بالاذن من العزيز الحكيم الرائي .. فأنا لا اريد أن افسد الحوار مع العزيز observer ..ولكن تعليقاً على بعض ما ورد في كلام العزيز observer :

يبدو لي ان المنطق الذي يُستخدم في نقد الاسلام (من منظور مسيحي) يصلح تماما لنقد المسيحية بشكل معاكس ! .. والعزيز observer مثال حي على ذلك، فهو يقاتل لاختراع ألف تاويل وتأويل لتبرير الاخطاء والالتفاف على الهفوات .. ولو أنه استخدم عشر هذا الجهد مع الاسلام لكان قد نسف كل كلامه ! .. فعلى سبيل المثال:

ما فعله بعض رجال الكنيسة قبل ٥٠٠ عام كان سقطة من سقطاتهم ( على حد تعبيره) ولكنه يستدرك بالقول (ما بالك بالذي ما زال يعتقد بثبات الارض في يومنا هذا (كابن باز)، و تم تكفير من ينكر هذا ؟!) .. ترى ألا يسع العزيز اوبزيرفر أن يقول: نعم .. ما افتى به بن باز (ومن يؤمن بكلامه) سقطة من سقطاتهم ؟ .. وإذا كانت القضية عنده الفارق الزمني بين 500 عام قبل و ستينات القرن الماضي فيحق لنا أن نسأل العزيز اوبزيرفر: وكم عدد من يؤمن بفتوى بن باز اليوم ؟؟ أو حتى في عصر بن باز نفسه ؟..

يقول العزيز اوبزيرفر رداً على نقد العزيز الطنطاوي حول صدام المسيحية مع العلم، واطلاقة الحضارة الغربية بعد طلاقها من الكنيسة:

اقتباس:كلام نوعا ما سطحي، اذ انه حتى اسهامات الكنيسة بالترجمة و الفلسفة و اللاهوت كانت لبنة احتاجها التاريخ لينتج لنا التقدم الحضاري الذي تراه.

وهذا الكلام يذكرني بذات الخطاب المستهلك والمكرر الذي ينسب فضل العلم والمدنية والحضارة لجهود المسلمين الأوائل في ترجمة كتب الأقدمين ورعاية العلم وتشجيع العلماء وجهود الترجمة ! ( ألا يكرر العزيز ابزيرفر بشكل كامل ذات الخطاب والمفردات (وإن بشكل مسيحي هذه المرة ) والتي سمعناها في برنامج خواطر الشقري الذي عالج هذه السنة دور وأثر جهود المسلمين في صنع الحضارة والمدنية ؟ )

ويقول العزيز اوبزيرفر تعليقا على ما سماه العزيز الطنطاوي (التشويش المسيحي على الدارونية) :

اقتباس:معلوماتك متأخرة كثيرا، نظرية دارون تدرس بالمعهد الحبري التابع للفاتيكان بروما، جرت المصالحة بين الكنيسة و دارون منذ بداية القرن العشرين.

قد تكون النظرية الداورنية تُدرس بالفعل في معاهد فاتيكانية، ولكن السؤال: لماذا تُدرس؟ أمن من مطلق اعتبارها نظرية علمية محترمة تفسر اصل الخليقة ولا تتعارض مع الحقائق الايمانية في خلق الانسان على صورة الرب ! .. أم من مطلق تفنيدها والرد عليها ؟ (بالمناسبة نظرية التطور تُدرس في كلية الشريعة في جامعة دمشق - بالاضافة إلى نظريات أخرى .. ولكن التدريس هو نصف الحقيقة فقط !.. فبدهي أنها لا تدرس في كلية الشريعة باعتبارها نظرية علمية محترمة) ..

عزيزي اوبزيرفر .. لا ندري من نصدق: كلامك عن المصالحة الكنسية مع الدارونية أم هذا المقال الكنسي التربوي الذي يبين الموقف المسيحي اللاهوتي من نظرية التطور بمفردات وافكار تذكرنا بالخطاب الاسلامي !! :

http://www.stjosephsyriaccc.com/site/ind...om_content&view=article&id=127%3A2010-08-25-17-44-05&catid=37%3Amixnews&Itemid=59

مع التحية .. والاعتذار من العزيزين الحكيم الرائي واوزيرفر إذا كنت قد افسدت الحوار بينهما ..

