تقرباً من أميركا: سانا تسقط انتقاد الولايات المتحدة والديمقراطية من خطبة العيد
طباعة أرسل لصديق
مراسل المحليات - كلنا شركاء
16/ 09/ 2010
ألغت وكالة الأنباء السورية سانا، بعض الجمل التي انتقدت الولايات المتحدة الأميركية وانتقدت معاني نشر الديمقراطية، من التقرير الإخباري المواكب لخطبة عيد الفطر في سورية التي ألقاها الشيخ الدكتور حسام الدين الفرفور بحضور السيد الرئيس بشار الأسد.
وكان الشيخ فرفور قال في خطبة العيد: " لقد أصبح العالم الآن يعاني من ويلات ومجازر من جراء هيمنة عالمية وقوى عالمية طائلة تزعم نظاما عالميا جديدا " وهو تشريع للفوضى" ، وقد زعمت امريكا ان لديها نظاما عالميا جديدا فاذا هو انتكاس في عالم الانسانية ورجوع إلى شريعة الغاب"
فيما أسقطت سانا ذكر أمريكا ونشرت التالي:
وقال خطيب العيد إن العالم اليوم يعاني من ظلم وقهر وويلات وحروب ومجازر من جراء هيمنة عالمية وقوى عالمية طاغية تزعم نظاماً عالمياً جديداً .. مؤكداً أن هذا النظام هو في الحقيقة ليس نظاماً ولا عالمياً بل تشريع للفوضى وانتكاسة في عالم الإنسانية وانحدار في عالم الآدمية إلى حمأة الوحشية ورجوع إلى شريعة الغاب .
وفيما خص الديمقراطية قال الشيخ فرفور: " انتم قلتم يا سيادة الرئيس "ان الدعوة للديمقراطية دعوة لنشر الفوضى" فنظرت الى عمق الفكر الذي ترونه ان الارهاب تبرأ منه الرسالات السماوية وعلى راسها الاسلام".
بينما عدّلت سانا في هذه الفقرة ونقلتها على الشكل التالي عن لسان فرفور: " إن الحرب على الارهاب كما قلتم ياسيادة الرئيس هي حرب علينا لصالح الإرهاب .. الذي تبرأت منه كل الرسالات السماوية وعلى رأسها الإسلام"
وبالتالي أسقطت سانا هنا أيضاً ما نسب للرئيس من قول ضد الديمقراطية .
وكانت مدونة سيرياكومنتس للاكاديمي الأميركي جوشوا لانديز قد أشارت إلى ظهور هذا الاختلاف بين النسخة العربية والنسخة الانكليزية من خطبة العيد .
يذكر أخيراً أن النص العربي لخطبة العيد و الذي يحوي انتقاد فرفور لأميركا وللدعوة الديمقراطية لا يزال موجوداً في مدونة لانديز، كما لا يزال موجوداً بحرفيته في تغطية موقع عكس السير بينما قامت سانا بتعديله بالعربية والانكليزية.
نص الخطبة الاصلي كما ورد على موقع عكس السير :
خطيب العيد يستذكر أمجاد دمشق الأموية بالرئيس الأسد خلال أدائه صلاة العيد بجامع بدر في دمشق
" زفوا البشائر جاءنا بشار ، فالعيد طاب وهلت الانوار " ..بهذه الكلمات استقبلت فرقة سليم عبده العقاد الرئيس الاسد خلال دخوله مسجد "بدر" في حي المالكي بدمشق لأداء صلاة العيد ،حيث كان في استقباله عند مدخل الجامع مفتي الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد راتب النابلسي وثلة كبيرة من المسؤولين وعلماء دمشق .
وبعد أن أنشدت فرقة سليم عبده العقاد ورابطة المنشدين بعض الأناشيد والابتهالات الدينية أدى الرئيس الأسد وصحبه صلاة العيد مؤتمين بفضيلة الشيخ حسام الدين الفرفور ثم استمع الرئيس الأسد عقب الصلاة إلى خطبة العيد ألقاها الدكتور الفرفور استمدها من خطابات وكلام ومواقف الرئيس الاسد ملقيا عليها الضوء بمزيد من الشرح ..
وقال خطيب العيد " لقد قرات من مقالاتكم ياسيادة الرئيس وانتم تستقبلون وزاء الخارجية أنكم قلتم " اهلا بكم في عاصمة الامويين" ووقفت عند هذه الكلمة طويلا ، نعم ياسيادة الرئيس لقد كانت دمشق عاصمة العالم والتاريخ والحضارة والانسان والعلم والفكر والاشعاع باختصار كانت مركز الكون ، كان خليفتنا من منبر الجامع الاموري يامر العالم وينهاه فاذا قال خليفة المسلمين لا فان الدنيا كلها تقول لا ..ولكن خليفة المسليمن لايقول لا الا اذا انتهكت حرمات المسلمين ".
