(12-07-2010, 03:35 PM)حسن سلمان كتب:  يسعى الإنسان طول حياته الى تحقيق " الأنا " وهو أن يكون الإنسان شيئا مذكورا ، وأن يشعر الإنسان بقيمته . ولكي يشعر الإنسان بقيمته يجب أن ينظر الى ذاته بصورة ايجابية ، بمعنى ان يرى نفسه انسان يفعل الصواب محترم وعلى خلق ، واذا نظر الإنسان الى نفسه نظرة سلبية فتراكم هذه الأفكار السلبية سيؤدي به الى الإكتئاب والذي قد يتفاقم الى الإنتحار .
ولذلك يضع الإنسان نفسه في صورة المصيب وفي صورة جيدة ، حتى وان أخطأ ، وربما اعترف بخطئه ، ولكن رغم ذلك يضع لنفسه المبررات " أنا أخطأت ، ولكن هم السبب لأنهم اضطروني لذلك ولم أكن أفعل ذلك لولا انهم أجبروني على ذلك "
وعندما يخطىء الإنسان يسلك أحد هذه الطرق :
- الإعتراف بالخطأ والنظرة السلبية للذات
- عدم الإعتراف بالخطأ والنظرة الإيجابية للذات على انه مصيب (وتحدث هذه في معظم الحالات)
- الإعتراف بالخطأ والعزم على عدم تكراره ويتبعها نظرة ايجابية للذات

النظرة الأولى تضر بالإنسان لأنها تفقده شعوره بقيمته والنظرة الثانية تضر بالمجتمع لأنه يستمر في الخطأ ، أما النظرة الثالثة فهي الأصلح للفرد والمجتمع ، وتسميها الأديان "التوبة"

الأخلاق هي العادة حتى في الإنجليزية ethics مستخلصة من الجدار اليوناني «ἤθεα» (إيثيه) أي «عادة» . وهي مجموعة عادات تصنف على أنها جيدة أو سيئة .

والأخلاق حسب وجهة النظر الدينية هي تعاليم سماوية ، حيث أنها نزلت على البشر منذ بداية ظهورهم ، وتعارف الناس عليها وطبقوها لأنها تحقق سعادة المجتمع ، وحتى بعد تحريف الاديان أو حتى ترك الناس للدين ظلت معروفة لديهم واصبحوا ينادون بها ، لأن فيها صلاح المجتمع . أما وجهة النظر اللادينية فهي ترى الأخلاق على أنها مباديء تطورت مع تطور البشر بهدف تنظيم سلوكهم .

وبغض النظر عن منشأ الأخلاق ، فإن البشر يقومون بتطبيق الاخلاق للمتعة الذاتية بالحصول على:
- الإستقرار النفسي والرضا عن الذات والنظرة الى النفس نظرة ايجابية
- وأيضا بالحصول على ثناء الآخرين وتجنب ذمهم
- ولتحقيق الثقة المتبادلة لكي يستطيع التعايش معهم
وينادون بالأخلاق للمصلحة الذاتية وتجنب الضرر ، لأن عدم تطبيق غيرهم للاخلاق سيعود عليهم بالضرر ، بمعنى أن الاخلاق تخضع لمبدأ "المتعة وتجنب الألم "

يحدث هذا في كل المجتمعات بغض النظر عن الدين ، ولكن الدين يضيف بعد آخر ، فتطبيق الأخلاق
يعطي صاحبه المتعة من طريقين :
1- الرضا عن الذات
2- ورضا الله عنه واثابته بالنعيم
ويبعد عنه الألم عن طريقين :
1- تجنب الضرر من الآخرين عند تطبيقهم للأخلاق
2- وتجنب العقاب الإلهي

ويضيف المجتمع بعدا آخر وهو : تجنب العقاب القانوني

الاخلاق مثلها مثل القوانين يجب أن يصاحبها الثواب والعقاب ، واي دولة تضع قوانين تضع عقوبات عند تخطي هذه القوانين ، لأن سلطة الرقيب البشري ضعيفة ويسعى الإنسان في الغالب لتحقيق المتعة الشخصية ، ولا توجد دولة واحدة تضع قوانين بدون عقاب ، لأن هذا من الحماقة بمكان

