(12-13-2010, 04:33 PM)dana كتب: أي شخص يحفظ لشعبي و لي الحرية والكرامة ويوفر لنا الحياة الكريمة وبشكل أفضل من غيره ولو نسبياً فأنا سأرحب به ولا يهمني إن كان من صقلية أم واشنطن دي سي أم المنامة أم يالطا.. يميني يساري ..مؤمن كافر ..رجل أم امراة ... مسيحي طاوي ..
امـا الشعار البرشوتي ( كرامة شعبي وكرامتي وكل قوتنا حلال بلال لأي ديكتاتور ، بشرط ان يكون من بلدي .. لكن لا للغريب ! ) فهو شعار طنان رنان وغير مجدي
طبعاً جميعنا نتمنى ان يكون الحاكم من نفس البلد لكن السؤال ماذا لو كان الأخر هو أفضل ؟ .. ولا اقصد شخصاً او دولة او حزباً بعينه .
بالضبط تماما ..
هذا ما أعنيه أنا أيضا.
لا أعرف لماذا كل هذا الغضب من الأخوة الزملاء و أنا لم أفعل سوى أن قلت رأيي.
فلنتناقش و لنرى من صاحب الحجة الأقوى :
ما هي الفائدة من أن يكون شعب مصر (مثلا) مستقلا و هو لا يستطيع أن يؤسس دولة محترمة تحفظ له أبسط حقوقه الآدمية و تؤمن له التنمية و التقدم ؟
الشعب المصري (مجرد مثال) يعاني من الأمية و من التخلف الثقافي لذلك هو لا يفهم معنى الديموقراطية ولا الرأسمالية ولا العلمانية و لا غيره ..
لو كنت أنا أحب بلدي مصر و انا بالفعل أحب هذا البلد و أتمنى له كل الخير : فهل أصر على أن يحكمنا حزب واحد و رجل واحد لا يهمه شيء في العالم سوى البقاء في الكرسي و لتذهب البلد إلي الجحيم ؟
ما الفارق بين المصري و الإمريكي او المصري و الإسرائيلي أو المصري و الفرنسي ؟
لا شيء ..
لكن لو أن الأمريكي أو الإسرائيلي سيكونا أكثر نجاحا و حظا في قيادة الدولة و إدارتها فأهلا به ..
يعني لماذا نستورد سلعا أفضل من أمريكا ولا نستورد بشرا أفضل من أمريكا لقيادتنا؟ بأي منطق نرفض ذلك ؟
فلنكن متفتحين أفضل لنا و لنعرف أين المصلحة و كيف نحقق السعادة ..
يعني هي حياة واحدة و فرصة واحدة للسعادة : لماذا إذن نضيعها على شعارات فارغة من أي محتوى أو قيمة أو معنى ؟ لا يهمني لو كان الحاكم من الصين أو كوريا أو أوربا أو إسرائيل .. المهم أن يكون حاكما صالحا حكيما يحقق لنا جميعا التقدم و المصلحة و إلا فبأي حق يحكم ؟
لو فكرنا بعمق أكثر سنجد أن هذا الكلام صحيح و لا جدال فيه .. السعادة أفضل من البؤس في كل الأحوال.
و إذا كان الشعب المصري على سبيل المثال غير قادر على إفراز حاكم جيدا او معارضة قوية تقف في وجه الحاكم الظالم إذن فلندع من يصلح للحكم يحكمنا و يطور من عقولنا و مفاهيمنا و حياتنا ..
فلنختار الحاكم الصالح بحرية غير مبالين بجنسيته أو دينه او طريقته أو لونه أو عرقه أو نوعه : المهم أن يكون حاكما مهتم بمصلحة شعبه و يعرف كيف يحقق تلك المصلحة.
هذا هو رايي و أنا متمسك به رغم الشتائم و سوء الظن من الأخوة المعترضين.
و إن كنت أتمنى لو تكونوا أوسع أفقا و لا تشتموا مجددا فهذا مجرد راي على أي حال.
يعني لماذا تطربون لسماع صدى صوتكم بدلا من سماع أصوات أخرى ..
كل ود للجميع مرة أخرى