(09-26-2010, 02:01 PM)Monser Fackhani كتب:  عزيزي مسلم
أسألك سؤالا أبسط من طرحك بمراحل كثيرة .
أي منا أقدر على فهم قصيدة شعرية من القصائد سواء أكانت قصيدة حديثة أم قديمة أم معلقة أم سواها .. أنا الذي تخصصت في اللغة العربية وآدابها وعلومها واهتممت باللغة والأدب منذ نعومة أظفاري وأحببت قراءة الشعر وقرضته ، أم ذاك الذي درس العلوم التطبيقية ولم يقترب في يوم من الأيام من صنوف الأدب ناهيك عن الشعر والشعر القديم ؟؟
لماذا تستكثر على الذي قرأ اللغة العربية وتعمق في فنونها وصروفها وتطوراتها وقرأ العلوم الإسلامية من أصول الفقه إلى آراء الفقهاء وقرأ الحديث والسيرة النبيوية التي لابد من فهمها إذا أردت أن تزداد عمقا في فهم القرآن الكريم ، فلماذا لا نفيد نحن الذين لم يتح لنا فعل ذلك من الإفادة من قراءاته على كتاب الله تعالى ونفهم كيف منه كيف تعامل مع بعض الآيات التي لو اجتهدت أياما طويلة دون العودة إلى القواميس في اللغة وإلى فهم مدلول الكلمات وتطوراتها التي هي من لوازم اللغة أية لغة ، لما استطعت أن تقف عند المعنى المراد .

القرآن نزل من أجل البشر ولم ينزل معه قاموس
والقرآن أكثره واضح ولا يحتاج لقاموس ولا لمساعدة من الآخرين في فهمه إلا إن كان في الأصل صعبا في الفهم على البشر .

(09-26-2010, 06:52 PM)إســـلام كتب:  

اقتباس:وهنا نقع بين حيرتين:
إما أن الله ناقص فاحتاج آداة للتواصل أو أن الإنسان ناقص فوجبت عليه هذه الآداة وفي كلا الجحالتين نجد نقصا في الإله
إذا كان يستطيع التواصل بدون لغة،

هل تقترح مثلاً استخدام لغة شبيهة بالوحي والإلهام ؟
الأمريتطلب ملائكة يمشون على الأرض وليس بشراً ،
وهذا يتنافى مع الكدح والكبد والمشقة التي خلق بها الإنسان .

ممكن
ولكن أنا هنا أتكلم عن كلام الله
لأنه لو قبلنا أن لله كلاما فإنه من المؤكد ليس كلاما ككلام البشر
وبالتالي القول أن القرآن هو كلام الله ( هكذا وبكل بساطة ) استطيع أن أقول بأن هذا القول غير صحيح
فكما قلت أن اللغة اختراع بشري ومن استخدامات البشر وهي آداة تختص بهم وهم مجبرون على استخدامها
ولكن لا اعتقد أن الله مجبر على استخدام آداة بشرية
وكذلك لماذا الله يساخدم ( اللغة ) الخاصة بالبشر فهو إله وليس بشري وهنا نجد تنازلا منه باستخدام تلك اللغة
وأظن أن من تنازل واستخدم شيئا بدائيا ( كلغة البشر ) فلا يضيره أن يتكلم مع البشر شفاها وباستخدام كل لغات البشر
فإن قلتم أن القرآن كلام الله فهنا سقطت الحجة من أن الله لا يتكلم مع البشر لأنه تنتفي حينها معاني الحياة والابتلاء
وكذلك إن قلتم أن القرآن كلام الله فهذا كلام غير صحيح باعتبار أن الله كلامه غير بشري ولا لغة لكلامه
وحينها فأنتم متضرون للقول بأن هذا ليس كلام الله الحقيقي بل ترجمة بشرية لكلام الإله الأزلي
وكذلك فالكلام المكتوب في القرآن هو ليس بأزلي فلقد وجد مع وجود القرآن
فإن قلتم أن الأزلية فيه هي آزلية كلام الله
فيمكن القول حينها أن الإنسان أزلي ايضا لأنه موجود في علم الإله الأزلي

في انتظار الإجابة المقنعة والدليل على أن القرآن هو نفسه كلام الله بذاته .

