كل الكنائس ليلة الجمعة الماضية كانت مغلقة و بدون حراسة تماما بعد انسحاب الأمن ، والفوضى والتخريب تعم الشوارع،وفى شارع شبرا خرج المتظاهرون – شباب الثورة الحقيقين -يكسرون فى قسم الساحل الجديد ولم يحرقوه خوفا على كنيسة سانت تريزا من إن يلحقها الضرر.
وعلى بعد خطوات وبشارع أبو طاقية كنيسة سرجيوس قام الشباب مسلمين ومسيحيين بحمايتها من البلطجية بعد دعوة الجامع بنزول الشباب لحماية الشارع من بقايا الشرطة والبلطجة والحزب الوطنى الذى فقد شرعيته فى الشارع الذين ينهبون ويسرقون لترويع المواطنين .
رغم انسحاب الأمن من الشوارع وبالطبع ترك الكنائس بدون حراسة ،وانتشرت مظاهر الفوضى والتخريب والدمار الذى طال حتى أقسام الشرطة والمحاكم ، إلا أننا لم نسمع عن عملية إرهابية واحدة ضد اى كنيسة ،ولم نشاهد جيش الإسلام الفلسطينى يقوم بتفجير احد الكنائس تنفيذا لفكر القاعدة،ولم نر متظاهر واحد يلقى بطوبة على احد الكنائس ،رغم إغلاقها وعدم وجود حراسة.
وبالطبع نظرية المؤامرة عادت تلح على ذهنى مرة أخرى ،بان يكون حبيب العادلى وبقايا نظام الطاغية وراء إحداث الفتنة الطائفية فى مصر وليس تنظيم القاعدة كما يردد ليبث الرعب فى قلوب المصريين جميعا وليس الأقباط.
وإذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء والى تسعينات القرن الماضى ، نشرت صحيفة النبأ قصة الراهب المشلوح،التى أثارت الأقباط وشحنتهم وجعلتهم يتظاهرون بالكنائس ،وزرعت الفتنة بين المسلمين والأقباط.
ولم نكاد ننتهى من قصة الراهب المشلوح إلا وامن الدولة اخترعت قصة إسلام وفاء قسطينين وسربتها إلى وسائل الإعلام لتثير الضغينة بين المسلمين والأقباط .
وبعد سنة تقريبا سربت امن الدولة لأحدى الصحف "سى .دى" مسرحية الكنيسة بالإسكندرية الذى تسبب فى إثارة المسلمين وخروج المظاهرات التى تهتف ضد الكنيسة ،مما أدى إلى خروج احد المواطنين المسلمين وطعن احد المسيحيين بالكنيسة .
وقبل عام وبالتحديد فى عيد الميلاد المجيد جاءت إحداث نجع حمادى الذى راح ضحيتها 6 أقباط ،واصابة اكثر من 20 وتسبب ذلك فى احتقان طائفى من الأقباط ضد المسلمين ،وتردد فى وقتها إن نائب الوطنى وراء هذه الأحداث.
وبعده بعام جاءت تفجير حادث كنيسة القديسين ليزداد الاحتقان لدى الأقباط ،إلا أن المواطنين المصريين تداركوا هذا الخطر ووقفوا ضد هذه الفتنة.
وجاءت ثورة الغضب يوم الجمع لتؤكد إن النظام وراء هذه الأحداث ليبعد الناس عن مطالبه الحقيقة ،إلا أن احمد ومايكل ومحمد وجرجس ومارى وخديجة كلهم خرجوا يوم الجمعة الماضية وأيديهم فى أيد بعض وهم يهتفون " الشعب يريد إسقاط النظام" ، الذى كان وراء كوارث المصريين .
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=345158