا بعد مماته أي في الأمور اليومية والأحكام المرحلية. وفي الأوامر والقرارات التي مارسها كرئيس دولة وكقاض وكقائد عسكري، وفي أمور الأحكام المعاشية والطعام والشراب واللباس حيث اتبع الأعراف العربية وكان يتحرك ضمن حدود الله دون أن يخرج عنها وفي الحالات القصوى للعقوبات يقف عليها.
يعتبا الرجل أن سنة النبوة التي تتعلق بالغيبيات وتستلزم التصديق لا علاقة لها بالأسوة الحسنة وأن الذي يعلم الغيب هو الله سبحانه وتعالى وان الأصول التي أسسها الشافعي ضمن أرضية معرفية واجتماعية معينة قد تطورت. وان الأحاديث جمعت متأثرة بظروف سياسية لابد من أخذها بعين الاعتبار للفحص والتدقيق في متنها لان المحدثين اهتموا بالسند وأهملوا الدلالة. وان القول بان الحديث ينسخ آيات الأحكام في التنزيل الحكيم هو قول غير صحيح مثل “لا وصية لوارث” حيث أن الوصية هي الأصل وفي غيابها تأتي آيات الإرث {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} البقرة 180.


بالنسبه لاركان الايمان فأصحح:

إن الإيمان بالله واليوم الآخر هو تذكرة الدخول إلى الإسلام، والإسلام يقوم على هذه المُسَلَّمة، والعمل الصالح هو السلوك العام للمسلم، وكل قيمة إنسانية عليا ليست وقفاً على أتباع الرسالة المحمدية هي من الإسلام مثل بر الوالدين والصدق وعدم قتل النفس وعدم الغش والأمانة..إلخ.وبما أن العمل الصالح من الإسلام، فأبدع ماشئت، فلك أجر أنت ومن اتبعك. ورأس الإسلام هو شهادة أن لاإله إلا الله شهادة شاهد (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) الأنبياء 108. أما شهادة أن محمداً رسول الله فهي رأس الإيمان، والإيمان بها تصديقاً. وأتباعه هم المسلمون المؤمنون، وكل عمل هو وقفٌ على أتباع الرسالة المحمدية ولايقوم به غيرهم هو من الإيمان، مثل الصلوات الخمس وصوم رمضان ونصاب الزكاة وصلاة الجنازة، حيث أن هذه الشعائر هي من أركان الإيمان وليست من أركان الإسلام وفيها الإبداع بدعة ومرفوض. لذا نرى أن هناك إيمانان: الأول، الإيمان بالله الواحد وهو الإسلام والمسلمون، والثاني الإيمان بالرسول (ص) (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) الأنفال 64، وهو الإيمان والمؤمنون، والإسلام يسبق الإيمان دائماً، ويوجد أجر على كل واحد منهما (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) الحديد 28. الكفل الأول على الإسلام والكفل الثاني على الإيمان. وبما أن الإسلام عام إنساني، فهو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله لعباده، وهو دين الفطرة، وقد تراكم من نوح حتى محمد (ص). أما أركان الإيمان فهي ضد الفطرة تماماً كصوم رمضان والصلوات الخمس. ولايمكن للإنسان أن يقوم بها إلا إذا أمره أحد بها وهداه إليها، لذا قال تعالى عن الإسلام والإيمان (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) الحجرات 17. لذا فإن أهم إصلاح ثقافي نحن بحاجة إليه هو تصحيح أركان الإسلام وأركان الإيمان، حيث تم وضع أركان الإيمان على أنها أركان الإسلام، مما أوقعنا في أزمة ثقافية وأخلاقية كبيرة جداً، حيث أن الأخلاق والقيم العليا أصلاً غير موجودة في أركان الإسلام المزعومة، فالإسلام فطرة والإيمان تكليف.

واعذرني على الاطاله.
...................................
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-23-2010, 03:16 AM بواسطة صولات وجولات.)
08-23-2010, 03:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #2
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هنا بدأ الحوار معك عزيزي نور العين

اقتباس:عفوا قد اكون عبرت عن نفسي بشكل خاطء، انا مسلم مؤمن ولكن عندي عقل وهذا العقل عندما استعملته قادني الى فكر جديد وبدأت ابتعد عن الفقهاء و السلف والتحجر والتعصب الذي ظل منذ عهد بني اميه.
يا اخي الاسلام هو دين كل من امن بالله واليوم الاخر وعمل صاحاً، واما الملل من مسيحيه ويهوديه و حنيفيه فهي خاصه باتباعها.
انا احترم كل انسان كان بدين او بلادين وكل الناس اخوتي.
انا سئمت من العقل العربي القياسي الذي يحتاج الى الرجوع دائما الى الورا ليقيس عليه. والعقل الفقهي هو عقل قياس حيث كل شيء يريدون حله يرجعون الى الوراء من احكام اصبحت مقدسه.
لقد حان وقت ان نقرأ القران قرائه معاصره ونفهم ديننا فهما معاصر وكفانا الرجوع الى السلف.

وهذا ما يدعونا اليه دين الله سبحانه وتعالى

قال الله تعالى في سورة آل عمران : ( ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ( 65 ) ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 66 ) ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( 67 ) إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68 ) )

أما التعصب والتحجر فليس من دين محمد صلى الله عليه وسلم بشئ وهو قدوتنا عليه الصلاة والسلام في المعاملة فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها { أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس رجل العشيرة ، فلما دخل ألان له القول . قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له القول ، ؟ قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه } . قال في شرح مسلم : فيه مداراة من يتقي فحشه ولم يمدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أثنى عليه في وجهه ولا في قفاه إنما تألفه بشيء من الدنيا مع لين الكلام .


اقتباس:يا اخي الاسلام هو دين كل من امن بالله واليوم الاخر وعمل صاحاً، واما الملل من مسيحيه ويهوديه و حنيفيه فهي خاصه باتباعها.

نعم هذا دين الحق وهذه وصية الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ( 33 ) ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( 34 ) وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ( 35 ) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ( 36 ) ) سورة فصلت.

يقول الله تعالى: ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

فباحسانك على من يضمر لك العداوة فانّك تستميل قلبه وتجعله في صفّك ... وهذا يجب أن يتم باخلاص النيّة لله وحده لا شريك له دون النفاق واضمار غير ما تظهره فالنفاق من صفات الكاذبين

وقال تعالى لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام: { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } هذا هو قدوتنا عليه الصلاة والسلام وهذه أخلاقه أفلا تعتقد عزيزي أن من يخالفها يخالف رسالته عليه الصلاة والسلام


اقتباس:انا سئمت من العقل العربي القياسي الذي يحتاج الى الرجوع دائما الى الورا ليقيس عليه. والعقل الفقهي هو عقل قياس حيث كل شيء يريدون حله يرجعون الى الوراء من احكام اصبحت مقدسه.
لقد حان وقت ان نقرأ القران قرائه معاصره ونفهم ديننا فهما معاصر وكفانا الرجوع الى السلف.
تقصد العقل الاسلامي المؤمن عزيزي فليس هناك عقل عربي أو عقل غربي في الدين الاسلامي فالمسلمين يرتكزون على كلام الله سبحانه وتعالى وأحاديث نبيّه صلى الله عليه وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ( 59 ) )

فطاعة أولي الأمر تكون في المعروف فان كان هناك خلاف يُردّ الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، [ ص: 343 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .

هذا هو دين الاسلام دين كامل شامل فيه قوانين تحاكي كل زمان ومكان تحاكي العقل والقلب تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل

اما أن تكون مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره واما أن تكفر بكل ما جاء به
فالايمان يكون مطلق فان كفرت ببعضه فأين يكون موضع ايمانك به ... الايمان ببعض الشئ يُخلّف وراءه ثغرات والثغرات في البناء تضعفه وتسرّع في هدمه لذا ترى ضعاف الايمان سريعي التأثّر بالتيارات يتأقلمون مع الجماعات التي تكثر فيها الثغرات ليسد بعضهم ثغرات بعض

فأين أنت منها عزيزي؟

وهنا ردك عزيزي



(08-23-2010, 12:05 AM)نور العين كتب:  [quote='صولات وجولات' pid='1026735467' dateline='1282507091']
اقتباس:تقصد العقل الاسلامي المؤمن عزيزي فليس هناك عقل عربي أو عقل غربي في الدين الاسلامي فالمسلمين يرتكزون على كلام الله سبحانه وتعالى وأحاديث نبيّه صلى الله عليه وسلّم الذي لا ينطق عن الهوى وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ( 59 ) )

فطاعة أولي الأمر تكون في المعروف فان كان هناك خلاف يُردّ الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول عليه الصلاة والسلام

وقال أبو داود : حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، حدثنا نافع ، عن عبد الله بن عمر ، [ ص: 343 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .

