اقتباس:أنت بكل بساطة تقولين بأن آرائك أو " التعبير عنها " مرتبطة بمشاعر البعض ، وخوفاً من أن يتفهموا كلامك على الوجه الذي لا تريديه ، وهذا الأمر لا يختلف عن موقف الخانعين والذين يرفضون التعبير عن آرائهم بسبب بطش النظام وخوفاً من أن تفهم مطالبهم على الوجه الذي لا يريدون ، فيتهم المعارض للنظام بتوهين الروح القومية واضعافها وكذلك يتهم المعارض للسادات بالتعدي على المصريين!

يا سلام!

ما دام هناك من هو منهم و فيهم و يعبر عن مخاوفي و يردون عليه فما حاجتي لاثارة حساسيتهم؟ هل أريد أكل العنب أم مصارعة الناطور؟

اقتباس:ضياع فلسطين يتحمله العرب وخصوصاً تلك التي تكفلت بحماية فلسطين ومن ثم انسحبت منها ، وقبل ذلك منعت الفلسطينيين من حمل السلاح وضيقت على كل من لم يحمل ، وعقدت مبادرات السلام الواحدة تلو الأخرى وفي نفس الوقت ضيقت على الفلسطيني سبل العيش الكريم ، ولك أن تري الفرق بين الصهيوني الذي يدخل سيناء بدون تأشيرة وبين الفلسطيني الذي يبقى " ملطوعاً " لأسبوع وشهر وشهرين على معبر رفح .

ألا تكفي هذه المواقف و الوقائع لتعلمك ان ليس هناك بعد قومي و لا اسلامي و لا بطيخي؟ بل هناك مصالح فئوية و أنانية قطرية و اللهم نفسي؟

اقتباس:ورغم ذلك لا أطلب من هذه الأنظمة أن تحمل السلاح بجانبنا وتقاتل اليهود من بيت لبيت ومن زنقة لزنقة ، كل ما أطلبه هو الحياد على الأقل وأن يتركوا فلسطين بحالها وأن يتجنبو أي تطبيع مع الدولة الصهيونية ، فمحاولة نزع فلسطين عن اطارها الإقليمي القومي والإسلامي محاولة فاشلة

و الأخ بصفته مين نازل يحدد للحكومات حدود حريتها في قرارها السياسي؟ انت لك الحق في المطالبة صمن اطارك انت و ما الك شي عند حدا. و ان فعلت فذلك يعني انك لا ترى واقع تركيبة الأنظمة و تتوقع منها أن تخاطبنا على طريقة ميادة الحناوي " يا حبيبي فداك انا و سنيني اللي gايه .. فداك ألبي اللي حبك". مش حيحصل. لأنهم من جماعة "لا انت حبيبي و لا ربينا سوا"

اقتباس:ولكن متى أنا حملت الآخرين مسؤولية تحريري ؟ موضوعي هذا لا يختلف عن موضوعك عن ايران ومصر ، " كلنا في الهوا سوا " وعلى رأي الفيلم المصري " يا عزيزي كلنا لصوص " ، طبعاً لا أقصد اللصوصية بقدر ما أقصد الاشتراك في العلة التي دفعتك لكتابة تلك المواضيع ، فهي التي دفعتني لكتابة هذا الموضوع .

كل دش التخوين و اضرار السادات بنا و عدم السماح لأحد بالتطبيع و التشبيه بوعد بلفور كل هذه لا تعني انك تحمل مسؤولية؟
دعني أوضح لك أمرا .. هذه الأنظمة التي تستعبد و تجوع و تكتم أنفاس شعوبها مش وجه مواقف وطنية في الشأن الخارجي. عبد الناصر عملها و خربت مالطة. و ان فعلت هذه الأنظمة ذلك فانما للضحك على شعوبها و تصوير حكمها بأنه وطني. يعني من أجل مصلحة النظام أولا و أخيرا. و ليس من أجلنا لم يطبع حافظ و لا من أجلنا اهترأ حلق صدام و هو يلعلع ضد الامبريالية و لا من أجلنا بيتمرجل نجاد و بيردد "تحرير القدس" و لا من أجلنا ملك السعودية بيتقدم بمبادرات وووووووو. أي واحد فيهم لو كان صادقا فمن ذا الذي يحوشه عن تحرير القدس؟ و انهيار جبهة الصمود و التصدي ما كان بسبب السادات -و ان كان السادات قد كشف عن العلة- بل ان الأنظمة قالت "جابها الله و اجت منك يا جامع ... هم و انزاح". ما حدا يريد أن يناضل و يقاتل و يحرر و يخسر مئات الملايين بل بدهم يحطوها في جيوبهم و تنحرق فلسطين و الشعوب و ليكن بعد العروش الطوفان. و هاي القذافي يقصف شعبه و بشار يعتقل و يعذب الأطفال و النساء و الشيوخ بنفس الدافع.

