التحريم الشرعي والتابوه الاجتماعي

القتل والزنا
الزاني والزانية
الزنا والشذوذ الجنسي
الفاعل والمفعول في الجنسية المثلية
الخمر والخنزير

بالاطلاع على كل ما ورد أعلاه، نعلم أنها جميعا محرمات شرعية، توعد الله مرتكبها وجعل له عقوبة دنيوية وأخروية، وجعل بعضها أكبر من بعض، وجعل لها توبة، وجعل بعضها مساويا لبعض..

القتل العمد هو أكبر الجرائم المذكورة أعلاه، وصعوبة التوبة منه معروفة على أنها ليست مستحيلة، وشرب الخمر أكبر من أكل الخنزير لما فيه من سكر قد يلحق، وآثام قد تقع بعد السكر، وهي الشهيرة بأم الخبائث، والزنا أكبر من الشذوذ لما فيه من اختلاط أنساب وتعد على أطفال لم تولد بعد، والزاني والزانية في الإثم شريكان، والفاعل والمفعول في الإثم شريكان.

إلا أننا حين ننظر إلى المجتمعات القائمة في المشرق العربي، نجد أن القتل عندهم أهون الشرور، وهو العقوبة المقامة من المجتمع على من يظنون به أنه قد ارتكب مخالفة شرعية أقل من هذا بكثير.
مثلا الفتاة الزانية جعل الله عقوبتها الجلد مائة، ولم يجعل أبدا من عقوبتها القتل، وجعل العقوبة بيد السلطان لا بيد غيره، وجعل أمر العقوبة لا يقع بغير الشهادة الصريحة، وجعل أنه للإمام أو القاضي أن يدرء الحد بأي شبهة، لكن كم من فتاة تم قتلها غسلا للعار؟ وتم رفض توبتها التي قد يقبلها الله من فوق سبع سماوات؟
أيهما أكبر زنا الفتاة أم قتل ذويها لها؟ قتل ذويها لها من أكبر الجرائم، مهما زنت الفتاة، قد نعذر الأب حين يدخل غرفة نوم ابنته فيجدها في ذات الفعل مع غريب، أن يفقد عقله فيقوم بجريمة القتل دون وعي، من باب رفع القلم عن المجنون أو من في حكمه، لكن كيف نعذر من يسمع من الناس فيأتي ويقتل، بغض النظر إن زنت كما قالوا أم لم تزن.
ثم نأتي إلى التفريق العجيب عند الناس بين الزاني والزانية، فالزاني رجّال ما يعيبه شي، يعيب ما ينعاب، والزانية شرموطة المي بتروب والشرموطة ما بتتوب.. حقارة المثلين وانعدام شرعيتهما آت من عادات الناس، فالزانية والزاني سواء، وكلهما قد عيب بزناه، وكلها مقبول التوبة منها... ففيم نعاقب الزانية ونترك الزاني، ونقبل توبة الزاني ولا نقبل توبة الزانية؟

ثم التفريق بين الزنا والشذوذ الجنسي، رغم أن كلاهما حرمه الله، والتفريق في الشذوذ بين الفاعل والمفعول، والذي سيرمى بما رميت به الزانية، نعني المفعول، وترفض توبته كما رفضت توبتها من قبل المجتمع، ويعامل بخسة كما تعامل، رغم أن الحقيق بالتعامل بخسة إنما هو القاتل العمد الذي يسير مختالا متباهيا كأنه لم يصنع شيئا.


يأتي ضمن ما ذكر التفريق بين الخمر التي حرمت ثمان مرات في آيتين متواليتين، وربط فيها الشرور والخبائث، والتي نرى الكثير من المسلمين يشربونها رغم ذلك، ولا يرفضون اجتماعيا إلا ضمن حالة مؤقتة تتبع قوته الاجتماعية، ولحم الخنزير الذي حرم مرة واحدة.. لا نكاد نجد مسلما يأكله، ومن يأكله يتم نبذه إجتماعيا.

