(10-09-2010, 07:50 PM)العلماني كتب: صحيح يا "عاشق"، هل تظن بأن زواج "ابن ست البرين" من "جيهان البيضاء" ليس له علاقة "بعقدة السواد" المتأصلة في نفس "بطل الفستق والبتنجان" الذي قال عنه "الفاجومي" (كمان مرة) : "أسود من الليل والهم"
؟
أنت كلامك كتير يا علمانى لكنه يفتقر الى الموضوعيه , ومش عارف ازاى راجل مثقف وقارىء ومطلع زيك يقع فى هذا الخطأ ( عدم الموضوعيه ) الا اذا كان بسبب حقد وكره شديدين , فقد قلت لك سابقا وفى أول رد فى الموضوع أن المواقف والرؤى المسبقه المتحيزه والعواطف عندما تتدخل فى سرد الأحداث التاريخيه وتقييم شخوصها فلابد أن تجعل من صاحب هذا السرد والتقييم فاقدا للمصداقيه والموضوعيه حتى ولو حالفه التوفيق فى بعض هذا السرد .
تجد اجابه سؤالك عن زواج السادات بجيهان البيضاء عند الألاف من المصريين المتزوجين من نساء بيضاويات , ولم يكن زواجهم بهن له علاقه بعقده السواد المتأصله فى نفوسهم , هذا لأننا فى مصر لا نعتقد أن سواد البشره يمكن أن يكون سببا فى التقليل من شأن صاحبه , ولا ينظر تلك النظره ولا يفكر هذا التفكير سوى " العنصريون " فقط .
(10-10-2010, 01:56 AM)العلماني كتب: 1) يقول لنا علم النفس بأن "الأمور الشخصية" و"مرحلة الطفولة" لها تبعات مهمة جداً في تكوين الشخصية من ناحية، ولا غنى عنها في تفسير حوادث كثيرة لاحقة في حياة الفرد.
اقتباس:أعتقد بأن لا مأرب لي من وراء إلحاق نسب "الساداتي" بأمه إلا الإشارة إلى "مفتاح رئيسي" في فهم شخصية الرجل. إنها نسبة تختصر الكثير من "عقد النقص" و"اللا انتماء" الذين كانوا من العوامل الرئيسية في تكوين "نفسية الفتى أنور"، وفي سيره عبر مسار مرصوف "بالتآمر" و"الخداع" و"التمثيل" "والانتهازية" وصولاً إلى "الخيانة".
إن المعاناة التي عاناها "الفتى أنور" في بيت أبيه، ورؤيته أمه تُضرب وتهان. واضطراره "للتعامل مع زوجة أبيه" بصفته "ابن القديمة"، وما يولده هذا الشعور وتلك المنزلة من انحناء للعواصف وذل ومهانة ومشي على حبال دقيقة. كل هذا علمه فيما بعد "السرية" في الحركة وإمساك الخيط من عدة جهات (التعامل مع الإخوان والقصر والضباط الأحرار في آن)، والاحتفاظ دائماً "بخط رجعة" مفتوح في العمليات الكبيرة (هكذا مثلاً افتعل مشادة في السينما في ليلة الثورة) وانتهاز الفرصة لتسجيل حضوره في لحظات حرجة (قراءة بيان الثورة مثلاً).
وأنا هنا أريد أن أشكر "الأستاذ محمد حسنين هيكل" على توفيره لنا هذه المفاتيح الرئيسية، فلولاه لكنا ما زلنا نخبط خبط عشواء ولم نفهم مطلقاً "عقد النقص" المتحكمة بالفتى "أنور" ولا أستطعنا أن نستفيد منها بعض الدروس التاريخية المهمة (التي قد نذكرها يوماً ما).
أنت قمت بالرد على جميع المتداخلين الا أنك " طنشت مداخلتى رقم 42 وقد سألتك سؤالا لم تجيبنى عليه :
باترى أنت كنت مع السادات وهو يعانى فى بيت أبيه ورؤيته لأمه تضرب وتهان واضطرراه للتعامل مع زوجه أبيه بصفته ابن القديمه وما ترتب على ذلك من انعكاسات نفسيه أم أن ذلك منقولا عن هيكل فى كتابه " خريف الغضب" والذى لم يشاهد السادات أيضا وهو يعانى فى بيت أبيه ولكن كل ماقدمه فى هذا الكتاب لا يمكن اعتباره الا هجوما على السادات لأحقاد شخصيه أفقدته مصداقيته عند تناوله للسادات من قريب أو بعيد ؟
قلتلك أن هيكل ده راجل " عرص " وابن عرص كمان ,وأنا أربأ بك أن تنقل أو تعتمد فى تحليلاتك وأن تبنى مواقفك بناء على تخبيصات هذا العرص والتى لادليل عليها .
(10-10-2010, 02:53 AM)العلماني كتب: لا أعتقد بأنني أعبد عبدالناصر، ولكني أحترمه وأحبه لأسباب ذكرتها أكثر من ألف مرة هنا. وليس لي مشكلة شخصية بالطبع مع "ابن ست البرين" ولكني أكرهه لأسباب فصلتها أيضاً أكثر من ألف مرة.
وكما ترى فأنى لا أعبد السادات , وفى موضوعك "40!!" تجدنى أدافع عن عبد الناصر وأكن عظيم التقدير والاحترام له وأشيد بمواقفه وقراراته , لكنى رجل أعتمد الى الموضوعيه فى تحليلاتى وأقدر أنه لا يوجد شخص نبى ولاتوجد عقول متماثله أو متطابقه , لكن توجد أفكار تحتاج الى قرارات شجاعه لا يقدر على اتخاذها الا الأبطال , لذلك أتخذ السادات قرار السلام الذى عاد " ياسر عرفات " بعدها بأقل من عشره أعوام ليقف فى مقر الأمم المتحده " بجنيف " عام 88 ليتحدث عن سلام " الشجعان " والتى قال فيها مامعناه " جئتكم وبيدى غصن الزيتون وبيدى الأخرى مسدسى , فلا تضطرونى الى الضغط على زناد مسدسى " !
فى فيلم أيام السادات والمأخوذ قصته عن كتاب " البحث عن الذات " لأنور السادات نفسه , وعن كتاب " امرأه من مصر " لجيهان السادات وبالطبع فهى كتب أكثر مصداقيه من تخبيصات العرص هيكل , هناك مشهد للسادات وهو يحلق شعره ويسأله الحلاق عن السلام وقضيه فلسطين , فسأله السادات : انت عندك صالون حلاقه ؟ فرد الحلاق : أيوه يا ريس , فقال السادات فيه كام كرسى ؟ فرد الحلاق : سبع كراسى , فرد السادات : فيه عصابه حراميه ولاد كلب هجموا على الصالون بتاعك سرقوه منك وطلعوك بره هتعمل ايه ؟ فرد الحلاق : هشتكى وهقلب الدنيا , فرد السادات : اشتكيت وصوت ولطمت ومحدش سأل فيك , هتعمل ايه ؟ قال الحلاق مش عارف يا ريس , فقال السادات , أنا بقه تدخلت وقدرت أجيبلك كرسى جوه الصالون بتاعك وحطيت رجلك جواه , وأنت وشطارتك ومجهودك بقه , تقدر تجيب كمان كرسى أو أتنين أو الصالون كله , رد الحلاق : لكنهم مش فاهمين كده يا ريس , قال السادات : معلش , بكره يفهموا .
المشكله أن بكره ده برغم أنه جه عند ناس كتير منهم ياسر عرفات الا أنه مش عاوز ييجى عند صديقنا العلمانى أبدا .
السادات كان صاحب وجهه نظر ورؤيه ثاقبه , وحاول العمل على تنفيذها الا أن الجميع خذلوه بسبب قصر نظرهم , وعندما قال السادات أن 99% من أوراق اللعبه بيد أمريكا فقد اتضح الأن ونحن نتحدث بشأنه بعد أكثر من ثلاثون عاما أنه كان على حق , وقد انهار الاتحاد السوفيتى والقضيه كلها بيد أمريكا منذ أكثر من عشرون عاما .
(10-09-2010, 09:04 PM)العلماني كتب: وأنا معك ثانية بأن هذا لن يغير من الواقع الذي أواجهه كفلسطيني شيئاً، وأن "أمرنا بيدنا"، ولكن هذا لا يمنع من التنويه بهذه "الحقيقة" عندما نستعرض تاريخ المنطقة. فالإنسان بغير ذاكرته شقي ضائع، والإنسان الفلسطيني بالذات، لا يربط المشردين منه بأرض فلسطين إلا "ذاكرتهم" وما علمهم إياه التاريخ عبر محنتهم التي زادت اليوم على ستين سنة، والتي جعلها "الخائن أنور" أصعب وأقسى وأشد قهراً.
كان الحديث قبل عام 73 عن قضيه فلسطين هو مجرد الحديث عن حقوق بعض " الأقليات " العربيه داخل اسرائيل , وبفضل حرب أكتوبر 73 وبفضل مبادره السلام التى أطلقها الخائن أنور وتداعياتها من مؤتمر مدريد الى مفاوضات أوسلو الى اتفاقيات القاهره أصبح للقاسطينيين حكم ذاتى فى بعض المناطق مثل غزه وأريحا ورام الله , وأصبح الحديث اليوم عن دوله فلسطينيه تقوم جنبا الى جنب الدوله الاسرائيليه وأن تصبح القدس عاصمه موحده للدولتين .
أنا أحجل من نفسى وأنا أكتب هذا التاريح القريب جدا الى رجل بحجم
العلمانى
(10-10-2010, 06:40 PM)العلماني كتب: بالنسبة للساداتي فإنك تستطيع أن تتغنى "بالمصالح التي حققها" كما تريد، ولكن بين هذا وذاك، فإني لا أريدك أن تنسى بأن "غنائم الساداتي" كانت ثمناً "لخيانته ونذالته" ليس أكثر، دفعنا نحن من تشردنا ودمائنا ثمنها مضاعفاً (هل كانت اسرائيل تجسر على محاصرة بيروت 80 يوماً واقتلاع منظمة التحرير من لبنان لو كانت مصر ما زالت دولة معادية وليست "قطراَ شقيقاً" ؟ ). بمعنى آخر، الساداتي لم يحقق شيئاً يمنحه شرفاً وعزاً ولا كرامة، وغريب أنك أنت، العربي الأصيل، من يتحدث عن "المصلحة" وبيع الوطن كجارية مغناج في أسواق الغرب "من أجل حفنة من الدولارات". كمان مرة: تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها...
استطاعت اسرائيل فى ظل كون مصر دوله معاديه أن تهجم على ثلاث دول عربيه دفعه واحده وأن تغتصب أراضى عربيه من مصر وسوريا والأردن تعادل ما يقارب عشره أضعاف مساحتها فى سيناء والجولان والضفه الغربيه ولم يردعها عن ذلك كون مصر دوله معاديه أو شقيقه , فهل كان يستعصى عليها اجتياح لبنان ؟ مالك أنت وبأى منطق تحكم وتفكر ؟
أى حفنه من الدولارات تلك التى تتحدث عنها , وكيف تعتقد أنت العلمانى أن المعونه الأمريكيه لمصر هى حفنه من الدولارات لمصر مقابل التنازل عن جزء من الوطن ؟ المعونه الأمريكيه هى أفضل ما حققه السادات لمصر كشىء اضافى بعد الحصول على سيناء كامله , فلحفظ السلام فى ظل دعم أمريكى لا محدود لاسرائيل كان لابد من دعم أمريكى لمصر ليمكنها الصمود والردع فى حاله عوده اسرائيل الى نهجها العدوانى تجاه مصر مره أخرى , لذلك السادات لم يبيع ولم يتخلى , انما أنتم من ركبتم رؤسكم وتركتم المائده ونصيبكم منها وأدرتم وجوهوكم للحائط لتخبطوا رؤسكم بمحض ارادتكم , وعندما استدرتم مره أخرى وجدنم أن اسرائيل سرقت ما كان على المائده وهربت به ومازلتم فى محاولات للحاق بها والتحليق عليها , ولا زال رصاصها هو الأقرب الى رأس كل من يقترب منها .