اقتباس:متى اصطف خالد مشعل مع النظام السوري ؟ أريد دليلاً واحداً حول هذه القضية ؟
حماس موقفها كان الصمت وسيبقى كذلك . وهو عين الحكمة في هذه المعمعة

لما هو عين الحكمة ليش في حالتي صار الصمت خنوعا؟
أم أنك ترى حماس .. بس بعيون غير عيون الناس.. و تبص لها بكل ما في الألب من احساس؟

لواء الدعوة .
لا أدافع عن السادات ولا عن مبارك ولا حتى عن المصريين . تلك هي اللغة القديمة التي علينا أن نتخطاها . العالم لن ينتظر العرب 1000 سنة قادمة حتى تتصالح فتح و حماس ،وحتى تنشأون مقرا في القاهرة بجوار " فضيلة المرشد " . و لن ينتظرنا حتى نبرأ السادات أو ندين مبارك . كل ذلك يجب أن نلقيه في صناديق القمامة . فلا مبارك له قيمة و السادات ماضي قديم ، مصر التي تتحدثون عنها ليس لها وجود . هناك مصر تولد من جديد لا ندري شيئا عنها ولا كيف تتشكل ، لا تنشغلوا بنا ولا تفكروا فينا . فكروا في أنفسكم و لا تضيعوا حياتكم في هذا الثغاء . ثوروا و تظاهروا بالملايين ، اقتلعوا كل حكامكم و أقيموا دولتكم أنتم . حرروا الشعب الفلسطيني من تاريخه الحزين . كفوا عن تلك السخافات أرجوكم ، فالحياة أقصر من أن نقصرها .

مع اني أختلف مع اتهامات الزميل بهجت ....

إلا انني اتفق مع المبدأ ، أتمنى من جميع إخوتي في الوطن عدم طرح هذه الامور التي لا تعنينا من قريب أو بعيد ...... أتمنى التخلص من الانتماءات الثانوية التي لا تنظر للامور على حقيقتها .....
و اكرر للاخ الكبير العلماني ( ما دام الزلمة عظامه صارت مكاحل ، شو اثره علينا حاليا ما دام ما تسميها خيانة صادرة منه تم الاستمرار بها من قبل صناع القرار في مصر ، بل و حتى بعد مبارك ستستمر ) ، و لاخي في الوطن لواء الدعوة .... ( يا زلمة قتلوا مبارك و لا قتلوا الاسلامبولي ، شو استفدنا من هالموضوع ؟؟ )

تعليقا على دعوة الفلسطينيين للتظاهر من قبل الاستاذ بهجت .... (أستغرب طرح الموضوع و كأن التظاهر مسألة غريبة علينا !!! لو في براءة اختراع للتظاهر كانو أعطوها للشعب الفلسطيني )

اقول ان أكثر شعب تظاهر في العالم هو الشعب الفلسطيني .... و من زمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ، لحد ما زهقنا و صرنا في غالبيتنا بنعرف أنو المظاهرات في حالتنا حكي فاضي ......

فلسطين تحتاج لخطط تنمية بشرية هائلة و تحتاج لوحدة فلسطينية تقودها جهات شبيهة من حيث الية العمل بالوكالة اليهودية ، نحتاج لإنهاء نفوذ الصهيونية في الخارج قبل القضاء عليها على الارض .... حتى ذلك الوقت القضية ستستمر ....

و أريد أن أقول أمرا أراه مهما في التعاطي مع الشأن الفلسطيني من قبل اي شخص يتابع الموضوع .....