هناك فرق بين التحريم الشرعي والتحريم الاجتماعي، وحين يتفقان نجد المغالاة العجيبة في التحريم...

الخنزير محرم شرعا واجتماعيا، فنجد التشدد العجيب في شأنه
الخمر محرمة شرعا، مع رفض اجتماعي مؤقت الطابع، فنجد هناك تساهل في شأن شاربها

العقلية البطريركية لا تجد العيب الكبير في الفاعل في حالتي الزنا والشذوذ، بل تجده في المفعول رجلا كان أم امرأة، لذلك يتم تصفية المفعول مجتمعيا، وترك الباب مواربا أمام الفاعل ليدخل بفعل التوبة الاجتماعية، ولا نقول التوبة الشرعية، لأن الفاعل سيستمر بذكر مغامراته الحمراء في ليالي السمر مع الأصدقاء، متبعا إياها بالله يغفرلنا وضحكة رقيعة، وكأن التوبة تصح دون الندم والشعور بخزي النفس..

الاخوة الافاضل

تحريم لحم الخنزير كان في العهد القديم فقط و له حكمة دينية أكثر منها صحية لان كل اللحوم سواء بقر أو اغنام لها مضارها و لها فوائدها , لقد طلب الله من الشعب العبراني تقديم
الذبائح الحيوانية كرمز لذبيحة السيد المسيح التي ستأتي فيما بعد و لتعليمهم أحترام
الله و أحترام هيكله و ذبيحته , رفض الله أي ذبيحة سقيمة أو مريضة أو بها عيب

و هو ما نراه في الآتي :

تثنية 17 : 1 لا تَذْبَحْ لِلرَّبِّ إِلهِكَ ثَوْراً أَوْ شَاةً فِيهِ عَيْبٌ شَيْءٌ مَا رَدِيءٌ لأَنَّ ذَلِكَ رِجْسٌ لدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.

ملاخي 1 : . 6الاِبْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَباً فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّداً فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟ قَالَ لَكُمْ رَبُّ الْجُنُودِ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُحْتَقِرُونَ اسْمِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ احْتَقَرْنَا اسْمَكَ؟ 7تُقَرِّبُونَ خُبْزاً نَجِساً عَلَى مَذْبَحِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟ بِقَوْلِكُمْ إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُحْتَقَرَةٌ. 8وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

و الذبائح كانت تقدم من حيوانات تؤكل و كانت الذبيحة بعد ما تقدم يؤكل لحمها و لو سمح الله للعبرانيين في العهد القديم بأكل لحم الخنزير لأصبح من المعتاد أن يقدموا منه ذبيحة له
و الخنزير كحيوان يأكل من الفضلات و يمرغ نفسه في التراب و الوحل لن يكون في تقديمه هيبة و أحترام لهيكل الله و تقدمته .

لهذا منع الله أكله في العهد القديم لكيلا يقدمه العبرانيين كذبيحة .

نعم الله لا يفرق معه نوعية الذبيحة الحيوانية لأن كل خليقة الله طاهرة كما أن
كل الذبائح الحيوانية لم يكن لها أهمية و أنما مجرد رمز أو ظل للذبيحة العظيمة و لكن أحيانا
بعض صغار المؤمنين لا يفهمون تلك الحقائق و لو رأى الشعب العبراني حيوان يأكل
من الفضلات و يمرغ نفسه في التراب و الطين ثم بعد هذا يقدمونه ذبيحة لآلههم
لعثروا و لربما فقدوا أحترامهم و هيبتهم لله و هيكله و تقدمته و الله كان يريد أن يغرس
فيهم الهيبة و الأحترام لذبيحته و تقدمته حتى و لو كانت مجرد شكليات أو رمز .

أما بعد مجئ السيد المسيح و أبطاله الذبيحة الحيوانية بتقديم ذبيحة نفسه
أصبح ما من داعي لتحريم أكل لحمه لأنه لن يقدم كذبيحة لله لأن الذبيحة
الحيوانية الرمزية قد بطلت بقدوم المرموز أليه .

