(10-11-2010, 10:50 PM)مسلم كتب: (10-10-2010, 07:20 PM)Monser Fackhani كتب: (10-10-2010, 06:30 PM)مسلم كتب: (10-10-2010, 12:05 PM)Monser Fackhani كتب: لا نزال ننتظر دليلا واحدا أو نصف دليل أو ربع دليل يؤكد أن الله غير موجود
بالطبع ننتظر أدلة علمية منطقية لا إشارات لمواضيع على الإنترنت
وأدلة قوية لا أدلة : إذا ماتت جارتنا بمرض السرطان فالله غير موجود ، وإذا صرخ الصبي جوعا فالله غير موجود ،
لا دليل على وجود الله أو إله وكذلك لا دليل على عدم وجوده
كلها افتراضات عقلية ومحاولات للخروج بنتيجة عن اصل الكون والحياة
ولكن بالطريقة العقلية نفسها التي يتم بها اثبات وجود الله يمكن استخراج دليل منها ينفيها
فالدليل الأول والاوحد على وجود الله هو أن الكون يستلزم موجدا له ولكن هذه الافتراض يؤدي بنا إلى التساؤل عن موجد الموجد أي الله وهذا سنتهي بنا إلى سلسلة لا نهائية .
إذا صح هذاالكلام، فلماذا لا يفترض المنكرون العكس أي الإثبات وليس الإنكار ؟؟
ولماذا ينطلقون من الإنكار ويقفون عند غير راضين بسواه وغير فاسحين المجال للاحتمال الآخر الذي كما تقول لا دليل عليه ولا دليل على انتفائه ؟؟؟
تقول :
(لا دليل على وجود الله أو إله وكذلك لا دليل على عدم وجوده)
هذا الكلام لا يصح عقليا وعلميا وذلك أن العلم يستطيع أن يبرهن واحدا من اثنين إما الشيء وإما عدمه، ثم هل عجز الإنسان أن يتوصل من خلال علومه ومعارفه عن أن يبت في أمر من مثل هذه الأمور نفيا أو إيجابا؟؟
ثم بعد ذلك من قال لك إنه لا دليل على وجود الله ؟؟؟
ليس معنى إنكار البعض لوجود الله سبحانه أنه لا دليل علميا على وجوده، سواء أقبل بهذا الدليل بعض الناس أم لم يقبلوا، فإذا كان هذا الدليل يتمتع بالمصداقية العلمية فيكون نكران هؤلاء البعض ليس أكثر من هوى في أنفسهم يدفعهم إلى هذا النكران لا يقبلون معه أن يتيحوا لأنفسهم القبول بالدليل العلمي .
وقد لجأ بعض الفلاسفة المسلمين إلى حل هذه القضية عن طريقين اثنين ينهجان نهجا عقلانيا مبنيا على مفردات المنطق المعروفة تاريخيا ، فقاموا بإثبات وجود الله عن طريقين اثنين كلاهما خاضع لمعرفة دقته بمقاييس من ذهب .
أما الطريقين فكانا إما تدرجا من الأعلى إلى الأسفل، أي أن نبدأ على الفور بطرح السؤال الأكبر : هل الإله موجود ويبدأون مناقشة الأدلة التي تثبت أو تنفي ويعرضونها على موازين العلم والمنطق التي ارتضاها الملحدون قبل المؤمنين، وموازين العلم التي ارتضاها أهل الكفر قبل أهل الإيمان . أما الطريق الثاني فهو ما أسموه بالتدرج من الأسفل إلى الأعلى وهو عن طريق طرح القضية بشكل آخر من خلال طرح الإشكالية القديمة التي تقول :
جاءنا رجل اسمه محمد بن عبد الله وأتى بكتاب ادعى أنه كتاب منزل من عند الله سبحانه ، فنأتي ونعرض هذا الكتاب على الموازين نفسها التي عرضنا لها في التدرج من الأعلى إلى الأدنى ، فإن ثبت أن هذا الكتاب ليس من كلام محمد وليس من كلام بحيرى الراهب وليس من كلام مجموعة من العرب اجتمعوا عليه ، وليس من قدرة البشر أن يأتوا بمثل هكذا كتاب ، وأن ما فيه يدل على طبيعة إعجازية عندها لا يبقى أمام الدارس إلا أن يقر بأن هذا الكتاب من مصدر غير المصادر البشرية، ولن يكون بحال من الأحوال لا من مصادر شيطانية ولا من الكواكب الأخرى فلابد من أن يكون وراءه إله أوحى به إلى البشر .
