لننتظر ونر. لا أدري إن كانت جماعة 14 مستعدين (عسكريا) لخوض حرب، ولا أظن أمريكا أو إسرائيل أو فرنسا مستعدون لخوض حرب برية (ربما بعض القصف الإسرائيلي لكن ليس أكثر من ذلك)... برأيي في نهاية الأمر يتعلق بالاستعداد السوري لخوض حرب مع إسرائيل بمعنى أنه لو رأت إسرائيل أن سوريا ستساند لبنان عسكريا فستحسب ألف حساب قبل خوض الحرب (ليس خوفا من الجيش السوري بل لأن ذلك سيحولها من حملة عسكرية كبيرة إلى حرب. حرب ستربحها إسرائيل في نهاية الأمر لكن السؤال هل ستتحمل الخسائر -وستكون هنالك خسائر- وستخاطر بالتورط بوحل لبنان وسوريا كما تورطت أمريكا في أفغانستان والعراق). باختصار الحرب مقامرة والوضع حاليا ليس بهذا السوء، المضحك أن إسرائيل تراهن على المحكمة الدولية لتجنب تدخل عسكري وجماعة 14 يراهنون على تدخل عسكري لكسر حزب الله.... باختصار شلل.

تتكلم وكأن جنبلاط قائد ان كل عمره كتائبيا وغير مبادئه اليوم فقط.... لقد كان جنبلاط منذ زمن قديم مساندا للقضية الفلسطينية ووالده كان قائد الحركة الوطنية التي ساندت الفلسطينيين في الحرب الأهلية، تغييره حدث بعد مقتل الحريري فأصبح من أبرز وجوه 14 ثم عاد وغير رأيه قبل حوالي العام وموقفه اليوم لا يختلف عن موقفه قبل أشهر.

على فكرة الوجوه الباسمة ليست حججا مقنعة تفحم فيها من يحاورك.

ثم كلامك يدل على جهلك بالنظام اللبناني أولا ليس لجماعة "المعارضة" أغلبية برلمانية لتشكيل حكومة (هذا حتى لو تجاهلنا تعقيدات المحاصصة الطائفية).

(01-13-2011, 10:34 PM)الحوت الأبيض كتب:  تتكلم وكأن جنبلاط قائد ان كل عمره كتائبيا وغير مبادئه اليوم فقط.... لقد كان جنبلاط منذ زمن قديم مساندا للقضية الفلسطينية ووالده كان قائد الحركة الوطنية التي ساندت الفلسطينيين في الحرب الأهلية، تغييره حدث بعد مقتل الحريري فأصبح من أبرز وجوه 14 ثم عاد وغير رأيه قبل حوالي العام وموقفه اليوم لا يختلف عن موقفه قبل أشهر.

لم أقل إن جنبلاط كان كتائبيا.
ولا أعرف ما هي "مبادئ" جنبلاط. (برأيي الشخصي فمبادئه، وهمه الأول، لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل يمليها عليه وجوب الحفاظ على "أمارته" في القبيلة بأي ثمن، وهو "يتكرم" على بعض المريدين والمشايخ ببعض ما يجنيه من بيع المواقف السياسية.)

أما قولك: " تغييره حدث بعد مقتل الحريري فأصبح من أبرز وجوه 14 ثم عاد وغير رأيه قبل حوالي العام" فهو يؤكد حقيقة واحدة تقول إنه غير موقعه ..

(01-13-2011, 10:34 PM)الحوت الأبيض كتب:  2 - على فكرة الوجوه الباسمة ليست حججا مقنعة تفحم فيها من يحاورك.

أضعها للسخرية.. ويمكنك تجاهلها.

(01-13-2011, 10:34 PM)الحوت الأبيض كتب:  3 - ثم كلامك يدل على جهلك بالنظام اللبناني أولا ليس لجماعة "المعارضة" أغلبية برلمانية لتشكيل حكومة (هذا حتى لو تجاهلنا تعقيدات المحاصصة الطائفية).

لم أقل إن لجماعة المعارضة أغلبية برلمانية. قلت إنها ستسعى لتشكيل حكومة مع كتلة جنبلاط.
لجماعة "المعارضة" اليوم ، أي جماعة 8 آذار، 56 نائبا
وكان لجماعة الموالاة، أي جماعة 14 آذار، 72 نائبا ( بما فيهم نواب كتلة جنبلاط التي تضم 11 نائبا)
حين يترك جنبلاط جماعة 14 وينضم إلى جماعة 8، تحصل جماعة المعارضة على الأغلبية البرلمانية التي تسمح لها بتشكيل الحكومة. لأن:
56 + 11 = 67

وتصبح جماعة 14 أقلية لأن:
72 - 11 = 61

أرجو أن تعذر "جهلي" بالنظام اللبناني . وتسامحني حين أخطئ في الجمع والطرح . ...