هذا هو دين الاسلام دين كامل شامل فيه قوانين تحاكي كل زمان ومكان تحاكي العقل والقلب تحاكي الماضي والحاضر والمستقبل

اما أن تكون مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره واما أن تكفر بكل ما جاء به
فالايمان يكون مطلق فان كفرت ببعضه فأين يكون موضع ايمانك به ... الايمان ببعض الشئ يُخلّف وراءه ثغرات والثغرات في البناء تضعفه وتسرّع في هدمه لذا ترى ضعاف الايمان سريعي التأثّر بالتيارات يتأقلمون مع الجماعات التي تكثر فيها الثغرات ليسد بعضهم ثغرات بعض

فأين أنت منها عزيزي؟

عزيزي ماسأكتبه الان قد يكون صعب عليك ولكن سأكتبه.
أولا بالنسبه الى ماينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى فأريد ان اعلق عليها بالتالي:
السنه النبويه هي ما فعله وقاله وأقره النبي الكريم (ص) ليست وحياً. والاستشهاد بقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى،إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم 3،4. هو استشهاد ليس على ما ينبغي. فالآية 3 فيها وصف للرسول الأعظم، بأنه لا يتبع هواه فيما ينطق، والواو في مطلع الآية تربطها بما قبلها، فكأن الله تعالى يقول: ما ضل صاحبكم وما غوى، وكيف يضل ويغوي وهو ينطق بما يمليه عليه الوحي خارج سلطان هواه. أما الآية 4 ففيها تأكيد يتضمنه النفي والاستثناء، بأن ما ينطق به من تنـزيل هو وحي يوحى إليه، وليس من إملاء هواه. فالضمير هو في الآية ضمير معلوم يعود على القرآن المنـزل وليس على النطق المذكور فيما قبلها. علماً بأن سورة النجم جاءت في أوائل البعثة النبوية وكان وحي التنـزيل هو المشكوك فيه ولم يكن هناك سنة نبوية إطلاقاً.
أما ما اشتهر عند بعض المفسرين من أن النبي (ص) ما كان ينطق إلا عن وحي، فوهم لا حجة لمن أخذ به.

أي إن السنة النبوية هي تصديق لنبوته صلى الله عليه وسلم من خلال ما جاء في التنزيل الحكيم من آيات العقيدة فبالإضافة إلى سنة النبوة في جانبها التنظيمي والسياسي والعسكري والقضائي للنبي صلى الله عليه وسلم التي هي للاستئناس. لأنها خاضعة لزمانها ومكانها أي”"(( تقييد المطلق وإطلاق المقيد في حقل الحلال، وأن هذا التقييد والإطلاق يمثل الوجه التنظيمي لحركة النمو والتطور في المجتمع، ضمن إطار عام يحدد حقل الحرام وحقل الحلال. فهمنا الدور النبوي للنبي العربي (ص)، وفهمنا أن لسنته جملة خصائص، هي أنها:
1 ـ قرارات نابعة من الظرف الموضوعي المعاش في المجتمع العربي في العصر النبوي.
2 ـ اجتهاد في تقييد الحلال لايحتاج إلى وحي.
3 ـ اجتهاد تقييدي للحلال المطلق، يمكن إعادة إطلاقه مرة أخرى مع تغير الظروف الموضوعية.
4 ـ اجتهاد في حقل الحلال يخضع للخطأ والصواب، من حيث أنه ليس وحياً، ومن حيث أن الخطأ فيه قابل للتصحيح.
5 ـ قرارات الاجتهاد في حقل الحلال، بغض النظر عن مصدرها نبوياً كان أو غير نبوي، لا تعتبر شرعاً إسلامياً، وإنما هي قانون مدني يخضع للظروف الاجتماعية، أي أن النبي (ص) في حياته مارس القانون المدني لتنظيم المجتمع في حقل الحلال، ومارسه في بناء الدولة العربية والمجتمع العربي في القرن السابع. لذا فلا يأخذ الطابع الأبدي أبداً حتى وإن صح مائة بالمائة وتواتر مائة بالمائة.
أما سنة الرسالة فهي فيها الطاعة واجبة أو المعصية وذلك إتباعا للآية {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. إلا انه يميز بين سنة الرسالة المتصلة التي تشرح ما جاء في كتاب الله من شعائر وحدود وآيات الأحكام بشكل عام انطلاقا من الآية (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون). (آل عمران 132). وقوله: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيق).
”” فشعائر الإيمان فقد تعلمناها من الرسول فعلياً لا قولياً، كما في قوله تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} النور 56. فقد ذكر سبحانه طاعة الرسول بعد ذكر الصلاة والزكاة، وهذا يستلزم بالضرورة طاعة الرسول في الصلاة والزكاة حصراً ولا يعني الطاعة المطلقة في كل شيء.
الطاعة المتصلة هي التي جاءت فيها طاعة الرسول مندمجة مع طاعة الله لهذا فهي تصبح طاعة الرسول مع طاعة الله في حياته وبعد مماته.
أما سنة الرسالة المنفصلة فقد حددها من خلال الآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) (النساء 59). وقوله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين). (المائدة 92). هذه الطاعة جاءت طاعة للرسول في حياته لا بعد مماته أي في الأمور اليومية والأحكام المرحلية. وفي الأوامر والقرارات التي مارسها كرئيس دولة وكقاض وكقائد عسكري، وفي أمور الأحكام المعاشية والطعام والشراب واللباس حيث اتبع الأعراف العربية وكان يتحرك ضمن حدود الله دون أن يخرج عنها وفي الحالات القصوى للعقوبات يقف عليها.
يعتبا الرجل أن سنة النبوة التي تتعلق بالغيبيات وتستلزم التصديق لا علاقة لها بالأسوة الحسنة وأن الذي يعلم الغيب هو الله سبحانه وتعالى وان الأصول التي أسسها الشافعي ضمن أرضية معرفية واجتماعية معينة قد تطورت. وان الأحاديث جمعت متأثرة بظروف سياسية لابد من أخذها بعين الاعتبار للفحص والتدقيق في متنها لان المحدثين اهتموا بالسند وأهملوا الدلالة. وان القول بان الحديث ينسخ آيات الأحكام في التنزيل الحكيم هو قول غير صحيح مثل “لا وصية لوارث” حيث أن الوصية هي الأصل وفي غيابها تأتي آيات الإرث {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} البقرة 180.


بالنسبه لاركان الايمان فأصحح:
إن الإيمان بالله واليوم الآخر هو تذكرة الدخول إلى الإسلام، والإسلام يقوم على هذه المُسَلَّمة، والعمل الصالح هو السلوك العام للمسلم، وكل قيمة إنسانية عليا ليست وقفاً على أتباع الرسالة المحمدية هي من الإسلام مثل بر الوالدين والصدق وعدم قتل النفس وعدم الغش والأمانة..إلخ.وبما أن العمل الصالح من الإسلام، فأبدع ماشئت، فلك أجر أنت ومن اتبعك. ورأس الإسلام هو شهادة أن لاإله إلا الله شهادة شاهد (قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) الأنبياء 108. أما شهادة أن محمداً رسول الله فهي رأس الإيمان، والإيمان بها تصديقاً. وأتباعه هم المسلمون المؤمنون، وكل عمل هو وقفٌ على أتباع الرسالة المحمدية ولايقوم به غيرهم هو من الإيمان، مثل الصلوات الخمس وصوم رمضان ونصاب الزكاة وصلاة الجنازة، حيث أن هذه الشعائر هي من أركان الإيمان وليست من أركان الإسلام وفيها الإبداع بدعة ومرفوض. لذا نرى أن هناك إيمانان: الأول، الإيمان بالله الواحد وهو الإسلام والمسلمون، والثاني الإيمان بالرسول (ص) (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) الأنفال 64، وهو الإيمان والمؤمنون، والإسلام يسبق الإيمان دائماً، ويوجد أجر على كل واحد منهما (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) الحديد 28. الكفل الأول على الإسلام والكفل الثاني على الإيمان. وبما أن الإسلام عام إنساني، فهو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله لعباده، وهو دين الفطرة، وقد تراكم من نوح حتى محمد (ص). أما أركان الإيمان فهي ضد الفطرة تماماً كصوم رمضان والصلوات الخمس. ولايمكن للإنسان أن يقوم بها إلا إذا أمره أحد بها وهداه إليها، لذا قال تعالى عن الإسلام والإيمان (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) الحجرات 17. لذا فإن أهم إصلاح ثقافي نحن بحاجة إليه هو تصحيح أركان الإسلام وأركان الإيمان، حيث تم وضع أركان الإيمان على أنها أركان الإسلام، مما أوقعنا في أزمة ثقافية وأخلاقية كبيرة جداً، حيث أن الأخلاق والقيم العليا أصلاً غير موجودة في أركان الإسلام المزعومة، فالإسلام فطرة والإيمان تكليف.

