شكرا عزيزي هولي مان على مداخلتك القيمة, و اسمح لي بتعليق بسيط....
انا كشيعي لبناني اتطلع الى أي قوة مساندة تدعم قضاياي أيا كانت تلك القوة و بغض النظر عن الاعتبارات الطائفية, و لذلك كان الشيعة في لبنان مثلا مناصرين للمشروع الناصري مفضلين اياه على نظام الشاه حليف الغرب, و كذلك الامر مع الاحزاب اليسارية و الشيوعية و القومية....بينما ان الانظمة الرجعية العربية في صف العداء لها و كما انها نجّرت للمشروع الناصري الخوازيق....

و حتى مؤخرا , عندما ابدت تركيا تحركات بسيطة بشكل يوحي انها على وشك اعادة تموضع نسبي ازاء قضايا المنطقة, رحبنا بالامر أيما ترحيب بينما استفاق مثلا بعض الزملاء العلمانيين على التاريخ الاسود لتركيا بحق منطقتنا و مجازرها و كانوا على وشك ان يعلنوها (واسلاماه...!!!!!)
و حتى لو سلمنا أن النظام في ايران قد انقلب و عاد الشاه, فانني سأتخذ موقفا معاديا اشد العداء له بينما ان عرب الاعتدال سيتحالفون معه و ينسون كل كتبوه عن الخطر الايراني.....
ما زلت عند رأيي... المشكلة ليست طائفية في العمق بل ترتدي طابعا طائفيا و ذلك لاسباب عديدة, حالما تنتهي سيزول الطابع الطائفي للامور, انت لاحظ كيف هدأت الامور نسبيا بعد خروج المحافظين الجدد و فشل المشروع البوشي, و راقب كيف سيتأجج مجددا بعد صدرو القرار الظني....
تاريخ الصراع في منطقتنا ارتدى طوابع عديدة بتغير الحقبات, لكن الخط العام يبقى هو نفسه....

انا كشيعي لبناني اتطلع الى أي قوة مساندة تدعم قضاياي أيا كانت تلك القوة و بغض النظر عن الاعتبارات الطائفية, و لذلك كان الشيعة في لبنان مثلا مناصرين للمشروع الناصري مفضلين اياه على نظام الشاه حليف الغرب, و كذلك الامر مع الاحزاب اليسارية و الشيوعية و القومية....بينما ان الانظمة الرجعية العربية في صف العداء لها و كما انها نجّرت للمشروع الناصري الخوازيق....

و حتى مؤخرا , عندما ابدت تركيا تحركات بسيطة بشكل يوحي انها على وشك اعادة تموضع نسبي ازاء قضايا المنطقة, رحبنا بالامر أيما ترحيب بينما استفاق مثلا بعض الزملاء العلمانيين على التاريخ الاسود لتركيا بحق منطقتنا و مجازرها و كانوا على وشك ان يعلنوها (واسلاماه...!!!!!)
.............................

بوركت يا أبو خليل
لهذا كثيرا ما أتفق مع بعض توجهاتك
رغم اختلافنا من حيث فكرة الأديان عموما

هولى مان :
...............
وحتى لا نقع في ميزان المفاضلة بين المذهبين ، فقد ثبت بالوقائع أن الأقلية الشيعية عندما تصبح أكثرية في منطقة ما ، فإن تصرفاتها لا تختلف عن تصرفات الأكثرية السنّية في شيء . وهذا من طبيعة الأمور بالنسبة للدوجما الدينية التي تحكم العقول بشكل خاص وبالنسبة لعقلية القطيع التي تقود الشعوب بشكل عام .
...............
الجواب:
من اكثر ما يغيظنى هو محاولة البعض الظهور بموقف المتوازن فيطغى على الجانب الشيعى كى يبدو للجانب الاخر متزنا .
الشيعة عندما صاروا اكثرية لم يتصرفوا كالاغلبية السنية
الاغلبية الشيعية لم تفرض على الاقلية السنية مناهج دراسية دينية بمنظور شيعى .
الاغلبية الشيعية لم ترفض مشاركة الاقلية السنية فى الحياة السياسية بالرغم من ان السنة لم يشاركوا فى الانتخابات و لما شاركوا خسروا خسارة ساحقة الا ان الاغلبية الشيعية اصرت على اشراكهم فى العملية السياسية .
و غيرها امثلة كثيرة
لو ان الاقلية السنية تقبلت الواقع السياسى بانهم اقلية يجب عليهم احترام الاغلبية لعاشوا افضل حياة فى وسط الاغلبية الشيعية و لكنهم يصرون على محاولة قلب النظام السياسى و انتزاعه من الاغلبية بالعنف مما شكل ردة فعل من الاغلبية .
السنة العرب يرفضون حكومة شيعية عربية وسطهم .
اما بالنسبة لتصدير الثورة فالتصدير لا يحصل الا اذا كان هناك مستورد هو بحاجة ان تصدر له .
ايران ليست بحاجة الى تصدير الثورة بل العرب هم بحاجة ايران , و الجماعات العربية الساعية الى المقاومة و الحرية تسعى الى ايران سعيا لانه لم يبق لها فى المنطقة بل فى العالم الا ايران .
تصور لو ان نظام الشاه مازال يحكم ايران , اعتقد ان القضية العربية تكون قد حسمت من زمان لصالح الكيان الصهيونى و المفاوضات مع الصهاينة و الامريكيين ستكون حول وقف الاستيطان فى شبه الجزيرة العربية و حول مكة و المدينة , و تقيد اسرائيل بحدود دولتها المعترف بها دوليا من النيل الى الفرات .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

