أبو خليل يا عيوني .. لابس بدلة ليموني (أنشودة كان الأطفال يرددونها في المدارس الانكشارية التي "تفبرك" أمثال أبو خليل)
لا زلت تشخصن وتتزحلق هربا من إفلاسك الفكري. فهل تعتقد أنك تخدع القارئ النبيه بمثل هذه الشتائم التي لا تودي ولا تجيب !؟..
وهل تظن أن القارئ النبيه لم يلاحظ أني أجبتك عن جميع الأسئلة التي طرحتَها. وأنك، في كل مرة، كنت تتجاهل جوابي وتحاول أن تغطي عجزك الفكري بالشتيمة الشخصية!؟
- طلبت مني أن أتخذ موقفا فيما يجري في لبنان.
فأجبتك على طلبك. (انظر فوق)
- عدت لتهمتني إني لا أملك رأيا. وشتمتني.
فأوضحت لك رأيي وقلت إني مع الشعب اللبناني.
- حاولت أن "تميّع" موقفي بالقول إن الكل يقول إنه مع الشعب اللبناني. ثم أسهبت بشتيمتي.
أوضحت لك ما معنى قولي إني مع الشعب اللبناني.
- فعدت، ثانية وثالثة، إلى الشخصنة والشتيمة المسكينة.
لهذا لن أستغرب إذا اعتبرك القارئ مفلسا فكريا لأنك عجزت أن تجد مثلبا في طروحاتي... ولن أخالفه إن اعتبر ما تكتبه مجرد "ضراط على بلاط" تحاول من خلاله الانتقاص من شخص محاورك وإيهام القارئ إنك "مقاوم" وصاحب فكر "ثوري".
في حين إنك قد تكون مجرد ملا يحاول أن يجد له موقعا في "الثورة" الدينية ضد الحداثة والتطور.
------------
أتيت على ذكر محور "ممانعة" ومحور "اعتدال".. ولم تفصّل.
هذه التسميات هي، برأيي المتواضع، مجرد تمويه لسياسات أحزاب وجماعات وحكومات تتناقض مصالحها مع مصالح شعوبها. (لنتذكر جبهة "الصمود والتصدي" التي اشترك فيها أربعة من عتاة الاستبداد في العالم العربي، وتبين بعد سنوات من التمويه أنها لم تكن سوى جبهة وهمية)
غاية هذه التسميات التي "اخترعها" الاستبداد والمافيات الحاكمة هنا وهناك، وروجها الإعلام العربي المتخلف، هي إيهام البسطاء من الناس بأن معركة الشعوب العربية هي مع إسرائيل وأمريكا. لإبعاد النظر عن مساوئ الاستبداد والفساد الذي ينخر في جسد المجتمع.
لكن الحقيقة، والتاريخ، يقولان إن المعركة الحقيقية التي تخوضها المجتمعات العربية ليست، فقط، مع أمريكا وإسرائيل بل المعركة الحقيقية هي، أيضا وأولا، مع قوى التخلف والاستبداد الديني والسياسي التي تدعمها إسرائيل وأمريكا. (وحزبك حليف لهذه القوى وشريك فاعل فيها)
وقبل أن تتظاهر بالاستغراب فترفع حاجبيك وتسألني، سأطرح السؤال وأجيب عنه.
- هل يفهم من قولي إن إسرائيل وأمريكا تساند حزب الله ؟..
الجواب: نعم ... أمريكا، وإسرائيل في ركابها، تساند حزب الله كما ساندت، وتساند إلى اليوم، قاعدة بن لادن.
ستقول: مجنون يحكي وعاقل يسمع !!... كيف تساند أمريكا حزب الله وهي وضعته على قائمة المنظمات الإرهابية.
كي تفهم كلام "المجنون" حاول أن تفهم التالي:
بعد أن "خسرت" أمريكا عدوها السوفييتي، الذي سمحت لها معاداته بتكوين أعظم قوة عسكرية شهدها التاريخ ونشرها في مختلف البلدان، كانت بحاجة إلى عدو "بديل" تتخذ من معاداته مبررا للحفاظ على توسعها وزيادة إحكام قبضتها على العالم.
قدم العالم الإسلامي المتخلف لأمريكا هذا "العدو البديل"، فكان الإسلام الأصولي والمشاريع والحركات والأحزاب والحكومات الإسلامية المتخلفة. وساعدت أمريكا على انتشاره في البلدان العربية والإسلامية ، وغضت النظر عن انتشاره في بقية أنحاء العالم.
بهذا المعنى يجب أن تفهم كيف "تساند" أمريكا حزب الله ... هي تحتاجه لأنه "برغي" في آلتها لاستعباد البشر. وهي تعلم أنها ستدفع فاتورة "صيانته" واستمرار خدماته من مالها وأرواح جنودها.
-------
وأعيد (ربما كان في الإعادة إفادة، كما يقول البعض. مع ملاحظة أن تكرارك لهذه الاسطوانة المشروخة صار مضحكا..
)
لم أخلط يوما بين الملا ابراهيم الأمين والشيوعي ابراهيم الأمين. وقد أوردت الحكاية في معرض الحديث عن "قبعة الإخفاء" التي تستخدمونها دوما منذ اضطر حزب الله لإنكار هدفه "الديني" الحقيقي الذي يعمل له، وهو تأسيس جمهورية إسلامية في لبنان، واستبداله بشعار "مقاومة إسرائيل وأمريكا".
منذ ذلك الحين وحزبكم يحاول سحب هذه الفكرة من التداول بشراء أقلام يسارية ويمينية معروفة بعدم انتمائها للايديولوجية الدينية.
هذه هي، ببساطة، حكاية "الأمينين".. كذلك هي حكاية أسعد أبو خليل، وحكاية الراحل جوزف سماحة وزياد الرحباني وأنسي الحاج .. الخ.