{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60
عضو رائد
المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
|
RE: الرد على: بيت من لحم - يوسف ادريس
(09-30-2010, 11:09 AM)العلماني كتب: Sorry !!
على شو سوري يا سندي ؟
رأيتك تضع روابط لمؤلفات يوسف ادريس ، وعلى أمل ان اقوم بتحميل بعض منها اثناء الليل
وتمسح وتقول سوري؟
وحق عليك الان سوريان ، الاول لأنك مسجت مداخلتك ، وثانيهما لانك وضعت سوري مكان الكنز
اعد وضع الوصلات ثم قول سوري
تحياتي
|
|
09-30-2010, 05:36 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
coco
عضو رائد
المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
|
RE: بيت من لحم - يوسف ادريس
مؤقتا حتي تتفرغ العزيزة / هالة
قبل أن نعلق علي قصة بيت من لحم ليوسف إدريس فسوف نلقي نظرة علي الأدب الواقعي في تناوله لموضوع الجنس .
بداية ألفت نظر القارئ إلي الفيلم الهام للمؤلف المتميز وحيد حامد وهو فيلم ( النوم في العسل ) , في هذا الفيلم ناقش الكاتب بطريقة لاواقعية فكرة واقعية وطبعا هناك فرق بين المضمون الواقعي والتناول اللاواقعي , إذ أن الواقعية في تناولها ترصد ما يمكن أن يتحقق واقعيا بصرف النظر عن تحققه فعلا فالفكرة التي يتناولها الكاتب الواقعي هي ما يمكن للعقل أن يتصور حدوثه بصرف النظر عن حدوثه فعلا , فقد يكون المضمون أو الفكرة التي يتناولها الكاتب من بنات أفكاره ولم تحدث واقعيا ولكن إمكان حدوثها معقولا , لأننا لا يمكن أن نطالب الكاتب الواقعي أن يتناول ما حدث فعلا و إلا كانت مادة إلهامه محدودة , في الفيلم كانت مشكلة الجنس هي المادة المتناولة , ووحيد حامد عندما صاغ معادله الموضوعي ( عدم القدرة علي الفعل الجنسي ) إنما كان يشير بتناول غير واقعي إلي واقع آخر حقيقي ( real ) وهو المضمون الذي يرمي توصيله وهو ( عدم القدرة علي الفعل عند الجماهير ) , وطبعا لن أتناول الفيلم هنا وإنما أشير فقط إلي أن الشكل الذي اختاره الكاتب في تناوله ليعبر به عن فكرته كان هو الجنس من حيث أنه أحد أهم أشكال التعبير عن الدور الإنساني الفاعل في الحياة , وإذا تأملنا الحوار الذي دار بين بطل الفيلم والطبيب النفسي سوف نلاحظ أهمية هذا الدور , فإذا كان هذا الدور قد توقف عن العمل فما هي قيمة هذا الإنسان , ولذلك كان التعبير عن فقده يعني لدي وحيد حامد ضياع دور الإنسان المصري نتيجة إحساسه بفقد الهوية أو عدم وجود مشاريع كبري أو, أو , أو ...
في قصة يوسف إدريس التي تتحدث عن حدث واقعي بالمعني الذي ألمحت إليه آنفا يتمثل في أرملة وبناتها الثلاث الفقيرات الدميمات اللواتي لا يجدن فرصة في الزواج بسبب هذا الواقع تضطر الأم إلي الزواج من مقرئ كفيف فربما انفتح الباب لبناتها ليجدن فرصة للزواج بعد أن تعرف أرجل الرجال بابهن , ولكن الحال يظل كما هو لا يتغير , والأزمة في القصة تبدأ حينما تخدع البنت الوسطي الكفيف وتنام معه مكان أمها لتشبع رغبتها الجنسية بعد أن تلبس الخاتم الذي أهداه لأمها ولا يعرفها إلا به وخاصة أن البنت تلوذ بالصمت عند اللقاء الجنسي ثم تتناوب البنات الدور واحدة إثر الأخري بعلم الأم وصمتها وصمت البنات أثناء الفعل وبعده ,والمقرئ الكفيف يشك في الأمر ولكنه يصمت هو الآخر ولا يتفوه .