(09-15-2010, 03:36 PM)شهاب الدمشقي كتب:  بالاذن من العزيز الحكيم الرائي .. فأنا لا اريد أن افسد الحوار مع العزيز observer ..ولكن تعليقاً على بعض ما ورد في كلام العزيز observer :

يبدو لي ان المنطق الذي يُستخدم في نقد الاسلام (من منظور مسيحي) يصلح تماما لنقد المسيحية بشكل معاكس ! .. والعزيز observer مثال حي على ذلك، فهو يقاتل لاختراع ألف تاويل وتأويل لتبرير الاخطاء والالتفاف على الهفوات .. ولو أنه استخدم عشر هذا الجهد مع الاسلام لكان قد نسف كل كلامه ! .. فعلى سبيل المثال:

ما فعله بعض رجال الكنيسة قبل ٥٠٠ عام كان سقطة من سقطاتهم ( على حد تعبيره) ولكنه يستدرك بالقول (ما بالك بالذي ما زال يعتقد بثبات الارض في يومنا هذا (كابن باز)، و تم تكفير من ينكر هذا ؟!) .. ترى ألا يسع العزيز اوبزيرفر أن يقول: نعم .. ما افتى به بن باز (ومن يؤمن بكلامه) سقطة من سقطاتهم ؟ .. وإذا كانت القضية عنده الفارق الزمني بين 500 عام قبل و ستينات القرن الماضي فيحق لنا أن نسأل العزيز اوبزيرفر: وكم عدد من يؤمن بفتوى بن باز اليوم ؟؟ أو حتى في عصر بن باز نفسه ؟..

عزيزي شهاب،
انا لا اخترع اي تأويل، انا اعترف ان ابناء الكنيسة سقطوا بالقرون الوسطى، و لكن ما قصدت قوله ببساطة للزميل طنطاوي، هو لا يفيد الرجوع الى خمسة قرون خلت حين كان العلم في المهد للتعزي بالحال المزري الذي وصل اليه المسلمون اليوم، و لا يصح تسليط سيف تاريخ حقبة زمنية معينة لاخراسنا و اسكاتنا و منعنا من التعليق على اعتبار اننا مسيحيون.
في اليوم الذي نرى فيه وقف حملات التحريض و الكراهية في المناهج الاسلامية و اثناء الصلوات في الجوامع و في الوقت الذي نرى فيه مفهوم حقوق الانسان ترسخ في الادبيات و المؤسسات الاسلامية كما هو حاصل الان في المسيحية، نستطيع و بكل سهولة ان نعكس الجهد الذي وضعته انا على المسيحية لينطبق على الاسلام. يا عزيزي نحن في القرن الواحد و العشرين و ما زلنا نلمح تأخر و ليس تقدم لنقول ان الاسلام على خطى المسيحية في اللحاق بالركب الحضاري. فاليوم اكثر من اي يوم مضى و نحن نسمع بتزايد تفريخ المنظمات الارهابية و الفتاوي الغريبة و السلوكيات الشاذة. و اعتقد ان الادبيات الدينية الاسلامية و التراث تشكل ازمة اسلامية حقيقية و تجعل عليه من الصعب ان يصلح ذاته كما حصل مع المسيحية.

اقتباس:يقول العزيز اوبزيرفر رداً على نقد العزيز الطنطاوي حول صدام المسيحية مع العلم، واطلاقة الحضارة الغربية بعد طلاقها من الكنيسة:

اقتباس:كلام نوعا ما سطحي، اذ انه حتى اسهامات الكنيسة بالترجمة و الفلسفة و اللاهوت كانت لبنة احتاجها التاريخ لينتج لنا التقدم الحضاري الذي تراه.

