اتابع الاخبار القادمة من السعودية وتعجبت فعلا من كمية القصص التي تحتوي علي سلاح ، فصار عاديا ان نسمع قصة عن مواطن قتل مواطنا اخر بسلاح ناري ، او سطو مسلح . امر غريب ، من اين اتت كل هذه الكمية من الاسلحة للعودية وكيف دخلت مع العلم ان حرس الحدود السعودي كفؤ جدا بحسب القصص التي تروي عنه ، يعني الامر اشبه بوباء وليس حوادث فردية.
الامر الاخر ما سبب كل هذه الحوادث الغعير اعتيادية فالسعودية منذ فترة كانت تفخر كونها ببلد الامن والامان صرنا نسمع قصص جرائم نصب وسطو مسلح وسرقه بالاكراه وقوادة وشعوذة والاطراف المدانون هم كثيرا ما يكونون مواطنين (كل كلمة ورائها قصة سمعتها او قراتها علي النت).

اهلا طنطاوي ,
بقول لك الي اعرفه . احنا لنا حدود طويله جدا وشبه مستحيله مع اليمن فهي اما صحراء مرعبه او جبال واحراش , وانت عارف كيف فوضويه حمل السلاح في اليمن , بعد التقاليد عند القبائل البدويه عندنا تشجع على حمل السلاح واستخدامه في الطالعه والنازله وهذا يسبب كثير من الحوادث .

بالنسبه لإرتفاع معدلات الجريمه , هيا فعلا ارتفعت بالنسبه لما كانت عليه ,, لكن لا تزال منخفضه بكل المقاييس , ولو لاحظت اغلب الأخبار من النوعيه الي ذكرتها مصدرها هيئه الأمر بالمعروف , فهم بعد ان تزايد الغضب والنقمه الشعبيه ضدهم صاروا يلفقون كل كم يوم قصه بطوليه لهم وهم يمسكون مجرم او مروج او مغتصب بس عشان يبرروا وجودهم الي اصبح غالبية الشعب يشوفه عبئ .

هذه الأخبار كانت موجودة في السابق

فالسعودية جزء من هذا العالم , ومايحدث امر طبيعي جدا ً

ماهو غير طبيعي هو اعطاء الملك الضوء الأخضر للصحف , بعكس ماكان في عهد الملك فهد

ذلك ان التيار الديني دائما ً مايردد ان مجتمعنا مجتمع محافظ , نقي , طاهر الخ الخ

ويرفض اي تغيير اجتماعي , كقيادة المرأة , عمل المرأة وغيرها

فأراد الملك ان يريهم الحقيقة , وبدأت الصحف السعودية , تمارس دورها الطبيعي

برصد الحراك الاجتماعي السعودي كما هو وعلى حقيقته , وليس كما كان يتمنى الملك فهد ان يظهر

الحدود مع اليمن مصدر ضخم لتهريب السلاح , والعصابات مابين الجانبين ناشطة بشكل كبير جدا ً

حتى ان اهل المناطق الحدودية , لايذهبون الى الصحراء بالليل مخافة ان يتعرضوا للدهس او القتل على ايدي المهربين ...

في السعودية المهرب الى وقت قريب جدا ً ينظر له من ابناء قبيلته على انه بطل!

تغيرت النظرة الآن , كما انه خف التهريب بعد انتشار الجيش السعودي على الحدود , اثر الحرب الأخير التي حصلت مع ايران

وزارة الداخلية قررت بيع السلاح في متاجر خاصة وسيكون مرخص ....

ورست المناقصة على اميرين ومواطن , سيكون للثلاثه الحق الحصري في بيع السلاح في المملكة.

اسطوانة الامن والامان , غير حقيقية , فالسعودية البلد رقم واحد في العالم ... في حوادث السيارات المميتة

بدأت تقل الحوادث القاتله في الاشهر الاخيرة , بعد استحداث نظام ساهر.

(09-15-2010, 12:25 AM)طنطاوي كتب:  اتابع الاخبار القادمة من السعودية وتعجبت فعلا من كمية القصص التي تحتوي علي سلاح ، فصار عاديا ان نسمع قصة عن مواطن قتل مواطنا اخر بسلاح ناري ، او سطو مسلح . امر غريب ، من اين اتت كل هذه الكمية من الاسلحة للعودية وكيف دخلت مع العلم ان حرس الحدود السعودي كفؤ جدا بحسب القصص التي تروي عنه ، يعني الامر اشبه بوباء وليس حوادث فردية.
الامر الاخر ما سبب كل هذه الحوادث الغعير اعتيادية فالسعودية منذ فترة كانت تفخر كونها ببلد الامن والامان صرنا نسمع قصص جرائم نصب وسطو مسلح وسرقه بالاكراه وقوادة وشعوذة والاطراف المدانون هم كثيرا ما يكونون مواطنين (كل كلمة ورائها قصة سمعتها او قراتها علي النت).

هلا طنطاوي -
كما اشار الزميل ( مدري ) من الحدود الطويلة مع اليمن وشمال البلاد ، لكن الاهم بالموضوع ان القبائل السعودية المتاخمة للحدود اليمينة والشمالية تتاجر بالاسلحة وتعتبرها مصدر رزق لايمكن التنازل عنه ، واعتقد ان السلاح متوفر باي بيت عربي لمن يريد فهو سلعة ملاصقة للانسان ، ووزارة الداخلية الان تسعى لفتح تراخيص لبيع السلاح للحد من تجارة السلاح غير الشرعية لكن ستظل هناك انواع من السلاح لايمكن الترخيص لها وهذا يعني ان حدود اليمن والمناطق الشمالية مع السعودية ستستمر كجسر كبير لتجارة الاسلحة ، وهذا لايعني انه لايوجد بعض من علية القوم لهم سهم بهذه التجارة لكنها ليست الاساس .

مسألة الامن والامان :
هي اكليشة او شعار اعلامي فالامن الحقيقي بالسعودية نابع من اخلاق الناس وليس من قدرات الحكومة ، وهناك ملايين القصص التي تثبت غباء وتخلف النظام الامني الا فيما يخص امن الاسرة الحاكمة والنظام فهو متطور ومدعوم طبعا .

والدليل ان الجرائم تتكاثر لان اخلاق الناس تغيرت ، بينما حوادث السرقة والقتل المعلقة عند الشرطة بالالاف .

لاننسى كثرة النازحين للمدن من المناطق القبلية وابناء القبائل يعتبرون السلاح من الضرورات الكبرى وهؤلاء لهم دور كبير بانتشاره .

الامن والامان الملعن اعتقد ان المقصود به ضمنيا هو الاستقرار السياسي .


- انا لا املك سلاح ولم امتلك سلاح بحياتي لان الزناد مغري والغضب يعشق الضغط عليه ولانني لم اتربى على الخوف فنشأتي بالمدن الكبرى .