طبعا بهذا الشكل الذي طرح به يوسف إدريس قصته سوف يجد نقاد الأدب الواقعي الفرصة سانحة كما ذكرت في مداخلتي الأولي للهجوم علي الأدب الواقعي بأنه يعرض الواقع بما فيه من مفاسد ولا دور للمثل العليا أو الأخلاق الفاضلة فيه حيث أن الأم تصمت حين تكتشف تلك الكارثة وكذلك فإن الطرف الآخر - الرجل – يظل سادرا ويتعلل بحجة واهية وهي أنه كفيف وأنه لا حرج علي الكفيف وإنما الحرج علي المبصرين وحدهم .
ولكن لو تأملنا قليلا فسوف نري أن يوسف إدريس وهو يطرح قصته بهذا الشكل الجرئ والخارج علي كل الأعراف والتقاليد التي تفزع القارئ إنما توسل بهذا الشكل لكي يعبر عن قضيته خير تعبير , ذلك أن الجوع الجنسي لدي البنات الفقيرات كان تعبيرا عن واقع اجتماعي شرس لم يرحمهن في فقرهن ودمامتهن وأدي بهن إلي الضياع النفسي الذي شل قدرتهن علي الفعل الصحيح , وكان لاختلال الموازين النفسية دورها في إنتاج أي فعل يتعارض مع الأخلاق والقيم والتقاليد وحتي الدين , وإدريس وهو الكاتب الواقعي المنحاز للطبقة الفقيرة لا يلقي بقصته دون أن يحلل هذا الواقع الاجتماعي ويكشف دوره في إنتاج ظواهر لصيقة الصلة بتناقضاته .
يتبع بعدها
كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-04-2010, 01:30 AM بواسطة coco.)
|
|
10-04-2010, 01:26 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
هاله
عضو رائد
المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
|
RE: بيت من لحم - يوسف ادريس
أستاذ كوكو
أتعرف كيف لا يقرب المؤمن الصلاة الا بعد وضوء و تطيب و كيف تقضي المليحة ساعات أما المرآة لتخرج كأجمل نساء الأرض يسبقها عطرها و رنة خلخالها الى موعدها مع روميو أو مع ابن الملوح؟ هكذا أنا. لا أستطيع الاقتراب من عمل أدبي دون ترتيب الطبيعة و المزاج و لا قبل أن تصبح الفكرة معتقة ..
من ناحية أخرى
أدخل النادي فأجد أبواب الفكر الحر و الحدث و الاجتماعية في وجهي فأعلق فيها خاصة و أني أبحث عن الصدام و وجع الدماغ بحثا فينتهي الوقت قبل أن أدرك واحة الجمال الأدبية ... سوري أعزائي و ها أنذا أكتب:
مداخلة رائعة يا أستاذ كوكو اذ أنك أشرت الى فيلم رغم قدمه لا يزال عالقا بذاكرتي و اذكر أني كتبت حوله في الزمنات في مكان ما. و أنا هنا اضيف فقط الى مداخلتك التي أوافقك الرأي فيها جملة و تفصيلا.