السوال الاول

لما يحتاج كلام الله الى تفسير

فالتفسير ان كان تعريفا للقارىء بمعاني الكلمات فالامر واضح فالغة العربية كغيرها من اللغات تتغير مع الزمن وما كان مفهوما بيسر في الماضي يمكن ان لا يكون كذلك بعد زمن

ولو انزل الله كلاما بسيطا يستوي في فهمه المتعلم والجاهل والباذل لوقته في سبل التعلم والمتكاسل عنه لكان ظلما للمتعلم

ومن سنن الله تعالى انه لا يستوي عنده الذين يعلمون والذين لا يعلمون

ومن صفاته انه الرافع

فالله يرفع بالقران اقواما




اما بخصوص ان القران كلام الله بذاته

فالله تعالى ازلي و كلامه ازلي

وقد كلم موسى تكليما

والله تعالى منزه عن الزمان والمكان
وموسى عليه السلام ليس منزها عن الزمان و المكان

والكلام اما ان يكون وحيا او يكون بانتقال ذبذبات الهواء

والكلام هو تعبير عن معلومة يجعلها اللسان ذبذبات هوائية تلتقطها الاذن فتحولها الى سيالة عصبية تذهب الى مركز الاسقاط السمعي و مركز الادراك

فلو ان السيالة العصيبة وجدت مباشرة في مركزالسمع لسمع الانسان كلاما ولو كان في الفضاء الخراجي






والكلام ليس عبارة عن مجرد ظواهر صوتية كان نقول قطشفغ فهذا لا معنى له و لا يقال لمثل هذا انه كلام
ولكن الكلام هو تركيب هذه الظاهر الصوتية بنظام معين يفهمه المتلقى لهذه الظواهر الصوتية

وبالتالي فاستعمال الله تعالى لظواهر صوتية مخلوقة لا ينفي انه متكلم او ان كلامه غير مخلوق

فانت لو حدثت نفسك وحاورتها فستقول كلام دون ان يخرج منك صوت

ثم تكتب كلامك على ورق او تلقيه شفاهية

فان كان على ورق انتقل الى المتلقي عبر الاشارات الضوئية بحاسة الابصار ويكمنه ان يحدث به نفسه و يقول هذا كلام فلان
وان قلته مشافهة انتقل الى المتلقي بحاسة السمع

والانسان يفكر بلغته الام

فانت مثلا تفكر بالعربية ولكن ان كان المخاطب فرنسيا حدثته بالفرنسية ان كنت تعلمها
وهذا لا يعني ان لغتك هي الفرنسية فانت لغتك العربية وتكلمت بها في نفسك ثم تكلمت مع المتلقي بما يفهم


وهذا لا يعني ايضا ان كلامك حدث حين كلمت الرجل بالفرنسية فيمكن ان تكون تكلمت بهذا منذ زمن ثم لما قابلت الرجل كلمته فيتذكر كلامك و يحدث به نفسه بالفرنسية التي هي ليست لغتك و لكنك تكلمت بها


ولله المثل الاعلى
فالله تعالى تكلم بالقران منذ الازل وهذا لا يعني ان الغة العربية هي لغة الله تعالى ولكنه يعلم ان العرب الذين قدر ازلا انه سيخاطبهم سيتحدثون هذه اللغة

[quote='مسلم' pid='1026742213' dateline='1285596470']
[quote='Monser Fackhani' pid='1026741962' dateline='1285498899']
عزيزي مسلم
أسألك سؤالا أبسط من طرحك بمراحل كثيرة .
أي منا أقدر على فهم قصيدة شعرية من القصائد سواء أكانت قصيدة حديثة أم قديمة أم معلقة أم سواها .. أنا الذي تخصصت في اللغة العربية وآدابها وعلومها واهتممت باللغة والأدب منذ نعومة أظفاري وأحببت قراءة الشعر وقرضته ، أم ذاك الذي درس العلوم التطبيقية ولم يقترب في يوم من الأيام من صنوف الأدب ناهيك عن الشعر والشعر القديم ؟؟
لماذا تستكثر على الذي قرأ اللغة العربية وتعمق في فنونها وصروفها وتطوراتها وقرأ العلوم الإسلامية من أصول الفقه إلى آراء الفقهاء وقرأ الحديث والسيرة النبيوية التي لابد من فهمها إذا أردت أن تزداد عمقا في فهم القرآن الكريم ، فلماذا لا نفيد نحن الذين لم يتح لنا فعل ذلك من الإفادة من قراءاته على كتاب الله تعالى ونفهم كيف منه كيف تعامل مع بعض الآيات التي لو اجتهدت أياما طويلة دون العودة إلى القواميس في اللغة وإلى فهم مدلول الكلمات وتطوراتها التي هي من لوازم اللغة أية لغة ، لما استطعت أن تقف عند المعنى المراد .