وهذا الكلام يذكرني بذات الخطاب المستهلك والمكرر الذي ينسب فضل العلم والمدنية والحضارة لجهود المسلمين الأوائل في ترجمة كتب الأقدمين ورعاية العلم وتشجيع العلماء وجهود الترجمة ! ( ألا يكرر العزيز ابزيرفر بشكل كامل ذات الخطاب والمفردات (وإن بشكل مسيحي هذه المرة ) والتي سمعناها في برنامج خواطر الشقري الذي عالج هذه السنة دور وأثر جهود المسلمين في صنع الحضارة والمدنية ؟ )

كلا، لم أقصد ان انسب التقدم العلمي لاسهامات الكنيسة. بل قصدت ان كل ما مر على الانسانية من معارف (حتى ما قدمته الكنيسه من ترجمة و فلسفة و لاهوت) (و بالمناسبة هنا و ما قدمه الاسلام ايضا) كان ضروريا ليحدث التقدم الحضاري الذي نشاهده اليوم.

اقتباس:ويقول العزيز اوبزيرفر تعليقا على ما سماه العزيز الطنطاوي (التشويش المسيحي على الدارونية) :

اقتباس:معلوماتك متأخرة كثيرا، نظرية دارون تدرس بالمعهد الحبري التابع للفاتيكان بروما، جرت المصالحة بين الكنيسة و دارون منذ بداية القرن العشرين.

قد تكون النظرية الداورنية تُدرس بالفعل في معاهد فاتيكانية، ولكن السؤال: لماذا تُدرس؟ أمن من مطلق اعتبارها نظرية علمية محترمة تفسر اصل الخليقة ولا تتعارض مع الحقائق الايمانية في خلق الانسان على صورة الرب ! .. أم من مطلق تفنيدها والرد عليها ؟ (بالمناسبة نظرية التطور تُدرس في كلية الشريعة في جامعة دمشق - بالاضافة إلى نظريات أخرى .. ولكن التدريس هو نصف الحقيقة فقط !.. فبدهي أنها لا تدرس في كلية الشريعة باعتبارها نظرية علمية محترمة) ..

عزيزي اوبزيرفر .. لا ندري من نصدق: كلامك عن المصالحة الكنسية مع الدارونية أم هذا المقال الكنسي التربوي الذي يبين الموقف المسيحي اللاهوتي من نظرية التطور بمفردات وافكار تذكرنا بالخطاب الاسلامي !! :

http://www.stjosephsyriaccc.com/site/ind...om_content&view=article&id=127%3A2010-08-25-17-44-05&catid=37%3Amixnews&Itemid=59

مع التحية .. والاعتذار من العزيزين الحكيم الرائي واوزيرفر إذا كنت قد افسدت الحوار بينهما ...

عزيزي شهاب، نظرية دارون تدرس كأي نظرية علمية عادية و ليس الهدف من تدريسها هو تسهيل نقضها.
اما موقف الكنيسة الكاثوليكية الرسمي من نظرية دارون، فانقله اليك من فم الكاردينال جيانفرنكو رفاتسي وزير الثقافة لدى الفاتيكان حيث يقول (الحديث بالالماني)
Der Kultur- minister des Vatikan, Erzbischof Gianfranco Ravasi, kündigte eine Konferenz in Rom im März kommenden Jahres an. Thema: 150 Jahre „The Origin of Species“ von Charles Darwin. Hochwürden Ravasi betonte, die katholische Kirche habe die Evolutionstheorie nie wirklich verdammt, und die Idee des Kreationismus, die Schöpfung wäre buchstäblich in sechs Tagen passiert, gehöre in die „rein theologische Sphäre“ und könne nicht „ideologisch in der Wissenschaft“ verwendet werden.
الترجمة (من عندي)
اعلن رئيس الاساقفة جيانفرنكو رفاتسي عن مؤتمر في شهر اذار من العام القادم بمناسبة مرور ١٥٠ سنة على نظرية اصل الانواع لتشارلز دارون. أكد نيافة الكاردينال رفاتسي، ان الكنيسة لم ترفض نظرية التطور ابدا، و قضية الخلق الحاصلة في ٦ ايام (كما هو وارد بسفر التكوين) لم تحصل بالمعنى الحرفي بل تتبع الجو اللاهوتي، ولا يمكن البناء عليها علميا.
المصدر:
http://11k2.wordpress.com/2008/09/19/vat...nstheorie/

