خبير عسكري: جيش مصر مع "شرعية مبارك" إلا إذا!
قال خبير عسكري مصري، أن "المؤسسة العسكرية المصرية ستحمي وستدافع بكل قوة عن الشرعية، المتمثلة، في الرئيس محمد حسني مبارك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى المدى الذي تتأكد فيه من تحقيق نتائج ملموسة لمطالب المتظاهرين" ، مشيرا إلى أن "الجيش ستكون له كلمة أخرى إذا شعر بوجود أي التفاف حول مطالب ثورة 25 يناير".
وفي تصريح خاص لشبكة أون إسلام، أضاف اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري المصري ، "أن الجيش ينتظر تحقيق ما تم إعلانه من إصلاحات سياسية وتعديلات مطلوبة على الدستور وما إلى ذلك ، ولكن المؤسسة العسكرية إذا شعرت بوجود أي خداع ضد ثوار 25 يناير فسوف يكون لها رأي آخر ولا استبعد أن تقوم بانقلاب على الشرعية القائمة".
وتابع بلال قائلا " إن المؤسسة العسكرية هدفها الحالي هو تأمين الجبهة الداخلية، ومقاومة أي عمل فيه مساس بأمن الوطن، ولكنها في نفس الوقت تراقب موقف النظام من وعوده التي أعلنها للشعب ضمانا لتحقيق مطالب الثورة".
واستبعد الخبير العسكري، حدوث انقلاب من جانب الجيش على النظام في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن "الجيش يرفض المساس بأي من رموزه"، فالرئيس مبارك، وكذلك نائبه عمر سليمان، ورئيس الوزراء المصري الفريق أحمد شفيق، ثلاثتهم من المؤسسة العسكرية.
وتساءل "كيف يحدث انقلاب عسكريون على عسكريين؟! "، ولكنه استدرك قائلا "الجيش في نفس الوقت يسعى إلى الحفاظ على ما مطالب ثورة 25 يناير".
الجيش يعتبر الرئيس تنحى
وعن موقف القوات المسلحة الحالي من مطلب المتظاهرين برحيل مبارك ، أوضح الخبير العسكري المصري، أن الجيش "يعتبر الرئيس مبارك قد تنحى بالفعل، ولكنها تريد أن تحافظ على كرامة احد من أبنائها، الذي تعتز به بلا شك".
وأضاف " إن الجيش ينظر إلى أبعد من ذلك، فهو ينظر إلى ما أعلنه النظام من إصلاحات وتعديلات لضمان تحقيق مطالب المحتجين".
واستبعد بلال حدوث أي مصادمات بين الجيش والشعب وخاصة مع توقع زيادة حدة الاحتجاج في الأيام القادمة، معتبرا "أن الشباب المعتصم في ميدان التحرير أشخاص واعيين ويقدرون القوات المسلحة، وخاصة بعد انضمام بعض السياسيين المعتدلين إليهم".
وعن تصريحات عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية و التي قال فيها "أن مصر أمام خيارين إما الحوار أو الانقلاب"، واعتبار عدد من القوى المعارضة أن مثل هذا التصريح يمثل تهديد للثورة بفرض الأحكام العرفية وتطبيق الحكم العسكري، أوضح بلال أن "المعارضة أساءت فهم تصريحات سليمان".
وقال الخبير العسكري "اعتقد أن ما يقصده نائب الرئيس أن أمام مصر هو التغير بالطرق الدستورية المعتادة، ولكن إذا لم يتم ذلك فإن البديل هو حدوث انقلاب على الشرعية وعلى الدستور، وهو ما لا يريده بالطبع".
المشكلة في عدم الثقة والتوقيت
واعتبر اللواء بلال أن "من أكثر المشكلات التي تواجه النظام هو عدم وجود ثقة بينه وبين المحتجين في الميدان، وخاصة أنه إلى الآن لا توجد نتائج ملموسة تحقق أي مطلب من مطالب الجماهير"، مشيرا إلى أن "كل تصريحات النظام هي تصريحات مستقبلية وليست حالية".
وزاد " اعتقد أن اللجنة الدستورية التي تم تشكيلها في إطار خارطة طريق يمكن أن تصل إلى صيغة تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وهذا من شأنه أن يطمئن بعض المتظاهرين في الميدان".
وأثنى اللواء بلال على الشباب المصري وثورته التي قال إنها سوف تغير من وجه مصر المستقبلي، مشيرا إلى أنه كرجل عسكري " ليس خائفا على مستقبل مصر بوجود هؤلاء الشباب".
ويقوم الجيش حاليا بإعادة انتشار لقواته في القاهرة في العديد من شوارع المدينة، لاسيما المتجهة إلى حي مدينة نصر وحي مصر الجديدة شرقي العاصمة، حيث يقع مقر القصر الرئاسي.
وفي تصعيد جديد من جانب المتظاهرين في مصر، انضم اليوم الخميس 10 -2 -2011 عدد من القوى المهنية والنقابات العمالية إلى التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وذلك بعد أن انطلقت مسيرات للأطباء من شارع قصر العيني، وأخرى للمحامين من نقابة المحامين نحو قصر عابدين الرئاسي، القريب من ميدان التحرير.
http://www.onislam.net/arabic/newsanalys...-q-q-.html
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
ثورة الغضب ..... اليوم السلدس عشر, 9فبراير.... أسبوع الصمود