[/quote]
القرآن نزل من أجل البشر ولم ينزل معه قاموس
والقرآن أكثره واضح ولا يحتاج لقاموس ولا لمساعدة من الآخرين في فهمه إلا إن كان في الأصل صعبا في الفهم على البشر .
[quote='إســـلام' pid='1026742020' dateline='1285516357']
[b][quote]وهنا نقع بين حيرتين:

القرآن نزل من أجل البشر ولم ينزل معه قاموس
التفاح الأحمر لذيذ لكن يدي تؤلمني
الشمس مشرقة ولن أفكر في بواتييه
لا يختلف جوابك كثيرا عن هذين الجوابين
القرآن بكل بساطة لمن لا يعرف نزل بلغة العرب
ولغة العرب كما يعرف كل طفل قرأ اللغة العربية وكل أمي وكل جاهل لغة سبقت القرآن الكريم
والكلمات التي اختيرت لتكون كلمات القرآن هي من الكلمات التي يستخدمها العرب ويعرفونها
وهذه اللغة التي كان يتحدث به العرب في الجاهلية تطورت كثيرا كما تطورت الأحوال العربية وطبائع حياتهم وأحوالهم
كما تطور حال العرب الذين كانوا يتحدثونها بالفطرة بعد اختلاطهم بالأجناس البشرية المختلفة
إذا كان القرآن سهلا عليك وواضح لك وليس صعب الفهم على لغتك العربية فتفضل لو سمحت وألق لنا نظرة على قول الله تعالى ومن غير الاعتماد لا على شروح ولا على مصادر :
(فلا أقسم بالخنس .. الجوار الكنس .. والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس )
فما الخنس والكنس وكيف يعسعس الليل ؟
(فمن لم يستطع منكم طولا ) ما هو الطول
(يؤمنون بالجبت والطاغوت )
ما الجبت والطاغوت ..
لن تتمكن ولا أنا من المحدثين من شرح هذه الآيات ما لم يكن متمكنا من اللغة العربية، قادرا عليها أو يكون قد رضع العربية من سقائها مع لبن أمه كما كان الحال حين تنزل القرآن على في تلك الفترة .
لا أريد أن أخوض معك كثيرا في نقاش أراه مقدما أنه عقيم لأنه لا يستوف شروط نقاش ذوي العقل والفهم...ولكن لو تكرمت إذا طرحت موضوعا فاوفه حقه ، وإذا سئلت سؤالا فأجب عليه وليس على أولاد حارته أو أولاد عمومته.

(10-01-2010, 04:56 AM)ابو القيرواني كتب:  السوال الاول

لما يحتاج كلام الله الى تفسير

فالتفسير ان كان تعريفا للقارىء بمعاني الكلمات فالامر واضح فالغة العربية كغيرها من اللغات تتغير مع الزمن وما كان مفهوما بيسر في الماضي يمكن ان لا يكون كذلك بعد زمن

ولو انزل الله كلاما بسيطا يستوي في فهمه المتعلم والجاهل والباذل لوقته في سبل التعلم والمتكاسل عنه لكان ظلما للمتعلم

ومن سنن الله تعالى انه لا يستوي عنده الذين يعلمون والذين لا يعلمون

ومن صفاته انه الرافع

فالله يرفع بالقران اقواما




اما بخصوص ان القران كلام الله بذاته

فالله تعالى ازلي و كلامه ازلي

وقد كلم موسى تكليما

والله تعالى منزه عن الزمان والمكان
وموسى عليه السلام ليس منزها عن الزمان و المكان

والكلام اما ان يكون وحيا او يكون بانتقال ذبذبات الهواء

والكلام هو تعبير عن معلومة يجعلها اللسان ذبذبات هوائية تلتقطها الاذن فتحولها الى سيالة عصبية تذهب الى مركز الاسقاط السمعي و مركز الادراك

