من يقمع شعبه خائن ..معتصمون سوريون ينددون بحكم "القذافي" بدمشق
طباعة أرسل لصديق
كلنا شركاء
22/ 02/ 2011
اعتصم العشرات من السوريين الثلاثاء أمام السفارة الليبية في دمشق احتجاجا على العنف الذي تتعاطى به السلطات الليبية مع المنتفضين المطالبين بسقوط الرئيس الليبي "معمر القذافي".
واحتشد جمع من المواطنين السوريين يقدّر بأكثر من 150 –مائة وخمسون- معتصما قبالة مبنى السفارة الليبية في العاصمة دمشق، استجابة لدعوات وجهت على موقع "فيس بوك" الذي رفعت السلطات السورية الحجب عنه مؤخرا، للتنديد بـ"العنف الدموي" الذي يواجه به نظام "القذافي" الجماهير الشعبية التي تطالب بإسقاط نظامه الديكتاتوري.
ولجأت السلطات الليبية في الأيام الأخيرة إلى استخدام سلاح الطيران لقصف المدنيين، واستخدام قوات من المرتزقة لترويع المتظاهرين، الأمر الذي استفزّ مشاعر السوريين، وجّر على نظام "الزعيم" الليبي موجة تنديد دولية واسعة، أدت إلى استقالات واسعة في صفوف موظفي السلك الديبلوماسي الليبي في الخارج.
وأحاطت السلطات الأمنية السورية مكان الاعتصام القريب من مبنى السفارة الأميريكية والسعودية، بقوة أمنية كبيرة فاقت بأضعاف أعداد المعتصمين، ولجأ أفرادها إلى استخدام كاميرات الفيديو في تصوير المعتصمين، تسهيلا لعمليات استدعاء وتحقيق قال بعض المعتصمين إنها قد تطال بعضا ممن شاركوا في الاحتجاج بعد انتهاء "الوقفة الاحتجاجية السلمية"، كما سبق وحصل بعد اعتصام مماثل جرى عند السفارة المصرية بدمشق قبل سقوط نظام الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك".
وطالب المعتصمون السوريون السفير الليبي في دمشق بالاستقالة، ورفعوا شعارات ورددوا هتافات تندد بنظام العقيد "القذافي" وشخصه، من قبيل: "يا قذافي مالك منا خود الخيمة وارحل عنا"، و"صوت الأحرار ببنغازي بيهتف إرحل إرحل يا قذافي"، و"الخاين يللي بيقتل شعبو ..الخاين يللي بيسرق شعبو.. الخاين يللي بيقمع شعبو"، و"إرحل إرحل يا سفير لحاء معلمك رح بيطير"، "يا حرية وينك وينك حكم معمّر بينا وبينك".
وحاولت القوى الأمنية المتواجدة في المكان التضييق على المعتصمين فطالبتهم بالمغادرة أكثر من مرة، ناهيك عن محاولة الإغلاق على المحتجين من خلال ركن بعض السيارات الكبيرة في وجوههم، لكن المعتصمين لم يستجيبوا لها، ودفعوا قوى الشرطة لإزالة تلك المركبات من مكان وقوفهم. ولدى محاولة بعض عناصر الأمن الإنفراد بأحد المعتصمين راحت الجموع تصرخ باسمه وتطالب بإعادته، الأمر الذي رضخت له تلك العناصر لاحقا.
وأنهت الجموع اعتصامها سلميا بعد عدّة ساعات بغناء "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، و"النشيد الوطني السوري"، والوقوف دقيقة صمت "حدادا على أرواح الشهداء".
from jordan amman