ليس المطلوب اليقين التام بوجود الله لدخول الجنة بل يكفي الظن القريب من اليقين و هذا ما نراه في الآيات التالية:
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ 45 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 46 )البقرة.
و في الحقيقة لو كان المطلوب اليقين التام بوجود الله لدخول الجنة لما كان هناك فئة تدخل الجنة من أصحاب اليمين ، وأصحاب اليمين يعصون الله في بعض الأمور ثم يتوبون من قريب و لو كانوا على يقين تام بوجود الله لما تجرؤا على عصيانه قيد إنملة .
و أظن أنه لن يهنئ الإنسان بإيمان يقيني تام لطالما أن الشيطان موجود و يفعل كما في الآية التالية:
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ 16 ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ 17) الأعراف

سؤال أبسط هل من في قلبه ذرة إيمان بالله يدخل الجنة أم لا

قال تعالى:
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )260 البقرة
( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)4 الفتح
نجد من الآيتين السابقتين نتيجة هامة و هي أن الإيمان يعتمد على الظن و ليس على اليقين و ذلك لأن الإيمان الذي يعتمد على الظن قابل للزيادة و النقصان أما عندما يكون الإيمان معتمد على اليقين فهو غير قابل للزيادة و النقصان .
و الله أعلم .

اقتباس:( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )260 البقرة

نلاحظ أن هنا أن إبراهيم يطالب بالدليل و هو يخاطب إلهه حسب الخرافة !!!

و مع ذلك يستكثر علينا البعض مطالبتنا لهم بالادلة ؟؟

(11-23-2010, 12:37 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  

اقتباس:( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )260 البقرة

نلاحظ أن هنا أن إبراهيم يطالب بالدليل و هو يخاطب إلهه حسب الخرافة !!!

و مع ذلك يستكثر علينا البعض مطالبتنا لهم بالادلة ؟؟

سيدنا إبراهيم مؤمن حتماً و هو ليس بحاجة للدليل و لكن يريد قلبه أن يطمئن و يزداد إيمانا .
و يا عزيزي الأدلة كثيرة على وجود الله و لا تخفى عن إنسان ذو عقل نير
(وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ 20 وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ 21 ) الذاريات
و أود إعلامك بأنه عندما تبدأ بالإيمان حقاً أي أنك تقترب من طاعة الله فالله سيهيء لك الأسباب لكي تزداد إيماناً و الله رحيم بالعباد فلم يطلب منهم مباشرة الإيمان اليقيني لأنه هو من خلقهم و هو يعلم ما توسوس لهم أنفسهم .

ما هذا الدلع ؟؟ مؤمن و لكن يحق له بان يرى المزيد من الادلة حتى يطمئن قلبه رغم انه يتواصل مع الإله بشكل مباشر!!! أما نحن فلا يحق لنا ذلك لا تواصل و لا أدلة!!

بالنسبة لي .... فانا ابحث عن الحقيقة ، و قد وصلت لما أنا عليه خلال بحثي عنها .............. لا امانع وجود إله إذا كان هناك دليل سثبت ذلك ، و هذا الدليل حتى اللحظة غير موجود.
على العموم انضم لدعوتك ،و أطالب الإله إن وجد أن يهيىء لي الاسباب لاتعرف عليه ............

(11-23-2010, 01:45 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  ما هذا الدلع ؟؟ مؤمن و لكن يحق له بان يرى المزيد من الادلة حتى يطمئن قلبه رغم انه يتواصل مع الإله بشكل مباشر!!! أما نحن فلا يحق لنا ذلك لا تواصل و لا أدلة!!

بالنسبة لي .... فانا ابحث عن الحقيقة ، و قد وصلت لما أنا عليه خلال بحثي عنها .............. لا امانع وجود إله إذا كان هناك دليل سثبت ذلك ، و هذا الدليل حتى اللحظة غير موجود.
على العموم انضم لدعوتك ،و أطالب الإله إن وجد أن يهيىء لي الاسباب لاتعرف عليه ............