وتابع الخطيب " لقد اصبح العالم الان يعاني من ويلات ومجازر من جراء هيمنة عالمية وقوى عالمية طائلة تزعم نظاما عالميا جديدا " وهو تشريع للفوضى" ، وقد زعمت امريكا ان لديها نظاما عالميا جديدا فاذا هو انتكاس في عالم الانسانية ورجوع الى شريعة الغاب يأكل فيه الفقير الضعيف والغني الفقير " ، لقد فقد الانسان في هذا العالم الجديد ابعاده الانسانسة والروحية ،وهذه المعاني الانسانية لاتوجد إلا في إسلامنا ، فعمارة الانسان هي عمارة البنيان" .
وأضاف " من هنا من دمشق خرجت جحافل الدعاة والعلماء ورجال الفكرو الدعوة والارشاد قبل جحافل الفاتحين ..وحينما خرج الفاتحون لم يخرجو للسرقة والنهب وانما خرجو لكسر الحواجز وتحرير الانسان من عبادة الانسان إلى عبادة الله" .
ثم انتقل خطيب العيد للحديث عن معنى اخر من كلمات الرئيس الاسد وقال " انت قلتم ياسيادة الرئيس "ان الدعوة للديمقراطية دعوة لنشر الفوضى" فنظرت الى عمق الفكر الذي ترونه ان الارهاب تبرأ منه الرسالات السماوية وعلى راسها الاسلام الذي هو من اشتقاقه دين للسلم والسلام".
نحن نفخر في سوريا بقيادتكم الحكيمة ، يتابع خطيب العيد الفرفور ، فلقد ارسيتم قواعد هذا البلد ..ومن هنا سيعود القرار الدولي من سيادتكم إن شاء الله ،فنقول للظلم لا وننبه اننا امة أبية تابى الهوان ..نريد سلاما تحفظ فيه الحقوق والكرامة ..إنه سلام مبينى على حق وكرامة او كما قال الرئيس الراحل حافظ الاسد " سلام الشجعان" .
ايها السيد الرئيس المقام لايحتمل الكثير من القول واستمحكم عذار ؟ و أقول " نسأل الله ان يثبت خطاكم وان يبقيكم قدوة لهذه الامة فلقد راينا فيكم قدوة حسنة في اخلاقكم ورجولتكم " لقد لقيت سوريا الحبيبة من قيادتكم في السنوات العشر ماتفخر به على التاريخ ..سوريا الان بلد استقرار وعلم وحضارة .
وختم الفرفور خطبته بالقول "هنا من دمشق كانت اكبر جامعة تخرج العلماء والادباء والشعراء والاطباء والفلكيين ..ونرجو ان تعود هذه المركزية لدمشق بقيادتكم فتعود مشق اكبر مركز علمي للفكر والعلم والدعوة .ووقفتكم البطولية في القضية الفلسطينة خير قدوة لحكام العرب والمسلمين ..الله اكبر الله اكبر الله اكبر .
وبعد انتهائه من الخطبة تم تقديم العباءة للشيخ الفرفور وهو تقليد سنوي يقدم لخطيب صلاة العيد في كل مرة ثم وقف الرئيس الاسد وبجانبه مفتي الجمهورية ووزير الاوقاف لاستقبال المواطنين الذين تهافتوا للسلام على الرئيس الاسد وتهنئته بالعيد.
قسم التحرير ـ عكس السير
نص وكالة الأنباء سانا باللغة الانكليزية:
President al-Assad Performs Eid Al-Fitr Prayers at Badr Mosque
Sep 12, 2010
Damascus, (SANA)_ President Bashar al-Assad performed Eid al-Fitr Prayers on Friday morning at the Damascus-based Badr Mosque.
Senior officials in the party, the state and the National Progressive Front NPF took part with President al-Assad in performing the prayers as well as a number of the People's Assembly members, the Grand Mufti of the Republic and senior officers of the army and police forces with senior scholars and Syrian citizens.
After the prayer, President al-Assad listened to the Eid al-Fitr sermon by Sheikh Husam Eddin Farfour. The sermon talked about the supreme meanings of the Eid as an opportunity for cooperation, amity and rapprochement, noting the pioneer place of the Islamic nation as the carrier of the message of Islam to the world.
Sheikh Farfour said Islam is a human world religion that is not confined to a nation, society or group, but a religion that belongs to the whole world.
''The world nowadays is afflicted by injustice, woes, wars and massacres as a result of the world hegemony and domineering powers claiming that they want to set a new world order,'' he said, describing this new order as a legitimization of chaos and a setback to humanity.
''The war on terrorism, as Your Excellency said, is a war waged on us for the sake of terrorism which is disavowed by all heavenly religions, mainly Islam'' Sheikh Farfour said.
The sermon affirmed that Islam was the first to preach dialogue as a substitute for clash of civilizations.
Sheikh Farfour hailed President al-Assad's wise leadership that laid the foundation of dignity, security and stability in Syria, wishing him success and prosperity.
Later, President al-Assad accepted the felicitations from the worshippers and then left the mosque.
Upon arrival to the Mosque, President al-Assad was welcomed by Minister of Religious Endowments (Awkaf), Syria's Grand Mufti, Assistant Secretary General of the Baath Arab Socialist Party, the BASP Regional Secretary, Deputy Chairman of the Progressive National Front, the People's Assembly Speaker and the Prime Minister.
http://all4syria.info/content/view/32177/96/