(12-13-2010, 06:43 PM)عاشق الكلمه كتب: مثال غير موفق ....
طبعا اليايان خرجت من الحرب العالميه الثانيه مهزومه بعد العمل " الارهابى " الذى مارسته الولايات المتحده الأمريكيه ضدها بالقاء قنبلتين نوويتين وتدمير جزيرتين يابانيتين تدميرا كاملا مما أجبر اليابان على الاستسلام والرضوخ لشروط المنتصر .
وقعت اليابان والولايات المتحده الأمريكيه اتفاقات أمنيه بعد انتهاء تلك الحرب , والتواجد العسكرى الأمريكى باليابان كان لحمايه اليابان ضد الخطر السوفيتى , وهو ليس احتلال أنما هو تواجد مشابه للتواجد الأمريكى بالخليج , ويحكم اليابان الحزب الليبرالى الديمقراطى اليابانى ولا يحكمه حاكم عسكرى أمريكى .
أنا عاوز مثال من مثل اللورد كرومر فى مصر وبول برايمر فى العراق , أى احتلال كامل وأن تدار الدوله من قبل المحتل كما طرحت أنت .
بل هو مثال واقعي ..
أرجو أن تراجع تاريخ إحتلال أمريكا لليابان ..
استسلمت اليابان لقوات الاحتلال في 14 أغسطس 1945 عندما أعلمت الحكومة اليابانية قوات الحلفاء قبول إعلان بوتسدام. وفي اليوم التالي أعلن الإمبراطور هيروهيتو استسلام اليابان الغير مشروط على المذياع لأول مرة يسمع فيه الشعب الياباني صوت إمبراطورهم وهو اليوم الذي يعتبر آخر يوم في الحرب العالمية الثانية. في ذات اليوم قام الرئيس الأمريكي هاري ترومان بتعيين الجنرال دوغلاس ماكارثر كقائد أعلى لقوات التحالف للإشراف على احتلال اليابان. كانت قوى التحالف قد اتفقت على تقسيم اليابان فيم بينها مثلما حدث في احتلال ألمانيا، إلا أنه في النهاية منح القائد الأعلى لقوات التحالف حكماً مباشرا على جزر اليابان الرئيسية (هونشو، هوكايدو، شيكوكو، كيوشو)
وصل الجنرال ماكارثر إلى طوكيو في 30 أغسطس وقام بإقرار عدة قوانين فورية،
* عدم السماح لأي من جنود الحلفاء بإهانة أي مواطن ياباني
* منع رفع العلم الياباني (مع شعار الشمس) بشكل مؤقت حتى رفع المنع عام 1948.
كانت من أهم مسؤوليات ماكارثر هي وضع شبكة لتوزيع الطعام وذلك بعد حل الحكومة وتدمير محلات البيع في المدن الرئيسية فقد كان الشعب يعاني الجوع، وعلى الرغم من جميع الجهود فإن الملايين من اليابانيين لم يتمكنوا من الحصول على الطعام بانتظام لعدة سنوات بعد الاستسلام.
رفض ماكارثر أي مطالبات من دول التحالف لمحاكمة الإمبراطور هيروهيتو كمجرم حرب، كما عمل على إقناع العائلة الإمبراطورية التي طالبت الإمبراطور بالتخلي عن سلطته بالبقاء عليها لعدم إشعال أي اضطراب في الشعب الياباني غير متوقعة.
ومع نهاية 1945 كان قد دخل إلى اليابان أكثر من 350000 جندي أمريكي. ومع 1950 تم تخفيض أعداد الجنود بشكل كبير خاصة بعد غزو كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية حيث أرسل الكثير من الجنود إلى كوريا الجنوبية لإيقاف الزحف الكوري الشمالي.
أعمال الاحتلال
تم وضع الدستور الياباني لبعد الحرب تحت إشراف سلطة الاحتلال بما فيها الفقرة التاسعة (بند السلام). عملت هذه الفقرة على منع اليابان من التحول إلى قوة هجومية في المستقبل مرة أخرى، إلا أنه وبعد استقلال اليابان عملت الولايات المتحدة على الضغط على اليابان لبناء جيشها من جديد لإنشاء توازن أمام الشيوعية في آسيا بعد الثورة الصينية والحرب الكورية وبهذا أسست اليابان قوات الدفاع الذاتي.