أقول هذين الطريقين بإجمال سريع فقط من أجل الإشارة إلى قول القائل إنه لا يوجد دليل على الوجود كما لا يوجد دليل على النفي ، ولكن في حال اضطر الأمر فإننا على استعداد كامل لأت نمشي الطريقين المذكورين خطوة خطوة ، ونعرض براهين هذين الطريقين على موازين العقل وموازين العلم وموازين المنطق ، فإن قال لنا العقل والمنطق إن هذا باطل رميناه وتركناه وإن قال لنا العلم والمنطق إن هذا صحيح لم يكن أمامنا بد من التسليم والإيمان، أو التطذيب والإنكار ، وعندها لا نستطيع أن نقف ونقول إنه لا دليل للنفي ولا دليل للإنكار
الله لا يجرب ولا يقاس ولا ينظر أي ليس بنظرية ولا علاقة لاثبات وجود الإله بالعلم
العلم يحاول أن يفسر ما هو موجود امامه أما أنه يفسر افتراضات من مثل الشيطان والله والملائكة فهذا ليس مرتبطا بالعلم بأي طريقة فالعلم يعتمد على معطيات ووجود الله لا معطيات له فلا علاقة للعلم بالميتافيزيقيا .
واصل الايمان لا يقوم على العلم بل على الايمان بالغيب فلا تدعي ما لم يدعه احد .
وأما الاعجاز المزعوم فسأعطيك اعجازا رائعا يخلب العقول ويصيبها بالدهشة :
وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا { 8
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا { 9 } الجن
والآية لا تحتاج لتفسير ولا لترقيع
(10-10-2010, 07:31 PM)Monser Fackhani كتب: (10-10-2010, 06:30 PM)مسلم كتب: (10-10-2010, 12:05 PM)Monser Fackhani كتب: لا نزال ننتظر دليلا واحدا أو نصف دليل أو ربع دليل يؤكد أن الله غير موجود
بالطبع ننتظر أدلة علمية منطقية لا إشارات لمواضيع على الإنترنت
وأدلة قوية لا أدلة : إذا ماتت جارتنا بمرض السرطان فالله غير موجود ، وإذا صرخ الصبي جوعا فالله غير موجود ،
فالدليل الأول والاوحد على وجود الله هو أن الكون يستلزم موجدا له ولكن هذه الافتراض يؤدي بنا إلى التساؤل عن موجد الموجد أي الله وهذا سنتهي بنا إلى سلسلة لا نهائية .
والقول أن الخالق أو موجد الوجود ( الكون ) يجب أن يكون واجب الوجود أي لا بدء لوجوده أي أنه أزلي ما هي إلا محاولة فلسفية لحل المشكلة عن اصل الوجود فلا دليل على أن هذا الافتراض صحيح ( افتراض أن موجد الوجود يجب أن يكون واجب الوجود ) فهذه الافتراض هو محاولة لحل المشكلة ولكن هذا لا يعني كما قلنا أن هذا هو الافتراض الوحيد أو الافتراض الصحيح .
تقول :
(فالدليل الأول والاوحد على وجود الله هو أن الكون يستلزم موجدا له ولكن هذه الافتراض يؤدي بنا إلى التساؤل عن موجد الموجد أي الله وهذا سنتهي بنا إلى سلسلة لا نهائية .)
أنا أرى أن هذا التساؤل ينم عن ضيق في الأفق، فمن المفروض أن الله جل وعلى لا يخضع لما يخضع له الخلق من شروط الزمان والمكان، فإذا أردت أن يكون الجواب أن الخالق قد أوجده خالق قبله، فإن هذا الخالق لم يعد خالقا لخضوعه لشروط وأحوال الزمان والمكان التي هي من لوازم الحصول والذي هو خلق خالق له ، التي يفترض أنها منتفية بحق الخالق . فكيف يكون خالقا ويكون مخلوقا في آن معا ، ثم إنك أشرت إلى الإشكال الفلسفي الكبير والمشهور الذي يثبت الفلاسفة بطلانه والمتمثل ببطلان هذه السلسلة المغلوطة التي تتأتى من السؤال المغلوط أصلا والذي يقول : من خلق الخالق ، مما يوفر علينا طرح التساؤل القديم لأن طرحه ينفيه العقل وتنفيه الحجة المنطقية بدليل معروف لدى الفلاسفة جميعا .
