جقل
عضو متقدم
المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
|
قراءة في ادب فلورنس غزلان"القصة كمثال"...و جهة نظر الواوي
تحية..
كنت أمر بركن الأدب و أقرأ..و أمر فيما أمر على موضوعات الزميلة فلورنس غزلان اقرأ شيئا سطرين او ثلاثة ثم اقلب الصفحة الى موضوع آخر بصراحة لم تشدني و لم تلفت أنتباهي و لم أحاول أن أعلق على مواضيعها و لم احاول أن أكون رأيا فيه فما أقرأءة ليس كافيا لتكوين وجهة نظر...الى أن....
لمحت شريطا تتهمنا فيه فلورنس غزلان بأننا سببنا لها الغثيان من سؤ كتابتنا و من سطحية طرحنا و قررت أن تعاقبنا بأنها لن تعقب و لن تكتب ألا في ركنها الركين الأمين باب الأدب.قلت لعل المخلوقة صادفت شرا, من عضة غليظ أو ما شابه فنادي فيه اسماء كاليقين الأسطوري و عدو المشركين تتوقع فيه كل شيء.و اعجبني رد حكيم لزميل حكيم أسمة ابن سورية فقد قال لها..يا سيدتي هذه ضريبة الحرية و الكتابة في المنتديات...و كلامه صحيح و مفحم..
أستفزني هذا الشريط لأرجع الى ما تكتبه الزميلة و أردت أن أقف على ما تكتنزة من موهبة كتابية لتظن بها على باقي المنتديات و تحصرها في الأدب فقط....أخذت المشاركات العشرة الأواخر..و قرأت ثم قرأت..ثم محصت..و بحبشت...و بما أنني واوي بذيل طويل...فقد قررت أن أشارككم بما اكتشفته في أدب الزميله فورنس غزلان و أليكموه.
القاسم المشترك "الأخطر" في كل مواضيع فلورانس غزلان...التوقيع في نهاية كل موضوع.فهي توقع هكذا فلورنس غزلان ثم تكتب التاريخ..و قد تنسى أن تكتب التاريخ أحيانا و لكنها أبدا لا تنسى ان تذكرنا أنها تكتب لنا هذه " الروائع" من باريس..وحتى في مقطوعة يبدو انها تتحدث قيها عن "حوران" لا تنسى أن تمحي من ذاكرتنا الملامح الحورانيه لتضع بدلا منها باريس.
فلورنس غزلان تكتب القصة فائقة القصر, و هي الأقصر من القصيرة, حيث لا تتجاوز كلماتها المائة كلمة تكثف فيها موقفا أو لحظة و هنا قرأت لها ثلاثة اعمال الأول بأسم "المحطة"الثاني باسم"ماذا قال لي شيخ البحر الثالث بعنوان"بيتي"عندما يجوس فيها القارىء تتملكة الريبة و يحس بصدقية نظرية المؤامرة, ثم يحتار و تتحول الريبة الى حيرة ,هل يتابع الحدث أم يلاحق السرد الساذج .و قد يخاف أن يتعثر بنقطة من النقاط الكثيرة التي تبعثرها الكاتبة في النص كجزء من الهم القصصي. و بتعمق بسيط يلمح الخواء و يتبادر الى ذهنه أنه سيتعثر بجثة هنا أو هناك..و لا أعتقد أن الكاتبة تقصد ذلك و لكن قلمها يستعبدها و يجرها من شعرها الى حيث يريد و يبدو أنها مصابة بغيبوبة الكتابة فتمسك بالقلم و تغمض عينيها برهة لتجد أمامها قصة.القص عمل عقلي واع.أو خطاب غير مباشر.هذا غير واضح ابدا في قصص غزلان.الغموض ليس غموض الحكمة بل غموض الريبة و التوجس.الشرود آفة أخرى من آفات قصص غزلان الأفكار مربوطة بنقط و ليس بأدوات وصل لغوية مما يبعد المسافة بين الجملة و التي تليها.و تجدك أما م هذيان سببه الحرارة و ليس شيطان الكتابة..في قصة المحطة مثلا: يبدو "غودو" واضحا ليس" غودو" الذي لن يأتي و لكن "غودو" الذي جاء ممتطيا أطار قديما انست بحديثة البطلة و بادلته الضحكات و الكلمات.كان في هذه القصة نجاح ما. نجاح كسر عزلة الأنتظار و لكنه أناني الطرح ذاتي التجربة فتحت فيه البطلة شباك في صدرها و سمحت لنا بالنظر و لكن الغريب الممرغ بالدندنة بقي كما جاء شبحا مجهولا .و يبدو ان بطل قصة المحطة هو نفسة بطل قصة"ماذا قال لي شيخ البحر" خلعت عنه غموض الشبح و ألبسته غموض القراصنة. نفس الريبه الذي تلف المكان و الزمان و حدها البطلة تكشف وجهها و تقول هائنذازفهي انست بالشيخ أو القرصان كما أنست بالشبح في القصة الأولى و قد تستنتج انها بطلة ودود بما لا يتناسب مع الشر الذي يكتنف غموض الأشباح و القراصنة. كل ما في القصة يجعلك تنقبض من القرصان الشيخ و لكنها أقتربت منه اعطته يدها و قد اوحت لنا بأن نعطيه ظهورنا .و تبدو الأنا واضحة اكثر هنا حيث أن النبؤة نصف المتحققة ملك لها و يجب على القارىء أن يستمتع بالنص الأدبي فقط أما الحدث فلا يشمه ابدا.