اقتباس:يوسف إدريس وهو يطرح قصته بهذا الشكل الجرئ والخارج علي كل الأعراف والتقاليد التي تفزع القارئ إنما توسل بهذا الشكل لكي يعبر عن قضيته خير تعبير , ذلك أن الجوع الجنسي لدي البنات الفقيرات كان تعبيرا عن واقع اجتماعي شرس لم يرحمهن في فقرهن ودمامتهن وأدي بهن إلي الضياع النفسي الذي شل قدرتهن علي الفعل الصحيح , وكان لاختلال الموازين النفسية دورها في إنتاج أي فعل يتعارض مع الأخلاق والقيم والتقاليد وحتي الدين ,
هذا الواقع أجاد تصويره كل من يوسف ادريس و المخرج أشرف سمير. فهو واقع يبدأ يومه و يمضي فيه و ينهيه بالدين و الصلاة (تعدد مشاهد الآذان) و تبدو الأمور من السطح عادية تماما لكن عندما ننزل الى خباياه (البيت تحت الأرض و يوصلنا اليه سلم أو درج) نجد النقيض الصارخ لذلك الواقع المتدين و الورع. اذ أنه حتى الرجل الذي يقرأ القرآن مرات و مرات كل يوم رفع الراية مستسلما ليمضي في علاقاته غير المشروعة بالبنات و يستمر الصمت و الاتفاق غير المعلن من قبل الجميع سيدا الموقف.
واقع الفقر هذا الذي أعاق الرجل فيزيولوجيا منذ طفولته فأعماه أعاق الأم ماديا و نفسيا و اجتماعيا فاضطرها لزواج لا ترغب فيه -انما أملا في حل معضلة العائلة- كما أعاق البنات أيضا بالحرمان الجنسي و بالتهميش الاجتماعي فأمسين "كومة لحم". الكل اذن ضحية الواقع القاسي الشرس و لكن الكل أيضا تواطأ مع الواقعلدرجة أن شكل "جمعية" في رجل أعمى. هذا الأعمى نشب صراع في داخله (تردد قبل الدخول في آخر لقطة من الفيلم) حين أدرك اللعبة لكنه آثر المضي فيها و الانضمام الى جمعية الصمت قهرا أو القهر صمتا.
و ذلك لب قضية فيلم "النوم في العسل" حيث الكل يعاني نفس المشكلة (الضعف الجنسي) لكن الكل ينكرها (و اذا بليتم فاستتروا) من أجل أن تبدو الأحوال تمام التمام.
بقيت النقطة التي أشار اليها زميلنا الرائع "ابو جعفر" حول الحرمان و أحد أشكاله الحرمان الجنسي الذي تعانيه البنات. هذا الجوع الجنسي مضاد لمتطلبات الطبيعة البشرية و الحيوانية و لذلك نرى الطبيعة تنتصر داحرة تعاليم أتت من خارجها رغم أن هذه التعاليم حسب زعمها تحمي و تقود الى و تؤسس لمكارم الأخلاق. لقد اثبتت فشلها و قهرها الواقع و أعاقها مثلما أعاق أبطال القصة. ففي هكذا واقع يمسي الانسان و الدين معا ضحايا و لا بد من تغييره ان أردنا مكارم أخلاق حقيقية و حلمنا بانسان معزز مكرم.
هذا رد سريع .. و تسليكة حال .. و لنا عودة
تحياتي و
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-04-2010, 02:54 AM بواسطة هاله.)
|
|
10-04-2010, 02:52 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
هاله
عضو رائد
المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
|
RE: بيت من لحم - يوسف ادريس
أستاذ كوكو
أنا كنت أتكلم عن الفيلم و ليس عن القصة و ذلك اكمالا لتطرق زميلنا ابو جعفر اليه ثم تطرقك الى فيلم "النوم في العسل". و ربما نأتي للقصة لاحقا حتى لا يحدث خلط بين العملين.
أما عن الدين فلا أعتقد أن المخرج أو يوسف ادريس أو أنا ظلمناه انطلاقا من موقف ايدولوجي. فثلاثتنا نتفق معك في أنه ليس "الجاني" أو المتهم بل الواقع هو الذي جنى على الكل. و أنا قلت في ردي السابق: ففي هكذا واقع يمسي الانسان و الدين معا ضحايا. المخرج أفرد مساحة لعنصر الدين -لأنه جزء اصيل من ثقافة هذه الأمة- لكنه لم يتجنى عليه. و ها هو واقع اليوم الطافح بالتدين طافح بالفساد أيضا. ليس هناك تجني و لكن هناك شهادة من الواقع نفسه على غلبة الواقع للدين.