فلو ان السيالة العصيبة وجدت مباشرة في مركزالسمع لسمع الانسان كلاما ولو كان في الفضاء الخراجي






والكلام ليس عبارة عن مجرد ظواهر صوتية كان نقول قطشفغ فهذا لا معنى له و لا يقال لمثل هذا انه كلام
ولكن الكلام هو تركيب هذه الظاهر الصوتية بنظام معين يفهمه المتلقى لهذه الظواهر الصوتية

وبالتالي فاستعمال الله تعالى لظواهر صوتية مخلوقة لا ينفي انه متكلم او ان كلامه غير مخلوق

فانت لو حدثت نفسك وحاورتها فستقول كلام دون ان يخرج منك صوت

ثم تكتب كلامك على ورق او تلقيه شفاهية

فان كان على ورق انتقل الى المتلقي عبر الاشارات الضوئية بحاسة الابصار ويكمنه ان يحدث به نفسه و يقول هذا كلام فلان
وان قلته مشافهة انتقل الى المتلقي بحاسة السمع

والانسان يفكر بلغته الام

فانت مثلا تفكر بالعربية ولكن ان كان المخاطب فرنسيا حدثته بالفرنسية ان كنت تعلمها
وهذا لا يعني ان لغتك هي الفرنسية فانت لغتك العربية وتكلمت بها في نفسك ثم تكلمت مع المتلقي بما يفهم


وهذا لا يعني ايضا ان كلامك حدث حين كلمت الرجل بالفرنسية فيمكن ان تكون تكلمت بهذا منذ زمن ثم لما قابلت الرجل كلمته فيتذكر كلامك و يحدث به نفسه بالفرنسية التي هي ليست لغتك و لكنك تكلمت بها


ولله المثل الاعلى
فالله تعالى تكلم بالقران منذ الازل وهذا لا يعني ان الغة العربية هي لغة الله تعالى ولكنه يعلم ان العرب الذين قدر ازلا انه سيخاطبهم سيتحدثون هذه اللغة

القرآن للبشر المتعلمين جميعا وليست الحجة في ان البعض يعلم والبعض لا يعلم
فهو إما للكل أو ليس للكل
فهل القرآن انزل من أجل كل البشر أم من أجل بعضهم
فهل الرياضيات هي من أجل كل البشر أو أن البشر كلهم يفهمونها
وكذلك هل القرآن يفهمه كل البشر أم بعضهم
والقرآن إن لم يكن يفهمه كل البشر فهو ليس لكل البشر
وكيف يستقيم ان القرآن ( ميسر للذكر ) وأنتم تقولون بأنه يحتاج لناس أفهم من ناس لكي يشرحوا للذين أقل منهم فهما أو علما معاني القرآن ومن ثم من هو صاحب الفهم الصحيح
وأي تفسير هو التفسير الصحيح
فلو قبلنا شرط أن القرآن يحتاج للتفسير من أجل بعض الذين لا يفهمون القرآن من دون فحينها يجب أن نتفق على التفسير الصحيح للقرآن فهناك العشرات من التفسيرات والتأويلات فبأيها نأخذ ؟
ولذلك حجتكم في أن القرآن واضح وميسر للذكر فهي باطلة لأنه لو كان كذلك لما احتاج لتفسير
وحجتكم أن العذر في افهام بعض البشر وليس في القرآن فهذه أيضا باطلة فوجود أكثر من تفسير يؤكد على أن البشر لم يتفقوا على فهم واحد للقرآن ولا يوجد فهم بحجة على فهم آخر ولذلك تسقط حجتكم في مسألة الفهم أو العلم ما دام فهم العلماء وعلمهم يختلف وهنا نجد ان النقطة هي ضد القرآن فلو كان القرآن واضحا لما اختلف البشر في تفسيره وتأويله وخاصة العلماء منهم .
وأما مسألة اللغة فبعيدا عن كل ما قيل من ذبذبات وغيره فهذا غير مهم في الموضوع
الموضوع أو السؤال:
هل القرآن أو الكلام المكتوب في القرآن هو كلام الله ذاته؟
الجواب هو طبعا لا والدليل هو:
ليس للإله لغة ( لا بذبذبات ولا من دونه )
إن كان لله لغة فهي مخلوقة
الحروف مخلوقة والله لا يتكلم بحروف
وكلام الله غير كلام البشر ( ليس كمثله شيء )
فبالتالي القول أن القرآن هو كلام الله ( بعينه وهو ذاته كلام الله ) كلام غير صحيح مطلقا كما ذكرنا سابقا.

