(09-25-2010, 03:24 AM)spinoza612 كتب: هل وجدت الطبيعة وسخرت للانسان ام ان الانسان هو نتاج هذه الطبيعة لان المعروف بان الانسان هو الذي يتكيف مع الطبيعة وليس الطبيعة هي التي تتكيف مع الانسان
نعم فقد وُجدت الطبيعة وسُخرت للانسان
وما وُجدت الطبيعة الا لخدمة الإنسان
لا يجادل في ذلك اي مدرك وملاحظ
فالانسان سيد الارض وسيد الكون
وبينما الطبيعة العمياء الصماء جامدة .. فقد تميز الإنسان بسعيه الحثيث نحو التقدم والمزيد من التقدم
وحتى الكائنات الحية لا تجد تغييرا ولا تقدما في حياتها
فالنمل مثلاً تحفر بيوتها بالطريقة نفسها منذ أن وجدت على سطح الأرض، والعنكبوت تنسج شباكها دوماً بشكلها المألوف. والنحل يبني خلاياه بالطريقة نفسها منذ آلاف السنين, ولم يحدث أن طورت هذه الأنواع الحية وغيرها طريقة حياتها أبداً, في الوقت الذي شهد فيه النوع الإنساني تطوراً هائلاً
في الواقع توجد أسباب ضرورية ولازمة ليظل الكون بشكله الآمن , ولولاها لاختل نظام الكون
أول هذه الأسباب , هو المسافات الكونية السحيقة التي تتباعد الأجرام السماوية بها عن بعضها, مما يجعل إمكانية تصادمها مستحيلة
السبب الثاني هو حركة الأجرام السماوية المنتظمة في أفلاكها, فكل نظام كوني مستقر, كنظام المجموعة الشمسية مثلاً, يتكون من كتل مادية تدور كتوابع حول كتل مادية أكبر لو توقفت عن الحركة لهوى كل ما في الكون منطبقاً على بعضه
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا
والقوانين التي سخرها الله تساهم في هذا النظام المحكم
عندما نخرج إلى الفضاء الخارجي نرى عالماً مختلفاً مليئاً بالعنف والحجارة والنيازك والغبار والحصى والدخان... وجميعها يمسكها الله ليس بيده (تعالى الله عن ذلك) فالله ليس كمثله شيء، ولكن يمسكها من خلال القوانين التي خلقها وسخرها لحفظ الكون من التصادم والزوال، وربما ندرك معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 45]. وقد أخطأ بعض الملحدين عندما فهم من هذه الآية أن الله يشبه إنسان يمسك السماء والأرض، ونقول إن الله تعالى أكبر من ذلك فهو خالق كل شيء، وإمساكه للسماء والأرض يعني أنه هيَّأ لها قوانين فيزيائية وكونية تسير بنظام محكم، وتحافظ على استقرار الكون، وهذا دليل على وحدانية الخالق تبارك وتعالى، ولو كان في الكون إلهين لاختل النظام الكوني، يقول تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [الأنبياء: 22].
خلق الإنسان
إن عملية خلق الإنسان جاءت فى القرآن بمنتهى الوضوح وعكس ما جاء فى نظرية دارون تماما فقد نص القرآن الكريم فى سورة غافر الآية رقم 67
" هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَـبْلُغُوۤاْ أَشُدَّكُـمْ ثُمَّ لِتَكُـونُواْ شُيُوخاً وَمِنكُمْ مَّن يُتَوَفَّىٰ مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوۤاْ أَجَلاً مُّسَمًّى وَلَعَلَّـكُمْ تَعْقِلُونَ "
فلا يوجد اوضح من ذلك منذ أن خلق الله آدم من تراب
.. فأما نشأة الفرد الإنساني بعد ذلك، فتمضي في طريق آخر معروف {ثم جعلناه نطفة في قرار مكين}.. لقد نشأ الجنس الإنساني من سلالة من طين. فأما تكرار أفراده بعد ذلك وتكاثرهم فقد جرت سنة الله أن يكون عن طريق نطفة مائية تخرج من صلب رجل، ليستقر الجنين في النهاية في رحم المرأة
{ثم أنشأناه خلقاً آخر}.. هذا هو الإنسان ذو الخصائص المتميزة. فجنين الإنسان يشبه جنين الحيوان في أطواره الجسدية. ولكن جنين الإنسان ينشأ خلقاً آخر، ويتحول إلى تلك الخليقة المتميزة، المستعدة للارتقاء. ويبقى جنين الحيوان في مرتبة الحيوان،مجرداً من خصائص الارتقاء والكمال، التي يمتاز بها جنين الإنسان.
