(09-27-2010, 12:56 PM)سيف الدين الآمدي كتب: الزميل سيف الدين الآمدي :
تساؤلك في غير محله لأن استخدام هذا المنطق مع الله أو الخالق يعطي نفس النتيجة !!!!
هل وجد الله من لاشيء؟؟
هل خلق نفسه بنفسه؟؟
هل وجد بسبب موجد؟؟
أنت لاتستطيع أن تعطي سبباً صحيحاً
سؤال سهل ممتنع!!--------------------------------------------------------------------------------
يا عزيزي رامي سأجيبك بضرب مثال لعله يقرب الصورة ويوضح أن قلب السؤال غلط فادح على فكرة الخلق والخالق /
لو كنت داخل مكتبة فرأيت طاولة عليها كتاب ، وبجانب الكتاب شخص آخر جالس يقرأ كتابا على الطاولة ، ثم خرجت فرجعت فوجدت الكتاب قد أصبح على رف المكتبة ، ووجدت الشخص قد أصبح جالسا على الأرض ، بمعنى حصل انتقال للكتاب وللرجل من على الطاولة ، فكيف يكون السؤال المنطقي هنا ؟
1/ من نقل الكتاب من على الطاولة إلى الرف ؟
2/ من نقل الشخص من على الكرسي إلى الأرض ؟
العاقل يختار السؤال الأول !
لماذا ؟
لأن الشخص يحمل إرادة وقدرة على الانتقال دون ناقل ..
ولله المثل الأعلى / لما كان هو خالق كل شيء ، وله الإرادة المطلقة والقدرة المطلقة والخلق المطلق
كان السؤال عمن خلقه أو أوجده عبث يحيله العقل ؛ لأنك إن آمنت أنه خالق انقطع السؤال هنا لذات العلة التي ذكرتها لك ..
المشكلة أن الملحد لا يؤمن أن الله خالق إيمان تسليم وانقياد بل إيمان جدل ومماحكة ، ولذا حجبت عنه الهداية ؛ لأن شرطها أن يسبقها إيمان التسليم والانقياد لا إيمان الجدل والمماحكة ..
(( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ))
لماذا يكتفي المتدينون ويتوقفون عن السؤال عندما تصل السلسلة إلى الله
ولا يستمر تساؤلهم حول الله ووجوده!!
لأنهم آمنوا بالله الخالق إيمان تسليم وانقياد ..
ثم بالله عليك تخيل معي لو استمر السؤال !
ومن خلق الله ؟ الجواب / كذا وكذا ..
ومن خلق الذي خلق الإله ؟ الجواب / كذا وكذا ..
ومن خلق الذي خلق الذي خلق الإله ؟ الجواب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عزيزي الآمدي مثالك هنا خطأ كبير
والحالة غير متشابهة مطلقاً ساوضح لك كيف !!
الإنسان يتساءل عن السبب في الخلق (ا) ويفترض حدثا ًما (ب) يجيب عن السؤال الأول فيكون( ب) سببا في وجود (أ) ثم يبحث عن تفسير لوجود (ب) فيكتشف حدثاً (ج) هو السبب في حصول( ب) وهكذا تستمر السلسلة عند المؤمنين بالعلم !!
أما المؤمنين بالدين فالسلسلة تنتهي مباشرة عند (ب) !!
ويكون من غير المقبول ان تتساءل عن (ب) وموجبات حدوثه ...
أي الله هل وجد نفسه بنفسه -هل وجد من العدم ..... إلخ
مثالك الذي طرحته فاشل لسببين
الأول : الكتاب وهو جماد وتقارنه مع شخص حي يمكن له التفكير والحركة واتخاذ القرار
الثاني : أنت تقارن بين عملية الخلق والتكوين والبحث عن موجد هذا الكون الواسع بكل ما عليه بعملية تافه بسيطة هي انتقال من الطاولة إلى الرف كمن يقارن معادلة من الدرجة السابعة بمعادلة بسيطة وتافهة ذات حد واحد مثل ( س +1 = 4 ) 0
فالكتاب بعلم الجميع أنه لايتحرك مطلقاً فإذا تغير مكانه هناك سببا موجباً يجب البحث عنه
أما الشخص فطبيعي ان يتحرك من مكانه
ومن غير الطبيعي !!! أن تتساءل من حركه!!!!!
لكن من الطبيعي ان تتساءل كيف خلق ومن أوجده .....
وإذا كنت ترى طرحك صحيحاً ومقبولاً فاسمح لي بناء على ذلك بطرح التالي الذي ارجو ان تجاوب جاداً وبكل ما أوتيت من عقل !! عليـــــــــــــــــه :
هل يستطيع الله أن يخلق صخرة كبيرة جداً لدرجة انــــه لا يستطيع أن يحملها ؟؟؟؟
في كل الحالات هذا السؤال يثبت عجز الله !!
فهو إذا خلق الصخرة عاجز عن حملها
وإذا حملها فهو عاجز عن خلق صخرة كبيرة أكثر بحيث لايستطيع حملها !!
فهل أقرأ ردك !!