اعتقد انه يغلب على فهمنا اننا نستدل بأنفسنا على الله ، أى اننا نحاول ان نستدل على كلام الله من خلال ما رسخ فى اذهاننا عن مفهوم الكلام عند البشر.

فالله سبحانه وتعالى عندما يكلمنا فهو لا يحدثنا كما نحدث بعضنا بعضا ولكن يبلغنا قواعد ضبط الحياة لمصلحتنا.

وقد يسر الله القرآن للذكر اعتقد انها تعنى انه جعله محببا للقراءة والاستماع والنقاش فيه والبحث فيه وجعله ميسرا للحفظ مستخدما فى الحصول على الهدوء الروحى والثبات عند مواجهة الشدائد ومقتبسا منه للاصلاح بين الناس وهكذا العديد والعديد من صور التيسير للذكر.

اقتباس:فهل القرآن انزل من أجل كل البشر أم من أجل بعضهم
فهل الرياضيات هي من أجل كل البشر أو أن البشر كلهم يفهمونها

القران نزلمن اجل البشر
وهذا لا يعني بالضرورة ان كل البشر لهم نفس القدر من الفهم

والحديد انزله الله من اجل البشر فيه منافع و باس شديد

ولكن ليس كل البشر يعلمون كيف يتحصلوا على هذه المنافع الكبيرة

يجب عليك ان تصبح حدادا او تنال قدرا من علم لتسخر الحديد

وفهم البعض لهذه الصناعة يجعل منها صالحة للبشر لانه يكفي طلبها من اهل الصناعة

فالقران من اجل جميع البشر وهذا لا يعني ان جميع البشر يفهمونه بنفس القدر

اقتباس:وكيف يستقيم ان القرآن ( ميسر للذكر ) وأنتم تقولون بأنه يحتاج لناس أفهم من ناس لكي يشرحوا للذين أقل منهم فهما أو علما معاني القرآن ومن ثم من هو صاحب الفهم الصحيح

هو ميسر للذكر اولا عبر تسهيل حفظه على من يريد
وهو ميسر للذكر فمن يريد تعلمه يفهمه وهذا لا ينفي وجود المعلم والمتعلم

اقتباس:وأي تفسير هو التفسير الصحيح

هذا دور العقل في التدبر والتمحيص
وفي القران ايت محمكة وهي واضحة تحتمل وجها واحدة

ومنه ايات متشابهة تؤول الى العديد من المعاني

و عدد المعاني هذه لا يعلمه الا الله

فما وافق المحكم و السنة الصحيحة فهو مقبول وما عارض فهو مردود

والله تعالى يفتح على الناس من هذه المعاني ما يشاء ولكن لن يصل انسان ليعلم عدد هذه المعاني

و ما يعلم تاويله الا الله

ا

فكما قلنا من الظلم مساوات الباحث المتعلم بغيره

وسنن الله تعالى واضحة في الكون

الطبخ ميسر للناس فمن تعلمه فهمه ومن لم يتعلمه لن يفهمه

اقتباس:فلو قبلنا شرط أن القرآن يحتاج للتفسير من أجل بعض الذين لا يفهمون القرآن من دون فحينها يجب أن نتفق على التفسير الصحيح للقرآن فهناك العشرات من التفسيرات والتأويلات فبأيها نأخذ ؟

ان كانت لك الكفاءة العلمية فاتبع ما تراه صوابا
وان كنت من غير المتخصصين فاتبع احد المختصين فان الله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها

اقتباس:ولذلك حجتكم في أن القرآن واضح وميسر للذكر فهي باطلة لأنه لو كان كذلك لما احتاج لتفسير

هو واضح للبعض و غامض عن البعض فيصبح واضحا ان فسره البعض للبعض

اقتباس:يس للإله لغة ( لا بذبذبات ولا من دونه )
إن كان لله لغة فهي مخلوقة
الحروف مخلوقة والله لا يتكلم بحروف
وكلام الله غير كلام البشر ( ليس كمثله شيء )
فبالتالي القول أن القرآن هو كلام الله ( بعينه وهو ذاته كلام الله ) كلام غير صحيح مطلقا كما ذكرنا سابقا.