إن الجنين الإنساني مزود بخصائص معينة هي التي تسلك به طريقه الإنساني فيما بعد.
ومن ثم فإنه لا يمكن أن يتجاوز الحيوان مرتبته الحيوانية، فيتطور إلى مرتبة الإنسان تطوراً آلياًـ كما تقول النظريات المادية ـ فهما نوعان مختلفان. اختلفا بتلك النفخة الإلهية التي بها صارت سلالة الطين إنساناً.
واختلفا بعد ذلك بتلك الخصائص المعينة الناشئة من تلك النفخة والتي ينشأ بها الجنين الإنساني {خلقاً آخر}.
إنما الإنسان والحيوان يتشابهان في التكوين الحيواني ، ثم يبقى الحيوان حيواناً في مكانه لا يتعداه ويتحول الإنسان خلقاً آخر قابلاً لما هو مهيأ له من الكمال بواسطة خصائص مميزة، وهبها له الله عن تدبير مقصود لا عن طريق تطور آلي من نوع الحيوان إلى نوع الإنسان.
هذا هو الخلق الواضح للإنسان بمراحله وحلقاته وصفها بكل دقة ويتقبلها العقل والمنطق ولا تحتوى على حلقة مفقودة فى خلقة كما جاء فى نظرية دارون
إن هذه الدعاوى لم يستطع "دارون" ومَن ساروا في ركابه أن يُبَرهِنوا عليها فهي مجرد افتراضات
تم تفنيد هذه النظرية الخرافية من العلماء وليس من المتدينين فقط
بل وحتى من انصارها
الداروينية جعلت بين الإنسان والقرد نسباً
لقد قام كثير من العلماء والمفكرين بالرد على نظرية دارون
فقال: "س. فان هو فنسفيلت" إن النتائج التي وصل إليها الباحثون في الأحياء المتحجرة لم تساعد على إقامة أي دليل على التسلسل أو التطور التدْريجي، بل ثبت على عكس ذلك أن الفروق الدقيقة بين صفوف الأجناس التي نعرفها بقيت على الدوام فاغِرةً ولم تتلاشَ أو تَقرُب من ذلك.
وقال " جوستاف جوليه" الأستاذ في السوربون" إنَّ العَقَبات التي يَرْتَطِم بها مذهب النشوء والارْتقاء تنحصر في خمسة أمور:
أ ـ أن العوامل التي يقوم عليها هذا المذهب قد ظهر عَجْزها في تعليل أصل الأنواع.
ب ـ تبيَّن عدم كِفايتها لتعليل وجود الحشرات.
ج ـ تبيَّن عدم غِنائها في تفسير التحوُّلات الفُجائية المولِّدة لأنواع جديدة.
د ـ اتَّضح قُصورها عن تعْليل تولُّد طبائع الأنواع الجديدة وثُبوتها نِهائيًا، وقد ثَبَت أنها متى تولَّدت فيها بسرعة تَبْقَى ثابتةً لا تتغير.
هـ ـ ثَبَت عجْزُها عن تفسير عوامل التَّطور الذي تدخل فيه الكائنات فتُحوِّلها من حالة ساذجة إلى حالة مُركَّبة، وتدْفعها من النقْص إلى الكمال.
هذه هي نظرية دارون الافتراضيَّة
وذلك بعض ما ردَّها به علماؤهم
حلمات الرجل ناحية جمالية وليست وظيفية طبعا
المراة هي التي لها رحم وهي التي تحبل وتلد وهي التي ترضع
ادم مش مطلوب منه يرضّع ولا الله هيأه لذلك
سبحان الخالق جل وعلا ...ز
خلق الإنسان في أحسن تقويم