من قوانين العلم الأولى والمعروفة وبما أنك تحب العلم وتستشهد به أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم
طيب كيف خلق الله تلك الطاقة من عدم
فمن المعروف أن العدم لا وجود له اصلا فكيف يتم الخلق منه
هل لديك تفسير علمي لطريقة الخلق تلك؟
فإن كنت ستتحجج بأنك لم تطلع على الطريقة فستكون من المنجمين حينها لأنك تتحدث عن شيء لم تشاهده .
فقبل أن تنهي السلسة عند الإله هلا حدثتنا عن كيف أن كن تعني يكون؟
غير معقول هذا.. والله عندك حق ..
لم أكن أعلم أن هاتين الآيتين موجودتان في القرآن الكريم !!
لو كنت أعلم قبل أن تنبهني إليهما لما تأخرت عن وصف القرآن لمجرد وجود هاتين الآيتين بالخرافة والكلام الفاضي !!
يا صاحبي .. منك تحديدا ما كنت أتوقع هذافقد كنت أظنك أحرص على مصداقية الدليل وأحرص على الدقة !!
فمثل ما أتيت به مثل الذي خاض في أعماق البحر عن غير علم منه بالبحر ولا حتى بفن الغوص ، فعثر على صدفتين اثنتين لم يعرف كنههما فلم تسعفه قدرته او أنه لم يجهد جهده حقا ليعرف كنههما ، فعوضا عن أن يحاول جهده ليعرف كنههما راح فأمسك بالصدفتين ورماهما على شاطئ البحر متهما البحر بما فيه بالفساد وأنه وماءه لا يصلحان لشيء.
يا صاحبي على اعتبار أنني أحب العلم كما تقول .. فقد رأيت في القرآن الكريم ما يلي وأرجو أن تقرأه على مهل وبترو وتفكر ولا تتعجل :
رأيت القرآن الكريم مثلا ينذر ثلاثة من أعدى أعداء الإسلام بالعذاب .. كل واحد منهم في وقت يختلف عن الآخر وفي مناسبة تختلف عن مناسبة صاحبه ، وهؤلاء الثلاثة عاشوا مديدا وعمروا بعد هذا الإنذار أعواما كثيرا ومنهم من تجاوز بقاؤه على قيد الحياة من بعد هذا الإنذار عقودا ومع كل هذا لم يحصل ما يلي :
لم يقدم أحد هؤلاء بعد أن قويت شوكة الإسلام مثلا ليعلن إسلامه لينقذ نفسه فيكون كلام القرآن وإنذاره ووعيده إنذارا كاذبا وكلاما مغلوطا مما يمكن أن يؤيد أن القرآن ليس من مصدر رباني .
لم يفكر أحد هؤلاء العتاة الذين كانوا حريصين على حرب الإسلام أكثر من حرصكم بملايين المرات ، لم يفكر بما يلي :
يقول : أنا أريد أن اثبت كذب محمد .. سأذهب إليه الآن وأعلن الشهادتين وأدخل في دينه .. مما يعني أن الوعيد الذي أصدره كان كاذبا وأن القرآن كاذب، وكان يكفي كل هؤلاء فقط أن يفعلوا هذا ويوفروا على أنفسهم حربا طويلة لمحمد وأصحابه ودينه.
رأيت في القرآن الكريم ما يلي :
رأيته ينص منذ أربعة عشر قرنا وزيادة أن الإنسان خلق من ماء دافق ، وهذا الماء يخرج من بين الصلب والترائب ، في وقت لم يكن العرب يعرفون لا التشريح سوى تشريح من يعاديهم ، ولا العلوم سوى علوم النخوة والحمية والبلاغة والفصاحة والأدب والحرب .