ليس لله لغة هذا تقول على الله تعالى و يحتاج الدليل

الحروف مخلوقة كما قلنا ولكن الكلام ليس عبارة عن حروف

الكلام هو تركيب الحروف

فلو قلت لك مثلا بالفرنسية
je suis celui que lorsque je parle a propos de lui je dis moi 

وبالانجليزية
i am the one that when i speak about him i tell I
فهذه جملة انا الفتها الان وهي كلامي انا رغم ان لغتي ليست الفرنسية و لا الانجليزية
فانا الان تكلمت بالفرنسية ولغتي ليست الفرنيسة ولكن هذه الجملة كلامي انا

ولكن علمي بالفرنسية جعلني اتكلم بها

والله تعالى المثل الاعلى و هو خالق البشر و خالق حروفهم

ولكنه تكلم بالقران بالعربية في الازل لانه تعالى يعلم بعلمه الازلي ما سيحدث

والكلام كما قلنا لا يحتاج الى ذبذبات فهذه وسلية من وسائل انتقاله فلو ان السيالة العصبية وجدت مباشرة في مركز السمع لسمعنا كلاما دون الحاجة في هواء او ذبذبات
وصانع الحاسوب يكلم الحاسوب بلغته التي يفهمها 1 و 0

ولكن الذي الف هذه اللغة هو الصانع رغم ان لغته يمكن ان تكون انجليزية وليست شفرة 1و0

فالله متكلم كلاما يليق بجلاله تعالى وهو ايضا متكلم بما شاء من لغات البشر لعلمه بها

لا يوجد عندي تعليق اضافي على مسألة الفهم والعلم فما لدي قلته
ولكن لدي تعليق على مسألة كلام الله:
لقد تساءلت عن الذي مكتوب في القرآن أو المحفوظ في الصدور وهو نفسه المكتوب
هل المكتوب أو المحفوظ هو كلام الله بذاته , كلام الله كما هو, كلام الله الحقيقي وعلى صورته الحقيقية أم هو ليس كلام الله الحقيقي والغير مخلوق والأزلي ؟
أظن بأن السؤال واضح والجواب اوضح ولكن هناك مشكلة ستحصل لدى المؤمنين بالقرآن
فإن هم قالوا أن المكتوب هو نفسه كلام الله فهذا شيء غير صحيح فمن المعلوم أن من صفات الإله التكلم وهذا التكلم ليس ككلام البشر ولا لغة له وهو أزلي كأزلية الإله والقرآن مكتوب بلغة عربية خاصة بنوع من البشر والذين يتكلمون العربية وحروفها معدودة وليست بأزلية وهي مخلوقة حسب التعبير الديني , فلا يستقيم أن نقول أن الكلام المكتوب في القرآن والمدون بلغة عربية ( واللغات في العالم بالآلاف ) أنه كلام الله لاسباب ذكرناها سابقا وهي أن ليس للإله لغة ولم أجد أن من صفات الإله وجوب أن يكون له لغة بل يكتفون بمجرد أنه متكلم وحتى كلامه ليس كالكلام البشري بل هو شيء آخر لا يعرفه أحد وما وصفه سوى محاولة لتقريب المعنى للإنسان أي أن الله حقيقة ليس له أو أنه لا يحتاج للكلام أو غيره وصفة الكلام هي من أجل تسهيل معنى الإله للعقل البشري ’ فلو قلنا عن شيء بأنه ( إله ) وبنفس الوقت قلنا عنه بأنه لا شيء أو أنه لا يملك صفات كصفات البشر أو اشياء تميزه لما عرفه أحد ولما فهمه أحد ولما آمن به أحد لأنه سيكون فوق مفهوم التصور البشري ولذلك كان لا بد من صفات للتقريب وهي غير موجودة حقيقة .
فكما قلنا أنهم لو قالوا بأن القرآن كلام الله فثبت البطلان لأن الله ليس إنسانا ليتكلم مثله
وإن قيل ليس بكلام الله بل هو ترجمة بشرية له فحينها تسقط قدسيته مطلقا
لأن المقدس هو الكلام نفسه وليس الترجمة
فالترجمة تأتي بالمعنى ولا تمثل الكلام الحقيقي
وكلام الله لا يكتب ولا يستطيع أن يدعي أحد بأن كلام الله يمكن أن يكتبه أحد لأن مجرد كتابته فهذا سيسبب له المحدودية والنقص وكلام الله فوق المحدودية وفوق النقص.
والزميل القيرواني يقع في مغالطة وهي المقارنة بين الاشياء المتماثلة
من مثل اللغات الانجليزية والفرنسية ونحن لا نقارن أو نقرب مفهوم شيئين متماثلين بل شيئين مختلفين تماما .
وحتى مسألة الحاسوب فهي اؤكد ما أقوله فلا أحد يدعي أن لغة البشر هي 1أو 0 بل هي لغة الحاسوب وكذلك فكلام البشر ليس هو كلام الله والعكس صحيح .
ارجو أن اكون قد اوصلت الفكرة لكم