ويسألونك عن الانقلاب

كتب علي الرز العدد 1697 - الجمعة - 14 يناير 2011

قل انه انقلاب علي من؟ سلطة تحكم بدعم إقليمي غير مسبوق تريد الانقلاب علي نفسها تجاه سلطة استمدت غالبيتها من شرعية صناديق الاقتراع؟

سلطة تتحكم بقراري الحرب والسلم علي المستوي الوطني العام. سلطة تشل عمل المؤسسات فتفرض جداول الأعمال وتلغيها. تعقد الاجتماعات الوزارية وتقاطعها. تعقد جلسات الحوار وتقاطعها. تفرض صيغتها علي الشكل الحكومي كي تخرج كما تريد وتدخل كما تريد. توقف التعيينات وتقرها. تفبرك شهود الزور وتحتضنهم وتؤمن لهم المسكن والملجأ والمأكل والمشرب والمؤتمرات الصحفية بحراسة مخابراتية ثم تخزنهم في بنادقها كي تطلقهم علي أولياء الدم.

ويسألونك عن الانقلاب. قل انه انقلاب ممن علي من؟ اينقلب الانسان علي نفسه بعدما انقلب السحر علي الساحر؟ الانقلاب الحقيقي المنطقي يكون عندما يتمكن سعد الحريري رئيس اكبر غالبية نيابية عرفتها البلاد من الحكم والإدارة وفق الدستور وبالتعاون والتنسيق مع مختلف السلطات. أما بالنسبة إلي الواهمين الحالمين المراهنين علي الإرادة الشعبية والديمقراطية وصناديق الاقتراع فلا عزاء لهم سوي إحصاء الخسائر المستمرة منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الأبرار كي يقتنعوا أن النظام الأمني السوري اللبناني ترك مكانه للنظام الأمني... اللبناني السوري الإيراني.

لم يكن مسموحا لرجل بحجم وطن مثل رفيق الحريري أن يلعب أدوارا كبيرة كالتي لعبها، ولم يعد مسموحا لدماء هذا الرجل أن تلعب أدوارا كبيرة كالتي لعبتها. حصلت مقاومة مدنية سلمية مشرقة بعد استشهاده كتبت تاريخا جديدا لكنها لم توقف مسار الانقلاب. مشي مزهوا بأدواته.


مسنودا بمحوره. مدعوما بمنظومته. نظر الي شارع مدني عفوي. رسم حلم الدولة المقبلة وقرر العمل المنظم سياسيا وعسكريا لانهاء النبض الذي اشتعل من قلب بيروت.

"وثيقة التفاهم" قضمت جزءا من ساحة الحرية، ثم كانت العبارة الشهيرة علي الهواء مباشرة "عبد مأمور لعبد مأمور" اشارة الانطلاق لتعطيل الحياة السياسية والدستورية في البلد وشل الحكومة، ثم كانت العبارة الأشهر "الغالبية منتج إسرائيلي يجب أن تسقط وستسقط" إشارة الانطلاق لاحتلال قلب بيروت، ثم تقرر تغيير الصيغة وإجراء جراحة لوجه النظام تسمح لاحقا بـ"الشد" و"الشفط" والسيطرة علي الأوزان الزائدة و"الثقيلة" وكان لا بد من مبرر لإدخال بيروت غرفة "العمليات" فأتي المبرر سريعا وطارت بيروت الي الدوحة بعد 7 آيار... المجيد.

انتخب الرئيس التوافقي وفرضت علي النظام سلة تعيينات في مختلف القطاعات. جرت الانتخابات وفازت الغالبية لكن "السلطة الفعلية" كانت في مكان آخر وبدأت تنفيذ أجندتها المتطورة. فتحت صفحات جديدة بين بيروت ودمشق. "وثائق تفاهم" علنية وسرية أبرمت بين سورية وأقطاب تركت الغالبية وأخري في الغالبية. اقترب استحقاق القرار الظني فاقتربت الرعاية السورية السعودية. صدرت مذكرات توقيف ضد الضحايا. صارت الغالبية أقلية في السلطة والقرار والحركة. اجتاح مسلحو "السلطة الفعلية" مناطق في بيروت وأشاعوا فيها الرعب والقتل والخوف في "بروفة" لتخويف "معارضيها" بما قد يحصل. وضع "الحاكمون" أولياء الدم بين خيارين: اما العدالة وإما الاستقرار. ثم ضاقوا ذرعا بالردود الحوارية الهادئة والرءوس الباردة فقرروا: لا عدالة ولا استقرار... ولا دولة.