نقطة أخرى
التركيز على الدين عند المخرج جاء ليضفي القوةعلى حدة التناقض بين الدين و الواقع مثلما تضفي المقابلة في الشعر قوة على الصورة الشعرية مثل قول سميح القاسم مثلا "كأنه الليل منثورا على الفجر" عند وصفه لشعر المحبوبة أو قول ناظم الغزالي واصفا شعره الذي تخلله الشيب "فالليالي تزينها الأقمار" ليكثف سواد الأسود و بياض الأبيض و هكذا. اذن هناك توظيف فني و فكري للدين -و هو مصدر الفضيلة بمفهوم ذلك المجتمع- و كيف دفع به الواقع الشرس الى مستنقع الرذيلة.
نعم يوسف ادريس لم يفرد مساحة للدين فهو محكوم بحجم القصة القصيرة لكن اختيار شيخ كفيف لذلك الدور لم يأت من فراغ. فقد كان من الممكن أن يختار رجلا كفيفا و فقيرا آخر. فالمساحة ليست هي الحكم دائما. بل ان هناك قصصا و روايات و مسرحيات البطل فيها غائب و مع ذلك "الكلام كم كان عليه" -على حد تعبير محمد منير- و عندك "في انتظار غودو" مثلا. و في مسرحية "بيت الدمية" لابسن ربما لم نر الرجل الذي استلفت منه "نورا" النقود لكن دوره كان كاللغم الذي انفجر في دقيقة ليعري الشخوص و القيم و يقود نورا (الدمية) الى شخصية نمر شرس.
أما كون البنات في الفيلم أقل دمامة من وصف ادريس لهن فيقودني الى القول أن المخرجين يقدمون نفس العمل الأدبي برؤياهم الخاصة و بقراءاتهم المختلفة. فأحد المخرجين -لا أذكر اسمه- قدم القصة نفسها و لكنه جعل العائلة سعيدة و مرحة بما فيها الكفيف بعد أن "انفكت" عقدتهم الجنسية في حين أن ادريس بدأ القصة و أنهاها بجو الصمت و التأزم. هذا لا يعني بنظري ظلما للقصة و لا افتراء عليها بل بالعكس فهي شهادة رائعة لها بخصوبتها و قدرتها على أن تكون "مولدة" لأعمال و رؤى مختلفة. و العديد من مطربي اليوم نجدهم يغنون روائع قديمة لأم كلثوم و عبد الحليم و ناظم الغزالي و غيرهم باصواتهم.
الرفق بالفتيات عند المخرج أراه ضربة موفقة فهذا يعني أن الواقع لم يرفق بهن حتى لو كن على قدر اقل من الدمامة و هذا تكثيف لشراسة وطأة الواقع و خصوصا على المرأة. فهذا الواقع همشها و هشمها و حولها الى كتلة لحم بلا انسانية و لا دور و لا حقوق و لا ولا ولا. تلك الكتلة لا منفذ و لا متنفس لها الا عبر الذكر (و لذلك تزوجت الأم الأعمى أملا في خلاص بناتها) لكن هذا الخلاص في ذلك الواقع الشرس يقود الى اعادة انتاج الشراسة و استغلال المرأة (مواصلة الزوج مضاجعة البنات) دون أن يحقق لهما أي حلم (السفر للاسكندرية أو تحسن الوضع المادي مرموزا له بدفع الايجار). بل ان ذلك الخلاص/ الحلم تبين أنه سراب حتى بالنسبة للرجل الفقير اذ صتر يبدو "كاذبا" في وعوده و لا أخلاقيا في علاقاته.
و هكذا لا خلاص لأي طرف و لا للدين في هكذا واقع ظالم و شرس.
لنا عودة
|
|
10-04-2010, 04:24 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|