مرحباً للجميع :
(12-27-2010, 09:29 PM)observer كتب: زميل هولي مان،
كنت قد كتبت ردا لك على هذه الجملة المكررة من مداخلة سابقة لك، و قد شرحت لك اكثر عن هذا الذي تدعوه تبرير، و لكني فوجئت بحذف الادارة لذلك الشريط بأكمله، و عليه افترض انك لم تقرأه. و بما انه ليس لي الجلد هذهذه الليلة لأعيد شرح الموضوع من جديد،ادعوك ان تقرأ حول سر الاعتراف من الموسوعة الكاثوليكية في هذا الرابط:
http://www.newadvent.org/cathen/11618c.htm
و اقرأه عملا بالحكمة التي تقول العلم بالشيء خيرا من الجهل به، و اعدك بان تخرج بشيء مفيد يوازي على الاقل وقتك الثمين الذي تقضيه بين وصلات آمان يا للي.
بغض النظر يا عزيزي عن محاولاتك اليائسة لإعطاء صورة نمطية عني ، فإن وقتي "الثمين" بحسب قناعتي يظل ثميناً إلى أن أصرفه في النقاشات اللاهوتية والدينية التي لا طائل منها .
وعلى سيرة الحكم* ،أنت تفترض فينا الجهل في قضايا لاهوتك لا لشيء إلا لأننا لا نعتقد ما تعتقده !!.
ببساطة شديدة هناك إشكالية لن تستطيع أن تراها كما كل متدين مسجون بأفق عقيدته المعدوم وهي :
تعارض الواجب الديني "المفترض" الناتج عن ممارسات مؤسسية مع المبادئ الأخلاقية التي ينادي بها هذا الدين نفسه .
وكون المشكلة ترعرعت في كنف أحد أسرار الكنيسة ونمت إلى أن أصبحت جريمة مسكوت عنها . فسؤالي لك ببساطة إذا تعارض الواجب الديني "المفترض" مع المبادئ الأخلاقية التي ينادي بها هذا الدين ، ماذا سنفعل وما خياراتنا ؟
أنت تبرر تصرف الكنيسة وتقف إلى جانب المؤسسة الدينية تحت شعار "الواجب الديني" ، وأنا أرفض هذا الواجب الذي ساهم بشكل أو بآخر في الصمت عن مشكلة نمت وكبرت في ظل أحد طقوس هذه المؤسسة إلى أن أصبحت جريمة أخلاقية "لا تغتفر" ولا ينفع معها "ندم" الخاطئ أياً كان هذا الندم .
في النهاية تفضل وافتح موضوع توضح فيه ما "نجهله" في موقف الكنيسة الكاثوليكية وممارساتها المؤسسية . وبخلاف أنك ستلقي اللوم على الممارسات الشخصية المنحرفة لمغتصبي الأطفال ، لا اعتقد أنك ستدرك أن هناك إشكالية أخلاقية حقيقية تنمو وتتشكل في ظل طقس الاعتراف الذي تمارسه المؤسسة الكاثوليكية كأحد أسرارها .
(12-27-2010, 10:44 PM)بهجت كتب: إني اتفق معك أيضا في عدم تحويل النادي إلى "شواهد قبور" للعظماء أو لغيرهم ، خاصة أنه لو كان هناك عظماء في النادي فإني لم اتبينهم !.هناك فقط زملاء بعضهم يبذل جهدا أكثر من الاخرين .
جميل أن نجد هناك من لا يزال يستطيع فهم إشارتنا وأفكارنا و"شطحاتنا" ...
المشكلة هنا في النادي أننا نعتبر أن الكتابات فقط هي القيمة الحقيقية للإنسان ، وأنا - وأعوذ "بالله" من كلمة أنا - أعتقد أن المثقف أو العظيم أو زملائنا الذين نحترمهم هم ليسوا كتابات فقط ، بل هم أفكار ومواقف وهذا ما يعنيني أكثر ... فقد تجد موقفاً نبيلاً في جملة بسيطة وأقل من عادية ، أو تجد فكرة "تسحق العظام " تتسربل رداءاً عادياً من اللغة ، تفقد قيمتها خارج سياقها وتصبح "العظام وهي رميم" .
المختصر ، لا أريد لبهجت للعلماني لطارق لهالة لإيبلا ، تموز المديني وكثيرين غيرهم - لا تسعفني الذاكرة في ذكرهم الآن - موجودين معنا أن يصبحوا شواهد قبور ... أريد أن أعاصرهم ، أتفاعل مع أفكارهم وأن أرتقي بفكري إلى مصافي فكرهم . فلو أردت الشواهد فهي تملاً المكتبات ...
المختصر أريد عقول أحياء أتفاعل معها فعقول الأموات موجودة كيفما التفت ...
على كل أنا لست ضد الموضوع بالمعنى الحقيقي ولكنني ابحث عنكم ولا أجدكم ولربما أبحث عن نفسي ولا أجدني هنا !!.
تحياتي للجميع
الهوامش :
- حكمة اليوم : لا تسرع يا بابا نحن بانتظارك .