سؤال خطر ببالي ..
فضائياتنا وسينماتنا في البلاد العربية تترجم وتعرض جمع انواع المسلسلات والافلام من هندي وتركي وبريطاني وياباني وصيني وامريكي ..ألخ

فلماذا لا تترجم افلامنا ومسلسلاتنا وتعرض بالخارج بالمثل ؟!

هل هنالك مشكلة معينه تمنع ذلك ؟!

نعم ... هناك شيئين مهمين ....

أولا : الأبداع العربي فنيا مقارنة بدول أخرى أقل منها حرية و تمويل يساوي صفر . من ناحية الحرية .... قارن انتاج الأفلام الإيرانية في بلد متزمت نوعا ما مقارنة بمصر .... و أحسب عدد الأفلام الإيرانية الحائزة على جوائز عالمية مقارنة بتلك العربية ... و لعل سينما المغرب العربي لا تزال بخير و هناك أفلام جزائرية و تونسية و مغربية حازت على جوائز ... بينما باقي الدول العربية ففي الباي باي إلا ما رحم ربي . من ناحية التمويل .... النفط الخليجي و التمويل القوي لم يشفع للخليجيين فنيا مقارنة بدول أفقر منها مثل المكسيك و اسبانيا .

ثانيا : نجاح المسلسلات التركية و غيرها لدينا نحن العرب يعود لسببين أما أن هذه المسلسلات أكثر ابداعا من مسلسلاتنا العربية أو أن عقل المشاهد العربي وصل إلى حد كبير من التفاهة و الأنحدار ليقبل بمشاهدة سخافات .

طيب يا مسيو شيفر لو انت منتج سينمائي واردت انتاج فيلم يكون عالميا يعرض في جميع صالات العرض ولا يكون محدود فقط بالدول العربية لتجني منه ارباحا اكثر ما هي المواصفات التي تعتقد انها يجب تتوافر فيه ؟!

أول شئ يجب أن تحدد جمهورك ..... فيلم يعرض في صالات عرض عالمية و الجماهير تصطف طوابير لمشاهدته ... يعني أنك تبحث عن فيلم هيوليودي الطراز ملئ بالمؤثرات المبهرة و القصة المحبة لليهود و عموما هذه الأفلام عادة ما تكون قصتها سخيفة ليست ذات عمق و يجب أن يكون لديك ممثل هوليودي مشهور و لا بأس بكمية من التعري الخفيف . ستجد جماهير العالم (الغالبية السطحية) تشاهده .. مثل هذا النوع من الأفلام ناجح تجاريا و فاشل في المهرجانات و ربما يرشح للأوسكار الذي بدأ ينحدر في مستوياته .

النوع الآخر من الأفلام الهوليودية الطراز ..... تعتمد على الدراما ... يعني هناك قصة جديدة و حبكة درامية و أداء تمثيلي رائع . هذه الأفلام لن تنجح جماهيريا من أول مرة و هي تعتمد على رؤية نقاد هيوليود و الصحفيين ...و بعدها يدخل الجولدن جلوب و من ثم هوليود . و إذا فاز الفيلم بجائزة ... هنا ستنفتح أبواب الخير و يبدأ الجماهير في الاصطفاف لمشاهدة الفيلم و تحقق ربحا تجاريا معقولا و سمعة محترمة .

أما لو جماهيرك هم من النوع المعقد مثلي ... فهم قلة ... و ستنتج أفلام رائعة و راقية و تفوز بجوائز مهرجانات راقية مثل كان و ساندانس و برلين و غيرها ... لكن لن تحقق ربحا ماديا كبيرا و ربما يبقى فيلمك غير معروف ... لسطحية المشاهد حول العالم الذي سيجعل فيلم سخيفا مثل Fast and Furious أفضل من فيلمك الراقي .

عموما في الوطن العربي .... أهم مشكلة تواجه الأفلام هي قلة الاهتمام بالأشياء الصغيرة في الفيلم و قلة الأتقان . يعني ترى كاتب القصة يحشر 100 قصة في قصة واحدة و سيناريو واحد . لرغبته في أن يكون فيلما شاملا .. يعني مثل الفيلم الهندي رومنسي و أكشن و دراما و رعب و استعراضي كله في فيلم واحد و الخير يجب أن ينتصر على الشر . و هذه الحال نفسها في المسلسلات العربية و الخليجية ... 100 قصة في مكان واحد .. يريد أن يحل مشاكل العالم كلها من خلال أسرة واحدة ... يعني ترى خيانة و جرائم شرف و مخدرات و التعامل مع الأبن العاق و كيفية التعامل مع المعاقين ... و كم هائل من المشاكل الاجتماعية كلها تحدث في عائلة واحدة و في ثلاثين حلقة .... مما يجعل المسلسل أشبه سمك لبن تمر هندي . لماذا لا يركزون على مشكلة معينة أو حبكة أو حبكتين دراميتين في مسلسل واحد بدل الخربطة هذه . نأتي للقصة نفسها في الافلام ... في الخمسينات و الستينات و السبعينات و حتى بداية الثمانينات هناك أفلام مصرية ممتازة لأنها استندت على روايات محبوكة لكتاب راقيين مثل نجيب محفوظ و احسان عبدالقدوس و غيرهم ... لذا ترى فيلما راقيا و حبكته و أحداثه مصورة بشكل راقي . أما اليوم فلا وجود لهذا الشئ و لعل آخر الأفلام التي استندت على روايات حقيقية كان عمارة يعقوبيان لذا اعتبرته آخر أفضل الافلام المصرية .