في 1946 صدق البرلمان على دستور اليابان الذي كان مشابها للنسخة التي حضرها الجنرال ماكارثر، وشرع كتحديث لدستور ميجي. عمل الدستور الجديد على تحويل السلطة من الإمبراطور إلى الشعب وعمل على نزع السلطة من العرش الإمبراطوري وتحويله إلى رمز من رموز الدولة.
في 10 أبريل 1946، عقدت انتخابات شارك فيها 78.52% من الرجال، و 66.97% من النساء منتجة أول رئيس وزراء لليابان الحديثة، شيغه-رو يوشيدا.
قبل وأثناء الحرب كان النظام التعليمي في اليابان يعتمد على النظام الألماني القاضي بوجود مدرسة ثانوية تليها الجامعة. بعد الاحتلال تحول التعليم الثانوي الياباني إلى ثلاث سنوات، وأضيفت المرحلة الإعدادية بفترة ثلاث سنوات وفق النظام الأمريكي، وتحول التعليم الابتدائي والإعدادي إلى تعليم إلزامي بينما بقي التعليم الثانوي اختياريًا.
بالطبع حدثت تجاوزات كبيرة من قوات جيوش الإحتلال في اليابان مثلما حدث في أول 10 أيام من الاحتلال حيث جرت أكثر من ألف حالة اغتصاب في محافظة كاناغاوا وحدها. لكن في العصر الحديث يستطيع الإعلام إكتشاف أي تجاوز من جنود الإحتلال و الضغط لمحاسبتهم كما حدث في أبو غريب ..
الأحتلال الأمريكي لليابان تاريخ قديم و مع ذلك لا ينكر المراقب أهمية حكم الجنرال دوغلاس ماكارثر في تغيير اليابان و وضع البلد على أول السلم في طريق دولة ديموقراطية مسالمة. طبعا الشعب الياباني هو من صنع نهضته بنفسه و لكن أي شعب يحتاج لنظام جيد يضمن له التقدم و الإزدهار و هو ما أتحدث عنه من تأطير الجنرال دوغلاس ماكارثر لشكل الدولة اليابانية بعد الحرب.
و على كل حال يمكن إعتبار أي حكم غربي لأي بلد هو حكم صالح من حيث تغيير ثقافته و تعريفه بحضارة و قيم الدولة المحتلة. حدث هذا الكلام من أول فتوحات الإسكندر الأكبر و نشر الحضارة الإغريقية و مزجها مع بقية الحضارات , و حتى نشر حضارة الأمبراطورية البريطانية التي غابت عنها الشمس منذ عقود طويلة ..
دولة مثل الهند هي دولة ناجحة و تتقدم بصورة جيدة منذ الإستقلال عن بريطانيا و غيرها كثير و لكن الدول العربية و الإسلامية هي التي لا تزال محتاجة لمحتل غربي لكي يدير تلك الدول ..
يعني البلاد العربية و الإسلامية و بعض الدول الأفريقية هي فقط التي تتخبط في طريقها منذ الإستقلال بين الديكتاتوريات و الشموليات و التراجع في التنمية و رفض العلمانية و غيره كثير. تلك الدول فاشلة بكل المعايير الدولية لأن شعوبها أمية غير مثقفة لذلك فمن الأفضل لو يحكم تلك البلاد أكثر الدول نجاحا في الحكم و أكثرها قدرة على إدارة الموارد من اجل تحويل البلد من بلد متخلف نامي إلي بلد متقدم مزدهر ..
بل و تحويل الشعب نفسه من شعب أمي غير مثقف و غير واعي إلي شعب متحضر يحترم إشارات المرور و نظافة الشوارع و حرية المرأة و غيره. انا مصري و أحب مصر و مع ذلك أعرف أن الشعب المصري غير مؤهل لحكم نفسه و يحتاج لمساعدة غربية في هذا الشان.