واعذرني على الاطاله.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-24-2010, 05:12 AM بواسطة صولات وجولات.)
08-24-2010, 05:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #3
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم

أولا قوله تعالى:

( والنجم إذا هوى ( 1 ) ما ضل صاحبكم وما غوى ( 2 ) وما ينطق عن الهوى ( 3 ) إن هو إلا وحي يوحى ( 4 ) ) سورة النجم

عزيزي نور العين سآتيك باذن الله سبحانه وتعالى بتفسير الآيات عن ابن كثير وسأبدأ من الآية الثانية:

وقوله : ( ما ضل صاحبكم وما غوى ) هذا هو المقسم عليه ، وهو الشهادة للرسول ، صلوات الله وسلامه عليه بأنه بار راشد تابع للحق ليس بضال ، وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق [ ص: 443 ] بغير علم ، والغاوي : هو العالم بالحق العادل عنه قصدا إلى غيره ، فنزه الله [ سبحانه وتعالى ] رسوله وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود ، وعن علم الشيء وكتمانه والعمل بخلافه ، بل هو صلوات الله وسلامه عليه ، وما بعثه الله به من الشرع العظيم في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد ; ولهذا قال : ( وما ينطق عن الهوى ) أي : ما يقول قولا عن هوى وغرض ، ( إن هو إلا وحي يوحى ) أي : إنما يقول ما أمر به ، يبلغه إلى الناس كاملا موفرا من غير زيادة ولا نقصان ، كما رواه الإمام أحمد


أما عزيزي بالنسبة للأحاديث النبوية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين كقوله صلى الله عليه وسلم { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }

تأمل هذا الحديث قليلاً فالنبي عليه الصلاة والسلام أعطانا درساً هاماً مفصلا في آداب النكاح والتحكم بالشهوة الجنسية فقال عليه الصلاة والسلام أولاً "من استطاع منكم الباءة" أي من لديه القدرة على الوطء ... ماذا يفعل؟ "فليتزوج" وهنا أمر الشباب بالزواج ... وقد فسّر الامام المحقق في روضة المحبين ذلك بقوله: وبين اللفظين فرق ، فإن الأول يقتضي أمر العزب بالتزويج ، والثاني يقتضي أمر المتزوج بالباءة ، والباءة اسم من أسماء الوطء . انتهى.

ولم يكتفي عليه الصلاة والسلام باصدار الأمر فقط بل أعطى الأسباب والنتائج التي تلي الزواج "فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج". وماذا يفعل من لا يستطيع الزواج لأي سبب من الأسباب؟ قال صلى الله عليه وسلم: "ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" علاج عجيب فعلاً ... لماذا الصوم؟ لأن الصوم "وجاء" للشهوة فالمدمن على الصوم تذهب شهوته وتقوى بكثرة الطعام.

من دلّ النبي الأمي عليه الصلاة والسلام على هذا العلاج؟ أليس الله سبحانه وتعالى؟ اذاً (وما ينطق عن الهوى ( 3 ) إن هو إلا وحي يوحى ( 4 ) ) سورة النجم

عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " لا أقول إلا حقا " . قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله ؟ قال : " إني لا أقول إلا حقا " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن الأخنس ، أخبرنا الوليد بن عبد الله ، عن يوسف بن ماهك ، عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد حفظه ، فنهتني قريش فقالوا : إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر ، يتكلم في الغضب . فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " اكتب ، فوالذي نفسي بيده ، ما خرج مني إلا حق " .

ثانياً مسألة أركان الايمان وأركان الاسلام:

أركان الايمان عزيزي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ... وتذكر أنه صلى الله عليه وسلّم كما قال الله سبحانه وتعالى :(وما ينطق عن الهوى (3) ان هو الا وحي يوحى)

عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر قال يا رسول الله ما الإسلام قال أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال يا رسول الله ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك قال يا رسول الله متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربتها فذلك من أشراطها وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذلك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير الآية

ما زلت تعتقد أن

اقتباس:أركان الإيمان فهي ضد الفطرة تماماً كصوم رمضان والصلوات الخمس

وأنه يجب

اقتباس:تصحيح أركان الإسلام وأركان الإيمان، حيث تم وضع أركان الإيمان على أنها أركان الإسلام، مما أوقعنا في أزمة ثقافية وأخلاقية كبيرة جداً، حيث أن الأخلاق والقيم العليا أصلاً غير موجودة في أركان الإسلام المزعومة، فالإسلام فطرة والإيمان تكليف.



عزيزي هذا قول الله سبحانه وتعالى اقرأه جيداً وتفكّر فيه

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ( 285 ) لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ( 286 ) )


قوله سبحانه وتعالى واضح وجليّ وهذا هو الايمان ... أما زلت تريد تغيير أركان الايمان؟ ألا تعتقد أن التغيير هنا بمثابة التحريف والعياذ بالله؟

هذا ديننا القيّم السّوي كامل شامل يخاطب جميع العقول في كل مكان و زمان ولهذا قال محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلّم كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بعد قوله تعالى :((اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون).

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم } . المائدة

قال تعالى:( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) [ الأنعام : 115 ] أي : صدقا في الأخبار ، وعدلا في الأوامر والنواهي.

يقول : صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب ، فكل ما أخبر به فحق لا مرية فيه ولا شك ، وكل ما أمر به فهو العدل الذي لا عدل سواه ، وكل ما نهى عنه فباطل ، فإنه لا ينهى إلا عن مفسدة.

أتعرف عزيزي ماذا قال الله سبحانه وتعالى في الآية نفسها بعد هذه الكلمات؟

قال الله تعالى:
(وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم)

(لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم)

لم يمت الرسول صلى الله عليه وسلّم الا بعد أن أكمل ديننا الاسلام هو دستورنا و منهجنا وشريعتنا وعقيدتنا لم ولن تتغير أو تتبدل وهذا ما يغيض المشركين والكفّار