اقتباس:اما موقف الكنيسة الكاثوليكية الرسمي من نظرية دارون، فانقله اليك من فم الكاردينال جيانفرنكو رفاتسي وزير الثقافة لدى الفاتيكان حيث يقول (الحديث بالالماني)

1- ما ذكرته أعلاه يا عزيزي هو بالفعل كما وصفته أنت (موقف الكنيسة الكاثوليكية) .. والسؤال: هل الكاثوليكية هي التي تحتكر لوحدها تمثيل المسيحية في العالم والحديث باسمهم !؟ .. لاحظ يا عزيزي أن العزيز الطنطاوي كان يتحدث عن (المسيحية ) بالمجمل ..

ثم .. ماذا عن باقي الكنائس غير الكاثوليكية (الأرثوذوكس والبروتستانت) التي لا توافق الكنيسة الكاثوليكية في فهمها والتي ترى في الدارونية تجديفا وكفرا وهرطقة معارضة للايمان المسيحي ؟ .. بل ماذا عما هو منشور في موقع السريان الكاثوليك !؟ أهو هرطقة مخالفة للتوجه الكاثوليكي ؟ أم أن ما يحدث ضمن المسيحية بشتى كنائسها هو فوضى فتاوى تشابه فوضى الفتاوى الاسلامية ؟! ..

2 - إذا جاز لوزير الثقافة لدى الفاتيكان لي عنق النصوص الكتابية وإعادة تأويلها، واعتبار أن (قضية الخلق الحاصلة في ٦ ايام (كما هو وارد بسفر التكوين) لم تحصل بالمعنى الحرفي بل تتبع الجو اللاهوتي، ولا يمكن البناء عليها علميا) .. رغم مخالفة ذلك لظاهر وحرفية السياق النصي، فضلا عن فهم أجيال من اللاهوتيين الأسبقين والمعاصرين الذين فهموا قصة الخلق بحرفتيها وظاهرها .. فلماذا لا تتقبل بنفس الروح الحيادية والموضوعية تلك التأويلات الإسلامية المعاصرة التي تعيد تفسير وتأويل النصوص الإسلامية الإشكالية التي تتصادم مع الحرية والعقل، وتطرح فهما حداثيا لها ؟ .. أليس من التناقض الفكري أن تقبل التأويلات اللاهوتية المسيحية (رغم مخالفتها لظاهر وحرفية النص وفهم أجيال من اللاهوتيين) لتؤكد توافق المسيحية مع العقل .. ثم ترفض التأويلات الاسلامية بحجة انها تخالف ظاهر وحرفية النص وفهم أجيال من الفقهاء .. وكل ذلك لاثبات صدام الاسلام مع العقل !..

(09-14-2010, 09:55 PM)observer كتب:  وعندما ترجم علماء اليهود العهد القديم إلى اللغة اليونانية نقلوا الاسم " يهوشع " وتصغيره " يشوع " إلى Isou (Ἰησου - ايسو) وفي حالة الفاعل Isous (Ἰησοῦς - ايسوس) وكذلك فعلت الترجمة القبطية التي حذت حذو العهد الجديد الذي استخدم Isous (Ἰησοῦς) لكل من الاسم وتصغير

هل هناك علاقة بالنطق العربى فى الاسلام للأسم (عيسى)

عزيزي شهاب،
شكرا لك على التفاعل معنا بالنقاش، و التي لا شك ان النقاط التي تثيرها تثري الموضوع، و تجعلني اتعمق بالبحث اكثر.