أرى في كلامك خيراً و أتمنى أن تنطبق عليك الآية التالية:
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)69 العنكبوت
و أسأل الله أن يهدينا و إياكم إلى سواء السبيل

و النبي لو حد لقاه يبقي يسلملي عليه

(11-21-2010, 05:28 AM)صصصصصصصص كتب:  ليس المطلوب اليقين التام بوجود الله لدخول الجنة بل يكفي الظن القريب من اليقين و هذا ما نراه في الآيات التالية:
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ 45 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 46 )البقرة.
و في الحقيقة لو كان المطلوب اليقين التام بوجود الله لدخول الجنة لما كان هناك فئة تدخل الجنة من أصحاب اليمين ، وأصحاب اليمين يعصون الله في بعض الأمور ثم يتوبون من قريب و لو كانوا على يقين تام بوجود الله لما تجرؤا على عصيانه قيد إنملة .
و أظن أنه لن يهنئ الإنسان بإيمان يقيني تام لطالما أن الشيطان موجود و يفعل كما في الآية التالية:
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ 16 ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ 17) الأعراف

اخي الفاضل ..
فما تقول في قوله تعالى :
( كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق ... وظن نه الفراق )
فهل يكون معنى من يرى الموت ماثلا امام عينيه وروحه تعالج جسد لتخرج تظنه يظن ظنا او انه مستيقن ؟
الظن هنا على معنى اليقين الاكيد .
والذي يشك بالله قليلا يمكن ان يشك به كثيرا والذي يشك به سبحانه كثيرا يمكن ان يكفر به

(11-23-2010, 05:58 PM)Monser Fackhani كتب:  

(11-21-2010, 05:28 AM)صصصصصصصص كتب:  ليس المطلوب اليقين التام بوجود الله لدخول الجنة بل يكفي الظن القريب من اليقين و هذا ما نراه في الآيات التالية:
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ 45 الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ 46 )البقرة.
و في الحقيقة لو كان المطلوب اليقين التام بوجود الله لدخول الجنة لما كان هناك فئة تدخل الجنة من أصحاب اليمين ، وأصحاب اليمين يعصون الله في بعض الأمور ثم يتوبون من قريب و لو كانوا على يقين تام بوجود الله لما تجرؤا على عصيانه قيد إنملة .
و أظن أنه لن يهنئ الإنسان بإيمان يقيني تام لطالما أن الشيطان موجود و يفعل كما في الآية التالية:
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ 16 ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ 17) الأعراف

اخي الفاضل ..
فما تقول في قوله تعالى :
( كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق ... وظن نه الفراق )
فهل يكون معنى من يرى الموت ماثلا امام عينيه وروحه تعالج جسد لتخرج تظنه يظن ظنا او انه مستيقن ؟
الظن هنا على معنى اليقين الاكيد .
والذي يشك بالله قليلا يمكن ان يشك به كثيرا والذي يشك به سبحانه كثيرا يمكن ان يكفر به

أخي العزيز أهلاً بك و تسعدني مشاركتك في هذا الموضوع .
جواب سؤالك:
نعم أظنه هو يظن أنه سيموت و ليس هو على يقين و نحن نشاهد دائماً أناس يصلون لهذه المرحلة و يتم إسعافهم إلى المستشفى حيث قد يتم إسعافهم و يشفون أو يموتون.
أخي العزيز أود إعلامك بأن كلمة الظن في القرآن تعني الظن فقط و ليس اليقين و لو كانت تعني اليقين لفقد نصف القرآن معناه و هذا ما يجهله أغلب المفسرين للقرآن .
و لكي تتضح الصورة بشكل تام أطرح الأمر التالي :
بفرض أنك أمام الله وجهاً لوجه تراه و يراك فهل يجوز أن يقال في هذه اللحظة أنك تظن أنك أمام الله أم يجب القول أنك على يقين تام أنك أمام الله ، ثم هل الإنسان الموجود في الدنيا تتماثل حالته مع حالة من هو واقف أمام الله يراه وجهاً لوجه .
و بناءً على ماسبق فالظن ظن و اليقين يقين و لا يوجد أي إحتمال آخر.