عبد المسيح

هل يفهم اليهود التحريم هكذا يا عبد المسيح؟؟

طيب الخنزير قذر ويأكل فضلاته، ماذا عن الجمل؟ أين القذارة فيه وهو لا يأكل إلا أدوية؟

هل يمكن تقديم الجراد على هيكل الرب وفق العهد القديم؟ أليس الجراد معدود طاهرا؟

طيب الأرنب النباتي؟

الحصان الكريم المطهم المؤصل صاحب النسب الذي لا يأكل إلا أفضل الأعلاف؟

كم وددت لو كان معنا في النادي هنا يهودا، لنرى كيف ينظرون إلى الأمر

سلام للجميع,,,

(09-19-2010, 03:39 PM)خالد كتب:  هل يفهم اليهود التحريم هكذا يا عبد المسيح؟؟

طيب الخنزير قذر ويأكل فضلاته، ماذا عن الجمل؟ أين القذارة فيه وهو لا يأكل إلا أدوية؟

هل يمكن تقديم الجراد على هيكل الرب وفق العهد القديم؟ أليس الجراد معدود طاهرا؟

طيب الأرنب النباتي؟

الحصان الكريم المطهم المؤصل صاحب النسب الذي لا يأكل إلا أفضل الأعلاف؟

كم وددت لو كان معنا في النادي هنا يهودا، لنرى كيف ينظرون إلى الأمر

اتفق معك عزيزي خالد, و لو أن جملة العزيز عبد المسيح "حكمة دينية أكثر منها صحية" او لو قلت بدقة اكثر" روحية"هي المفتاح.

لا يوجد حيوان "نجس" من ذاته لان الجميع هو صنع الله . و هو نفسه قال بعد خلقها "وَرَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ". اذا الطاهر و غير الطاهر لا علاقة له "بنوعية" الحيوان, بل له علاقة باستعمال هذا الحيوان .

اذا لماذا شرع الله لليهود حيوانات طاهرة و نجسة؟
الجواب ليس بالسهل , و للبدء اضع تلك الشريعة المتعلقة بها:


وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً لَهُمَا: 2 «كَلِّمَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: هذِهِ هِيَ الْحَيَوَانَاتُ الَّتِي تَأْكُلُونَهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: كُلُّ مَا شَقَّ ظِلْفًا وَقَسَمَهُ ظِلْفَيْنِ، وَيَجْتَرُّ مِنَ الْبَهَائِمِ، فَإِيَّاهُ تَأْكُلُونَ. 4 إِلاَّ هذِهِ فَلاَ تَأْكُلُوهَا مِمَّا يَجْتَرُّ وَمِمَّا يَشُقُّ الظِّلْفَ: الْجَمَلَ، لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 5 وَالْوَبْرَ، لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 6 وَالأَرْنَبَ، لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفًا، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 7 وَالْخِنْزِيرَ، لأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفًا وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ، لكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 8 مِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.

يتبع..

اقتباس:كم وددت لو كان معنا في النادي هنا يهودا، لنرى كيف ينظرون إلى الأمر

كمشتك!
"يهودُ" وليس "يهوداً"، فهى مرفوعة لأنها اسم كان، وهى أيضاً ممنوعة من الصرف فلا يجوز تنوينها.

ما معني كلمة " نجس "

هل هناك أي تعريف علمي أو حتي مادي لهذه الكلمة , ام إنها موروثات من زمن الخرافة و الشعوذة ؟

مزبوط وليد غالب

يهودٌ

خانني تأخير الإسم فعاملته كخبر، وجل من لا يخطئ

بس شو علة منعه من الصرف؟

عزيزي مان كايند

النجس حكم تعبدي يلحق باتمام الصلاة والنسك، ولا يتعلق بغيره، وهو عبادة مثل كون الوضوء غسل وجه ويدين ومسح رأس ثم غسل أو مسح رجلين

وهو نوعان، نجاسة حكمية نجاسة عينية، ولا يعنيما البحث هنا، فنجاسة الخنزير منفصلة عن تحريم أكله

