العملة الايرانية تتراجع والبنك المركزي يقول سيتدخل
Wed Sep 29, 2010 9:14pm GMT
اطبع هذا الموضوع
[-] نص [+]
طهران (رويترز) - تراجع الريال الايراني أكثر من عشرة بالمئة في اليومين الاخيرين مما أثار تكهنات بشأن نقص العملة الصعبة في بلد يتعرض قطاعه المالي لعقوبات دولية.
وبلغ سعر بيع الدولار 12 ألفا و200 ريال يوم الاربعاء حسبما أفادت وكالة مهر للانباء وذلك ارتفاعا من عشرة الاف و850 ريالا يوم الاثنين. وقال شاهد من رويترز ان بعض المتعاملين أوقفوا بيع الدولار تماما بينما يعرضون شراءه. وقالت صحيفة ان الدولار سجل ذروة بلغت 13 ألف ريال يوم الثلاثاء.
وظهر محافظ البنك المركزي على شاشات التلفزيون بعد ظهر يوم الاربعاء ليطمئن الايرانيين بشأن العملة.
وأبلغ المحافظ محمود بهمني وكالة الطلبة للانباء "أؤكد لكم أنه من غد (الخميس) سيعرض الدولار بسعر أقل بكثير.
"جزء من ارتفاع السعر حقيقي لكن الجزء الاخر غير حقيقي والبنك المركزي سيتدخل لكبح تلك الزيادة الزائفة في السعر."
وغالبا ما تبقي ايران سعر صرف عملتها مربوطا بعملات عالمية رئيسية على أساس غير رسمي حيث يقوم البنك المركزي الايراني بييع العملات صباحا الى التجار الذين يعيدون طرحها بهامش ربح معين.
وقال بهمني "سعر النقد الاجنبي تحدده السوق" لكنه أقر بأن للحكومة دورا رئيسيا في "نظام التعويم المحكوم لسعر الصرف" الذي تنتهجه ايران.
وتزامن ارتفاع الدولار مع زيادة في سعر الذهب مما يدعم وجهة النظر القائلة بأن الايرانيين ينقلون أصولهم الى "ملاذات امنة".
وامتلات الصحف بالتكهنات عن التراجع المفاجيء للريال. وقال عدد كبير منها ان تجار العملة يجدون صعوبة في بيع الريال في الامارات العربية المتحدة وهي شريك تجاري مهم على الجانب الاخر من الخليج لكنها تضيق الخناق في الاونة الاخيرة على بعض الانشطة التجارية مع ايران بسبب العقوبات الدولية.
وقالت صحيفة ان تراجع الريال قد يكون خفضا متعمدا للقيمة قبيل تخفيضات الدعم الكبيرة التي توشك الحكومة على القيام بها. ومن المرجح أن يكون لخفض الدعم أثر تضخمي.
وقالت صحيفة جام جام انه قد يكون هناك "مناخ نفسي في المجتمع لشراء الدولار واليورو توخيا للامان في حالة تراجع محتمل في الريال
فاينانشيال تايمز: انهيار الريال الايراني نتيجة العقوبات
بورصة ايران
يشعر المتعاملون في السوق في ايران باثار العقوبات اشد مما قبل
تنشر الفاينانشيال تايمز تقريرا عن ايران تقول فيه ان العملة الايرانية، الريال، شهدت هبوطا شديدا في قيمتها نتيجة العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.
وفقد الريال 20 في المئة من قيمته خلال اسبوع، في اكبر هبوط من نوعه منذ سنوات عدة.
ويعتقد مصرفيون ورجال اعمال ان السبب وراء الهبوط في قيمة العملة هو تاثير العقوبات المفروضة على البلاد.
وقبل اسبوع كان الدولار يساوي 10500 ريال، ويوم الاربعاء وصل سعر الصرف الى 12500 ريال للدولار، وعند مرحلة ما وصل الهبوط في العملة الايرانية الى 13000 ريال للدولار الواحد.
ويعتمد البنك المركزي الايراني منذ 2001 سياسة سعر صرف مرنة، لكنه يحافظ على قيمة الريال دون الهبوط عن مستوى معين.
ويرى متعاملون في سوق العملات ان الحكومة تسعى لدعم الريال بالتقتير في ضخ الدولارات واليورو في السوق،
وربما ايضا لتطرحها بعد ذلك مقابل مزيد من الريالات لتغطية عجز الميزانية.
ويعتقد ان لدى البنك المركزي الايراني احتياطي جيد من العملات الاجنبية يقدر بما بين 60 و80 مليار دولار.
ويشتكي رجال الاعمال الايرانيون من ان العقوبات الاخيرة على التعاملات المالية هي الاشد منذ سنوات.
وكان هؤلاء يقومون بتحويل الاموال، واحيانا بغير الطرق الرسمية التقليدية، الا ان ذلك اصبح صعبا الان.
ويقول احد تجار العملات انه كان يعتمد على تحويل الاموال من دبي، لكنه لم يتمكن من ذلك في الاسبوع الماضي.
ويقول المتعاملون ان الامارت فرضت قيودا على بنك صادرات ايران منذ اسبوع.
ومن العوامل الاخرى التي ساهمت في ضعف الريال ان خوف كثير من الايرانيين من مزيد من العقوبات على بلادهم بسبب برنامجها النووي
يدفعهم لتبديل ما لديهم من ريالات بعملات اجنبية.
وهكذا يشهد الريال عمليات بيع كبيرة مقابل شراء عملات اجنبية وينخفض سعره اكثر.