رأيته ينص أن الإنسان مخلوق من نطفة في وقت لم يكن لديهم لا مختبرات ولا مجاهر ولا مكبرات ولا كومبيوترات
رأيته يخبر بالمستقبل بما لا يتوقعه البشر من مثل انتصار الروم على الفرس في بضع سنين بعد أن كانت الغلبة للفرس وهذا ماكان .
عندما يقول القرآن الكريم منذ اربعة عشر قرنا من الزمان : ( كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية .. ناصية خاطئة كاذبة ) والناصية هي مقدم الرأس أو أعلى الجبهة .والسفع هو القبض على الشيء وجذبه بقوة.
لماذا وصف الله هذا الجزء بالكذب والخطأ .. فأثبت علم التشريح في القرن العشرين بل وفي الشطر الثاني من القرن العشرين أي بعد أربعة عشر قرنا من نزول الآية عن دور هذا القسم من الدماغ ودورهفي ضبط تصرفا ت الإنسان من حيث الصدق والكذب والخطأ والصواب .. كيف عرف محمدا قبل هذا الوقت من غير استخدام الأجهزة المتطورة التي استخدمها الإنسان المعاصر ؟؟
هذا يا صاحبي ليس إعجازا مزعوما على ما أظن ، وإن كان هذا بموازيننا اليوم يعتبر بسيطا بعد أن صارت هذه العلوم مفتوحة بين أيدينا ، ولكن بالنسبة للجيل الأول الذي عرف أن الإنسان مخلوق من نطفة في عصر العلم ، لابد أن يكون هذا فتحا بالنسبة له إذا علم أن الذي أخبر بهذا أخبر به منذ غابر الأزمان من غير أن يكون لديه لا وسائل ولا تقنيات ولا ما يحزنون ..هذا غيض من فيض ونقطة من بحر وأقل القليل و لو أردت أن أبدأ بسرده لما انتهيت ، وبالمناسبة فأنا لا أشك لحظة أنك قد قرأته وقرأت عنه الكثير، غير أنكم مع الأسف الشديد تعرضون عمدا عن كل هذه الآيات والإشارات العلمية على الرغم من القرآن الكريم ليس كتابا لا في العلوم التطبيقية ولا كتابا متخصصا بالمعجزات العلمية، من غير أن تتعبوا أنفسكم في التفكير بشأنه وتهرولون إلى مثل الآيتين التي أتتيت بهما واللتين عسر عليك فهمهما، واللتات تتطلبان ربما إيمانا لكي يتمكن المرء في فهمهما والتعامل معهما ، ومرسال هذا الإيمان يكون بالتأكد أولا وقبل كل شيء من مصدر هذا القرآن الكريم بعد أن تعرضه على موازين العلم والعقل ، لا على موازين الهوى والأحكام المسبقة والشبهات الممجوجة المكرورة .
عجيب أن يلجأ أحدكم إلى أن يطلب قائلا : أرني العدل في هذه الآية أو أرني الرحمة في هذه الآية أو ما هذا الإجرام الذي في حتى تنكح زوجا غيره ، وما هذه اللاغنسانية في الحدود ، ثم يغفل أن ينظر قبل هذا هل مصدر هذه الحدود بشر أو أن مصدرها غير ذلك ، وقبل ذلك هل هناك إله كي يتنزل بمثل هذا أم الأمر ليس كذلك .. تعرضون عن ذلك كله وتذهبون إلى ما تظنون أنه ليس أكثر من خرافات وبدعا ترمونها في وجوه من يؤمنون بها من غير علم .
إجبني وبكل تجرد وصدق مع نفسك ومع من حولك بشأن هذه الإشارات العلمية الكثيرة، وأرجو ألا تقف عند هذه الإشارات القليلة القليلة التي أتيت بها لتقول إنها إشارات قليلة أو تحاول أن تجد لها تخريجة ،فالإشارات والدلائل العلمية الأكيدة الموزعة في كتاب الله من الكثرة والدقة والتوع بحيث لا يكاد ينكرها إلا أعمى لا يرى وأبرأك من ذلك هذا على الرغم من أن القرآن ليس كتابا لا في التشريح ولا في في الطب ولا في العلوم الطبيعية .. من الذي أخبر رجلا أميا لا يقرأ ولا يكتب بشأنها فجاءت إلى هذا القدر من الدقة والعلمية ؟؟ أم أنه استعار منظارا أو مكبرات ومختبرات من حضارات أخرى في مجرات أخرى ليكذب علينا ويقول إنه نبي مرسل ؟؟؟
من الذي أخبر محمدا منذ أكثر من 1400 عام أن الكون في توسع ، وهي الإشارة الواردة في القرآن الكريم بكل صراحة ووضوح ( وإنا لموسعون )
أجبني وبكل تجرد .. لو كنت مكان هؤلاء الذين أكد القرآن أنهم سيعذبون ويموتون على الكفر .. أولم يكن أول ما يخطر ببالك أن تقول ما يلي : سأثبت كذب محمدا وأقول : لا إله إلا الله ؟؟ وبكلمة واحدة تقولها تستطيع أن تنقض الرسالة من أصلها، وهو ما لم يفعله أي واحد من هؤلاء على الرغم من شديد حرصهم على تكذيب محمد ودينه ؟؟
يا صاحبي .. على اعتبار أنني أحب العلم كما تقول .. فإنه يصعب علي إذا ما كنت أحترم عقلي وأحترم نفسي كإنسان وأحترم من حولي ومن أنا مسؤول عنه أن أمر على كتاب مثل كتاب الله فلا أعرضه على موازين العلم والعقل والمنطق قبل أن أعرضه على موازين الشبهات والشكوك وموازين الخلط والكذب ..
إذا كنت كذلك لابد لي قبل أن أبت بشأن تصديق أو تكذيب هذا الكتاب وصاحبه من أن أعرضهما جميعا على موازيننا نحن البشر لا موازين المؤمنين والمصدقين بالغيب والغيبيات .. أكرر مرة أخرى وثاني وألف موازين العلم والمنطق التي تعاهد علماء الناس وعقلائعم لا علماء الإسلام على أنها موازين لمعرفة الحقيقة .
ولئن لم تكن تعجب الملاحدة الموازين العلمية والموازين المنطقية التي اعتمدها المسلمون أو المؤمنون في مجال إيمانهم وإثبات وجود الله تعالى ، والتي استخدموها كذلك في إثبات أن القرآن كتاب منزل لا من تأليف لا بحيرى ولا محمد ولا الجن ولا الأنس ، فهات موازين علمية ثابتة مؤكدة نتبعها فنطبقها على إثبات أو إنكار وجود الله ، وكذلك على إثبات القرآن أو إنكاره ، ونحن قبل أنتم سنكون ممن يخضع لهذه القوانين وهذه الموازين .
أخشى أن يكون معرفة الحقيقة ليس هم الكثيرين ، فإن كان هم هؤلاء الكثيرين حقا معرفة الحقيقة فإنهم إما أنهم لم يسلكوا مسالكها أو أنهم تعثروا على الدرب فلم يكملوه .
بنتائج هذه الحقيقة التي أسعى وتسعى ويسعى كل إنسان لمعرفتها مرتبط مصيري كإنسان فلابد لي من أن أجهد لمعرفتها حتى لو كلفني ذلك كل عمري وكل جهدي فالحقيقة هي مسعى كل حر .
يا صاحبي .. يقيم محدثك في ألمانيا منذ أكثر من ربع قرن وفي أوربا عموما منذ أكثر من 30 سنة، وقد شهدت خلال هذا الزمن تحول مئات الرجال والنساء من أبناء الألمان وأبناء الغرب إلى الإسلام، وأنت تعرف مقدار حرص الألمان تحديدا على تحري الأمور، ومقدار حرصهم على العقلانية والعلمية وعلى البحث والتقصي ، وأغلب هؤلاء كان سبب تحولهم إلى الإسلام أنما تقصيهم النواحي العلمية بل وحتى التشريعية فيه، ولولا يقينهم لما ارتضوه.
كذلك الحال بالنسبة للكثيرين من غير الألمان .. والذين اتيح لهم أن يقارنوا نتائج علومهم هم ببعض إشارات القرآن الكريم ليجدوا سبقا في القرآن أو إشارات لما كانوا جهدوا في سبيله مما حدا بهم للتقصي والبحث حول القرآن الكريم ومن ثم التيقن باستحالة أن يكون من طرف بشر