فالحمدلله على نعمة الاسلام

والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات والسلام

[/color][/u][/b]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-24-2010, 08:20 AM بواسطة صولات وجولات.)
08-24-2010, 07:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نور العين غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 42
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #4
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
عزيزي شكرا على التوضيح.
أولا أريد ان أبين لك عزيزي على ان كتاب الله كتاب دقيق، فالتنزيل الحكيم دقيق في تراكيبه ومعانيه، فالدقة فيه لاتقل عن مثيلتها في الكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات. وهذا أمر طبيعي، فصانع هذا الكون من أصغر ذرة إلى أكبر مجرة، وخالق هذا الإنسان بأعصابه وأوردته وشرايينه وعظامه ولحمه وجلده وشعره وأجهزة السمع والبصر والإدراك، هو ذاته صاحب التنزيل، الذي لابد وأن تتجلى في دقته وحدة الصانع ووحدة الناموس. فلكل حرف فيه وظيفة، ولكل كلمة فيه مهمة، وقوله تعالى (ولأبويه لكل واحد منهما السدس) النساء 11. لاتعني أبداً ولوالديه لكل واحد منهم السدس. لذا فإن تطور مستوى الدقة عندنا أعلى بكثير من مستوى الدقة عند السلف، فالكون هو الكون، ولكن مستوى الدقة عندنا الآن في دراسة الكون أعلى بكثير مما كان عليه في القرن الماضي.
فالتنزيل الحكيم لايوجد فيه ترادف الذي هو موجود عند الشعراء. فالشعر لايعيبه الترادف، مثلا إذا كان الشاعر عنده قصيدة بائية يقول أب, أو قصيدة داليّة يقول والد, لا فرق. والشعر لا يعيبه الكذب.
التنزيل الحكيم يحوي المصداقية والأهمية، فهو صادق متطابق مع الواقع ومع القوانين الطبيعية، وهو إلى جانب ذلك خالٍ من العبث. فعندما يقول تعالى (وماهو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنو) الحاقة 41، ويقول (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) يس 69. فهذا خبر صادق، ولكن أين أهميته وفائدته، وكل من عايش النبي على مدى أربعين عاماً يعرف أنه ليس بشاعر؟. نقول: الأهمية تكمن في أنه تعالى يحذرنا من أن ننظر إلى التنزيل نظرتنا إلى الشعر، ومن أن نتعامل مع آياته كما نتعامل مع الأبيات الشعرية، فالشعر وهم، أهله في كل واد يهيمون، والتنزيل واقع، والشعر خيال يقول أصحابه مالايفعلون والتنزيل صادق، والشعر يتبعه الغاوون وأهل الأهواء والتنزيل يتبعه المؤمنون أصحاب العقل واللب والتفكر والنظر.
والله تعالى يخاطب المشركين ممن زعموا أن القرآن شعر، فيقول طالما أن النبي ليس بشاعر، وهذا أمر تعرفونه جميعاً ولا تنكرونه، كذلك التنزيل ليس بشعر فصدقوه، ويخاطب المؤمنين في الوقت ذاته يحذرهم من التعامل مع التنزيل بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع الشعر. وهذا أرقى مستويات البلاغة. ومن المؤسف أنه إلى الآن يقارن التنزيل الحكيم بالشعر، وأنه تحدى الشعراء وهذا غير صحيح فهو تحدي كل أهل الأرض وليس الشعراء.
عزيزي بعد هذا التبيان أريد أن أقول بأن هناك فرق بين محمد النبي و محمد الرسول. فعندما يقول سبحانه: ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم) النحريم 1، فهنا لايعني يا أيها الرسول.
وعندما يقول سبحانه (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر 7، فهنا أيضا لايعني سبحانه وما أتاكم النبي.
إذاً لمحمد (ص) مقامان هما مقام النبوه ومقام الرساله، فهو معصوم في مقام الرسالة وغير معصوم في مقام النبوة، بل كان مجتهدا في مقام النبوة.
كان محمد (ص) في مقام الرسالة معصوماً في تبليغ الذكر الحكيم الموحى إليه بالنص والمحتوى، كما وصله من ربه لفظاً ونطقاً، وكان معصوماً من تأثير الناس عليه في تبليغ الرسالة (يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة 67. كان معصوماً من الوقوع في الحرام، ومن تجاوز حدود الله. أي أنه أعلن وبلَّغ الناس رسالة ربه إليه بما فيها من تحليل وتحريم وأمر ونهي دون زيادة أو نقصان، وأنه لم يرتكب المحرم في حياته ولم يجتهد فيه، وكان تصرفه اجتهاداً ضمن حدود حقل الحلال المطلق، لأن الحلال لايمكن ممارسته في أي مجتمع إلا مقيداً، مع ملاحظة أن هذه القيود ليست مطلقة، بل تختلف باختلاف الزمان والمكان، وتتغير بتغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتتفاوت بتفاوت وعي المجتمع لذاته ولمؤسساته، وهذا أهم جانب.
فالمحرمات الإلهية تكفي لخلق ضمير إسلامي عند الناس، لكنها لا تكفي لتنظيم دولة ومجتمع في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا بالضبط ما فعله النبي (ص)، حين قام بالتنظيم تقييداً وإطلاقاً. وعملية التقييد والإطلاق في الحلال هذه، عملية جدلية تاريخية إنسانية، يقوم بها الإنسان أو المؤسسة التشريعية، ومن هنا فهي عرضة للخطأ والصواب.
هنا نفهم لماذا جاءت الطاعة للرسول من مقام الرسالة، ولم تأت للنبي من مقام النبوة، ونفهم لماذا لانجد في التنزيل الحكيم عبارة “أطيعوا النبي”. كما نفهم أيضاً أن الله سبحانه أعطاه الحق بوضع تشريعات إضافية لبناء دولة ومجتمع ولكن بدون وحي، لأن هذه التشريعات الإضافية في تقييد الحلال المطلق وإطلاق المقيد تحمل الطابع النسبي الزماني والمكاني، ولهذا السبب بالذات أمر النبي بعدم تدوين أحاديثه لأنها تاريخية غير أبدية، وكان يقول القول ثم يغيره، بتغير الظروف والشروط الموضوعية. مما يدفعنا إلى القول بأن كل أهل الأرض يتبعون السنة النبوية ضمن هذا المفهوم في برلماناتهم، بالتصويت والاستفتاء وتعديل القوانين. أي أن الدولة الإسلامية دولة مدنية ضمن حدود الله، تقوم على المثل العليا التي وردت في التنزيل الحكيم، والتي يجب أن تدخل من خلال النظام التربوي في ضمائر أفرادها.
إذا فهناك سنة نبويه وسنه رسولية.
السنة الرسولية تنقسم إلى قسمين:
1- الطاعة المتصلة لله والرسول هي طاعة واجبة في حياة الرسول وبعد مماته في مجال الشعائر والمحرمات. فالشعائر كما أداها الرسول وصلتنا بالتواتر العملي ولا فضل في ذلك لمحدِّث ولا لفقيه. أما المحرمات فهي مفصلة في كتاب الله. والرسول معصوم عن ارتكابها، إضافة إلى معصوميته في مجال الإبلاغ والتبليغ. والمحرمات فطرية يفهمها الإنسان العادي بفطرته لأنها تدخل في الضمير الإنساني، ولا يوجد فيها إصر وأغلال.
2- الطاعة المنفصلة هي طاعة واجبة في حياته فقط. فقد كان االرسول يأمر وينهى في حقل الحلال تقييداً حيناً وإطلاقاً حيناً آخر، ويضع أسس بناء المجتمع ضمن شروط الزمان والمكان، وهو في هذه مجتهد غير معصوم، وقراراته تحمل الطابع النسبي المحلي التاريخي. لذا جاءت الطاعة المنفصلة للنبي مع طاعة أولي الأمر.
أما السنة النبوية:
هي تصديق لنبوته صلى الله عليه وسلم من خلال ما جاء في التنزيل الحكيم من آيات العقيدة فبالإضافة إلى سنة النبوة في جانبها التنظيمي والسياسي والعسكري والقضائي للنبي صلى الله عليه وسلم التي هي للاستئناس. لأنها خاضعة لزمانها ومكانها أي”"(( تقييد المطلق وإطلاق المقيد في حقل الحلال، وأن هذا التقييد والإطلاق يمثل الوجه التنظيمي لحركة النمو والتطور في المجتمع، ضمن إطار عام يحدد حقل الحرام وحقل الحلال. فهمنا الدور النبوي للنبي العربي (ص)، وفهمنا أن لسنته جملة خصائص، هي أنها:
1 ـ قرارات نابعة من الظرف الموضوعي المعاش في المجتمع العربي في العصر النبوي.
2 ـ اجتهاد في تقييد الحلال لايحتاج إلى وحي.
3 ـ اجتهاد تقييدي للحلال المطلق، يمكن إعادة إطلاقه مرة أخرى مع تغير الظروف الموضوعية.
4 ـ اجتهاد في حقل الحلال يخضع للخطأ والصواب، من حيث أنه ليس وحياً، ومن حيث أن الخطأ فيه قابل للتصحيح.
5 ـ قرارات الاجتهاد في حقل الحلال، بغض النظر عن مصدرها نبوياً كان أو غير نبوي، لا تعتبر شرعاً إسلامياً، وإنما هي قانون مدني يخضع للظروف الاجتماعية، أي أن النبي (ص) في حياته مارس القانون المدني لتنظيم المجتمع في حقل الحلال، ومارسه في بناء الدولة العربية والمجتمع العربي في القرن السابع. لذا فلا يأخذ الطابع الأبدي أبداً حتى وإن صح مائة بالمائة وتواتر مائة بالمائة.

إذا كان الحديث وحياَ كالمثال الذي ضربته :
كقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) معتمدا على الايتين (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى).
فعزيزي أريدك أن تفرق بين النطق والقول. ففي التنزيل الحكيم هل يصح أن نقول: نطق الله، أم قال الله؟ فإن قلنا: نطق الله فقد كذبنا، وإن قلنا: قال رسول الله فقد كذبنا. فالتنزيل الحكيم هو قول الله ونطق رسول الله، لذا إن قلنا: قال الله، نطق رسول الله (ص) (ذلك الكتاب لاريب فيه) نكون قد أصبنا عين الحقيقة، أي أن تأليف الجمل والأفكار من الله، والنبي كان ينطقها فقط.
فإذا كان الحديث وحياً فعلينا أن نقول: قال الله كمثال:
عن رسول الله (ص) (قال الله يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). سأقول حاشى لله.
إذاَ كفانا أوهاماً وفبركة على رسول الله وتخريجات لامعنى لها (وماينطق عن الهوى) لايمكن أن تنطبق إلا على التنزيل الحكيم لأن دور النبي (ص) فيه هو النطق لا القول.
08-24-2010, 04:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #5
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يبدو أنك لم تدقق في الأحاديث والآيات جيداً عزيزي نور العين ولكن لا بأس فالحوار معك ممتع

علينا توضيح نقطة في البداية وأرجو ألا نختلف فيها ألا وهي قولك

اقتباس:أولا أريد ان أبين لك عزيزي على ان كتاب الله كتاب دقيق، فالتنزيل الحكيم دقيق في تراكيبه ومعانيه، فالدقة فيه لاتقل عن مثيلتها في الكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات.
الدقة في القرآن الكريم ليس لها مثيل لا في الكيمياء ولا الفيزياء ولا في الطب فكلها متغيرة وتخضع للصواب والخطأ بل وتتغير وتطور مع مرور الأزمان أما كتاب الله سبحانه وتعالى فيه من الدقة والبلاغة التي يعجز عنها علماء الماضي والحاضر والمستقبل ان شاء الله.



اقتباس:(ولأبويه لكل واحد منهما السدس) النساء 11. لاتعني أبداً ولوالديه لكل واحد منهم السدس
يبدو أنك لست عربياً عزيزي والا لما وضعت هذا المثال أبداً فهو ظلم لك ولعروبيتك وخطأً لا يقع فيه الا من كان لديه مشكلة في اللغة.

القرآن الكريم أتى بلسان عربي فصيح لذلك كانت حجج من يحاجج بآياته ليبيّن ضعفه أو ضعف السنة النبوية حجج فاضحة واهية وهذا ما يجعل المقبلون على الدين الاسلامي ممن لايجيدون اللغة العربية الفصحى تعلُّم أساسياتها من الألف الى الياء وخاصة أولئك الذين يقررون حمل لواء الدعوة.

والدليل الذي اسنتدت اليه عزيزي هو من الآيات التي يناقض بها من يدّعون بالقرآنيين ليناقضوا بها أنفسهم
أيقرأون كلام الله سبحانه وتعالى وينكرون سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل: (وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )آل عمران

فجل الله سبحانه وتعالى طاعته من طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام.

وقال عز وجل: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) النساء

وقال الله تعال: ((وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا) المائدة

وحجة من يشكك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واهية تعارض قول الله سبحانه وتعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ). فالرسول صلى الله عليه وسلم كما قال الله سبحانه وتعالى: (وما ينطق عن الهوى. ان هو الا وحي يوحى)
والنطق عزيزي في اللغة هو القول والله سبحانه وتعالى لم يفرّق في الطاعة للرسول عن النبي فالنبي عليه الصلاة والسلام هو الرسول عليه الصلاة والسلام

ما ينبغي لنا حتى لا نقع في اللبس هو معرفة الفرق بين النبي والرسول في المعنى وهذا ما اختصره الشنقيطي : سنذكر الفرق اللغوي أولاً ثم نعدل إلى الفرق الاصطلاحي. فرسولٌ: فعولٌ من الرسالة، ويطلق على الرسالة نفسها وعلى مبلغها، فهو في الأصل للرسالة نفسها. وأما النبي: فهو فعيلٌ، فيمكن أن تكون بمعنى فاعلٍ ويمكن أن تكون بمعنى مفعولٍ، ويمكن أن تشتق من النبأ ويمكن أن تشتق من النبوة، فإذا كانت من النبأ فهو الخبر، فالنبي فعيلٌ من النبأ لأنه منبئ عن الله إذا كان فعيلاً بمعنى فاعلٍ، أو لأنه منبأ من الله، أي: مخبر منه إذا كان فعيل بمعنى مفعول، هذا إذا كان من النبأ. أما إذا كان من النبوة وهي الارتفاع، فهو لأن الله أعلى منزلته بالنبوة.

