عاشق الكلمه
فل من الفلول
المشاركات: 6,017
الانضمام: May 2007
|
حقيقه المجزره التى حدثت بسجن أبوزعبل
بالأمس وقبل فرض حظر التجوال بحوالى ساعه وبعد الأنباء عن التعامل بشده وحزم مع من يخترق حظر التجول لم أستطع التوجه الى منزلى مباشره , وقام أحد زملائى والمقيم بمنطقه أبوزعبل باستضافتى لحين استطاعتى التوجه الى منزلى وقد توجهت معه الى منزله وكانت أصوات اطلاق النار فى محيط منطقه أبوزعبل لم تنقطع وكانت على مقربه أقل من ثلاثه كيلو مترات من المنزل , وكنا نسمع أصوات قنابل تنفجر , ونحن نسير فى الشارع باتجاه المنزل شاهدنا مجموعه من الناس تتجمهر وأصوات بكاء وعويل , وبالسؤال عن السبب اتضح أن احد الصبيه وعمره حوالى 17 سنه كان يقف على الضفه الأخرى من ترعه الاسماعيليه وفى مواجهه السجن لمشاهده مايجرى فأصابته طلقه طائشه فى رأسه فمات على الفور , وكان المتجمهرين من أهله وأقاربه .
ماحدث بالظبط فى سجن أبوزعبل هو أن جماعات من بدو سيناء وبعد أن أستطاعوا فى حربهم مع الشرطه فى سيناء القضاء على قوات الشرطه هناك ولم تتحقق مطالبهم فى الافراج عن أقاربهم من المسجونين فى ليمان أبوزعبل , فقد قدموا من رفح والعريش فى سيارات كبيره وبأعداد كبيره ومعهم من الأسلحه والذخائر مايفى بالمهمه التى قدموا من أجلها , حيث يؤكد شهود عيان قابلتهم بنفسى أنهم قاموا بانزال مالايقل عن أثنا عشر صندوقا من الذخيره , وقاموا بمهاجمه السجن من أجل تحرير 170 سجين سيناوى , وهؤلاء هم محور الملف الشائك بين بدو سيناء والداخليه بقياده حبيب العادلى .
أستطاع هؤلاء القضاء على حرس السجن بعد معركه داميه ثم قاموا باستقدام جرافه ( لودر ) وقاموا بخلع بوابه السجن وهدم السور ومن ثم فتح الزنازين وأخذ سجنائهم , ثم ركبوا باصات كبيره أستأجروها لهذا الغرض حوالى 6 باصات فى طريق عودتهم الى سيناء .
توجه الأهالى الى منطقه السجن وقد كنت معهم , ورائحه الموت تعبق المكان , وصرخات الأنين تصم الأذان , وللأمانه فقد سطر أهالى أبوزعبل ملحمه فى الشهامه والبطوله والوطنيه , فقد قام الأهالى بالقبض على جميع السجناء ممن تبقوا وحاولوا الفرار , الا أنهم تركوهم بعد ذلك لعدم قدرتهم على التواصل مع أى سلطه لتسليمهم وبعد أن طهروا المنطقه منهم وتأكدوا من عودتهم الى بلادهم , وقاموا بنقل الجثث والمصابين الى داخل مدينه أبوزعبل وبالتحديد فى مسجد النور المجاور لمحطه القطار , وقاموا بقياده سيارات الداخليه وأوقفوها بجانب المسجد , واستطاعوا الامساك ببعض الخيول والكلاب التى فرت من داخل السجن وربطوها فى الاشجار المحيطه بالمسجد , واستطاعوا القبض على بعض اللصوص ممن توجهوا الى السجن لسرقه متحتوياته , وتم تجميع جميع المحتويات من موبيليات وكابلات كهربائيه وكشافات اضاءه كبيره وكاميرات للمراقبه وثلاجات وأبواب حديديه ,,,, الخ , وقام الأهالى وعبر مكبرات الصوت بالمساجد باستدعاء الأطباء من أهالى أبوزعبل وأقاموا مستشفى داخل المسجد لعلاج المصابين , وطالبوا الأهالى