وليس كل محرم نجس العين أو الحكم…

السموم بأنواعها محرمة المطعم، ولا بأس ببيعها وشرائها وتداولها والدخول بها إلى المساجد والصلاة بثياب متلطخة بسم

---

طلبك للتعريف العلمي يشبه طلب عالم الاجتماع تعريفا اجتماعيا للقوى الأربعة الضابطة لمادة الكون، أو طلب عالم الفيزياء تعريفا فيزيائيا لنظرية القيمة المضافة، الخ…

اقتباس:ما معني كلمة " نجس "

هل هناك أي تعريف علمي أو حتي مادي لهذه الكلمة , ام إنها موروثات من زمن الخرافة و الشعوذة ؟

رجس (لسان العرب)
الرِّجْسُ: القَذَرُ، وقيل: الشيء القَذِرُ.
ورَجُسَ الشيءُ يَرْجُسُ رَجاسَةً، وإِنه لَرِجْسٌ مَرْجُوس، وكلُّ قَذَر رِجْسٌ.
ورجل مَرْجوسٌ ورِجْسٌ: نِجْسٌ، ورَجِسٌ: نَجِسٌ؛ قال ابن دريد: وأَحسبهم قد نالوا رَجَسٌ نَجَسٌ، وهي الرَّجاسَةُ والنَّجاسَة.
وفي الحديث: أَعوذ بك من الرَّجْسِ النَجْسِ؛ الرِّجْسُ: القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر، والمراد في هذا الحديث الأَول. قال الفراء: إِذا بدأُوا بالرَّجْسِ ثم أَتبعوه النِّجْسَ، كسروا الجيم، وإِذا بدأُوا بالنجس ولم يذكروا معه الرِّجْس فتحوا الجيم والنون؛ ومنه الحديث: نهى أَن يُسْتَنْجَى بِرَوْثَةٍ، وقال: إِنها رِجْسٌ أَي مُسْتَقْذَرَة.
والرِّجْس: العذاب كالرِّجز. التهذيب: وأَما الرِّجْزُ فالعذاب والعمل الذي يؤدي إِلى العذاب.


