النتن ياهو ما زال يصور بأن هذه الانتفاضة الشبابية هي انتفاضة الاخوان
نتنياهو يحذر من أن خطر عدم الاستقرار في مصر قد يستمر لسنوات
2011-02-03
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث أمام الكنيست
القدس المحتلة- حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء من أن عدم الاستقرار والتظاهرات ضد الحكومة في جميع أنحاء مصر ستؤدي إلى "زعزعة الاستقرار لسنوات" في المنطقة.
وقال نتنياهو في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي "سيكون هناك صراع في مصر بين من يؤيدون الديمقراطية ومن يريدون الاسلام الراديكالي".
واضاف "هناك عالمان، وجهتا نظر، تلك المتعلقة بالعالم الحر والاخرى المتعلقة بالعالم الراديكالي، أي واحدة ستسود في مصر؟" مازال يتوهم بأن النظام هو الذي يدعو الى الديمقراطية والحرية وأن هؤلاء هم المتخلفين والظلاميين .
وتابع نتنياهو "يمكن الا تحقق احدى هاتين القوتين فوزا على الاخرى لوقت طويل، وان يستمر انعدام الاستقرار والغموض لاعوام عدة".
وقال ايضا "أنا واثق بانه إذا انتصرت القوات التي تريد القيام بتغيير، واذا انتصرت الاصلاحات وإرساء الديمقراطية في مصر، فان هذا التغيير سيدفع قدما نحو السلام وإسرائيل في العالم العربي".
وتدارك نتنياهو "لكننا لم نصل إلى تلك المرحلة بعد"، داعيا إلى رؤية الحقيقة كما هي.
وأكد أن "النظام الايراني لا يريد نظاما مصريا يدافع عن حقوق الانسان. انه يريد نظاما يعود إلى القرون الوسطى، نظاما يصبح غزة ثانية"، في اشارة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس المنبثقة من الاخوان المسلمين، الحركة التي ولدت في مصر.
واستبعد وزير الدفاع ايهود باراك مساء الأربعاء خطر تهديد عسكري فوري يطاول إسرائيل.
وقال باراك "لا شك ان عهد مبارك انتهى. هناك امر يبدأ لا يشبه في شيء ما كان سابقا".
واضاف "من الصعوبة بمكان معرفة معالم (العهد الجديد). انه جزء من تغيير عميق له متفرعات واسعة، من دون ان تكون له تداعيات عملانية فورية".
ومن جهته، اعتبر زعيم في المعارضة وضابط سابق أن الجيش المصري يشكل "مفتاح" النظام المقبل بعد تنحي مبارك.
وقال هذا السياسي رافضا كشف هويته إن "الجيش هو القوة الرئيسية التي ستقرر النظام المقبل في مصر. إن المفتاح بين يديه". واضاف "حتى الان، تعمل القوات المسلحة (المصرية) في شكل مثالي. انها تسيطر على الوضع تماما".
وكان نتنياهو أعلن الثلاثاء في بيان أصدره مكتبه أن إسرائيل تعتبر أن على المجتمع الدولي أن يطالب أي حكومة مصرية أن تحترم معاهدة السلام مع إسرائيل.
ووقعت مصر اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1979 مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل الاراضي المصرية التي احتلها في حزيران/ يونيو 1967.
واذا كان هذا السلام لا يزال محصورا بعلاقات دبلوماسية الا انه صمد أمام حربين في لبنان (1982 و2006)، وانتفاضتين فلسطينيتين (1987 و2000) وتوقف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.