اقتباس:من مثل اللغات الانجليزية والفرنسية ونحن لا نقارن أو نقرب مفهوم شيئين متماثلين بل شيئين مختلفين تماما .
وحتى مسألة الحاسوب فهي اؤكد ما أقوله فلا أحد يدعي أن لغة البشر هي 1أو 0 بل هي لغة الحاسوب وكذلك فكلام البشر ليس هو كلام الله والعكس صحيح

انت تخلط بين اللغة والكلام

والامثلة التي ضربتها لك ليست لتفسر كلام الله فالله تعالى ليس كمثله شيء و لا يمكن للبشر تصوره
ولكن هذه الامثلة ضربتها لبين انك تبني قولك على اسس غير صحيحة

فكما قلت اني لغتي العربية وانا اتكلم الفرنسية والكلام الذي اقوله بالفرنسية هو كلامي لاني انا من ركبت الجمله

وصانع الحاسوب هو الذي صنع الحاسوب وصنع لغة الحاسوب ولكنه حينما يكتب برنامج بلغة الحاسوب فالكاتب هو الصانع وهو هنا الانسان فهو اذا يتكلم لغة الحاسوب وهذا لا يعني ان الانسان ليس انسانا لانه كلم الحاسوب بلغته

فلو كان الحاسوب مثلا عاقلا واعيا والف صانعه برنامجا في نفسه ثم ادخله في الحاسوب لفهمه الحاسوب وتعامل معه ولا يقول الحاسوب ان هذا ليس كلام صانعي لان صانعي انسان وانا حاسوب
ولكن في هذا المثال كلام وان كان الانسان كلم الحاسوب بلغته فكلام الانسان ليس كلام الحاسوب

وكلام الله تعالى ليس كلام البشر هذا مفروغ منه فالله تعالى منزه عن المكان والزمان فكلامه ازلي سبحانه منزه عن المكان والزمان

وهذا كما قلما لا يعني ان القران بالعربية ليس كلامه

لان الله تعالى علمه ازلي يعلم ما سيكون والكلام كما قلنا تركيب للكلمات

فلا ارى اشكالا عقليا

وانصحك ان لا تفكر في ذات الله تعالى فهو تعالى منزه عن تصورات العقول

يا استاذ تقول النظرية النسبية انك لو كنت في الارض و عندك ساعة و انطلق صديق لك في الفضاء في مركبة فانه كلما زادت سرعته فان الزمن يتباطء

فلو نظرت الى ساعته هو لوجدتها تتقدم ببطء وهو في المركبة يراها تسير يطريقة عادية وساعتك تسير بسرعة مقارنة بساعته

فتمر عليك ساعات و ترى ساعته تقدمت بضع دقائق
وتكبر وتهرم وهو لا يزال شابا

فاذا بلغت سرعته سرعة الضوء توقف زمانه بالنسبة لك

فهو يعيش يرتع ويلهو يرى الساعات تمر في ساعته وانت ترى ساعته متوقفة

فان كنا لا نستطيع تصور هذه الحقيقة فكيف نريد ان تصور الذات الالهية و كيف يتكلم الله بالقران والعربية مخلوقة الخ

فالامثلة التي ضربتها لك ليس الهدف منها تبيين كيف يتكلم الله فالله تعالى فوق الزمان والمكان وفوق تصور المتصورين سبحانه وتعالى عما يصفون