(09-15-2010, 05:42 PM)شهاب الدمشقي كتب:  

اقتباس:اما موقف الكنيسة الكاثوليكية الرسمي من نظرية دارون، فانقله اليك من فم الكاردينال جيانفرنكو رفاتسي وزير الثقافة لدى الفاتيكان حيث يقول (الحديث بالالماني)

1- ما ذكرته أعلاه يا عزيزي هو بالفعل كما وصفته أنت (موقف الكنيسة الكاثوليكية) .. والسؤال: هل الكاثوليكية هي التي تحتكر لوحدها تمثيل المسيحية في العالم والحديث باسمهم !؟ .. لاحظ يا عزيزي أن العزيز الطنطاوي كان يتحدث عن (المسيحية ) بالمجمل ..

ثم .. ماذا عن باقي الكنائس غير الكاثوليكية (الأرثوذوكس والبروتستانت) التي لا توافق الكنيسة الكاثوليكية في فهمها والتي ترى في الدارونية تجديفا وكفرا وهرطقة معارضة للايمان المسيحي ؟ .. بل ماذا عما هو منشور في موقع السريان الكاثوليك !؟ أهو هرطقة مخالفة للتوجه الكاثوليكي ؟ أم أن ما يحدث ضمن المسيحية بشتى كنائسها هو فوضى فتاوى تشابه فوضى الفتاوى الاسلامية ؟! ..

اختياري للحديث عن الكنيسة الكاثوليكية يرجع لثلاث اسباب، اولا أكثر كنيسة اعرف عنها، ثانيا تمثل هذه الكنيسة اكثر من نصف المسيحين بالعالم، و لكنها بالقطع لا تحتكر التمثيل المسيحي كله اما السبب الثالث فهو له ان الحقبة المظلمة في اوروبا كانت الكنيسة الكاثوليكية اللاعب الرئيسي على مسرحها خصوصا عندما يبدأ الحديث عن اضطهاد جاليليو وغيره، و الكثير من منتقدين المسيحية يوجهون سهامهم لهذه الكنيسة بالذات.
بالنسبة للكنائس الاخرى و علاقتها بدارون فلا اعرف عنه سوى ان بعض الكنائس البروتستانتية في امريكا بالذات التي تؤمن بحرفية الكتاب المقدس، لا تؤمن بنظرية التطور و تحاربها، و احيانا تفتعل مشاكل مع الحكومة هناك بخصوص وضعها في المناهج التعليمية.
اما ما هو منشور في موقع السريان الكاثوليك الذي اشرت اليه فانه ورد على لسان ''باحث'' يدعى نائل بربري ليس له اي صفة كهنوتية، غير انه مسيحي الديانة فقط، و ما قاله يضع علامة استفهام حول مؤهلاته كباحث. و كنيسة السريان الكاثوليك تلتزم اللاهوت الكاثوليكي ولا يوجد مجال لاجتهادات اخرى ما لم يقرها مجمع العقيدة بروما. اما كيف نشر هذا الكلام في موقع الكنيسة فلا ادري، ربما القائمين على الموقع من العلمانيين (يعني ليسوا اكليروس) الغير عارفين.

2

اقتباس: - إذا جاز لوزير الثقافة لدى الفاتيكان لي عنق النصوص الكتابية وإعادة تأويلها، واعتبار أن (قضية الخلق الحاصلة في ٦ ايام (كما هو وارد بسفر التكوين) لم تحصل بالمعنى الحرفي بل تتبع الجو اللاهوتي، ولا يمكن البناء عليها علميا) .. رغم مخالفة ذلك لظاهر وحرفية السياق النصي، فضلا عن فهم أجيال من اللاهوتيين الأسبقين والمعاصرين الذين فهموا قصة الخلق بحرفتيها وظاهرها ..

ان وزير الثقافة لدى الكرسي الرسولي لم يلوي عنق الحقيقة لتتوافق مع مع متطلبات العصر. يوجد اتجاه في تفسير اللاهوت يسمى الاتجاه المدرسي (السكولاستيك) نشأ على يد القديس توما الاكويني قبل عدة قرون يأخذ بالحسبان التفكير المنطقي بحسب الفلسفة العلمية، و هو الاتجاه اللاهوتي السائد لدى روما، و لا يتم تثبيت اي عقيد ناجمة عن اي تفسير الا من خلال مجمع العقيدة و بعد عمليات بحث معقدة.