مما سبق نخلص الى أن اللاديني يمارس الأخلاق للاسباب التالية :
- الإستقرار النفسي والرضا عن الذات
- تحقيق الثقة المتبادلة مع غيره
- الحصول على ثناء الآخرين أو منفعة منهم
- تجنب ذم الآخرين وخسارة العلاقة معهم
- تجنب العقاب القانوني

وهذه الأسباب تختصر في نقطتين :
- الحاجة النفسية
- علاقته بالآخرين

أما علاقة الإنسان بالآخرين فتخضع لمبدأ "ما يمكن اثباته " وقد ناقش هذه القضية فيلم law abiding citizen ، ولو انه ناقشها على المستوى القانوني فقط ، ومعنى هذا المبدأ أني سأمارس الأخلاق الحميدة وأتجنب السيئة عندما يراني الناس أو القانون ، وسأمارس الأخلاق السيئة التي بها متعتي عندما لا يراني الناس أو القانون (وذلك عند اختفاء الحاجة النفسية لممارسة الأخلاق )
بمعنى أني سأسرق لو تأكدت أنه لن يراني أحد أو يلحق بي ضرر، وسأزني لو تأكدت أنه لن يراني أحد ، سأمارس الجنس مع أختى وأمي عند رضائهما ، سأكذب لو تأكدت أنه لن يكتشف كذبتي أحد ، وسأقتل اذا تأكدت أنه لن يكشفني أحد ، وهلم جرة !!

وهنا نصل الى أهم ما في الموضوع وهو "الحاجة النفسية لممارسة الأخلاق "
وأقول بكل بساطة أن هذه الحاجة ليست سوى خدعة وبرمجة حدثت في اللاوعي منذ طفولتنا وحسب تربيتنا وتنشأتنا ، بل ويمكن التغلب عليها بسهولة !!
مثلا تربينا منذ الصغر على أن الكذب شيء سيء ، وتمت برمجة اللاوعي على هذا الأساس ، وعند الكذب يعطيك اللاوعي اشارة بأن فعلت شيئا سيئا
وتربينا أن السرقة شيء سيء لا يقوم بها الا حقير وتم برمجة اللاوعي على هذا الأساس وعند الإقدام على السرقة قد تتجنب فعلها لأن اللاوعي سيعطيك اشارة أنك حقير !!
وتربينا على أن ممارسة الجنس يجب أن تحدث في أطار مقبول اجتماعيا وشرعيا وأن ممارسة الجنس مع المحارم شيء حقير ولا يقوم به الا سافل وضيع ، وعند تفكيرك في ممارسة الجنس مع اختك حتى رغم رضاها سيعطيك اللاوعي اشارة تقول لك أنك سافل وضيع فتبتعد عن هذه الفعلة !!
حتى الرحمة عند القتل سببها عصبي هناك نظرية تسمى "mirror neurons" تقول بأنك تشعر بما تراه ، بمعنى أنك عندما ترى انسان يتألم تشعر بالألم ، ولذلك تحاول رفع الألم عن هذا الإنسان !1

كل هذه مجرد برمجات خادعة ويمكن تعديلها ببرمجة عكسية ، وهذا هو ما يقوم به المجرمين من برمجه لذاتهم ، فمن الممكن برمجتك على أن السرقة ليست شيء سيء وأن الكذب ليس شيئا سيئا ، وأن القتل ليس شيئا سيئا ، بل ويمكنك التغلب على عائق الشعور بالشفقة والرحمة بالتدريب !!!

ممارسة اللادينين للأخلاق ليس سوى خدعة نفسية لا يشعرون بها ويمكنهم أن يتحرروا من هذه البرمجة بسهولة !!