لا يوجد قيادة تستطيع ان تدعي أنها تمثل الشعب الفلسطيني ، حتى تاريخيا منظمة التحرير لم يتم اختيارها فلسطينيا لتمثل الفلسطينيين بل فرضت علينا من الخارج ...... الفلسطينيين في غالبيتهم الساحقة مستقلين ، بل ان كثرة الفصائل الفلسطينية تعكس مدى التنوع و الاستقلالية في الشارع الفلسطيني سياسيا. فكل 10 أشخاص بعملوا حزب و فصيل ..... بل واحد معاه شوية فلوس بيعمل حزب ، و الاسوا أن اي طرف خارجي من الممكن أن يكون فصيلا فلسطينيا باستخدام المال أو الابتزاز.
حتى فتح و حماس ، حجمها تافه مقارنة بالاغلبية الصامتة ......
المسألة ليست اننا لا نريد الوحدة ، و لكن العدو مع حلفائه يعملون باستمرار لإبقائنا متفرقين ليسهل عليه محاربتنا.

أقول ذلك لأان البعض يعتقد فعلا أن هذه الفصائل و تصرفات قادتها تعكس توجهات الشارع الفلسطيني .....

اقتباس:أبو خليل .
أنت تؤيد حزب الله لأنك شيعي لبناني ،و لكني لست شيعيا ولا لبنانيا . لهذا عندما كنت أؤيد حزب الله و عندما كنت أختار حسن نصرالله دائما كأهم شخصية عربية للعام ( حدث هذا كثيرا و لسنوات متصلة ) ، فلأني كنت أرى حزب الله جزءا من معركة الإنسان ضد غاصبيه ، جزءا من المستقبل الإنساني كما نحلم به . و لكن عندما تحول حزب الله إلى قوة غاشمة تقتحم بيروت ،و عندما تحول حزب الله إلى مجموعة من القتلة المحترفين ،و عندما تحول حزب الله إلى مجرد أداة في يد خامنئي و أحمدي نجاد لفظته بلا تردد ، لأني لا أرى فيهما شريكا في فجر إنساني حر . كلاهما مشكلة تواجه الحرية و الكرامة الإنسانية ، في إيران نفسها قبل أي مجتمع آخر . لا يوجد لدي أي إلتزام تجاه الولي الفقيه ،ولا لدي رغبة في قبول سطو حزب طائفي على لبنان ، و لن توجد قوة ستجبرني على السكوت أو قبول الإغتيالات السياسية في لبنان مهما مارست البلطجة ( هنا سأدير ظهر المجن ) . رغم هذا كله فلن أغير موقفي من قضايا الشيعة العادلة كما أفعل مع كل القضايا العادلة . كما ترى لست جزءا من مجموعة ما أو طائفة بعينها ، هذا لأني أستمد قوتي من حرية الضمير و سمو المبادئ ، و فيهما ما فوق الكفاية .

على الهامش ولو ان ذلك خارج الموضوع,

بداية كلا عزيزي بهجت أنا لا اؤيد حزب الله لانني شيعي مثلما لا اؤيد حماس لانهم روافض, و لا اؤيد فيدل كاسترو لانه فارسي...
نظرتك لتلك المسألة للاسف سطحية جدا ما زالت مغمسة بالطائفية و العنصرية و محاولة صبغ الآخر بأصباغ كي يسهل عليك اعتباره عدوا...

ثانيا حزب الله لم يتحول الى مجموعة من القتلة, و لا هو تحول الى مافيا الكوبوني و جل اهتمامه منحصر في مقاومة اسرائيل في ظل دولة اقل ما يقال عنها انها متخاذلة و متآمرة...
و وثائق الويكيليكس الدبلوماسية التي تظهر هذه الايام (اتمنى عليك تتابعها) ترسم لنا الان صورة شديدة الوضوح لما جرى حينها.....

اما بالنسبة لاتهامك المباشر لحزب الله بممارسة الاغتيال السياسي (تماما كما اتهمته سابقا بالتخطيط لاغتيال حسنى) فهو امر اتمنى ان يكون طرحك اياه هو من باب الممازحة و النكاية ....