وهذا ماريد أن أقوله
بأن القرآن ليس كلام الله لأن:
الله ليس كمثله شيء وكذلك كلامه وبالتالي المكتوب في القرآن هو في اقصى حالاته ( بفرض أن القرآن إلهي المصدر ) هو مجرد ترجمة للكلام الإلهي بصيغة بشرية .
وحتى في هذه لا يمكن أن يتقبل العقل الفكرة المعروفة عن الإله وعن كلامه وصفاته وما يقال عن القرآن
فالقرآن هو كلام الله حسب التعبير الإسلامي ومن أجل ذلك عذب وحبس احمد ابن حنبل لقوله أن القرآن كلام الله فقط
ولكن المتفحص الدقيق يرى بأن هذا الوصف غير صحيح
فكلام الله ليس كمثله شيء والقول أن الكلام المكتوب في القرآن هو كلام الله كلام باطل لأن المكتوب في القرآن موجود من مثله ( لغة وحروف وكتابات وصوت وادراك وغيره من العمليات الموجودة عند البشر )
فالقول أن القرآن كلام الله فهذا يعني أن كلامه له مثيل وهذا مناقض لمفهوم الله في الإسلام
وإن قيل بأن القرآن ليس بكلام الله فهذه مصيبة
فأيهما تختار :
هو كلام الله وهذا باطل باعتبار أن كلام الله ليس كمثله شيء وكذلك كلامه
وإن قلت ليس بكلام الله فلن تخرج بحل مرضي للقصة أبدا

بالمختصر زميلي اوجز لك الاعتراض على الادعاء القرآني بجملة قصيرة :
كلام الله لا محدود وأزلي وليس كمثله شيء والمكتوب في القرآن محدود ومحدث ويوجد كمثله شيء.
فكيف يكون المحدود هو كلام من اللامحدود؟

يا زميل بينت لك بالمثال ان الانسان يمكن ان يكون مصدر لكلام الحاسوب

فقولك مجرد ترجمة يحتاج لتحليل

فلو ترجمت انا كلامي فستكون الترجمة ايضا كلامي

اما ان ترجم غيري كلامي فالترجمة في هذه الحالة ليست كلامي


والله تعالى كلامه ليس كمثله شيئ و كلامه ازلي غير محدود واللهى تعالى تكلم بالقران في الازل ثم جعله في اللوح المحفوظ ثم انزله جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و سلم

مثال ولله المثل الاعلى

فالانسان يمكن ان يكتب برمجة للحاسوب ويخزنها في قرص موجود في خزانة ثم يصنع الحاسوب

فهنا تكلم في نفسه بالكلام ثم اخرج هذا الكلام الى القرص

فالكلام موجود في الخزانة مع ان الحاسوب لم يصنع بعد

ثم يتم وضع القرص فيفهم الحاسوب الكلام و يتعامل معه



فهذا مثال يوضح ان

-*-الانسان وهو ليس مثل الحاسوب يمكنه ان يتكلم بلغة الحاسوب
-*-ما هو موجود في القرص ليس كلام الانسان المتعارف عليه و لكن نظرا لعلمه بلغة الحاسوب تمكن من تاليف كلام بلغة الحاسوب
-*-مصدر هذا الكلام هو الانسان وهذا رغم ان لغة الانسان و فكره لا يتعامل بلغة 1و0
-*- الكلام الذي قاله الانسان بلغة الحاسوب موجود قبل وجود الحاسوب
-*-عندما اراد الانسان مكن الحاسوب الذي صنعه من ان يتعامل مع كلامه

فالامر كما ترى يتضح بهذا المثال وهذا لا يعني ان الله تعالى قام بمثل هذه العملية ولكن هذا يدل على نفي الاسس التي بنيت عليها راييك
وكذلك التوراة والانجيل

وكون الله تعالى ليس كمثله شيء لا يعني انه لا يتكلم مع البشر بكلام يفهمونه

فالانسان يكلم الحاسوب و هو ليس كالحاسوب

وكلام الانسان يختلف عن كلام الحاسوب ولكن الانسان اذا اراد ان يكلم الحاسوب كلمه و خاطبه

والقران ليس كلام البشر لانه كلام معجز وان تضمن كلمات يستعملها البشر ولكن قيمة الكلام في تركيب الكلمات

فخلاصة القول

ان الكلام ان ترجمه مصدره تصبح الترجمة ايضا كلامه