نقطة أخى أود التنويه اليها وهي أن الأخلاق الوضعية تختلف من مجتمع لآخر ففي الجاهلية مثلا كان وأد البنات من الأخلاق الحميدة !! والعصبية والقبلية من الأخلاق الحميدة !! كما أن الأخلاق الوضعية تهتم بالمتعة الذاتية أكثر من مصلحة المجتمع ، فمن يرى أن التعري ليس من الأخلاق السيئة لا يراعي انتشار الزنا في المجتمع .

ودمتم ...

كلامك رائع و مشكور عليه و أود أن أذكر الآيات التالية:

(مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ 4 كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ 5) غافر
(وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ )22 سورة فاطر
( وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ )81 النمل

1ـ هل الإنسان لم يدرك الصواب والخطأ إلا بعد نزول الديانات؟

2ـ صفات العرب الحسنه في الجاهليه من أين أكتسبوها؟ ( فقد كان في المجتمع الجاهلي صفات النبل كالكرم والإجارة وغض البصر والغزل العفيف.كره الكذب والأمانه وعدم الغدر.)

3ـ مافهمناه من الإسلام هو أن الله يريد الخير للإنسان ليس الشر فلماذا خلق الصفات الغير حسنه فيه من الأساس؟

4ـ هل جميعات الصفات مكتسبه ؟

5_ أعتقد من أسلوب الطرح الجميل جداً إنك فعلاً دكتور

شكراً لك

اقتباس:1ـ هل الإنسان لم يدرك الصواب والخطأ إلا بعد نزول الديانات؟

الديانات تقول بأن الدين أول ما ظهر مع الإنسان العاقل

اقتباس:2ـ صفات العرب الحسنه في الجاهليه من أين أكتسبوها؟ ( فقد كان في المجتمع الجاهلي صفات النبل كالكرم والإجارة وغض البصر والغزل العفيف.كره الكذب والأمانه وعدم الغدر.)

منشؤها الأديان ، وبالاخص الحنيفية ، ثم تطورت وأصبح فيها الصالح والطالح ، ولم يكونوا بهذه الصورة الوردية ، نعم كان لديهم الكرم والإجارة ، لكن لم أسمع أنه كان عندهم غض البصر والغزل العفيف !! ، وحتى كره الكذب والأمانة كانت قليلة لديهم ، نعم كانوا يمتدحونها ولكن لم تكن منتشرة ، كما كان لديهم العصبية في الباطل والظلم ، وكان لديهم وأد البنات ، الجاهلية في مجملها كانت سيئة أخلاقيا .

اقتباس:3ـ مافهمناه من الإسلام هو أن الله يريد الخير للإنسان ليس الشر فلماذا خلق الصفات الغير حسنه فيه من الأساس؟

الله يريد الخير للإنسان ، وخلقه للشر للإختبار ، ولم يخلق الله شرا محضا ، أو صفة سيئة محضة ، ولكنها غرائز ذات حدين فيها الخير والشر ، فالرغبة في اثبات "الأنا" قد تقود الإنسان أن يصبح له قيمة بإسعاد الآخرين ، وقد تدفعه الى الأنانية ، و"الشهوة" فيها المتعة والحب وفيها أيضا الفساد وضياع المجتمع ، لا توجد غريزة بها شر محض .

اقتباس:4ـ هل جميعات الصفات مكتسبه ؟

السلوك شقين : غريزة فطرية وجانب مكتسب

وشكرا

(12-11-2010, 07:22 AM). Z E U S كتب:  3ـ مافهمناه من الإسلام هو أن الله يريد الخير للإنسان ليس الشر فلماذا خلق الصفات الغير حسنه فيه من الأساس؟