يبقى ان اطلب منك الا تناصر قضايا (الشيعة) العادلة, بل قضايا الامة العادلة. و ان تكف عن شيطنة الآخر و تغريبه alienation مثلما كان المناضلون سابقا يتعرضون للتغريب من قبل ابواق الانظمة و الغرب نتيجة كونهم (شيوعيون ملحدون , قوميون شوفينيون, عملاء للسوفييت أعداء الاسلام الخ....)

(03-23-2011, 03:49 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  .......................

تعليقا على دعوة الفلسطينيين للتظاهر من قبل الاستاذ بهجت .... (أستغرب طرح الموضوع و كأن التظاهر مسألة غريبة علينا !!! لو في براءة اختراع للتظاهر كانو أعطوها للشعب الفلسطيني )
.........................

ما أقترحه ليس تلك التظاهرات الموجهة المحدودة ، فهي بلا فائدة سوى تكريس الإتفصال و التناحر الفلسطيني ،ولا تخدم سوى أجندات داخلية و خارجية .
أفكر في ثورة شعبية حقيقية يقودها الشباب كما حدث في تونس و في مصر .
ثورة ترفض كل التاريخ الحزين ، ثورة ضد الخيام و ضد الحلول التاريخية التي تبدأ ولا تنتهي ، ثورة ضد الأفكار القديمة و المسلمات القديمة ، ثورة ضد واقع يلفظه القرن 21 كما لفظه القرن 20و القرن 19 و كل القرون . ثورة ضد كل الثورات الفلسطينية القديمة . ثورة الإنسان الفلسطيني ، هذا الإنسان الذي عاش في وهم الثورات العقيمة ، التي لا تفرز سوى المزيد من الخيام .
ما أفكر فيه ثورة بالجميع و للجيع .. ثورة بمثابة فرض عين و ليس فرض كفاية . ثورة بالأصالة و ليس بالوكالة .. ثورة كل الفلسطينيين .
هذا العصر يدعوكم لحرق كل الأشعار القديمة و كل الشعارات القديمة وكل الأديان القديمة وكل الأفكار القديمة . ثورة فلسطينية واحدة تبدأ في كل مكان فيه فلسطيني ، ولا تنتهي سوى بتحقيق المطالب المشروعة .. الحرية .. الدولة .. الكرامة الإنسانية .
الحرية الآن .. الدولة الآن .. الكرامة الآن .
نحن لا نعلكم شيئا ، فنحن في حاجة للتعلم . فقط أنقل لكم روح العصر كما تعلمناها في ميدان التحرير ،و كل ميادين التحرير في العالم .
صدقني .. هذه الدوائر الضيقة ، هذه الأوهام الضيقة لا علاقة لها بهذا العصر و لا تقود لشيء .
لنواجه الحقائق .. أنتم لا تستحقون أي براءة إختراع فالفشل لا براءة إختراع له .
اقذفوا بفتح و حماس و الجهاد إلى مقالب الزبالة حيث تنتمي .. فقط ليصبح الإنسان الفلسطيني الجديد ،و الذي لا يقبل بما هو دون غيره في أنحاء العالم ، هو الحزب و القيادة و الإنتماء .
انسونا .. إنسوا العرب .. انسوا اللغة القديمة و المفردات القديمة .و الأوهام القديمة ..و ثوروا .أنتم لم تثوروا أبدا كما ينبغي .. نحن جميعا لم نفعل ذلك بعد .. فلنفعل الآن .

اقتباس:يا سلام!
ما دام هناك من هو منهم و فيهم و يعبر عن مخاوفي و يردون عليه فما حاجتي لاثارة حساسيتهم؟ هل أريد أكل العنب أم مصارعة الناطور؟

يعني الأخت تطبق نظرية " فرض الكفاية " في تعاملها مع الوقائع العربية ، فيكفي وجود بعض من يعبر عن مخاوفها هنا وهناك للتوقف عن طرح أفكارها وآرائها ؟
ولقد قلت لك سابقاً حساسية - البعض - لا تعني وجود خلل في شخصي ، انما الخلل هو الذي يورث الحساسية ، ورأيك هذا طبقيه على نفسك ، ولكنه لا يلزم الآخرين .