نجس (لسان العرب)
النَّجْسُ والنِّجْسُ والنَّجَسُ: القَذِرُ من الناس ومن كل شيء قَذِرْتَه.
ونَجِسَ الشيءَ، بالكسر، يَنْجَسُ نَجَساً، فهو نَجِسٌ ونَجَسٌ، ورجل نَجِسٌ ونَجَسٌ، والجمع أَنْجاسٌ، وقيل: النَّجَسُ يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد، رجل نَجَسٌ ورجلان نَجَسٌ وقوم نَجَسٌ. قال اللَّه تعالى: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ فإِذا كَسَرُوا ثَنَّوْا وجَمَعوا وأَنَّثوا فقالوا أَنْجاسٌ ونِجْسَةٌ، وقال الفرّاء: نَجَسٌ لا يجمع ولا يؤنث.
وقال أَبو الهيثم في قوله: إِنما المشركون نَجَسٌ؛ أَي أَنْجاسٌ أَخباث.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كان إِذا دخل الخلاء قال: اللهم إِني أَعوذ بك من النَّجْسِ الرِّجْس الخَبيثِ المُخْبِث. قال أَبو عبيد: زعم الفرّاء أَنهم إِذا بدؤوا بالنجس ولم يذكروا الرجس فتحوا النون والجيم، وإِذا بدؤوا بالرجس ثم أَتبعوه بالنجس كَسَروا النون، فهم إِذا قالوه مع الرجس أَتبعوه إِياه وقالوا: رِجْسٌ نِجْسٌ، كسروا لِمَكان رجس وثَنَّوا وجمعوا كما قالوا: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ، فإِذا أَفردوا قالوا بالطَّم ففتحوا، وأَنْجَسَه غيرُه ونَجَّسه بمعنى؛ قال ابن سيده: وكذلك يعكسون فيقولون نِجْس رِجْسٌ فيقولونها بالكسر لمكان رِجْسٍ الذي بعده، فإِذا أَفردوه قالوا نَجَسٌ، وأَما رِجْسٌ مفرداً فمكسور على كل حال؛ هذا على مذهب الفرّاء؛ وهي النَّجاسة، وقد أَنْجَسه.
وفي الحديث عن الحسن في رجل زنى بامرأَة تزوجها فقال: هو أَنْجَسَها وهو أَحق بها والنَّجِسُ: الدَّنِس.
وداء نجِسٌ وناجِسٌ ونَجِيسٌ وعَقامٌ: لا يبرأُ منه، وقد يوصف به صاحب الداء.
والّنَجْس اتخاذ عُوذَةٍ للصبي، وقد نَجَّس له ونَجَّسَه: عَوّذَه؛ قال:وجارِيَةٍ مَلْبونَةٍ، ومُنَجِّسٍ، وطارِقَةٍ في طَرْقِها لم تُسَدَّد (* هذا البيت ورد في أَساس البلاغة على هذه الصورة: وحازيةٍ ملبوسةٍ، ومنجَّسِ، وطارقةِ في طرقِها لم تُشدّدِ.) يصف أَهل الجاهلية أَنهم كانوا بين متَكَهِّنٍ وحَدَّاس وراقٍ ومنَجِّس ومتَنَجِّم حتى جاء النبي، صلى اللَّه عليه وسلم.
والنَّجاس: التعويذ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: كأَنه الاسم من ذلك ابن الأَعرابي: من المَعاذات التَّمِيمة والجُلْبَة والمنَجِّسة.
ويقال للمُعَوَّذِ: مُنَجَّس؛ قال ثعلب: قلت له: المُعَوَّذ لِمَ قيل له منَجَّس وهو مأْخوذ من النجاسة؟ فقال: إِن للعرب أَفعالاً تخالف معانيها أَلفاظها، يقال: فلان يتنجس إِذا فعل فعلاً يخرج به من النجاسة كما قيل يَتَأَثَّم ويَتَحَرَّجُ ويَتَحَنَّثُ إِذا فعل فعلاً يخرج به من الإِثْمِ والحَرَج والحِنْث. الجوهري: والتَّنْجِيسُ شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع بها العين؛ ومنه قول الشاعر: وعَلَّقَ أنْجاساً عليَّ المُنَجِّس (* قوله «وعلق إلخ» صدره كما في شرح القاموس : وكان لدي كاهنان وحارث) الليث: المُنَجَّسُ الذي يعلَّق عليه عظام أَو خرق.
ويقال للمُعَوِّذ: منَجِّس، وكان أَهل الجاهلية يعلِّقون على الصبيّ ومن يخاف عليه عيون الجن الأَقْذارَ من خِرَقِ المَحِيض ويقولون: الجن لا تقربها. ابن الأَعرابي: النُّجُسُ المعَوَّذون، والجُنُس المياه الجامدة.
والمَنْجَسُ جليدة توضع على حز الوَتَر.
وقال أَبو بكر في قولهم نظِيف السراويل: معناه أَنه عفيف الفَرْج، يكنى بالسراويل عن الفرج كما يقال هو عفيف المِئزر والإزار؛ قال متمم بن نُوَيْرَة يرثي أَخاه: حُلْو شَمائلُه عَفيف المِئزَر أَي عفيف الفرج. قال: وفلان نَجِس السراويل إذا كان غير عفيف الفرج. قال: وهم يَكنون بالثياب عن النفْس والقلب، وبالإزار عن العفاف؛ وقال غيره:فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه وقال في قوله: فسُلِّي ثِيابي من ثِيابكِ تَنْسُلِ في الثياب ثلاثة أَقوال: قال قوم الثياب ههنا كناية عن الأَمر؛ المعنى اقطعي أَمري من أَمرِك، وقيل: الثياب كناية عن القلب؛ المعنى سُلِّي قلبي من قلبك، وقال قوم: هذا الكلام كناية عن الصريمة، يقول الرجل لامرأَته ثيابي من ثيابك حرام، ومعنى البيت إني في خُلُق لا تَرْضَيْنه فاصْرِميني، وقوله تنسُل تَبِين وتُقْطَع، ونسَلتِ السنُّ إذا بانت، ونسَل رِيش الطائر إذا سقط