الشر و الخير أمرين متلازمين مع بعضهما حتماً أي لا يوجد خير إن لم يكن هناك شيء إسمه شر و ليس للخير أي معنى أو وجود ما لم يكن موجود شيء إسمه شر .
فمثلاً لولا المرض لما عرفنا الصحة و لولا الفقر لما عرفنا الغنى و لولا الموت لما عرفنا الحياة .
بالإضافة لما سبق فالخير و الشر هو شيء نسبي أي بفرض لدينا ثلاثة أشخاص الأول معه مليون دولار فأنت تراه في قمة الخير و لكن هو يرى نفسه فقير لأنه يرى شخص معه 100مليون دولار و الذي معه 100مليون دولار أيضاً يرى نفسه فقير لأنه يرى شخص يملك مليار دولار.
و أيضاً الذي قُطِعت أصبعه قد يرى أن هذا خير له حيث نَجَت باقي يده من الحادث و عندما يرى أن هناك إنسان فقعت عينه فيحمد الله أن مصيبته كانت في إصبعه و ليست في عينه و الذي فقعت له عين واحدة يرى نفسه بخير لأنه لم تذهب العين الأخرى .

اقتباس:والأخلاق حسب وجهة النظر الدينية هي تعاليم سماوية ، حيث أنها نزلت على البشر منذ بداية ظهورهم ، وتعارف الناس عليها وطبقوها لأنها تحقق سعادة المجتمع ، وحتى بعد تحريف الاديان أو حتى ترك الناس للدين ظلت معروفة لديهم واصبحوا ينادون بها ، لأن فيها صلاح المجتمع . أما وجهة النظر اللادينية فهي ترى الأخلاق على أنها مباديء تطورت مع تطور البشر بهدف تنظيم سلوكهم .

إذا فالأخلاق الحميدة مطلقة وغير نسبية وغير قابلة للتغير بتغير الزمن
فالخلق الحميد هو خلق حميد منذ خلق آدم إلى يومنا هذا .
هل هذا ما تود أن تقوله.

توقيع الزميل مسلم رد على الزميل صصصصص

اقتباس:والأخلاق حسب وجهة النظر الدينية هي تعاليم سماوية ، حيث أنها نزلت على البشر منذ بداية ظهورهم

و هل "نزلت" الأديان مع ظهور الانسان؟؟؟؟؟؟؟؟

و ثانيا:

كانت هناك حضارات قبل الأديان بألوف السنين كالحضارة الفرعونية و البابلية و السومرية و الفينيقية و الاغريقية و غيرها فهل كان أصحابها بلا أخلاق و قاعدين رجل على رجل في انتظار النزول المبارك للأديان؟؟

و ثالثا:

أين الأخلاق في أديان تسمح باستعباد الانسان و غزو الانسان للانسان و تسلط الانسان على الانسان ؟؟

و رابعا:

أين الأخلاق في شرعنة الاستلاب و فرض سلوكيات و افكار على الانسان من خارجه؟

و خامسا:

الحيوانات عندها أخلاق. فهي تتعاون و تضحي و تؤثر و تحمي ووووو فهل شملتها الأديان برعايتها و كرمها؟

اقتباس:و هل "نزلت" الأديان مع ظهور الانسان؟؟؟؟؟؟؟؟

بالطبع مع آدم عليه السلام - أول انسان مكتمل العقل - يقابله في السجل التطوري First modern human

اقتباس:كانت هناك حضارات قبل الأديان بألوف السنين كالحضارة الفرعونية و البابلية و السومرية و الفينيقية و الاغريقية و غيرها فهل كان أصحابها بلا أخلاق و قاعدين رجل على رجل في انتظار النزول المبارك للأديان؟؟

بمعنى ان الحضارات ظهرت ، وبعدها ظهر آدم ؟؟؟ !!

اقتباس:أين الأخلاق في أديان تسمح باستعباد الانسان و غزو الانسان للانسان و تسلط الانسان على الانسان ؟؟