(12-14-2010, 04:05 PM)على نور الله كتب:  من اكثر ما يغيظنى هو محاولة البعض الظهور بموقف المتوازن فيطغى على الجانب الشيعى كى يبدو للجانب الاخر متزنا .

من سيبقى حيا يرزق بعد عشرات السنين
اذكروني
بأنى أتوقع وبدون أن يرف لي جفن < مكشوف عني الحجاب ... أنا > حتة نرجسية يا بسام
بأن المؤمن محمد أنور الساداتي
ستظهر له < تجلي > على جبل الطور ................................
لهذا أطالب لمن يشهد هذه الحدث < الجلل >
بوقت الغروب وبين الأطلال
أن يذكرني ويقذف لي بالهواء الطلق بصحراء سيناء وردة بلدي لونها أحمر ................... مسخسخ ...
وامنعوا اللطم والتطبير ..................... رجاءا
لأنها لا تتناسب مع المتجلي ... المؤمن أنور

ثم تأتي الأم في قلب الصورة، فإذا كان المسيح تحمل من الآلام ما لا يتحمله بشر، وإذا كانت السيدة فاطمة بكت علي ولدها وهو يقتل مطلة عليه من مقعدها في الجنة، فإن الأم احتلت القلوب، وهفت إليها الأفئدة، تستحضرها في أوقات الأزمات والعجز والحيرة، وإذا كان تجلي العذراء يفسر في درجة من درجاته علي أن أم النور تأتي لتفقد أبناء المسيح وتربت علي أكتافهم في أوقات أزماتهم، فإن السيدة فاطمة الزهراء هي الأخري تظهر لتطوف حول ضريح ابنها الذي ذبحوه، وتطمئن من يتبعونه أنهم علي حق.
إن هناك تشابها كبيرا وواضحا في ملامح كل من السيدة فاطمة الزهراء والسيدة مريم العذراء، رصده أحمد لاشين في دراسته الصغيرة، فإذا كان ظهور السيدة مريم بصورة وضاءة، كيانا نورانيا يتحرك فوق الكنائس، أو حمامة تتحول إلي ضياء يملأ الدنيا، فإن السيدة فاطمة هي الأخري تتجلي كما سجل الشيعة علي شكل سيدة ذات وجه نوراني مرتدية ملابس بيضاء أو خضراء، تلازمها حمامة بيضاء ترفرف علي قبة الضريح الحسيني.
الفارق الوحيد بين التجليين، أن مريم تظهر بمفردها أما فاطمة فهي لا تظهر إلا وإلي جوارها فارسها الذي خاض الحرب وهو ابنها، إذ تظهر واضعة يدها علي كتفه.
سيقف المسلمون السنة أمام ما يردده الشيعة عن تجليات السيدة فاطمة الزهراء، فهي بالنسبة لهم ليست إلا بنت الرسول صلي الله عليه وسلم، ليست صاحبة معجزات، لا في حياتها ولا في مماتها، وقد سبق للمسلمين السنة أن رفضوا ظهور السيدة العذراء ...وهو موقف مقبول يتسق مع ماديات الإسلام السني الذي يبتعد عن الغيبيات ولا يتوقف أمامها كثيرا إلا ما يتعلق بشئون العقيدة.
لكن بعيدا عن هذا الرفض، إلا أننا أمام ظاهرة لا ترتبط في الغالب بالحالة الوجدانية والإيمانية للناس، بقدر ما ترتبط بحالة العجز التي يعيشونها، بحالة الاحتياج الملحة علي أعصابهم، والتي تجعلهم يتعلقون بكل ما هو غيبي لعله ينقذهم مما هم فيه.
وكما ظهرت السيدة مريم العذارء لمن أراد لها أن تظهر، وكما ظهرت السيدة فاطمة الزهراء لمن أراد لها أن تظهر، فإن الحسين رضي الله عنه ظهر بهذا المعني، فمن رآه أراد أن يراها، لم يتجل فعلا....ولم يظهر فعلا، لكن هنا من احتاج إليه استدعاه، قد تكون قلوب المحبين لها عيون...لكن العجز الكامن فينا هو ما يجعلنا نصرخ.. أغثنا يا حسين.. وأدركينا يا عدرا...وأنقذينا يا زهراء.. لكن للأسف الشديد أننا نفعل