(09-23-2010, 12:00 AM)عقلينوس ! كتب: حسناً ، هناك خالق ، الان بقي عليك تثبت من هو هذا الخالق ، ودعني اطرح عليك نفس التساؤل :
(09-22-2010, 08:39 AM)عقلينوس في الرد السابق كتب: إن سلمت بالامر " وانا اتكلم هنا لكوني لا ديني" وقلت اني أمنت بالخالق ، اي واحد فيكم سأختار إلهك ام إله اليهودي ام إله المسيحي ؟ قد تتقاتلون ليثبت كل شخص منكم حقيقة ان ربه هو الخالق وان دينه هو الصحيح ؟ نعم وهذا ما يحدث في العالم الان .
لماذا تنظر إلى غيرك ولا تنظر إلى نفسك انت ، لماذا لم تتساءل يوماً لماذا انت مسلم ؟ :
انت مسلم لأنك ولدت في السعودية مثلاً وسني لأنك ولدت في القصيم ، ولو ولدت في القطيف ستكون شيعي ، تخيل لو انك ولدت في إسرائيل ، قطعاً ستصبح يهودي ..........
[/align]
أهلًا بك أخى عقلينوس ..
قلت أنك لادينى ، أى مؤمن بوجود خالق ، وعليه فإنك لست مشاهدًا لساحة القتال فحسب !
أما هؤلاء الأتباع فى الديانات التى ذكرت ، فكلهم يجمعهم العقل ، فأنا قد اولد بوذيا ولكن مجال حريتى كبير ووسيلتى عبقرية وهى العقل الذى حبانى اياه الله .. وكم من عابد للاصنام فى مصر القديمة - مثلًا - يروى التاريخ أنهم كفروا بهذه الاصنام وقالوا لاتنفع ولاتضر ، بالرغم من الإيذاء الذى لاقوه من جراء ذلك ، وبالرغم من أنهم ولدوا فوجدوا ابائهم يعبدونهم ويبذلون الغالى والنفيس من اجلهم ، وبرغم عدم وجود أى تقدم علمى او تكنولوجى حينها ، فحجتك تكون صحيحة لو اننى مجبر وليس لى مجال كبير للحرية ، ولكن التاريخ والمنطق يخالفك .
من ناحية أخرى فمادام الحق واحد لايتعدد ، وإن كنت مقتنعا بهذا ، فعليه لا منطقية فى أن تقول "انظر لنفسك كما تنظر لغيرك" ، هب ياسيدى أننى عندى الحق فلماذ انظر لغيرى ؟ وهذا المعنى كثير فى القرآن الكريم : ( قال ياقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ) . هكذا الحق ، أليس الحق واحد لايتعدد وموجود عند فريق من الناس حتى وإن اختلفنا عليه ؟ ولاشك بأن من عنده الحق يكون خبيرا بأنه حق .
هذا بخصوص جزئية الموروثات ..
......
أما بخصوص جزئية اختيار الإله بالرغم من وجود من يزعم بأن إلهه هو الخالق ..
فليس إله اليهودى وإله المسيحى وإله الهندوسى فحسب ، بل كان من سلف من يعبد الأصنام ويظن أن الإله الخالق متجسد فيها ، وغيرهم من يعبد الحيوانات ويظن أن روح الله حاللة فيها ..
فالمسألة برأيى موجودة وثابتة وليست شيئا عارضا فى التاريخ ، اقصد بالطبع مسألة وجود الخالق ، فهذا التنوع الكبير والعجيب يدل على أن الحقيقة موجودة وثابتة ، وكما قلت فى كلامى السابق ان الاشياء كلها تسقط لاسفل! ، ففكرة السقوط نفسها ثابتة ولكن اختلفوا فيها حسب آثارها ..
فنيوتن مثلًا قال ان هناك قوة تجذب الأشياء الى مركز ، وكلامه صحيح ولكنه غير دقيق ، فجاء آينشتاين وقال بتشوه الزمكان الذى يخلق تقعرا يجعل الاشياء تنجذب حسب كتلتها ، والان يحاولون اثبات وجود الجرافيتون وهو عنصر جذبوى وقد يفسر السقوط لاسفل بطريقة أخرى ! .
ولكن الإتفاق على الفكرة نفسها وعلى تطبيقاتها فى الحياة الدنيا .. فالفكرة او "الحقيقة" ان اردت الدقة ثابتة بالدليل العقلى ومن خلال الآثار وإن اختلف حولها الناس، ولكنها تظل حقيقة ثابتة لاغبار عليها! ، يزيدها وضوحا وتصحيحا الإله الذى يرسل رسلا مبشرين ومنذرين ومصححين ..
أما مسألة الإختيار فهى متعلقة أيضا بالعقل وبالآثار لمن خالف فطرته ! ، وإلا المسألة فطرية والحقيقة ثابتة كما سبق ، ودعنى اعود للجاذبية مرة أخرى ، فالجاذبية تجذب جميع الأشياء! ، إذا يمكن استنتاج طبيعتها من خلال آثارها . وآثار الله تعالى مشاهدة فى الحياة الدنيا ، كذلك مشاهدة فى الكتب التى ارسلها ، فعندك ثلاثة كتب يمكن قرائتهم ومعرفة من تنطبق عليه هذه الآثار ..
فلو ظن الناس أن الجاذبية إله وزعم احدا ان الجاذبية ارسلت رسالة للناس، ففتحنا الرسالة ووجدنا الجاذبية تقول عن نفسها غير ما لاحظناه فى آثارها ، مثلا الاشياء تصعد الى اعلى ، أو ليس كل شىء ينجذب ، فاذا ليست هى!! ورسولها مدلس ويخدعنا .. (مجرد أمثلة) .
اكتفى بهذا حتى لا ارهقك فى الرد على النقاط الكثيرة .. ويسعدنى معرفة رأيك.