كان الشعار الذي خرج به الجميع يوم الجمعة 28 يناير هو
, الشعب يريد اسقاط النظام ,
و قد شاركت كأي شاب مصري وجد امامة فرصة حقيقية لكتابة تاريخ بلده, نزلت إلي الشارع اول مرة يوم 27 يناير و كانت اول مظاهرة اشترك فيها في حياتي, ثم ذهبت إلي التحرير في المظاهرات المليونية ثم اخيرا امس الخميس إلي التحرير, و رجعت إلي بيتي و انا علي لساني جملة واحدة ,مصر لن تتحمل ان تعيش يوم اخر كهذا الخميس,
فعلي طول الطريق اضرابات و مظاهرات تتطالب بالوظائف او زيادة المرتبات و في القلب كان ثوار التحرير الصامدين, كان واضحا ان الجيش لن يقبل استمرار هذا الوضع, و مع المغرب سمعت ان هناك انباء سارة و ان الرئيس سيتنحي, رقص قلبي و قلت اليوم هو يوم الانتصار, اليوم هو يوم الخلاص, لكن الانباء بدأت تتناثر ان الرئيس سوف يعدل المواد الدستورية و يفوض سلطاته, فتوجست اننا امام خطاب اخر محبط و تأخر الخطاب و عدت إلي بيتي لاستمع إلي خطاب كتبه شخص لا يعي نهائيا ما يشعر بيه شباب مصر الثائر, و ما ان انتهي الخطاب حتي تيقنت ان الجمعة هو اخر ايام مبارك كحاكم لمصر, و ان بيانات الجيش ما هي إلا رسالة لمبارك بأن هذا هو اخر ما يمكن ان يقدمه الجيش له و ان التظاهر لو استمر او تطور فلن لكون امام الجيش إلا التدخل لصالح الناس.
اليوم الجمعة نزلت متأخرا ليس إلي التحرير و لكن إلي القصر الرئاسي مباشرة, و هناك استمعت لبيان عمر سليمان بنقل السلطة من مبارك إلي الجيش, لن اصف مشاعري و لن اصف مشاعر الحاضرين, لكن انزلوا إلي عند قصر البارون, إنزلوا إلي الكوربة استطيع ان اقول ان مصر الجديدة و مدينة نصر ترقص في الشوارع, الناس تحتضن بعضها البعض و يسلمون علي عساكر و ضباط الجيش , اصبروا فسوف تشاهدوا العجب علي اليوتيوب.
اما الشعار الان فهو
الشعب اسقط النظام

اليوم شمس الحرية تشرق علي مصر, ربما هناك بعض السحب, لكنها سوف تتبدد بوعي ابناء مصر بما حققووه
مبروك لكل حر فشعب مصر اسقط النظام.

الاخ morgen

مبروك لمصر وجود شباب زيك
وحمد الله عالسلامة وشكرا على كتابة تجربتك

والله وعملوها الرجالة
انت محظوظ انك ساهمت في كتابة التاريخ
انا غادرت مصر مضطرا يوم السبت التاسع والعشرين من يناير وشاركت في مظاهرات جمعة الغضب
ووقتها ظننت انها نهاية النظام وتعجبت انه استطاع التناحة لمدة اربع عشر يوما بعدها

لا تبتئس يا طنطاوي

إن فاتك هدم الطاغية فلن يفوتك بناء البلد والأمة، مصر يجب أن تصير صرحا قبل أن تقود منطقتها كما هو طبيعي منذ البدء

ابنوها عالية شامخة عصية على الطغاة، بعدئذ سنرى كيف يتراكضون طلبا للرضا من رفضوكم بالأمس، أو كما قيل صار الحجر الذي رفضه البناؤون ركنا للزاوية.