اقتباس:فلماذا لا تتقبل بنفس الروح الحيادية والموضوعية تلك التأويلات الإسلامية المعاصرة التي تعيد تفسير وتأويل النصوص الإسلامية الإشكالية التي تتصادم مع الحرية والعقل، وتطرح فهما حداثيا لها ؟ .. أليس من التناقض الفكري أن تقبل التأويلات اللاهوتية المسيحية (رغم مخالفتها لظاهر وحرفية النص وفهم أجيال من اللاهوتيين) لتؤكد توافق المسيحية مع العقل .. ثم ترفض التأويلات الاسلامية بحجة انها تخالف ظاهر وحرفية النص وفهم أجيال من الفقهاء .. وكل ذلك لاثبات صدام الاسلام مع العقل !..

عزيزي شهاب هناك فرق كبير بين ان تقول أن كتابي المقدس كتاب تعليم روحاني اخلاقي ليس له علاقة بالعلم لكنه لا يتعارض معه، و بين ان تقول كتابي المقدس كتاب اعجاز علمي (هذا طبعا بعد ان نسطوا على المكتشفات الحديثة و نجد لها آية تدل عليها بعد ان ندق عنق اللغة طبعا). لهذا كنت دائما اقول للزملاء المسلمين امثال زغلول النجار كارثة على العلم و الدين معا و يسيء لكليهما.

(09-15-2010, 09:57 AM)الحكيم الرائى كتب:  ديسكفرى حبيب قلبى أهمد شوية,الموضوع مفتوح لمناقشة مداخلة لم تعجب الزميل الحبيب اوبسرفر ,لو عاوز تطلع دينه فى موضوع التطرف الدينى -عامة-وأنه لافرق بين تطرفه الدينى -المسيحى- كما كتبت والتطرف الأسلامى,افتح موضوع مستقل وشرشحوا لبعض براحتكم..
أوبسرفر عندى أمتحان اليوم فتمهل قليلا حتى أعود لك اذا أردت

تحياتى.

حاضر يا صديقي العزيز

وبالتوفيق في الامتحان

(09-15-2010, 06:46 PM)السكندرى كتب:  

(09-14-2010, 09:55 PM)observer كتب:  وعندما ترجم علماء اليهود العهد القديم إلى اللغة اليونانية نقلوا الاسم " يهوشع " وتصغيره " يشوع " إلى Isou (Ἰησου - ايسو) وفي حالة الفاعل Isous (Ἰησοῦς - ايسوس) وكذلك فعلت الترجمة القبطية التي حذت حذو العهد الجديد الذي استخدم Isous (Ἰησοῦς) لكل من الاسم وتصغير

هل هناك علاقة بالنطق العربى فى الاسلام للأسم (عيسى)

ملاحظة ذكية،
نعم هناك علاقة فلفظة عيسى هي تحريف للفظة اليونانية ايسو

(09-14-2010, 08:50 PM)الحكيم الرائى كتب:  أما من جهة تعاليم المسيح التى تدعو للسلام والمحبة بالتأكيد لديك حق تام فى هذا مقارنة مثلا بمحمد