طفس (لسان العرب)
الطَّفَسُ: قَذَرُ الإِنسان إِذا لم يتعهد نفسه بالتنظيف. رجل نَجِسٌ طَفِسٌ: قَذِرٌ، والأُنثى طَفِسة.
والطَّفَسُ، بالتحريك: الوَسَخُ والدَّرَنُ، وقد طَفِسَ الثوبُ، بالكسر، طَفَساً وطفاسَةً، وطَفَسَ الرجل: مات وهو طافس؛ ويروى بيت الكميت: وذا رَمَقٍ منها يُقَضِّي وطافِسا يصف الكلاب. الجوهري: طَفَسَ البِرْذَوْنُ يَطْفِسُ طُفُوساً أَي مات.

جمس (لسان العرب)
الجامِسُ من النبات: ما ذهبت غُضُوضَتُه ورُطوبته فَوَلَّى وَجَسا.
وجَمَسَ الوَدَكُ يَجْمُسُ جَمْساً وجُمُوساً وجَمُس: جَمَدَ، وكذا الماءُ، والماءُ جامِسٌ أَي جامد، وقيل: الجُمُوسُ للودك والسمن والجُمُودُ للماء؛ وكان الأَصمعي يعيب قول ذي الرمة: ونَقْري عَبِيطَ اللَّحْمِ والماءُ جامِسُ ويقول: إِنما الجُموس للودك.
وسئل عمر، رضي اللَّه عنه، عن فأْرَة وقعت في سمن، فقال: إِن كان جامِساً أُلْقيَ ما حوله وأُكلَ، وإِن كان مائعاً أُريقَ كله؛ أَراد أَن السمن إِن كان جامداً أُخِذَ منه ما لَصِقَ الفأْرُ به فَرُمِيَ وكان باقيه طاهراً، وإِن كان ذائباً حين مات فيه نَجُسَ كله.
وجَمَس وجَمَدَ بمعنى واحد.
ودَمٌ جَمِيسٌ: يابس.
وصخرة جامسة: يابسة لازمة لمكانها مقشعرّة.
والجُمْسَةُ: القطعة اليابسة من التمر.
والجُمْسَةُ: الرُّطَبَة التي رَطُبَتْ كلها وفيها يُبْسٌ. الأَصمعي: يقال للرُّطَبة والبُسْرَة إِذا دخلها كلها الإِرْطابُ وهي صُلْبَة لم تنهضم بَعْدُ فهي جُمْسَة، وجمعها جُمْسٌ.
وفي حديث ابن عمير: لَفُطْسٌ خُنْسٌ بزُبْدٍ جُمْسٍ؛ إِن جعلتَ الجُمْسَ من نعت الفُطْسِ وتريد بها التمر كان معناه الصُّلْبَ العَلِكَ، وإِن جعلته من نعت الزُّبْد كان معناه الجامد؛ قال ابن الأَثير: قاله الخطابي، قال: وقال الزمخشري الجَمْسُ، بالفتح، الجامد، وبالضم: جمع جُمْسَة، وهي البُسْرَة التي أَرْطَبت كلُّها وهي صُلْبَةٌ لم تنهضم بَعْدُ.
والجاموس: الكَمْأَةُ. ابن سيده: والجَمامِيسُ الكمأَة، قال: ولم أَسمع لها بواحد؛ أَنشد أَبو حنيفة عن الفراء: ما أَنا بالغادي، وأَكْبَرُ هَمِّه جَمامِيسُ أَرْضٍ، فَوْقَهُنَّ طُسُومُ والجامُوسُ: نوع من البَقر، دَخيلٌ، وجمعه جَوامِيسُ، فارسي معرّب، وهو بالعجمية كَوامِيشُ.