عبر مكبرات الصوت باحضار كل مالديهم من أدويه فى البيوت , وقد فتح الصيادله أبواب الصيدليات وتبرعوا بالكثير من الأدويه , وأقام الأهالى سرادقا خارج المسجد وضعوا فيه جثث الضحايا من ظباط ومجندين ومساجين , وقد حصرت بنفسى عدد 13 جثه فى الوقت الذى كانت فيه عشرات الجثث لاتزال تأتى فى الطريق , وقد بقيت فى منطقه أبوزعبل حتى الساعه السادسه من صباح اليوم أشارك الأهالى فى نقل محتويات السجن بسيارتى كما كنا نخرج بفوج من السيارات فى مطارده سيارات اللصوص التى تحاول السرقه من محتويات السجن والهرب بها , وبعضها كانت سيارات الشرطه ماركه تويوتا , حيث قمنا باقامه كمين مكان كمين الشرطه على طريق الاسماعيليه الزراعى أمام كوبرى أبوزعبل على ترعه الاسماعيليه والموازى لكوبرى مسطرد , وقمنا بتفتيش جميع السيارات الملاكى والأحره والنقل التى تمر على الطريق والتى تدخل أو تخرج من المنطقه , وكانت بعض السيارات عندما ترى الأهالى من بعيد تحاول العوده والفرار فكنا نطاردها .
سمعت مشاورات بين الأهالى عن كيفيه التعامل مع هذا الموقف , هل يتم دفن تلك الجثث ؟ هل يتم الاتصال بالقوات المسلحه لتسلمهم ؟ فكان الرأيى أن يتم الاتصال بالقوات المسلحه , لكن الرقم الذى أعلنته القوات المسلحه للأهالى للابلاغ من خلاله عن أى حالات وهو 19614 لايرد , حاول الأهالى الاتصال بقنوات النيل التى كانت تتلقى الاتصالات للابلاغ عن حالات النهب والسرقه لتوجيه القوات المسلحه اليها فكانت الخطوط جميعها مشغوله , فكان الرأيى بتفتيش الجثث لمحاوله العثور على كارنيهات توضح هويه أصحابها وعلى أن يتم تصوير الجثث بكاميرات الموبايل قبل دفنها , وأن يتم ارفاق الصوره بالكارنيه وتسليمها بعد ذلك للجهات المختصه , وقد تركت المنطقه وعدت الى منزلى قبل أن أعرف ما هو مصير تلك الجثث .
تلك المعركه الداميه وهذا المشهد المأساوى , وتلك الأحداث الرهيبه التى تشهدها مصر حاليا من أعمال نهب وسرقه وسطو مسلح بحق الأهالى العزل تؤكد الحاجه الى تجديد الحوار حول جدوى تسليح المواطنين وحول ما اذا كان السلاح هو فى الأصل أداه للدفاع عن النفس أم أداه للهجوم وترويع الأمنين , فلو كان أهالى أبوزعبل يملكون السلاح لاستطاعوا الوقوف بجوار حرس ليمان أبوزعبل فى وجه هؤلاء البدو وأعادوهم الى بلادهم جثثا هامده .
أقسم بالله العظيم أنى بكيت أكثر من مره بسبب ما رأيته بعينى , اذ يكفى فقط مشاهده أحد الخيول المربوطه خارج المسجد وهو يلحس تراب الأرض من الجوع وكان ذلك فى حوالى الرابعه صباحا حيث كان من الواضح أنه لم يأكل طوال اليوم حيث بدأت معركه سجن أبوزعبل فى حوالى الساعه الثانيه عشر ظهر أمس , ولا أحد لديه خبره فى تربيه الخيول ولا يعلم ماذا تأكل ومن أين يمكن توفير الطعام لها , هذا أحد المشاهد التى أثرت فى كثيرا وجعلتنى أبكى .
لكى يامصر السلامه وسلاما يا بلادى .
|
|
| 01-30-2011, 06:19 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
حقيقه المجزره التى حدثت بسجن أبوزعبل
