الزواج الثاني وأقباط المهجر
بقلم /أحمد زكريا
في تصعيد خطير رفض البابا شنودة قرار المحكمة الإدارية العليا بالزواج الثاني للمطلقين النصارى،مما يعزز من موقف الكنيسة ،حتى إنها تعتبر نفسها دولة داخل دولة مما يهدد سيادة الدولة ونظامها الاجتماعي ،وتأجيج الفتن الطائفية،والطعن في القضاء المصري ،مما يهدد السلام الاجتماعي داخل الدولة التي يحكمها دستور واحد وقضاء واحد،وقداعتبرت المحكمة الإدارية العليا امتناع الكنيسة عن منح تصريح الزواج الثاني وتنفيذ الأحكام القضائية التي صدرت تمس استقلال القضاء وفقا للدستور.
الاستقواء بأقباط المهجر..تهديد لأمن مصر
ومن أشد ما صدمني في المؤتمر الصحفي الذي عقده شنودة،الجرأة العجيبة على تحدي نظام الدولة والاستقواء بأقباط المهجر عى النظام المصري ،باعتبارها ورقة ضغط قوية تهدد أمن مصر الداخلي من وجهة نظر شنودة ومن وراءه،فقال بالحرف الواحد):معرفش هقول ايه لأقباط المهجر اللي كل ما نهديهم يطلع "مخرور" جديد حيث إنه من المقرر أن ألتقي عددا منهم في 29يوليو المقبل .وأضاف :هنقوله إننا مبسوطين ...ولا أحسن نعتذر عن اللقاء)

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

وتجاوز شنودة في تهديداته ،ولعله غره الوضع الدولي الحرج في النظر إلى الدول الإسلامية كلها باعتباره دولا إرهابية فأراد أن يستغل الظرف ويكشر عن أنيابه،ولعل سماحة المسلمين وإحسانهم أطمعه في أخذ هذه المواقف ،والتي لايأخذها إلا رؤساء الدول ،فانظر كيف يهدد على مرأى ومسمع الجميع ):إحنا في سبيل الدفاع عن الدين ما يهمناش يحصل لنا ايه أبدا).
بل وصل الأمر به في التحذير من المساس بالكنيسة وتعاليمها أن قال:(لمن يهمه الأمر ممكن أكون طيب جدا لكن لو الأمر يمس الدين أو العقيدة سأكون شخصا آخر).

هل آن الأوان لوأد الفتنة؟

إن شنودة يضرب بوحدة مصر عرض الحائط،ويريد أن يدخل مصر في آتون الفتنة،ولعله يريد أن يعيد سيرة أحداث الزاوية الحمراء مرة أخرى ،ولكنه هذه المرة يأمن على نفسه ،مستقويا بالغرب وأقباط المهجر ،فلن تحدد إقامته،ولن يمنع من عظاته.
ومصر المسلمة التي رعت كل من عاش فيها وأمنته على دينه وعرضه ووفرت له حرية العبادة والمعتقد،فالكل سواسية أمام الإسلام ،وما ذاق النصارى حياة الكرامة والحرية إلا في ظل الإسلام وتحت حماية المسلمين .
ومصر تفتح ذراعيها لجميع الناس ،ولكن دون عبث بنظامها وأمنها ووحدتها ،فمن عاش على أرضها فلا يستقوى بأعدائها عليها،وإلا كان خائنا لها،حريصا على إضعافها.
مسألة لا تعنينا ... ولكن
قضية الزواج الثاني عند النصارى ،وقضية الطلاق لاتعنينا كثيرا ،برغم أنها مسألة غير محسومة عندهم ،وهناك تناقض بين العهد القديم والجديد ،والمسألة تخضع لمزاج كل راهب،ومن أراد المزيد،فليراجع مقال جمال أسعد في روزاليوسف عدد 9 /6/2010.
ولن أتحدث عن نسبة الطلاق الكبيرة في صفوف النصارى ،ولن أتحدث عن حالات الزنا والشذوذ ،وعن أهمية الزواج للحفاظ عل ثبات القيم في المجتمع،وللقضاء على حالات المخادنة وانتشار الفاحشة.
فهل الأكرم أيه الحبر أن تتزوج المرأة والرجل زواجا ثانيا في النور وتحت مظلة الزواج الشرعية ؟،أم يتخذ عشيقة له وتتخذ عشيقا لها؟،فيكثر الفساد وينتشر الإيدز والموبقات.
أهذه هي تعاليم الإنجيل؟

الأستاذ أحمد ،
لن تكون منصفاً إذا وصمت طرفاً ، وغضضت النظر عن طرف آخر .
فمتى كان الأقباط في مصر أعزة في ظل الإسلام ؟

لا تقل " سماحة الإسلام " ، فهذه لا تمرّ على ذي عقل .

تحياتي لك .

فيه شيء غامض في المسألة القبطية لإن المنطق يقول انه يجب عليهم دعم الدولة التي تتعرض لحرب شرسة وطويلة من قبل المتطرفين من المسلمين فانهيار هذه الدولة وقيام دولة سلفية على انقاضها سيكون وبالاً على الكنيسة (وليس المسيحيين) ولا توجد دولة في العالم عنده استعداد لفتح جبهة جديدة حينذاك حتى لو وصل الدم للركب فخوابير افغانستان والعراق لا زال يئن منها المجتمع الغربي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وسيظل يئن لسنوات طويلة قادمة.

عدا الغموض لا تفسر تصرفات الكنيسة الارثذوكسية المصرية الا بالغباء الشديد