عزيزي خالد , الاخوة الافاضل

كيف حالك يا اخ خالد

(09-19-2010, 03:39 PM)خالد كتب:  هل يفهم اليهود التحريم هكذا يا عبد المسيح؟؟

طيب الخنزير قذر ويأكل فضلاته، ماذا عن الجمل؟ أين القذارة فيه وهو لا يأكل إلا أدوية؟

هل يمكن تقديم الجراد على هيكل الرب وفق العهد القديم؟ أليس الجراد معدود طاهرا؟

طيب الأرنب النباتي؟

أنا فعلا اتفق معك في رغبتنا بوجود بعض من الاخوة اليهود العرب معنا في المنتدى لالقاء مزيد من الضوء على تفسيراتهم للعهد القديم و لو ان العهد القديم بسيط و لا يحتاج مجهود لتفسيره و المفسرين المسيحيين يقومون بالواجب , نرجع لموضوعنا الجمل يتقيأ ما يأكله ثم يعود ليأكله مرة اخرى و الارنب يأكل فضلاته لكي يساعده على سهولة الهضم
http://www.hopperhome.com/rabbitstomach.htm#vomit

فلنرى كيف يأكل الأرنب و كيف يهضم

Rabbits need hay to help them digest food!
Timothy hay and pellets are best for adults rabbits (Not alfalfa - It's too rich!)
Rabbits produce two kinds of waste.
One is a soft pellet and covered with mucus.
They eat this pellet and redigest at night. Yuck! But it is necessary.
The other pellets are hard. Good compost for a garden!

سأترجم ترجمة مختصرة للمعلومة :

تحتاج الأرانب الى أكل القش لمساعدتها في عملية الهضم

الفضلات الكروية و القش هم أفضل الأنواع لهضم أكل الأرانب

تخرج الأرانب نوعين من الفضلات

أحدهما فضلات ( خراء ) ناعمة مغطاة بسائل لزج

تأكل الأرانب تلك الفضلات التي تخرجها أثناء الليل و هذا مهم جدا لعملية هضم الطعام .

أما الفضلات الصلبة الأخرى فهي تصلح سماد للحدائق .

وهكذا نرى أن الأرانب تأكل فضلات طعامها التي تخرجها أي تجتر مثل الجمل و لهذا منع الله أكلها في العهد القديم مثل الخنزير حتى لا تقدم كذبيحة لتعليم العبرانيين كيفية أحترام مائدة الرب و التقدمة التي تقدم له .

و الشئ المهم ان الارانب تفعل ذلك في جحورها بعيدا عن اعين الناظرين لهذا ظن بعض الجهلة أنها لا تجتر لكن الحقيقة أن خالقها هو الذي يعرف كل اسرارها لهذا تكلم عنها على انها تجتر .

ساعلق على بعض كلام اخونا لكي تجثو , انا متفق معاه في أن هناك معنى روحي و اشكره على التصحيح و فعلا لا يوجد شئ خلقه الله نجس لان كل خليقة الله جيدة و لكن هناك شئ اسمه هيبة الله و أحترام التقدمة لهذا عرضت لك الآيات التي توضح ان الله لا يحب الذبيحة المعيبة التي بها كسر او أن تكون عوراء او سقيمة و كأن الشخص أو المؤمن يقدم لله من بقايا مواشيه و ليس من أفضل ما عنده و كان الله و لا مؤاخذة غير هام و ليس له احترام في حياته .