أما في الاصطلاح: فإن كثيراً من العلماء يعرفون الرسول بأنه الذي أوحي إليه شرعٌ وأمر بتبليغه، وعرفوا النبي: بأنه الذي أوحي إليه شرعٌ وأمر بالتعبد به ولم يؤمر بتبليغه، وعلى هذا فكل رسولٍ نبي وليس كل نبي رسولا.

وهناك من القول بأن النبي لا يؤتى برسالة جديدة بل يكمل رسالة من قبله وتم الرد على ذلك بأن آدم عليه السلام كان نبياً ولم يكن قبله أحد من الأنبياء فسقط ذلك القول.

دعني الآن عزيزي أبيًن ما ترنو اليه
08-26-2010, 05:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #6
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
والآن وقد وضحت بعض الأمور كالترادف في اللغة العربية ولا سيما في القرآن الكريم فلا يجب علينا التشكيك في كلام الله سبحانه وتعالى أو معنى الآيات فالأبوين هما الوالدين والرسول هو النبي كما أن الرحمن هو الخالق والرازق والباسط والمصوّر والله سبحانه وتعالى...

وهذه هي البلاغة في اللغة العربية عزيزي قد تجادل في هذا الأمر في أي من اللغات الأخرى أو الأديان الأخرى كما يفعل المسيحيون في تبرير الاختلافات التي في الأسفار بأنها خطأ في الترجمة.

لا أخطاء في لغة القرآن الكريم عزيزي فلا يجب تصديق كلام المستشرقين في هذا الأمر ولا يجب الأخذ بمؤلفاتهم

اذا بعد وضوح الفرق بين النبي والرسول في المعنى والاصطلاح فلا يسعنا سوى الرضوخ لقوله تعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) فالهداية كما قال الله سبحانه وتعالى مقرونة بطاعة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام

والرسول صلى الله عليه وسلم كما أجمع أهل العلم اجتهد في أمور القتال وأمور الدنيا وبعضهم اتفق على أنه اجتهد في الأمور الدينية لأن الله سبحانه وتعالى أطلعه على الأمور وضرب له الأمثال فله الاجتهاد وهو معصوم عن الخطأ وهذا ما لا نختلف فيه نحن المؤمنون كافة.

فلو لم يكن عليه الصلاة والسلام معصوماً عن الخطأ لما صدّقنا رسالته عليه الصلاة والسلام ولكان ذلك حجة لأعداء الله على النبي صلى الله عليه وسلّم.

ومثال على اجتهاده الصحيح عليه الصلاة والسلام قوله تعالى بعد أن اجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر في الأسرى وأخذه منهم الفداء فأنزل الله سبحانه وتعالى بعدها قوله: ((ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ..). وما كان اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم الا بوحي من الله سبحانه وتعالى

فلا ينبغي لنا أن نفرّق بين طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة نبيّه فالله عز وجل لم يأمر بالتفرقه في أي من آياته الكريمه فمن أين أتت دعوى التفريق والتشكيك في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام؟ أليست هذه دعوى أعداء الدين عزيزي نور العين الذين يريدون أن يفرّقوا شملنا ويزعزعوا ثقتنا بنبيّنا وبالتالي يضعف ايماننا برسالته ونبوّته وبالله سبحانه وتعالى

فقوّتنا ولله الحمد بترابطنا وبتمسّكنا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلّم وما نراه اليوم من انقسام وفرقه ما سببه الا اختلاف الطوائف

كيف لهم أن يؤمنوا بالقرآن الكريم دون سنّة الرسول صلى الله عليه وسلّم وكأن القرآن لم ينزّل عليه عليه الصلاة والسلام فكيف لهم أن يشككوا بسنّة نبي الله وهو الذي بلّغ الرسالة والوحي... أليس في ذلك تناقض جليّ

فان كان الرسول صلى الله عليه وسلم خاضع للخطأ -وهو معصوم عن الخطأ - ألا يشكون في الوحي كذلك؟

للأسف بلى هم يشككون في كلام الله سبحانه وتعالى ... فحسبك أن تظل عزيزي عن جادة الصواب

قال الله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني)

الآن عزيزي قل لي هل هناك آية واحدة في كتاب الله تنهى أو تحذّر من طاعة النبي أو تأمر بطاعة الرسول فقط دون النبي عليه الصلاة والسلام؟ ألن يكون ذلك تناقض لقول الله سبحانه وتعالى: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) ؟

فلو كان الأمر كذلك لما استطعنا التصدي لهجمات المشركين والملحدين فهذه حجّتنا قويّة صامدة راسخة والحمدلله

ولنا أن نفخر بسنّة النبي محمد صلى الله عليه وسلّم وبالوحي الذي نزل على لسانه عليه الصلاة والسلام فلكل من يطالب بنسف السنّة النبوية معللا بقوله "الرسول (صلى الله عليه وسلّم) لايحرم ولايحلل، وإنما يأمر وينهى لذا فإن نواهيه كلها ظرفية الخطأ أن الأمر والنهى ظرف زمانى مكانى فالله يأمر وينهى وليس أمره ونهيه زمانى مكانى وإنما مستمر" فاننا عزيزي نرد عليهم بقوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

فهل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كأي من كلام الناس؟ لا فهو معصوم عن الخطأ وهم ليسوا بمعصومين

اذا صدق الله العظيم في قوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى. ان هو الا وحي يوحى) فلو لم يكن كذلك فما فائدة العصمة من الخطأ

تحياتي وتقديري
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-26-2010, 06:52 AM بواسطة صولات وجولات.)
08-26-2010, 06:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نور العين غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 42
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #7
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
عزيزي أنا عربي ولكني لست شاعر.
و أختلف معك على هذه النقطة التي هي محور الموضوع، وأنا لا أشكك بكتاب الله بل بالعكس أنا أوضح دقة الكتاب. ونوهت بأن كتاب الله ليس شعراَ ولا يجب أن يعامل على هذا الأساس. فدقة الله وكتابة تحتم علينا أن نقرئه بدقة بعيدا عن العقل الشعري.
الفرق بين الوالد والأب هو
الوالد هو صاحب الحيوان المنوي وقد يكون هو الأب المربي وقد لا يكون.
أما الأب فهو من يقوم على رعاية الولد ويربيه. وقد يكون والداً وقد لا يكون، إنما في الحالتين له الحرمة والبر والإرث والنسب. والإنسان يكون له والد واحد وأب واحد. وقد يكونان في شخص واحد أو في شخصين.
ففي الوصية قال تعالى (الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) وفي الإرث قال تعالى (فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُ ۥ وَلَدٌ۬ وَوَرِثَهُ ۥۤ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُ‌ۚ).
كشاعر طبعا سوف أرى أن الوالدين هم الابوين ولكن ياعزيزي هذه هيه الدقة التي اتكلم عنها حين أفرق بين الوالد والأب.
أما عن محمد (ص) هو له مقامان مقام النبي ومقام الرسول وشرحته مفصلا من قبل.
فالله يخاطب الرسول من مقام النبوة ويخاطبه من مقام الرسالة. ففي مقام النبوة يعطيه تعليمات وفي مقام الرسالة يعطيه تشريعات وأحكام وهو معصوم عن الخطأ في هذا المقام.
ومثال على هذا كأنا أستاذ أخاطب في المدرسة بمقامي كأستاذ وأخاطب في بيتي بمقامي كزوج.
أما عن ماقلته أن الله هو الرحمن والخالق والباسط... فياعزيزي هذه هي أسماء الله الحسنى ولاعلاقة لها بموضوعنا.