اقتباس:ألا تكفي هذه المواقف و الوقائع لتعلمك ان ليس هناك بعد قومي و لا اسلامي و لا بطيخي؟ بل هناك مصالح فئوية و أنانية قطرية و اللهم نفسي؟

ربما لا يوجد هناك بعد قومي بمعناها العروبي ، ولكن هناك في النهاية بعد إسلامي يعطي لفلسطين وهجانها ويصر على جعلها القضية رقم واحد في العالم أجمع ، هذا البعد أنقذها قبل ذلك في حطين وفي مواقع كثيرة ، وكان يقول " والله لا أبتسم وبيت المقدس تحت دنس الإحتلال " ، وهنا لا أتحدث عن البعد " النظامي الرسمي " للقضية ، هو الذي ينطبق عليه ما تقولين ، ولكني أتحدث عن البعد الشعبي والروحي والمعنوي ، هذا البعد ان كان معطلاً الآن لن يكون معطلاً غداً ، وجعل القضية أمانة في عنق الأمة جميعها من شرقها لغربها - كما هو أمانة في أعناقنا - سيجبرها يوم أن تزيح أغلال المذلة عن معصميها أن تتحلى بمسؤوليتها التاريخية عن فلسطين ، وكلامي هذا لا يعني بأن نعمي بصائرنا ونقطع أيادينا ونلقي أسلحتنا وننتظر المهدي المخلص ، أنما نحن لدينا دور هام ، وربما الدور الأول على الأقل في هذه الفترة ، للحفاظ على قضيتنا ونبعدها عن أي تسوية ذليلة حقيرة .

اقتباس:و الأخ بصفته مين نازل يحدد للحكومات حدود حريتها في قرارها السياسي؟ انت لك الحق في المطالبة صمن اطارك انت و ما الك شي عند حدا. و ان فعلت فذلك يعني انك لا ترى واقع تركيبة الأنظمة و تتوقع منها أن تخاطبنا على طريقة ميادة الحناوي " يا حبيبي فداك انا و سنيني اللي gايه .. فداك ألبي اللي حبك". مش حيحصل. لأنهم من جماعة "لا انت حبيبي و لا ربينا سوا"

الأخ بصفته فرد يردد :
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان *** ومن نجد إلى يمن ، إلى مصر فتطوان .
فنظرتك للواقع لا تلزمني ، فعني أسير وفق قاعدة " لو عطس مصري في الدلتا ، لقال له فلسطيني في غزة يرحمك الله " ، وأنا لا أحدد ، أنما أطلب مطالب معينة ، حتى تكون الأمة في وضعها الطبيعي وموقفها الحقيقي من القضية ومن شعبها

لا أن تكون " مثل أطرش الزفة " همها فقط " نور ومهند " و " سوبر ستار بفروعه " و " مباراة مصر والجزائر " ، بينما فلسطين تمزق من كل حدب وصوب ، والعراق في موت سريري ، والسودان تقسم جذرياً ، ولبنان يشتكي الوطئة ، والشيشان تحرق معالمها ويباد أهلها ، واليمن تحتضر سوية وليبيا تشتعل بشعبها .

، أم أنك تمنعيني حتى من مجرد " التخيل " أو " التمني " ، فقبل أن تطلبي مني ذلك ، أطلبي من أفلاطون أن يتوقف عن سخافته في تخيل مدينة فاضلة ، واطلبي من بهجت أن يتوقف عن حلمه بدولة مدنية ديمقراطية ..!

اقتباس:كل دش التخوين و اضرار السادات بنا و عدم السماح لأحد بالتطبيع و التشبيه بوعد بلفور كل هذه لا تعني انك تحمل مسؤولية؟
دعني أوضح لك أمرا .. هذه الأنظمة التي تستعبد و تجوع و تكتم أنفاس شعوبها مش وجه مواقف وطنية في الشأن الخارجي. عبد الناصر عملها و خربت مالطة. و ان فعلت هذه الأنظمة ذلك فانما للضحك على شعوبها و تصوير حكمها بأنه وطني. يعني من أجل مصلحة النظام أولا و أخيرا. و ليس من أجلنا لم يطبع حافظ و لا من أجلنا اهترأ حلق صدام و هو يلعلع ضد الامبريالية و لا من أجلنا بيتمرجل نجاد و بيردد "تحرير القدس" و لا من أجلنا ملك السعودية بيتقدم بمبادرات وووووووو. أي واحد فيهم لو كان صادقا فمن ذا الذي يحوشه عن تحرير القدس؟ و انهيار جبهة الصمود و التصدي ما كان بسبب السادات -و ان كان السادات قد كشف عن العلة- بل ان الأنظمة قالت "جابها الله و اجت منك يا جامع ... هم و انزاح". ما حدا يريد أن يناضل و يقاتل و يحرر و يخسر مئات الملايين بل بدهم يحطوها في جيوبهم و تنحرق فلسطين و الشعوب و ليكن بعد العروش الطوفان. و هاي القذافي يقصف شعبه و بشار يعتقل و يعذب الأطفال و النساء و الشيوخ بنفس الدافع.