تخيل انك تقدم هدية لشخص مهم ثم تقوم بوضعها في علبة أحذية متسخة
ماذا يكون شعوره ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل سيشعر بأحترامك له أم لا ؟؟؟؟؟؟؟

سأكرر الفكرة و الكلام مرة أخرى نعم الله لا يفرق معه نوعية الذبيحة الحيوانية لأن كل خليقة الله طاهرة كما أن
كل الذبائح الحيوانية لم يكن لها أهمية و أنما مجرد رمز أو ظل للذبيحة العظيمة و لكن أحيانا
بعض صغار المؤمنين لا يفهمون تلك الحقائق و لو رأى الشعب العبراني حيوان يأكل
من الفضلات و يمرغ نفسه في التراب و الطين ثم بعد هذا يقدمونه ذبيحة لآلههم
لعثروا و لربما فقدوا أحترامهم و هيبتهم لله و هيكله و تقدمته و الله كان يريد أن يغرس
فيهم الهيبة و الأحترام لذبيحته و تقدمته حتى و لو كانت مجرد شكليات أو رمز .

أنظر الى تعليق الرسول بولس على موضوع الأكل مما ذبح للأوثان و كيف أنه لم يحبذه
لا لأنه غير طاهر و لكن لكيلا يعثر صغار المؤمنين .

رومية 3 : 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. 15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. 16فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ 17لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. 18لأَنَّ مَنْ خَدَمَ الْمَسِيحَ فِي هَذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ اللهِ وَمُزَكًّى عِنْدَ النَّاسِ. 19فَلْنَعْكُفْ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. 20لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ الطَّعَامِ عَمَلَ اللهِ. كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ لَكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. 21حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْماً وَلاَ تَشْرَبَ خَمْراً وَلاَ شَيْئاً يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ يَضْعُفُ.

أما بعد مجئ السيد المسيح و أبطاله الذبيحة الحيوانية بتقديم ذبيحة نفسه
أصبح ما من داعي لتحريم أكل لحمه لأنه لن يقدم كذبيحة لله لأن الذبيحة
الحيوانية الرمزية قد بطلت بقدوم المرموز أليه .

أن كل الهدف من طقوس العهد القديم أخي الفاضل هو الرمز لذبيحة السيد المسيح و كنوع من التأديب
و التمرين ( البروفة ) على ذبيحة السيد المسيح و لكن مع قدوم المرموز أليه بطل الرمز و بالتالي لم
يعد هناك من داع لمنع أكل لحم الخنزير لأنه لن يقدم ذبيحة لله بعد نهاية دور الذبائح الحيوانية
و هو ما عبر عنه بولس الرسول في غلاطية .


غلاطية 3 : 23وَلَكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقاً عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. 24إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ.

غلاطية 4 : 1وَإِنَّمَا أَقُولُ: مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِراً لاَ يَفْرِقُ شَيْئاً عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ. 2بَلْ هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ. 3هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.

عبد المسيح

عزيزي مانكيند , الاخوة الافاضل

أهلا بك يا أخ مانكيند

(09-19-2010, 04:46 PM)Man Kind كتب:  ما معني كلمة " نجس "

هل هناك أي تعريف علمي أو حتي مادي لهذه الكلمة , ام إنها موروثات من زمن الخرافة و الشعوذة ؟

سأرد بأختصار لان هذه الكلمة يفسرها الاخوة المسلمون وفقا للقرآن بانها تعمي القذارة و لكن هناك معنى أعمق لها في الكتاب المقدس أنها تعني فاقد الحياة .

ما المقصود بفاقد للحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟ مثلا المرأة في أوقات الدورة الشهرية تخرج منها البويضة القديمة التي لم تلقح من السائل المنوي للرجل لتبدأ البويضة الجديدة في التكون لهذا في هذه الفترة سميت في العهد القديم بالنجاسة و بأنتهاء الفترة تسمى تمام تطهيرها .

نفس الشئ للرجل الذي يقذف سائله المنوي يسمى نجس بمعنى فاقد للحياة لانه أخرج بذرة الحياة بداخله و تتميم تطهيره عند بداية تكويم حيوانات منوية جديدة بعد يوم مثلا أو أقل .

البعض أعتقد ان الكلمة تعني القذارة فأصبح من يمشي على قاذورات في الشارع و كأنه تنجس او من أكل من لحم معين او اكلة معينة فهو نجس و لكن النجاسة لها علاقة بفقدان بذرة الحياة بالانسان

عبد المسيح