(08-26-2010, 06:47 AM)صولات وجولات كتب:  

ومثال على اجتهاده الصحيح عليه الصلاة والسلام قوله تعالى بعد أن اجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر في الأسرى وأخذه منهم الفداء فأنزل الله سبحانه وتعالى بعدها قوله: ((ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ..). وما كان اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم الا بوحي من الله سبحانه وتعالى




لقد شدني هذا المثال الذي ضربته والذي يدل قطعا على أن إجتهاد النبي (ص) ليس وحيا. أي أن النبي قد إجتهد وأخطأ ولهذا لامه سبحانه والذي يدل على أن محمد النبي ليس معصوم.
والله لو قال تعالى (ماكان لرسول أن يكون له أسرى) ، فمعنى ذلك أن الله تعالى قد أوحى للرسول تشريعا والرسول قد عصى أوامره.
08-26-2010, 03:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #8
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31 سورة آل عمران)


أحدّثك عن نهج محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وقد أتيتك بآيات من الذكر الحكيم تدل على وجوب طاعته لأن طاعته عليه الصلاة والسلام مرتبطة بطاعة الله سبحانه وتعالى ولكنك عزيزي تتحدث عن منهج محمد شحرور الذي بالرغم من شهادته ما زال يختصر الصلاة على خير البشر عليه الصلاة والسلام بين قوسين وحرف ال ص

أيهما أعلم بدقة الرسالة عزيزي الله سبحانه وتعالى أم شحرور ؟
08-27-2010, 02:31 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نور العين غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 42
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #9
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
(08-27-2010, 02:31 AM)صولات وجولات كتب:  
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31 سورة آل عمران)


أحدّثك عن نهج محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وقد أتيتك بآيات من الذكر الحكيم تدل على وجوب طاعته لأن طاعته عليه الصلاة والسلام مرتبطة بطاعة الله سبحانه وتعالى ولكنك عزيزي تتحدث عن منهج محمد شحرور الذي بالرغم من شهادته ما زال يختصر الصلاة على خير البشر عليه الصلاة والسلام بين قوسين وحرف ال ص

أيهما أعلم بدقة الرسالة عزيزي الله سبحانه وتعالى أم شحرور ؟
عزيزي المحرمات في كتاب الله لاتزيد عن 12 محرمة والباقي حلال والحلال لايمارس إلا مقيد وهذا هو منهج النبي محمد (ص) في إجتهاده بتقييد الحلال وإطلاقه، وهذه هيه السنه النبويه في تقييد الحلال وإطلاقه. وهذا ماتقوم به كل المجتمعات والدول في الدنيا كلها، إذا الكل يتبع منهج محمد صلى الله عليه وسلم.
ويا عزيزيأ نا أعلم أنه علينا بطاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (بدون (ص) ولا أعلم ماذا سيؤثر على مقامه العظيم) وقد وضحت من قبل كيف تكون طاعة الرسول.


عزيزي أنا ومنذ فتره السنه تقريبا كنت لا اعرف شحرور ولا ادري شيء عن ديني إلا ماورثناه من أهالينا.
كنت دائما خائف أن اكون قد إرتكبت حراما وكل همي أن أعرف أن هذا حرام أم حلال والذي أتعبني صراحتا.
ودائما كنت أجد الجواب بأنه يوجد حديث لكل مشكله أواجهها، وكنت أسئل نفسي هل من المعقول أن يكون الرسول (ص) قد غطى بالاحاديث كل مايمكن أن يواجه المرأ من مشاكل حتى عصرنا هذا؟
وفي رمضان الماضي كنت جالس أقرأ كتاب الله وكان عندي مع تفسير إبن كثير، وكنت قد وصلت لسورة النساء وأنا أقرأ السورة وصلت للأيات التي تتكلم عن اليتامى وهي :
وَءَاتُواْ ٱلۡيَتَـٰمَىٰٓ أَمۡوَٲلَہُمۡ‌ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُواْ ٱلۡخَبِيثَ بِٱلطَّيِّبِ‌ۖ وَلَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٲلَهُمۡ إِلَىٰٓ أَمۡوَٲلِكُمۡ‌ۚ إِنَّهُ ۥ كَانَ حُوبً۬ا كَبِيرً۬ا (٢) وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِى ٱلۡيَتَـٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَ‌ۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تَعۡدِلُواْ فَوَٲحِدَةً أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَـٰنُكُمۡ‌ۚ ذَٲلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَعُولُواْ (٣) النساء.
بعد قرأت الايات والتمعن الدقيق لاحظت شيئا وانا لا أفقه الكثير في الدين أن هناك شيء غريب في التفسير.
فالأيه تتكلم عن اليتامى وعن عدم اكل مال اليتيم وبعد ذلك وإن خفتم ألا تقسطو باليتامى فانكحو ماطاب لكم من النساء، وهنا إن عائده لليتامى، فذهبت للتفسير لإبن كثير ولم يقنعني لأنه تكلم فقط عن الزواج بأربعه ولم يتكلم عن اليتامى.
فشككت بهذا التفسير وصرت أبحث على الإنترنت من تفاسير قريبه على ماوجدته منطقيا فوجدت تفسير الدكتور شحرور هو المنطقي والذي رأيته يناسب هذه الأية.
فمن هنا أصبحت أقرا للدكتور شحرور الذي والله لم أقرأشيئا له ينافي المنطق والعقل.
وأنصح كل شخص قبل أن ينتقد الدكتور محمد شحرور أن يقرأ كتبه ثم يقرر إن كان مصيب أم لا، لأن كل من يسمع عنه يقرأ نقاده بدون أن يعرف عنه وعن أفكاره.

وتقبل إحترامي.
08-27-2010, 04:22 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
صولات وجولات غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 31
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #10
RE: حوار رزين مع نور العين ومن أراد من المسلمين
عزيزي نور العين

دعني أنقل لك تفسير الآية الكريمة فكما تعلم أننا نعتمد على ثمان كتب للتفسير فان وجدت صعوبة في فهم تفسير ابن كثير فلديك السبعة المفسرين الباقين فلتفسير الآيات شروط وضوابط وكما تعلم عزيزي بأن الآيات نزلت على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في مواضع وأحداث ولولا شرحه صلى الله عليه وسلم للايات لأصحابه لما فقهناها اليوم
وهم صحابته وآل بيته والتابعين لهم وهم مصدر ثقة فهم الذين حفظوا القرآن الكريم ودوّنوه ونقلوه الينا كما جاء

لكن كما تعلم عزيزي هناك الخوارج الذين ابتدعوا البدع التي هى حذّرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم لذا حاولوا ومازالوا يحاولون تشويه السيرة النبوية وتكذيب الصحابة والتابعين ولم يكتفوا بذلك بل وحرّفوا كلام الله وشككوا في صحّته واليوم أصبحوا يفسّرون الآيات كما يشتهون

وهؤلاء هم الذين أخبرنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يحدث بأمرٍ من أمري مما أمرتكم به أو نهيتكم عنه، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، ما وجدنا فيه اتبعناه، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله"

وقال الله سبحانه وتعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)

فان كانت سنّته عليه الصلاة والسلام باطلة فكيف يبيّن للناس كلام رب العالمين الذي يتضمّن أمور غيبية ومبهمة؟

قال تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً ) أرسله الله جل وعلا للناس كــــــــافة الى يوم نبعث فلا بعده نبي يبيّن لنا ان كان هؤلاء المبدّلون والمحرّفون لسنّة نبيّه صادقين أم لا لأنه أتمم الدين كله قبل وفاته صلى الله عليه وسلّم فمن كفر بما أتى به ومن كفر بما أخبر الله سبحانه وتعالى عن نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم فحسابه يوم البعث باذن الله فليجادل ربه حينها ان استطاع


هذا التفسير من أحكام القرآن لابن العربي:
الآية الثالثة قوله تعالى : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } فيها اثنتا عشرة مسألة :


المسألة الأولى : في سبب نزولها : ثبت في الصحيح أن عروة سأل عائشة عن هذه الآية ، فقالت : " هي اليتيمة تكون في حجر الرجل تشركه في ماله ، ويعجبه مالها وجمالها ، ويريد أن يتزوجها ، ولا يقسط لها في صداقها ، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهوا عن أن ينكحوهن حتى يقسطوا لهن ، ويعطوهن أعلى سنتهن في الصداق ، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن . قال عروة : قالت عائشة : { وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { ويستفتونك في النساء } } قالت عائشة رضي الله عنها : وقول الله سبحانه في آية أخرى : { وترغبون أن تنكحوهن } هي رغبة أحدهم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال ، فنهوا عن أن ينكحوا من رغبوا في ماله وجماله من يتامى النساء إلا بالقسط [ ص: 405 ] من أجل رغبتهم عنهن إن كن قليلات المال والجمال " ، وهذا نص كتابي البخاري والترمذي ، وفي ذلك من الحشو روايات لا فائدة في ذكرها هاهنا ، يرجع معناها إلى قول عائشة رضي الله عنها .

المسألة الثانية : قوله تعالى : { وإن خفتم } قال جماعة من المفسرين : معناه أيقنتم وعلمتم ; والخوف وإن كان في اللغة بمعنى الظن الذي يترجح وجوده على عدمه فإنه قد يأتي بمعنى اليقين والعلم . والصحيح عندي أنه على بابه من الظن لا من اليقين ; التقدير من غلب على ظنه التقصير في القسط لليتيمة فليعدل عنها .

المسألة الثالثة : دليل الخطاب : وإن اختلف العلماء في القول به ; فإن دليل خطاب هذه الآية ساقط بالإجماع ، فإن كل من علم أنه يقسط لليتيمة جاز له أن يتزوج سواها ، كما يجوز ذلك له إذا خاف ألا يقسط .

مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي
الْآيَةُ الثَّالِثَةُ قَوْله تَعَالَى : { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا } فِيهَا اثْنَتَا عَشْرَةَ مَسْأَلَةً :

الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِي سَبَبِ نُزُولِهَا : ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ عُرْوَةَ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ، فَقَالَتْ : " هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حِجْرِ الرَّجُلِ تُشْرِكُهُ فِي مَالِهِ ، وَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالَهَا ، وَيُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، وَلَا يُقْسِطَ لَهَا فِي صَدَاقِهَا ، فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ ، فَنُهُوا عَنْ أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ حَتَّى يُقْسِطُوا لَهُنَّ ، وَيُعْطُوهُنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ فِي الصَّدَاقِ ، وَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنْ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ . قَالَ عُرْوَةُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : { وَإِنَّ النَّاسَ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ } } قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : وَقَوْلُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي آيَةٍ أُخْرَى : { وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ } هِيَ رَغْبَةُ أَحَدِهِمْ عَنْ يَتِيمَتِهِ حِينَ تَكُونُ قَلِيلَةَ الْمَالِ وَالْجَمَالِ ، فَنُهُوا عَنْ أَنْ يَنْكِحُوا مَنْ رَغِبُوا فِي مَالِهِ وَجَمَالِهِ مِنْ يَتَامَى النِّسَاءِ إلَّا بِالْقِسْطِ [ ص: 405 ] مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ عَنْهُنَّ إنْ كُنَّ قَلِيلَاتِ الْمَالِ وَالْجَمَالِ " ، وَهَذَا نَصُّ كِتَابَيْ الْبُخَارِيِّ وَالتِّرْمِذِيِّ ، وَفِي ذَلِكَ مِنْ الْحَشْوِ رِوَايَاتٌ لَا فَائِدَةَ فِي ذِكْرِهَا هَاهُنَا ، يَرْجِعُ مَعْنَاهَا إلَى قَوْلِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا .

الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : قَوْله تَعَالَى : { وَإِنْ خِفْتُمْ } قَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ : مَعْنَاهُ أَيْقَنْتُمْ وَعَلِمْتُمْ ; وَالْخَوْفُ وَإِنْ كَانَ فِي اللُّغَةِ بِمَعْنَى الظَّنِّ الَّذِي يَتَرَجَّحُ وُجُودَهُ عَلَى عَدَمِهِ فَإِنَّهُ قَدْ يَأْتِي بِمَعْنَى الْيَقِينِ وَالْعِلْمِ . وَالصَّحِيحُ عِنْدِي أَنَّهُ عَلَى بَابِهِ مِنْ الظَّنِّ لَا مِنْ الْيَقِينِ ; التَّقْدِيرُ مَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ التَّقْصِيرُ فِي الْقِسْطِ لِلْيَتِيمَةِ فَلْيَعْدِلْ عَنْهَا .

الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : دَلِيلُ الْخِطَابِ : وَإِنْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْقَوْلِ بِهِ ; فَإِنَّ دَلِيلَ خِطَابِ هَذِهِ الْآيَةِ سَاقِطٌ بِالْإِجْمَاعِ ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ يُقْسِطُ لِلْيَتِيمَةِ جَازَ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ سِوَاهَا ، كَمَا يَجُوزُ ذَلِكَ لَهُ إذَا خَافَ أَلَّا يُقْسِطَ .

مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي
الآية الثالثة قوله تعالى : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } فيها اثنتا عشرة مسألة :

المسألة الأولى : في سبب نزولها : ثبت في الصحيح أن عروة سأل عائشة عن هذه الآية ، فقالت : " هي اليتيمة تكون في حجر الرجل تشركه في ماله ، ويعجبه مالها وجمالها ، ويريد أن يتزوجها ، ولا يقسط لها في صداقها ، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهوا عن أن ينكحوهن حتى يقسطوا لهن ، ويعطوهن أعلى سنتهن في الصداق ، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن . قال عروة : قالت عائشة : { وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { ويستفتونك في النساء } } قالت عائشة رضي الله عنها : وقول الله سبحانه في آية أخرى : { وترغبون أن تنكحوهن } هي رغبة أحدهم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال ، فنهوا عن أن ينكحوا من رغبوا في ماله وجماله من يتامى النساء إلا بالقسط [ ص: 405 ] من أجل رغبتهم عنهن إن كن قليلات المال والجمال " ، وهذا نص كتابي البخاري والترمذي ، وفي ذلك من الحشو روايات لا فائدة في ذكرها هاهنا ، يرجع معناها إلى قول عائشة رضي الله عنها .

المسألة الثانية : قوله تعالى : { وإن خفتم } قال جماعة من المفسرين : معناه أيقنتم وعلمتم ; والخوف وإن كان في اللغة بمعنى الظن الذي يترجح وجوده على عدمه فإنه قد يأتي بمعنى اليقين والعلم . والصحيح عندي أنه على بابه من الظن لا من اليقين ; التقدير من غلب على ظنه التقصير في القسط لليتيمة فليعدل عنها .

المسألة الثالثة : دليل الخطاب : وإن اختلف العلماء في القول به ; فإن دليل خطاب هذه الآية ساقط بالإجماع ، فإن كل من علم أنه يقسط لليتيمة جاز له أن يتزوج سواها ، كما يجوز ذلك له إذا خاف ألا يقسط .

المسألة الرابعة : تعلق أبو حنيفة بقوله { في اليتامى } في تجويز نكاح اليتيمة قبل البلوغ . وقال مالك والشافعي : لا يجوز ذلك حتى تبلغ وتستأمر ويصح إذنها . وفي بعض روايتنا إذا افتقرت أو عدمت الصيانة جاز إنكاحها قبل البلوغ . والمختار لأبي حنيفة أنها إنما تكون يتيمة قبل البلوغ ، وبعد البلوغ هي امرأة مطلقة لا يتيمة . قلنا : المراد به يتيمة بالغة ، بدليل قوله : { ويستفتونك في النساء } وهو اسم إنما ينطلق على الكبار ، وكذلك قال : { في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن } فراعى لفظ النساء ، ويحمل اليتم على الاستصحاب للاسم . [ ص: 406 ]

فإن قيل : لو أراد البالغة لما نهى عن حطها عن صداق مثلها ; لأنها تختار ذلك ، فيجوز إجماعا . قلنا : إنما هو محمول على وجهين : أحدهما : أن تكون ذات وصي . والثاني : أن يكون محمولا على استظهار الولي عليها بالرجولية والولاية ، فيستضعفها لأجل ذلك ، ويتزوجها بما شاء ، ولا يمكنها خلافه ; فنهوا عن ذلك إلا بالحق الوافر . وقد وفرنا الكلام في هذه المسألة في التلخيص ، وروينا في ذلك حديث الموطأ : { الثيب أحق بنفسها من وليها } .

وقد روي عن مالك رضي الله عنه : واليتيمة تستأمر في نفسها ولا إذن لمن لم يبلغ . وروى الدارقطني وغيره ، وقال : { زوج قدامة بن مظعون بنت أخيه عثمان بن مظعون ، فجاء المغيرة إلى أمها فرغبها في المال فرغبت ، فقال قدامة : أنا عمها ووصي أبيها ، زوجتها ممن أعرف فضله . فترافعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنها يتيمة لا تنكح إلا بإذنها } . قال أصحاب أبي حنيفة : تحمل هذه الألفاظ على البالغة بدليل قوله : إلا بإذنها ، وليس للصغيرة إذن . وقد أطنبنا في الجواب في مسائل الخلاف ، أقواه أنه لو كان كما قالوا لم يكن لذكر اليتم معنى ; لأن البالغة لا يزوجها أحد إلا بإذنها . .

[ ص: 407 ] المسألة الخامسة : قال علماؤنا : في هذه الآية دليل على أن مهر المثل واجب في النكاح لا يسقط إلا بإسقاط الزوجة أو من يملك ذلك منها من أب ; فأما الوصي فمن دونه فلا يزوجها إلا بمهر مثلها وسنتها . وسئل مالك رضي الله عنه عن رجل زوج ابنته غنية من ابن أخ له فقير ; فاعترضت أمها ; فقال : إني لأرى لها في ذلك متكلما ، فسوغ لها في ذلك الكلام حتى يظهر هو في نظره ما يسقط اعتراض الأم عليه . وروي : ما أرى لها في ذلك متكلما ، بزيادة الألف على النفي ، والأول أصح .

المسألة السادسة : قال علماؤنا : إذا بلغت اليتيمة وأقسط الولي في الصداق جاز له أن يتزوجها ويكون هو الناكح والمنكح ; وبه قال أبو حنيفة . وقال الشافعي : لا يجوز له أن يتولى طرفي العقد بنفسه ، فيكون ناكحا منكحا حتى يقدم الولي من ينكحها . ومال الشافعي إلى أن تعديد الناكح والمنكح والولي تعبد ، فإذا اتحد اثنان منهم سقط واحد من المذكورين في الحديث حين قال : { لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل } الحديث . [ ص: 408 ]

الجواب : إنا لا نقول : إن للتعبد مدخلا في هذا ، وإنما أعلم الله عز وجل الخلق ارتباط العقد بالولي ، فأما التعدد والتعبد فلا مدخل له ، ولا دليل عليه ، ولا نظر له ; وقد مهدنا ذلك في مسائل الخلاف .

المسألة السابعة : قوله تعالى { فانكحوا ما طاب لكم من النساء } اختلف الناس فيه ; فمنهم من رده إلى العقد ، ومنهم من رده إلى المعقود عليه ; والصحيح رجوعه إلى المعقود عليه . التقدير : انكحوا من حل لكم من النساء ، وهذا يدفع قول من قال : إنه يرجع إلى العقد ، ويكون التقدير : انكحوا نكاحا طيبا .

