(12-29-2010, 05:09 PM)المعتزلي كتب: الحمد لله ابن ست البرين رجع سينا لمصر تاني و لم يكن جعجاعا يتغنى بامجاد خيابة العرب و العروبة و لم يكن بواس طياز
ليت "ابن ست البرين" كان "بوّاس طياز" ولم يكن خائناً نذلاً باع "شرف مصر وكرامتها ودورها" (بالإضافة لقضية فلسطينيين ودماء عربية كثيرة عزيزة غالية)، واشتغل "قواداً" عند أمريكا واسرائيل على الصعيد السياسي، و"شحاتاً" على الصعيد الاقتصادي و"عاهرة رخيصة" بين هذا وذاك.
أما "سيناء" فكانت ثمناً بخساً للخيانة والنذالة والقوادة التي اضطلع بها بطل "الباميه والبتنجان"؛ إنها ضرب من "الثلاثين من فضة" التي قبضها "الإسخريوطي" ثمناً لدم المسيح كما جاء في القصص الديني. وكما لم تنفع الثلاثين من فضة الإسخريوطي بشيء، فإن الثمن لم ينفع النظام كثيراً (وليته نفع !!)، وسارت "بهية" إلى الهاوية على جميع الأصعدة: سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بل وفنياً في الآونة الأخيرة، وخلفها صوت "حليم" يصيح: "قل لي إلى أين المسير؟ في ظلمة الليل العسير؟" ...
"فلسطيني كنعاني" يا عيوني
لو نظرت معي إلى قضية فلسطين، فلسوف تجد عدة محطات كارثية (بالنسبة لنا) لعل ستة منها متميزة عن غيرها:
1) تكوّن الحركة الصهيونية في أوروبا، وصولاً إلى مؤتمر بازل (1897).
2) الهجرات الصهيونية الأولى (في مطلع القرن العشرين) إلى فلسطين، وتشكل "نواة سياسية" للصهاينة على الأرض.
3) وعد بلفور والانتداب البريطاني في فلسطين.
4) 1948
5) 1967
6) مبادرة "الساداتي" و"اسطبل داوود".
بين هذه المحطات هناك كارثتان حقيقيتان للشعب الفلسطيني: 1948 و "رحلة العار"، ففي هاتين الكارثتين تم في المرحلة الأولى (1948) احتلال القسم الأكبر من فلسطين وتهجير أهلها، وتم في المرحلة الثانية تكريس هذا الاحتلال، ولم تعد القضية عكا وحيفا ويافا وبيسان و.. و، ولا الـ 375 قرية التي أجلي سكانها عنها وحرثت وسوّيت أرضها واستبدلت هويتها بنجمة سداسية. هذه لم تعد القضية، فلقد صارت القضية "السلام" ودولة ضمن حدود 67 والسلام.
كرهي للسادات لا ينبع من خلال عقيدتي العروبية فقط. ولكن يلتقي عندي مع "الهم العربي" "الهم الفلسطيني" أيضاً. فخيانة "السادات" قد طعنت كل عربي (بما في ذلك المصريون أنفسهم) وكل فلسطيني منا في ظهره، وعليه أن يدفع الثمن من "تاريخه" - إن كان قد أصبح "تاريخاً" اليوم - بعدما دفعه من دمه.
بالنسبة لرد فعل البعض هنا، فأنا لا آبه له كثيراً. لأنني أعلم جد العلم بأنني عندما أتعرض لموضوع مثل هذا فلسوف أجد في دربي بعض الذين "تسمموا" من الدعاية في عهد الخائن المقبور. ولأن ليس لديهم ما يقولونه بالنسبة "لابن ست البرين" و"صفحته السوداء"
(أو "السمراء" أحسن ما يزعل صاحبنا هناك
) فإنهم سوف يلجؤون إلى سبي واتهامي أو سب الشعب الفلسطيني واتهامه، ولكن لا هذا ولا ذاك سوف يمنعني من الكلام وترديد نفس الحقائق البسيطة "الدامية" على مبدأ "وذكّر، فما أنت عليهم بمسيطر".
عموماً يا "فلسطيني كنعاني"، طلبك على راسي، ولن أعود إلى التعامل مع هذه المفردات وهذه المواضيع إلا "بالشديد القوي" - كما يقولون -.
هالة يا سندي
معك في كل حرف و"رحمة خالتي" (السمراء بالمناسبة
، وهي أغلى ما عندي ) .. وأعلم بأن الماضي سوف يبقى هناك "تحت حجارة التاريخ" وخلف "أبواب النسيان". ولكني أعلم أيضاً بأن "الإنسان" في حياته عبارة عن "ماض وحاضر ومستقبل"، وعندما يرحل فإنه يبقي "ذكراً" يحرص، في معظم الأحيان، هو وخلفه من بعده على أن يكون طيباً جميلاً . وفي حالة "الساداتي" فإنني لن أستطيع أن أنال منه في حياته، فهذا الخائن قد ذهب إلى غير رجعة، لذلك فلم يبق إلا هدم "ذكره" كي لا أقول "للكذاب يا صديق أو أدعو البغي بمريم العذراء" على راي "أحمد مطر" (وسقراط إذا بدك
).
المطلوب اليوم هنا (في النادي)، بالنسبة لي، هو تعطير "ذكر" هذا الخائن بما يليق به من حقائق وألفاظ كلما "هز كلب ذيله". والمطلوب بعدها، وهو قادم في السنتين القادمتين إن شاء الله، شيء آخر سوف أفصح عنه يوماً ما. فإن كان الساداتي لا يمثل إلا نفسه، فـ "خرجه، الله لا يقيمه"، وإن كان يمثل "تياراً" قائماً فمعركتنا إذاً راهنة وليست تاريخاً وأطلالاً دارسة.
أخيراً، بالنسبة "لست البرين"، فليست هي المقصودة بذاتها طبعاً، وأنا بحق لم أهاجمها مطلقاً ولا أرب لي بذلك. ولكن لم يكن بد من الإشارة لها في معرض البحث عن "العقد النفسية" و"عدم الانتماء" الذي تخلل شخصية "الساداتي" والكشف عن أصوله وجذوره. فهذا التيار الذي كان "نبيّه" الساداتي - كما تقولين - يوحد بين أعضائه "عدم الانتماء" هذا - ناهيك عن بعض العقد النفسية التاريخية -؛ إما من خلال "عدم انتماء مطلق" أو نسبي من خلال "انتماء لنزعات انعزالية" تحركها توجهات إثنية أو طائفية ... والحديث يطول ...
واسلموا لي
العلماني