اولا : لا يوجد مباديء اساية للأخلاق في الأديان لكي تحكمي بها على فعل معين أنه أخلاقي أو غيره ، ولا تستطيعي أن تثبتي لي أن الرق غير أخلاقي من منطلق الحادي
ثانيا : لا يوجد في الإسلام استرقاق سوى اسرى الحرب الكافرين ، ومنهم من يتم تبادله مع الجهة الأخرى ، وحتى الآن أسرى الحرب يعاملون بنفس المعاملة ، اما تبادل الأسرى وإما الحبس في السجون ، والمحبوسين في السجون مثلهم مثل الرق
ثالثا : الإسلام دعى الى اعتقاق العبيد وجعله من مكارم الأخلاق
رابعا : أوصى الإسلام بحسن معاملة الرق
خامسا : سلب الحرية عقوبة عالمية حتى الآن في السجون
سادسا : الرق أفضل من سلب الحرية في السجون لأنه يسمح له بمخالطة الناس والمجتمع
سابعا : من الرق والعبيد من وصل الى مناصب قواد في الجيوش الإسلامية ومنهم من وصل الى رئاسة الدولة مثل دولة المماليك
ثامنا : أعتق الرسول وأصحابه في حياتهم 39,237 عبدا !!
تاسعا : اقرار الإسلام لنظام الرق كان الهدف منه تحريرهم تدريجيا ، لإن اعتاق العبيد مرة واحدة سيؤدي لماشكل اجتماعية لأن هؤلاء العبيد بدون اسر ولا بيوت ولا وظيفة ولا دخل، مما يهدد حياتهم واستقرار المجتمع للخطر
عاشرا : أعطى الإسلام العبد امكانية تحرير نفسه بالمكاتبة

أخيرا لا اريد تشتيت الموضوع كما قلت سابقا للزمين special one

اقتباس:أين الأخلاق في شرعنة الاستلاب و فرض سلوكيات و افكار على الانسان من خارجه؟

ما هذا الهراء ؟

اقتباس:الحيوانات عندها أخلاق. فهي تتعاون و تضحي و تؤثر و تحمي ووووو فهل شملتها الأديان برعايتها و كرمها؟

'طلعنا من أخلاق الجاهلية ودخلنا في أخلاق الحيوانات !!
ممارسة الأخلاق تتطلب ادراك معنى الصواب والخطأ ، فالحيوان الذي يسرق قطعة اللحمة من اخيه الحيوان هو في الحقيقة لا يسرقها لأنه لا يدرك معنى السرقة ، ولا يعرف الصواب من الخطأ ، الحيوان يتعلم بطريقة التعلم الشرطي ،مثل تجارب بافلوف على الكلاب ، عندما تضرب القطة كلما سرقت قطعة الجبن من مكان ما ، تتعلم بعد ذلك الا تسرقها ، بدون ان تدرك اساسا معنى السرقة أو الصواب والخطأ .
والأمومة غريزة وليست أخلاق مثلها مثل الجنس هدفها بقاء النوع
أما التضحية والإيثار فهو شيء مضحك
تجربة عملية : احضر عدد 2 ارنب في المنزل ، وقومي بتجويعهم ، ثم اعطيهم قطعة جرز تكفي لفرد واحد ، واتفرجي على جمال التضحية والإيثار.

والدليل على أن الأخلاق مبنية على المصلحة البحتة لدى اللادينيين عدم مراعاة اخوتهم الحيوانات ، وذلك ببساطة أنه لا مصلحة بينه وبين الحيوان ، فهو لا يتردد في قتله لكي يأكل اللحوم ، ولا ينظر هل هذا العمل أخلاقي أم لا ، لأن مصلحته تقتضي قتل الحيوان واكل لحمه لكي يعيش .

والله المستعان

قد يكون عدم ردك هو معرفتك أنك ستقع في تناقض لن يخرجك منه سوى القول بأن الاخلاق نسبية ولا يوجد ما يسمى بالخلق الحميد على حقيقته.
فمن المعروف دينيا أن ابناء آدم وبناته تزوجوا من بعضهم البعض فأنت هنا إما أن تقول أن لكل زمن خلقه وإلا فعليك الطعن في خلق السلالة التي اتيت منها .

على كل حال انت قلتها بنفسك
اولا : لا يوجد مباديء اساية للأخلاق في الأديان لكي تحكمي بها على فعل معين أنه أخلاقي أو غيره ، ولا تستطيعي أن تثبتي لي أن الرق غير أخلاقي من منطلق الحادي