لدي تعليق هنا أحب التنبيه حوله حيث ينبغي عند المقارنة بين يسوع ومحمد ملاحظة الفترة الزمنية التي بقاها كل منهما والظروف والبيئة التي عاشاها بمختلف تواحيها حيث ظل يسوع ثلاث سنوات محبا ولم تسعفه الظروف أن يبقى حيا ويكون قوة وسلطة بينما بقي محمد ثلاث عشر سنة مسالما بمكة وساعدته الظروف أن يبقى حيا ويكون قوة وسلطة بعدها في المدينة.
وبالنتيجة الظروف هي من جعلت يسوع محبا خلال الستوت الثلاث والظروف هي من جعلت محمدا مسالما بمكة ومحاربا بالمدينة.
ولو تهيأ ليسوع أن يكون قوة وسلطة لرأينا التغير في شخصيته ضرورة لغير المحبة ولو لم يكمل محمد بالمدينة لم نكن لنرى سوى السلم.
وهذا يفسر كيف أن المسيحية مارست العنف عند امتلاكها القوة والسلطة بينما كان المسيحيون مضطهدين نحو ثلاثة قرون قلما تبناها الحاكم الروماني كشرت عن أنيابها حتى محاكم التفتيش وهي جاهزة إذا ما امتلكت قوة وسلطة.
فالمسيح ليس خيرا كله ومحمد ليس شرا كله.

(09-16-2010, 03:47 PM)السلام الروحي كتب:  

(09-14-2010, 08:50 PM)الحكيم الرائى كتب:  أما من جهة تعاليم المسيح التى تدعو للسلام والمحبة بالتأكيد لديك حق تام فى هذا مقارنة مثلا بمحمد

لدي تعليق هنا أحب التنبيه حوله حيث ينبغي عند المقارنة بين يسوع ومحمد ملاحظة الفترة الزمنية التي بقاها كل منهما والظروف والبيئة التي عاشاها بمختلف تواحيها حيث ظل يسوع ثلاث سنوات محبا ولم تسعفه الظروف أن يبقى حيا ويكون قوة وسلطة بينما بقي محمد ثلاث عشر سنة مسالما بمكة وساعدته الظروف أن يبقى حيا ويكون قوة وسلطة بعدها في المدينة.
وبالنتيجة الظروف هي من جعلت يسوع محبا خلال الستوت الثلاث والظروف هي من جعلت محمدا مسالما بمكة ومحاربا بالمدينة.
ولو تهيأ ليسوع أن يكون قوة وسلطة لرأينا التغير في شخصيته ضرورة لغير المحبة ولو لم يكمل محمد بالمدينة لم نكن لنرى سوى السلم.
وهذا يفسر كيف أن المسيحية مارست العنف عند امتلاكها القوة والسلطة بينما كان المسيحيون مضطهدين نحو ثلاثة قرون قلما تبناها الحاكم الروماني كشرت عن أنيابها حتى محاكم التفتيش وهي جاهزة إذا ما امتلكت قوة وسلطة.
فالمسيح ليس خيرا كله ومحمد ليس شرا كله.

الكلام الملون باللون الاحمر هو مجرد خيال يحتاج الى دليل. فبنفس المنطق استطيع ان افترض لو ان غاندي عاش ١٠ سنين اخرى بعد استقلال الهند لتحول منهجه الى منطق القوة و طالب بضم الباكستان بالقوة للهند!!!

المسيحية لم تدعو الى العنف و المسيحيين لم يمارسوه في القرون الاولى كما قلت، ولكنهم مارسوه فيما بعد، و بعد عصر النهضة في اوروبا، تخلى المسيحيون عن اسداء خدمات للرب باستخدام العنف و عادوا الى الينابيع النقية الاولى. و من مارس العنف منذ ذلك العهد ايضا مسيحيين من حيث المولد، لكن دافعهم كان سياسي و اقتصادي ولم يدعوا انه كان من اجل المسيحية.

اقتباس: لو ان غاندي عاش ١٠ سنين اخرى

مع انه خارج الموضوع, مرة في احدى النقاشات, استعان احد دعاة الصهيونية في النادي هنا بتجربة غاندي و طالب باعتمادها بديلا ...
لو عاش غاندي في الضفة الغربية او غزة, لكان ما زال يرقع ثوبه و يجفف الملح من اربعينات القرن الماضي و لغاية اليوم, بدون ان يدري او يسمع احد عنه شيئا..... او عليه ان يختار اسلوبا اخر و عندها لكان رأسماله رصاصة في رأسه او صاروخا يسقط على نافوخه من السماء... بدون اي صرخة استنكار طبعا....