فرق بين مسؤولية - تحريري - وبين مسؤولية - ضياعي - فالأولى فات أوان مطالبة الأنظمة بها ، فهي الآن وظيفتي في المقام الأول ، ولكن الثانية هي حقيقة تاريخية لا يمكن لأحد أن يتغاضى عنها ولا أن يغفلها بحجج واهية ، ولقد قلت لك سابقاً ماذا فعلت هذه الأنظمة بحق الشعب الفلسطيني وبحق حركات الجهاد والنضال الفلسطيني وبحق المساعي السياسية الفلسطينية ، ولذلك مسؤولية ضياع فلسطين ستبقى تلاحق طرفين " بريطانيا الإستعمارية والأنظمة العربية في ذلك الوقت " ، إلا ان كنت ترين للحقيقة وجهاً آخر .

وبما أنك تتحدثين عن الوجه السلبي لإستغلال القضية ، فلماذا لا تتحدثين عن الجانب الآخر ، لماذا لا تتحدثين عن عزالدين القسام ؟ ولماذا لا تتحدثين عن أحمد عبد العزيز ، ولماذا لا تتحدثين عن نجم الدين أربكان والذي رفع لواء نصرة القضية في تركيا وقطع كافة العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع اسرائيل فتحركت الأخيرة بضغطها لتأد تجربته ولينتهي به الأمر معزولاً وطريداً في وطنه ؟

هذه الأنظمة " القومجية العلمانية بجانبها السلبي " تثبت أصلاً حقيقة مواقفنا ، وآرائنا المتعلقة بها ، فمن يسمعك يعتقد بأني أقف مع هذه الأنظمة الشمولية ، فإن كنت كفلسطيني قد عانيت من شرها ، فانا كإسلامي مرتبط روحياً بأخوة ورجال ومعلمين عظماء في تلك البلاد ، قد جرحت في سويداء القلب وأنا أرى هؤلاء يعلقون على أعواد المشانق في تلك البلاد ..!

اقتباس:لما هو عين الحكمة ليش في حالتي صار الصمت خنوعا؟
أم أنك ترى حماس .. بس بعيون غير عيون الناس.. و تبص لها بكل ما في الألب من احساس؟

الآن تنطبق عليك قاعدتك السابقة " والأخ بصفته مين نازل يحدد " ويحق لي أن أقول لك " والزميلة من حتى تقارن نفسها بمشعل ؟ " ، فخالد مشعل كقائد وممثل لجالية فلسطينية في بلد ما ، موقف سينسحب سلباً أو ايجاباً على مجموع تلك الجالية ، كما انسحب موقف ياسر عرفات على الجالية الكويتية ، فخالد مشعل ليس مثل " هالة " ولا مثل " لواء " ولا مثل " كنعاني " ولا مثل " خالد ، ولا مثل " الزير العلماني " ، فنحن هنا في عالم افتراضي متواجدين لنشبع رغبات معرفية ونتبادل ثقافات متعددة ونتعرف على ملفات ساخنة في بعض البلاد وخصوصاً تلك التي تثير في داخلنا الفضول .
ولذلك أؤكد أحترم موقفك مهما يكون ، سواء اتفق معي او اختلف ، ولكن في نفس الوقت لا تلزميني بمواقفك ، وخصوصاً أن لغتك كانت " جلفة " فمن الطبيعي أن أرفضها .

وأقف عند هذا الحد حتى لا يصبح الحديث مجرد لغو باطل وسخرية متبادلة ، وتناطح سفسطائي لا يوصلني لنتيجة .
والسلام عليكم .