Facebook
المصريين من كافة التوجهات و المذاهب من مصلحتهم ان تكون مصر علمانية ..
مسلمين و مسيحيين و بهائيين و لادينيين و غيرهم ..
ليبراليين و إشتراكيين و شيوعيين و غيرهم ..
كل أصحاب الفكر و الدم الحر يعرفون أن مصر يجب أن تكون علمانية بلا جدال و بكل حسم.
ثم إن هناك قطاع عريض من أصحاب المصالح في مصر الذين يعرفون كيف ستضار مصالحهم لو قفز الإسلاميين إلي الحكم في مصر :
- دعاة السلام مع إسرائيل و أمريكا و الغرب عموما
فغالبية الناس التي ثارت في 25 يناير يريدون تحسين مستوى معيشتهم و القضاء على الفقر و البطالة يعرفون أن حرب ضد إسرائيل قد تكلفنا إفقار أكثر و بطالة أكثر و شهداء أكثر و ربما قد تكلفنا سيناء مرة أخرى على أقل تقدير ..
لكن الإسلاميون يريدون الحرب فورا ضد إسرائيل لو حكموا مصر مما سيجعلنا نواجه أمريكا و الغرب كله أيضا, و هو ما لا طاقة لنا به كدولة نامية تعاني قطاعات عريضة بها من الفقر و الجوع و الأمية.
- دعاة المواطنة و المساواة بين كافة أطياف الشعب المصري
فالمسلم مثل المسيحي مثل البهائي مثل اللاديني, كلهم مصري و كلهم له نفس الحقوق و الواجبات أما المشروع الإسلامي فهو أن يكون المسيحيين أهل ذمة يدفعون الجزية عن يد و هم صاغرون ثم يحرمون من الإلتحاق بالجيش و من تولي المناصب المهمة أما البهائيين و اللادينيين فهم كفرة ملاعين لا حقوق لهم طالما أنهم لا يدينون بأحد الأديان السماوية.
- دعاة الحرية و الديموقراطية
المصريين شعب يحب الحرية حبه للحياة فهو شعب ابن نكتة يهوى الفن و الأدب و منه العلماء و الأدباء و لكن الحكم الإسلامي سيعني إضطهاد و محاصرة حرية التعبير إلي حدها الأقصى بحيث لا يعود المصريين قادرين على إنتاج الأدب أو العلم أو غيره. ولا ننسى أن عصر مبارك بلغت فيه مصر الدرك الأسفل من الأمم بسبب مجاراة و نفاق الإسلاميين من قبل نظام مبارك.
- محبي الحضارة الفرعونية و المشتغلين بالسياحة
كل مصري لديه فخر عميق و حب أصيل لأجداده الفراعنة و حضارتهم التي أبهرت العالم و مازالت تبهره حتى اليوم و التي بسببها يعيش العديد من المصريين بإمتهان السياحة أو خدمة السياح و لو بشكل غير مباشر.
لكن الإسلاميين ليسوا كذلك فهم يرون أن الآثار المصرية هي أصنام عبدها الأجداد الكفرة الغير مسلمين و ربما يرون يوما أنه يجب تحطيمها او تكسيرها كما فعلت حركة طالبان مع تماثيل بوذا. و في أفضل الأحوال سيتم إهمال تلك الآثار و التبرأ من الحضارة المصرية العظيمة و آثارها التي تبلغ ثمن آثار العالم بالإضافة لمحاصرة قطاع السياحة.
- المشتغلين في الفنون و محبي الفنون
صناعة السنيما في مصر موجودة منذ إختراعها في العالم تقريبا و المسرح المصري هو أشهر المسارح العربية بالإضافة للغناء و الرقص و غيره من الفنون الجميلة التي يحبها المصريين. كل هذا مهدد بالفناء لو تمكن الإسلاميون من حكم مصر بحيث ستختفي كل مظاهر الفن و البهجة من حياة المصريين.
- المشتغلين في قطاع البنوك و التأمين و البورصة
يرى الإسلاميون أن الفوائد حرام و بعضهم يرى أن التأمين على الحياة حرام و أن البورصة قمار و لو فتحنا الباب للفتاوي فسيتم تحريم كل الحياة الإقتصادية حتى تصاب الحياة بالشلل, لكن المصريون هم أهل إعتدال و وسطية مهما كان دينهم و يعرفون أن الدين مسألة روحية بين الإنسان و ربه كما يعرفون أن الله لا يريد أن يكون الإنسان تعيسا في الأرض.
- غالبية رجال الأعمال
بالطبع معاداة الغرب و كل العالم الغير إسلامي سيكون من بديهيات السياسة الخارجية و هو ما سيؤدي لمقاطعة المستثمرين لمصر و هو ما سيضر بالتنمية الإقتصادية و بالبيزنس عموما. إن الدولة الإسلامية طاردة للإستثمار في مجملها و في غالب ستتجه للإشتراكية من أجل أن تحكم قبضتها على كل موارد الدولة و لكنها لن تكون إشتراكية تقدمية بل ستكون إشتراكية و رجعية.
لهذا و لكل تلك الأسباب يجب أن تكون مصر علمانية و تقدمية و كفانا رقصا على السلم و نفاقا للإسلاميين أو الفزع من مواجهتهم.