المسألة الثامنة : قوله تعالى : { مثنى وثلاث ورباع } قد توهم قوم من الجهال أن هذه الآية تبيح للرجل تسع نسوة ، ولم يعلموا أن مثنى عند العرب عبارة عن اثنين مرتين ، وثلاث عبارة عن ثلاث مرتين ، ورباع عبارة عن أربع مرتين ، فيخرج من ظاهره على مقتضى اللغة إباحة ثماني عشرة امرأة : لأن مجموع اثنين وثلاثة وأربعة تسعة ، وعضدوا جهالتهم بأن النبي عليه السلام كان تحته تسع نسوة ، وقد كان تحت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من تسع ، وإنما مات عن تسع ، وله في النكاح وفي غيره خصائص ليست لأحد ، بيانها في سورة الأحزاب .

ولو قال ربنا تبارك وتعالى : فانكحوا ما طاب لكم من النساء اثنتين وثلاثا وأربعا لما خرج من ذلك جواز نكاح التسع ; لأن مقصود الكلام ونظام المعنى فيه : فلكم نكاح أربع ، فإن لم تعدلوا فثلاثة ، فإن لم تعدلوا فاثنتين ; فإن لم تعدلوا فواحدة ; فنقل العاجز عن هذه الرتب إلى منتهى قدرته ، وهي الواحدة من ابتداء الحل ، وهي الأربع ، ولو كان المراد تسع نسوة لكان تقدير الكلام : فانكحوا تسع نسوة ، فإن لم تعدلوا [ ص: 409 ] فواحدة ، وهذا من ركيك البيان الذي لا يليق بالقرآن ، لا سيما وقد ثبت من رواية أبي داود ، والدارقطني وغيرهما { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لغيلان الثقفي حين أسلم ، وتحته عشر نسوة : اختر منهن أربعا وفارق سائرهن } .

المسألة التاسعة : من البين على من رزقه الله تعالى فهما في كتاب الله أن العبد لا مدخل له في هذه الآية في نكاح أربع ; لأنها خطاب لمن ولي وملك وتولى وتوصى ، وليس للعبد شيء من ذلك ; لأن هذه صفات الأحرار المالكين الذين يلون الأيتام تحت نظرهم ; ينكح إذا رأى ، ويتوقف إذا أراد . ثم قال الشافعي : لا ينكح إلا اثنتين ، وبه قال مالك في إحدى روايتيه ، وفي مشهور قوليه إنه يتزوج أربعا من دليل آخر ، وذلك مبين في مسائل الخلاف

المسألة العاشرة : قوله تعالى : { فإن خفتم ألا تعدلوا } قال علماؤنا : معناه في القسم بين الزوجات والتسوية في حقوق النكاح ، وهو فرض ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتمده ويقدر عليه ويقول ، إذا فعل الظاهر من ذلك في الأفعال ووجد قلبه الكريم السليم يميل إلى عائشة : { اللهم هذه قدرتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك } يعني قلبه ; لأن الله سبحانه وتعالى لم يكلف أحدا صرف قلبه عن ذلك ، لما فيه من المشقة ، وربما فات القدرة ; وأخذ الخلق باعتداد الظاهر لتيسره على العاقل ، فإذا قدر الرجل من ماله ومن بنيته على نكاح أربع فليفعل ، وإذا لم يحتمل ماله ولا بنيته في الباءة ذلك فليقتصر على ما يقدر عليه ، ومعلوم أن كل من كانت عنده واحدة أنه إن نالها فحسن وإن قعد عنها هان ذلك عليها ، بخلاف أن تكون [ ص: 410 ] عنده أخرى فإنه إذا أمسك عنها اعتقدت أنه يتوفر للأخرى ، فيقع النزاع وتذهب الألفة .

المسألة الحادية عشرة : قوله : { أو ما ملكت أيمانكم } قال علماؤنا : هذا دليل على أن ملك اليمين لا حق للوطء فيه ولا للقسم ; لأن المعنى فإن خفتم ألا تعدلوا في القسم فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، فجعل ملك اليمين كله بمنزلة الواحدة ; فانتفى بذلك أن يكون لملكه حق في الوطء . أو في القسم ، وحق ملك اليمين في العدل قائم بوجوب حسن الملكية والرفق بالرقيق .

المسألة الثانية عشرة : قوله تعالى : { ذلك أدنى ألا تعولوا } اختلف الناس في تأويله على ثلاثة أقوال :

الأول : ألا يكثر عيالكم ; قاله الشافعي .

الثاني : ألا تضلوا ; قاله مجاهد .

الثالث : ألا تميلوا ; قاله ابن عباس والناس . وقد تكلمنا عليه في رسالة " ملجئة المتفقهين " بشيء لم نر أن نختصره هاهنا : قلنا : أعجب أصحاب الشافعي بكلامه هذا ، وقالوا : هو حجة لمنزلة الشافعي في اللغة ، وشهرته في العربية ، والاعتراف له بالفصاحة حتى لقد قال الجويني : هو أفصح من نطق بالضاد ، مع غوصه على المعاني ، ومعرفته بالأصول ; واعتقدوا أن معنى الآية : فانكحوا واحدة إن خفتم أن يكثر عيالكم ، فذلك أقرب إلى أن تنتفي عنكم كثرة العيال . قال الشافعي : وهذا يدل على أن نفقة المرأة على الزوج . وقال أصحابه : لو كان المراد بالعول هاهنا الميل لم تكن فيه فائدة ; لأن الميل لا يختلف بكثرة عدد النساء وقلتهن ، وإنما يختلف بالقيام بحقوق النساء فإنهن إذا كثرن تكاثرت الحقوق . قال ابن العربي : كل ما قال الشافعي أو قيل عنه أو وصف به فهو كله جزء من [ ص: 411 ] مالك ، ونغبة من بحره ; ومالك أوعى سمعا ، وأثقب فهما ، وأفصح لسانا ، وأبرع بيانا ، وأبدع وصفا ، ويدلك على ذلك مقابلة قول بقول في كل مسألة وفصل .

والذي يكشف لك ذلك في هذه المسألة البحث عن معاني قولك " عال " لغة حتى إذا عرفته ركبت عليه معنى الآية ، وحكمت بما يصح به لفظا ومعنى .

وقد قال علماؤنا فيه سبعة معان : الأول : الميل ; قال يعقوب : عال الرجل إذا مال ، قال الله تعالى : { ذلك أدنى ألا تعولوا } وفي العين : العول : الميل في الحكم إلى الجور ، وعال السهم عن الهدف : مال عنه ، وقال ابن عمر : إنه لعائل الكيل والوزن ، وينشد لأبي طالب :

بميزان قسط لا يغل شعيرة له شاهد من نفسه غير عائل
الثاني : عال : زاد . الثالث عال : جار في الحكم . قالت الخنساء :

وليس بأولى ولكنه ويكفي العشيرة ما عالها
الرابع : عال : افتقر . قال الله تعالى : { وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله } الخامس : عال : أثقل ; قاله ابن دريد ، وربما كان ذلك معنى بيت الخنساء ، وكان به أقعد . السادس : قام بمؤونة العائل ، ومنه قوله عليه السلام : { ابدأ بمن تعول } " . [ ص: 412 ] السابع : عال : غلب ، ومنه عيل صبره ، أي غلب . هذه معانيه السبعة ليس لها ثامن ، ويقال : أعال الرجل كثر عياله ، وبناء " عال " يتعدى ويلزم ، ويدخل بعضه على بعض ، وقد بينا تفصيل ذلك في " ملجئة المتفقهين " ، كما قدمنا في مسألة مثنى وثلاث ورباع مفصلا بجميع وجوهه .

فإذا ثبت هذا فقد شهد لك اللفظ والمعنى بما قاله مالك ; أما اللفظ فلأن قوله تعالى : { تعولوا } فعل ثلاثي يستعمل في الميل الذي ترجع إليه معاني " عول " كلها ، والفعل في كثرة العيال رباعي لا مدخل له في الآية ، فقد ذهبت الفصاحة ولم تنفع الضاد المنطوق بها على الاختصاص .

وأما المعنى فلأن الله تعالى قال : ذلك أدنى ، أقرب إلى أن ينتفي العول يعني الميل ، فإنه إذا كانت واحدة عدم الميل ، وإذا كانت ثلاثا فالميل أقل ، وهكذا في اثنتين ; فأرشد الله الخلق إذا خافوا عدم القسط والعدل بالوقوع في الميل مع اليتامى أن يأخذوا من الأجانب أربعا إلى واحدة ; فذلك أقرب إلى أن يقل الميل في اليتامى وفي الأعداد المأذون فيها ، أو ينتفي ; وذلك هو المراد ، فأما كثرة العيال فلا يصح أن يقال : ذلك أقرب إلى ألا يكثر عيالكم .
08-27-2010, 07:25 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حوار حول مسيلمة الكذاب فارس اللواء 0 782 04-28-2013, 09:10 AM
آخر رد: فارس اللواء
  حقيقة العين والحسد في الإسلام فارس اللواء 0 655 03-28-2013, 09:22 PM
آخر رد: فارس اللواء
  رقية السيارة من العين :أن تضع ماء الغسل في الراديتور جمال الحر 6 1,343 03-03-2013, 07:06 PM
آخر رد: جمال الحر
  - ((( حوار عام مفتوح ))) - الفكر الحر 128 26,907 09-17-2012, 07:38 PM
آخر رد: الفكر الحر
  الحور العين ليسوا للمتعة الحسية vodka 4 1,740 07-17-2012, 03:21 PM
آخر رد: على نور الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS