(11-19-2010, 04:43 PM)إســـلام كتب: أخي إبراهيم،
تحية مودة،
الرضا يتعلق بذات الله تعالى وتقديره للإنسان :
" وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"
فكلمة "ابتغاء" تدل على الأمل غير المؤكد،
كما أن الرضا والإرضاء يرجع لذات الخالق وجزاؤه ليس الرضا بذاته،
وإنما بمقابل يناسب كرمه:
"إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا"
ooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo
أخي داعية السلام،
لا أخفيك أن كلامك رائع جداً، وعميق ومفيد،
لكني أشفق عليك وعلى المسلمين من الحقد في قلبك على شخص لم تره لكي يدافع عن نفسه،
وأخاف من فلتات لسانك في الصحابة وخوضك في التاريخ لمجرد أقوال الآباء وأفعالهم،
وأتمنى أن تكون متصوفاً بكل ما في الكلمة من معانى الزهد في الدنيا ومن عليها لتكون مرآة تعكس أخلاق الإسلام في هذا المنتدى الذي لا يهتم بمعاوية ولا حتى بحسنين ونعيمة،
وأربأ بك عن الشتائم واللعائن التي لا دليل عليها لا من كتاب ولا من سنة ولا من أخلاق،
وإن كان معاوية أو أحد من أحفاده ظالماً فالله أولى بعقابهم وحسابهم منك،
بالنسبة لسرعة رضا الله فلا أعترض على كل ما قلته وشرحته واتضح فيه سمو نفسك ونبل غايتك،
وكذلك الإخوة الكرام الذين أفادونا،
إلا أني أجد أدلة كثيرة على عدم وجود ما ذهب إليه الناقلون للدعاء أو من نقلوا عنه،
أولاً: صريح القرآن الكريم:
************************
لا توجد تلك الصفة مع أنه يوجــد بديل لها ( أسماء وصفات الجمال )
وما يدل على مثلها: " سريع الحساب، وسريع العقاب "
ثانياً : دلالات القرآن الكريم:
**********************
1 ـ إقرأ أواخر سورة الليل في وصف الأتقى الذي سيجنبه الله ناراً تلظى،
إقرأ كيف أنه يؤتي ماله ابتغاء وجه ربه الأعلى، وماذا يكون ختام الآيات ووصفها؟
" ولسوف يرضى "،
تلك العبارة بماذا توحي لك؟
الواو مع اللام قبلها مع إفادتها التوكيد إلا أنها تفيد إبعاد التسويف،
والتسويف جاء بلفظ "سوف" وهي أكبر من "سـ " لوحدها التي وردت أيضاً في وصف الأتقى " وسـيجنبها "،
وجاءت " يرضى " في آخر الآيات ألا يحمل كل ذلك دلالات أن رضا الله تعالى يعود إلى الله تعالى وتقديره؟
" وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)الليل
كلمة " ولسوف يرضى " مع أنها تحمل التوكيد للأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ابتغاء وجه ربه إلا أنها لا توحي بسرعة الرضا،
2 ـ إقرأ ما ورد في سورة الأحزاب ( لاحظ سرعة رضوان الله ):
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)
1 ـ جاء لفظ التحقيق " قد " ودخلت مع اللام لتوكيدها،
2 ـ جاء لفظ الرضى بالفعل الماض مع أن استحقاق الرضا ما يزال " يبايعونك "،
3 ـ جاء الرضا سريعاً في حقهم بدليل أن لفظ" علم " جاء بفاء التتابع بعد لفظ " رضي "،
4 ـ جاء الرضوان مترافقاً مع البيعة بدلالة " إذ "،
ويا لمحاسن الصدف فإن ما يفيد سرعة الرضا جاء فقط ضمن الآية التي تغيض أعداء الصحابة الذين بايعوا النبي للانتصار لعثمان " بيعة الرضوان "، وهم أعداء الشيعة طلاب الوراثة،
ومع هذا لا يوجد وصف لسرعة الرضا مثل سرعة العقاب والحساب، مما يدل على أن الرضا يرجع إلى الله وحده ولا يتعلق بأعمال الإنسان،
3 ـ معظم كلمات " رضي " في القرآن تتعلق بأصحاب الجنة " رضي الله عنهم ورضوا عنه " فقد نالوا رضوان الله تعالى بدخولهم الجنة،
فهل مر بكم أو لاحظتم من القرآن ما يفيد سرعة الرضا صراحة أودلالة على ذلك ؟
ودمتم خير،
والله يا أخ اسلام إن المشفقين عليّ كثير هنا وهناك ..
شكراً على إشفاقك عليّ ..
ما شاء الله على الإسلام الذي تقدمه ! يا ابن عمي أنا لو مكان أي واحد نصراني أو ملحد هنا , وجيت سيادتك وقلت لي أن الله في الاسلام إله بطئ الرضا حاقول لك كلمة صغيرة : يبقى خليه لنفسك ! اعمل به أيه !
ضوابط الصفات هذه أمر تم الغلو فيه بسبب التأثر بعلم الكلام في القرون الوسطى منذ فلاسفة اليونان وإدخال هذا اللون إلى الأديان الثلاثة السماوية من خلال فلاسفتهم ومتكلميهم .. والحق أن الله لا يمكن معرفة صفاته من خلال الضوابط التي وضعها ابن تيمية وأصّل لها في عقائده الواسطية والتدمرية والحموية وكل الكلام الفارغ هذا .. الله فوق ذلك تماماً , وهو يتعامل معنا من خلال ( تقريب المفاهيم لعقولنا ) وتعريفنا بعظمته وقدره من خلال القياس على المحسوس المشهود الذي نراه ..
فمثلاً لو قال ( الرحمن على العرش استوى ) فهل معنى ذلك إنه عبارة عن مادة مجانسة لمادة ؟ شخص جالس على عرش ؟ هذا شرك وتجسيم ويهودية ..
اقرأ في هذا الرابط ففيه كلام مفيد للأستاذ سعيد النورسي حول هذا الأمر ..
http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=30787
ولو كان الاسلام الذي تقدمه للناس اليوم هو اسلام المناطحات العقلية حول الذات الالهية والضوابط والقواعد , دون نظر في دلالات القرآن العاطفية الدافئة الجميلة : فهذا دعوة إلى الكفر بالاسلام لا دعوة للإسلام ..
أو دعوة لإسلام معاوية وابن تيمية إمام الجامع , جامع بني امية بدمشق ..
ربنا سريع الرضا طبعاً وإن جهلت أنت ذلك .. والأحديث والآيات في ذلك لا تعد ولا تحصى كثرة .. يكفيك فقط الحديث الذي فيه أن الله يفرح بتوبة عبده أشد من فرح شخص كان سيموت ونجى ! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح)
كذلك في الحديث القدسى يقول (من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) .. مجرد المبادرة فقط منك تجعل الله تعالى يقبلك حتى لو كفرت به حتى لو شتمته , حتى لو أنكرت وجوده .. بل إنه يفرح بذلك .. البعض يتخيل إن ربنا بيكرهه !
طيب انت بعقلك كده يعني سؤال صغير : لو كان بيكرهك أليس قادر عليك ؟ مش العدو بيخسف بعدوه الأرض ؟!! أم أنه يعطيه رزقه ساعة بساعة ويحفظ عليه صحته وعقله ودقات قلبه ويجعله يتمتع بالجمال والطبيعة والموسيقى والأهل والأصدقاء والزوجة والأطفال .. الخ الخ ..
طيب ما يخسف به الأرض ! لماذا لا يفعل ! حد مانعه ؟ متاح في كلمة !
لكن هذا لا يحدث ..
أسيادك بقى الذين تدافع عنهم ( أبو سفيان ومعاوية ) هم الذين قالوا : يارب إن كان هذا هو الحق من عندك فارجمنا بحجارة من السماء !
مثل شردحة المناطق الشعبية في مصر في بولاق وروض الفرج وحارة الباطنية .. ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأنزل علينا حجارة من السماء أو اءتنا بعذاب أليم .. ) ماذا يكون الرد عليهم ؟ الرد عليهم : أنتم لا تساوون شيئاً , وسوف أتيح لكم فرصة لتستغفروا ربكم , كما أني لن أنزل عليكم حجارة مثلما كنت انزل على قوم موسى , إكراماً لهذا النبي الرحمة للعالمين .. ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون ) .. استغفروا ربكم ومربيكم بالنعم ولا تقولوا هذا يا صنعة يدي ونفخة روحي ..
هذا هو الله الحقيقي .. أما الإله الإبراهيمي التوراتي بطئ , بل عديم الرضا هذا , فقد تسرب إلى الفكر الاسلامي من خلال اختلاط المسلمين بفلاسفة اليهود مثل موسى ابن ميمون ( الشيخ الرئيس ! ) وابن كمونة .. ومن قبلهم صديق معاوية وعثمان بن عفان : كعب الأحبار بك .. الذي كان يشرح التوراة في المسجد ..
ليت المسلمين استفادوا من اليهود حرصهم على النهوض الحضاري والتقدم العلمي بدلاً من استيراد الإله التوراتي عديم الرضا ..
وبدلاً من ان تشفق عليّ لأجل معاوية فأقم عزاء ومأتماً بسبب تحريفه لمنظور ( الله ) في الاسلام بتأمينه لكعب الأحبار اليهودي المتأسلِم ..
ثم ألا ترى أن تركك لإخواننا ضحايا الإلحاد , ونقاشك ( هنا ) حول أمور خلافية بين السنة والشيعة أمر غريب ؟!
أنا لي موضوع حول العلاقة القوية بين السلفية والإلحاد والتشابه الفكري القوي بينهما .. خط فكري ذو اتجاه واحد ليست فيه تعددية ولا تسامح , مرض اسمه ( إمساك السلفية ) و ( إسهال الإلحاد ) لكنهما وجهان لعملة واحدة ..
هل تعرف أن الجماعات السلفية السعودية الممولة تسافر إلى إفريقيا وإندونيسيا ولا تفعل شيئاً إلا شق صفوف المسلمين ورميهم بالتبديع والتكفير واثارة الصراعات ؟ وتصطاد من أسلم وتصوف كي تضله وتجعله يترك الحب والتسامح والاسلام الحقيقي ويدخل التمسلُف ودين التكفير والتشريك والتحقير ؟
هل تعلم ان مواقع الشيعة كلها محجوبة في السعودية ؟ وأما ( نادي الفكر العربي ) ومنتديات الإلحاد متاحة جداً على البحري ؟
عمن تدافع أنت ؟ عن ابن قحبة كانت تمارس الزنا في الجاهلية سراً
قتل وحشي حمزة : عم النبي . ووقعت هند والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقطعن الآذان والأنف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنفهم قلائد وأعطت ذهبها وقلائدها وقرطتها وحشياً العبد الذي كان يزني بها , وبقرت عن كبد حمزة فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها فلفظتها ، ثم علت على صخرة مشرفة فصرخت بأعلى صوتها فقالت :
شفيت من حمزة نفسي بأحد * حين بقرت بطنه عن الكبد
أذهب عني ذاك ما كنت أجد من لذعة الحزن الشديد المتقد
والحرب تعلوكم بشؤبوب برد * نقدم إقداما عليكم كالاسد
ويقول عمر بن الخطاب لحسان بن ثابت : يا ابن الفريعة ! لو سمعت ما تقول هند ورأيت أشرها قائمة على صخرة ترتجز بنا وتذكر ما صنعت بحمزة .
قال حسان : أسمعني بعض قولها أكفيكموها ، فأنشد عمر بعض ما قالت ، فهجاها حسان بن ثابت بهذه الابيات التي توثق كون هند بنت عتبة من الذين ياتون الفاحشة مع السودان من العبيد خاصة وحشي الذي فضحها بأنها عظيمة البظر :
أ - لعن الاله وزوجها معها * ( هند الهنود طويلة البظر )
ب - أخرجت مرقصة إلى أحد * في القوم مقتبة على بكر
ج - بكر ثفال لا حراك به * لا عن معاتبة ولا زجر
د - وعصاك إستك تتقين به * دقي العجاية هند بالفهر
ه - ( قَرَحت عجيزتها ومشرجها ) * من دأبها نصا على القتر
و - ضلت تداويها زميلتها * بالماء تنضحه وبالسدر
ز - أخرجت ثائرة مبادرة * بأبيك وابنك يوم ذي بدر
ح - وبعمك المسلوب بزته * وأخيك منعفرين في الجفر
ط - ( ونسيت فاحشة أتيت بها * يا هند ويحك سبة الدهر )
ي - فرجعت صاغرة بلا ترة * منا ظفرت به ولا نصر )
ك - ( زعم الولائد أنها ولدت * ولدا صغيرا كان من عَهَرِ )
فهذه هي أم معاوية قاتل الحسن بن علي حفيد النبي ! امرأة قحبة ! اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية وهي زوجة ابي سفيان ( الله يستر عليه ! ) ، وابنها الذي تدافع عنه ابن زنا قال فيه المؤرخون : معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان، مسافر بن ابي عمرو بن امية، عمارة بن الوليد بن المغيرة، العباس بن عبد المطلب، والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد...
ارجع فقط لمقال أسامة أنور عكاشة ( كيف حكَمنا أبناء الزنى ) ..
هؤلاء هم أعداء الأسرة الطيبة المباركة الطاهرة , أهل بيت النبوة , وسادات مكارم الأخلاق , أهل دعارة وقتل وأكل للحوم النيئة ! ثم أهل نفاق وخداع ومكر وتحايل سياسي حتى التمكن من السلطة ..
ولعلمك : كل الأوضاع السيئة التي تمر بها الأمة حالياً هي من نتاج الدلولة الأموية التي أسسها معاوية بن أبي سفيان بن هند ( آكلة الأكباد ) .. تلك الدولة التي جعلت الخلافة بالانتخاب وحرية الاختيار للأمة : عبارة عن توريث ومملكة شخصية لأسرة العهر والدعارة من بني أمية .. ينهبون أموالها لحسابهم الخاص في كروشهم ومحيطاتهم , والفقراء يموتون جوعاً , حتى أنهم نفوا الصحابي الجليل أبا ذر الغٍفاري إلى صحراء الربذة ليموت جوعاً وعطشاً لأنه أنكر عليهم وكان يذهب إلى باب القصر الأموي يصيح بأنهم لصوص ومستعمرون .. فنفاه ومات بالصحراء بجانب امرأته وهي تنظر , ومر بهما عبد الله بن مسعود ( وكلاهما كان من شيعة الإمام عليّ ) فلما رآه بكى وقام بتكفينه ودفنه .. فتقله بنو امية بعدما كسروا ضلعه هو الآخر ..
لقد قتل هذا الرجل المعاوية احساس الانسان المسلم بالكرامة فضلاً عن حرية التعبير والانكار على الحاكم وتتبع قضايا الفساد .. لقد كان يضرب معارضيه بقبضة من حديد لا تقل عن ديكتاتورية حكام الثورة البلشفية أو حكام صرب البوسنة ..
وقد ورث عنه كل الحكام العرب من بعده هذه الجرأة التي لم يكن يعرفها الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ..
كل الفضائل التي اتى الإسلام من الحرية والإخاء والمساواة والديمقراطية الخ ما يتمسح به دعاة العلمانية اليوم ويدعون احتكاره : كان السبب في القضاء عليه هذا الرجل المعاوية .. ( والمعاوية بالمناسبة في لغة العرب هي الكلبة العاوية التي تجمع خلفها الكلاب يرددون ورائها , ومن الطريف أن آخر خلفاء الدولة الشريفة العفبفة كان اسمه ( معاوية الحِمار ) تبركاً باسم جده .. فقبح الله دولة مؤسسها كلب , وأوسطها أهل لواط وشذوذ جنسي , وختام مسكها حمار .. ) ..