تقرأ الأنانية في القصة الثالثة بشكل صارخ حتى تصبح واقع الكاتبة و قدرها بل هوايتها تفجرة قصصا تنشرها في النادي الأدبي. و قد صورت بيتها غولا يريد افتراسها .و كل شيء فيه متآمر عليها و كانها مركز تدور حولة الأشياء و منها هذا البيت البائس.فالبيت حملها و طئته و تريد أن تقول لنا أنها تحملت كل ذلك.ثم تعمي قلوبنا بدخان ينفثه بيتها في وجها,و الحقيقة هذه القصة ينفث فيها الكاتب كرها شديدا للمكان و مقتا للأشياء و يدعونا هذا الشعور لتساؤل كيف تكونت ذاكرة غزلان و هي تحمل هذا البغض الشديد للمكان و المكان هو نصف التاريخ و نصف الفضاء القصصي و قد يكون كلة في قصص متميزة.و قد ياتيك التفسير واضحا جليا في توقيع غزلان المقرون بباريس.لتعرف عندها سبب كره الكاتبه لبيتها.و قد اجرؤ على القول بأن هذه القصة ليست رؤيا كما أقترحت فلورنس غزلان و لكنها كابوس اجبرتنا الكاتبة على مشاهدته لتراقبنا من شرفتها الذاتية في باريس ضاحكة , من هبل غير الباريسيين.
لغة فلورنس غزلان قمة في التهالك و سقوط في ربط الجمل مثلا "...اقتربت من الشيخ أكثر ...كوني لمست بنظراته شيئا ما يتفحصني" لن تعرف أبدا أن هذه الجملة ماخوذة من قصة قصيرة جدا.و سوف يتوقع من يقرأها أنها منتزعة من تقرير أخباري ما.هذا اللغة الفقيرة تعبيريا لا تناسب القصص فائقة القصر .و لا يمكن مسامحة الكاتبة على مثل هذا القصور لأن القصة كلها عبارة عن عشرين جملة فسقوط جملة أو أثنتين سقوط كامل للقصة.يجب أن تحتفظ القصة بنفس واحد و على رتم واحد منذ الحرف الأول لا يجب أن تعطي القارىء فرصة ليلتقط انفاسة حتى يفرغ من آخر كلمة.و لكن مع قصص غزلان يمكنك أن تقرأ نصف القصة ثم تتناول عشاء مليئا بالكوارع لتعاود القراءة و كان شيئا لم يحدث.
الأيضاح غائب تماما عن القصص الثلاث هو ليس الوب قصصي خاص بغزلان و لكنه فقر تعبيري .في مدخل قصة الشيخ تقول القصة" دخل الشيخ الغريب دارنا"" جمل ثلاث لا يمكن أن تتواجد في قصة واحدة و لكنها عند غزلان تتواجد في سطر قصصي واحد. البيت فاغر الفاه...و ابتلعها. حسنا, مكانة الصدارة و القيادة الى ماذا ترمي و ماذا تفيد و خاصة ان ما يليها من جمل غريب كل الغربة عن معاني الصدارة أو القيادة. المشكلة الكبرى في الجملة الثالثة..و قد اضع تحتها عنوانا صغيرا هو سقط سهوا.
الجملة المستخدمة في قصص غزلان فعلية في غالبيتها.مما يعني وجود نشاط و حركة دائمة .و لكنك لا تلمح حركة ابدا رغم وجود كم كبير من الأفعال.في السياق التالي من قصة الشيخ نقرأ"اتخذ لنفسه مجلسا على الحصيرة قرب الباب...كنت آنذاك طفلة شديدة الفضول ..أتفحص الغرباء، وألقي على أمي أسئلة عديدة لأحصل بالتالي على اجابات مقتضبة ومبهمة ..لاتفي بالغرض أكثر الأحيان...اقتربت من الشيخ أكثر ...كوني لمست بنظراته شيئا ما يتفحصني ...طلب مني أن أمد له يدي"" هذا الكم الكبير من الأفعال يستهلك اللغة بدون طائل و الأنتقال غير الواعي بالزمان يشوش الفكرة من فعل ماضي الى فعل ماض ناقص ثم تتحدث عن تجربة ذاتية سابقة و تستعمل الفعل المضارع. ثم تعوض الى الحاضر لتحدثنا عن الشيخ بأفعال الماضي . مثل هذا الخلط الزمني تكرر في القصص الثلاث و لكنه كان أوضح ما يمكن في قصة الشيخ.
المفردة عند غزلان مطلوبة لذاتها فهي تحتال على الجملة لتلقي في وسطها مفردة تروق لها و لو تنافرت مع النص و الحدث و الشخصية.ففمغردة من قبيل" نواجذه و هصرتني",أستخدام مثل هذة المفردات يزيد التعابير و عورة و يخلق حواجز بين الكاتب و متلقية.و خاصة اذا كانت مقصودة.
الصورة مفقودة كليا في نصوص غزلان النثرية و الصوره في مثل هذه النصوص هي البديل عن القصر,قصة بهذا القد يجب اأن تخلف فيك آثرا جماليا أو لغويا أو معنويا.و لكن لا نجد اثرا تخلفة قصص غزلان فمفعولها يزول فور ابتلاعها.و بدون اي اثار جانبية.و قصار القول أن نثر غزلان القصصي .هو مجرد جمل متلاحقة تلهث خلف بعضها البعض ,دون مقولة حقيقة.و افتعال لغوي واضح.و اذا كان الأيجاز مأثرة في بعض الأحيان فهو عند غزلان هدف فلا يوجد لديها ما تقوله.
أما شعر فلورنس فله قصة اخرى أكثر ماساوية.
هامش:
اللون الأزرق كلام السيدة فلورنس غزلان
شكرا
|
|
01-04-2005, 09:36 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}