ويسألونك عن الانقلاب؟ قل ان استشهاد رفيق الحريري كان البيان الرقم واحد... بغض النظر عن اليد التي ضغطت زر التفجير.

* كاتب لبنانى

نائب رئيس تحرير جريدة الرأى الكويتية

(01-13-2011, 11:17 PM)أبو نواس كتب:  

(01-13-2011, 10:34 PM)الحوت الأبيض كتب:  تتكلم وكأن جنبلاط قائد ان كل عمره كتائبيا وغير مبادئه اليوم فقط.... لقد كان جنبلاط منذ زمن قديم مساندا للقضية الفلسطينية ووالده كان قائد الحركة الوطنية التي ساندت الفلسطينيين في الحرب الأهلية، تغييره حدث بعد مقتل الحريري فأصبح من أبرز وجوه 14 ثم عاد وغير رأيه قبل حوالي العام وموقفه اليوم لا يختلف عن موقفه قبل أشهر.

لم أقل إن جنبلاط كان كتائبيا.
ولا أعرف ما هي "مبادئ" جنبلاط. (برأيي الشخصي فمبادئه، وهمه الأول، لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل يمليها عليه وجوب الحفاظ على "أمارته" في القبيلة بأي ثمن، وهو "يتكرم" على بعض المريدين والمشايخ ببعض ما يجنيه من بيع المواقف السياسية.)

أما قولك: " تغييره حدث بعد مقتل الحريري فأصبح من أبرز وجوه 14 ثم عاد وغير رأيه قبل حوالي العام" فهو يؤكد حقيقة واحدة تقول إنه غير موقعه ..

(01-13-2011, 10:34 PM)الحوت الأبيض كتب:  2 - على فكرة الوجوه الباسمة ليست حججا مقنعة تفحم فيها من يحاورك.

أضعها للسخرية.. ويمكنك تجاهلها.

(01-13-2011, 10:34 PM)الحوت الأبيض كتب:  3 - ثم كلامك يدل على جهلك بالنظام اللبناني أولا ليس لجماعة "المعارضة" أغلبية برلمانية لتشكيل حكومة (هذا حتى لو تجاهلنا تعقيدات المحاصصة الطائفية).

لم أقل إن لجماعة المعارضة أغلبية برلمانية. قلت إنها ستسعى لتشكيل حكومة مع كتلة جنبلاط.
لجماعة "المعارضة" اليوم ، أي جماعة 8 آذار، 56 نائبا
وكان لجماعة الموالاة، أي جماعة 14 آذار، 72 نائبا ( بما فيهم نواب كتلة جنبلاط التي تضم 11 نائبا)
حين يترك جنبلاط جماعة 14 وينضم إلى جماعة 8، تحصل جماعة المعارضة على الأغلبية البرلمانية التي تسمح لها بتشكيل الحكومة. لأن:
56 + 11 = 67

وتصبح جماعة 14 أقلية لأن:
72 - 11 = 61

أرجو أن تعذر "جهلي" بالنظام اللبناني . وتسامحني حين أخطئ في الجمع والطرح . ...

أنا آخر من يدافع عن "مبدئية" جنبلاط لكني لا أظن الأمر ببساطة مسألة دفع ثمن أكبر، قرر الآن المراهنة على فرس حزب الله. لا شك لدي بأنه تلقى دعما غربيا وهو يتلقى اليوم دعما سوريا/إيرانيا لكن تغيير موقفه ليس مسألة من يدفع أكثر ببساطة....

على فكرة كتلة جنبلاط ليست موحدة فقد كتب في تقرير إخباري ما يلي "قول بعض «ثوار الأرز» إن النائب وليد جنبلاط «غير مضمون، لكنه ليس قادراً على منح قوى المعارضة أصوات كتلته كلها، فالمحسوم أن النائب مروان حمادة سيكون إلى جانبنا، وكذلك النائبان هنري حلو، وفؤاد السعد، ونعمة طعمة المرتبطة مصالحه المالية عضوياً بالسعودية. والبحث اليوم يتمحور حول موقف علاء الدين ترو وإيلي عون وأنطوان سعد»."

في نهاية الأمر السياسة اللبنانية كان مشلولة منذ أشهر وسيستمر الشلل (أي لم يتغير شيء عمليا). مصير اللبنانيون سيتقرر في عواصم أجنبية، ولا نعلم هل ستتدخل إسرائيل عسكريا أم لا (وهو العامل الحاسم).