الاتجاه الاخراجي ليوسف شاهين و تلميذه خالد يوسف ... هواتجاه سخيف من وجهة نظري .... الفيلم يدعي الجرأة في الطرح بأن يدخل لك سحاقيتان أو كم شاذ و تعري غير طبيعي و تركيز شديد على حياة الفقراء و العشوائيات .... و لكنه من الأفلام السخيفة التي لا قصة لها مجرد أحداث بدون حبكة درامية و تسلسل قصصي و فعلا لا استطيع فهم اللهجة المصرية الجديدة حيث أني أفهم بوضوح لهجة الممثلين المصريين في الخمسينات و الستينات و السبعينات و الثمانينات و التسعينات ... و لكن من بعد الألفية الجديدة ... أصبحت أرى الممثلين المصرييين الجدد يتكلمون بسرعة غير طبيعية و غير مفهومة .

أكبر عيوب الأفلام العربية لأنها تصنع من أجل الممثل ... يعني في مخهم ممثل معين فيبدأون نسج قصة تتناسب معه و ليس الاهتمام بالقصة أولا و من ثم البحث عن الممثل ....

ثالثا عدم الاتقان الاخراجي في المسلسلات و الأفلام ..... أولها في أعمار الممثلين ..... شاهدت مسلسلا مصريا جعل لي نور الشريف طالب ثانوي و هو ناهز الستين ...؟؟ أو مثلا يأتي بممثلات عجائز يمثلن دور العذراء و عموما هذه سمة غالبة على الأفلام المصرية منذ السبعينات حينما شاهدت العجوز فريد الأطرش جعلوا وجهه المتجعد مليئا بالمكياج ليبدو كعاشق ثلاثيني ؟ و الممثل المصري أو العربي لا يقبل بأن يكبر في العمر و يختار أدواره ... و الموضوع مثله بالنسبة للممثلات مثل نبيلة عبيد و نادية الجندي .

الشئ الأخر الذي يدخل في خانة عدم الاتقان .... هو الملابس و الشخصيات و التسريحات ... يعني مثلا الفيلم يتحدث عن فترة السبعينات و الأزياء تسعينية بحتة من ناحية الألوان و الستايل . أذكر مسلسلا خليجيا كان يحكي عن قصة حدثت في الخمسينات و في مشهد بينما السيارة تسير يمر المشهد على منزل في أطباق لاقطة للمحطات التلفزيونية الفضائية و المشهد يتكرر و كأنهم يحسبون المشاهد أحمق .

شئ أخير أيضا .... نحن مللنا من نفس الوجوه ... يعني سنويا في رمضان أرى نور الشريف و يحيى الفخراني و سعاد عبدالله الكويتية و حياة الفهد ... و لا تغيير ..... يعني ملل .

لو أردت فيلما ناجحا بكل المقاييس أدرس كيفية انتاج فيلم الرسالة و فيلم عمر المختار للعقاد .

دعني انقل لك بعض الاراء المختلفه حول الموضوع الذي فتحتة في منتدى اخر منذ فترة :

اقتباس:الموضوع برأيي يتعلق بعاملين ... الأول ... أن الأفلام العربية حتى لو كانت تخرج بشكل عالمي لا ترقى لمعالجة القضايا بشكل عالمي فتجد أغلبها عن مواضيع بعيدة عن الصدى العام ...... ولك أن ترى كيف ترجمت و إنتشرت أعمال الراحل مصطفى العقاد ... لجودة الأخراج و لأنها تحمل رسالة عالمية ...

و السبب الثاني هو ... إن وجد هنالك أفلام تعالج بعض القضايا الممتازة مثل بعض الأفلام السورة النادرة والمصرية التي تشارك أحيانا بمهرجان كان .....
فإن أبو عرب ( يقصد به المواطن العربي) يفكر دائما بالعائد المادي قبل التفكر بفكرة نقل الأفلام لجمهور أوسع للعالم و إنتشار وجهة النظر العربية ....

ولنا أن نرى كيف تحقق الأفلام الإيرانية نجاحات ممتازة على المستوة لعالمي لجودة الإخراج والقضايا المطروحة ولحرص إيران على تفهيم العالم وجهى النظر الإيرانية ....... حتى أن أحد الأفلام ينافس في جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي .... وهو يعالج إحتلال العراق ...

اقتباس:لا توجد افلام تافهه في هوليوود تحصد الملايين !! بالعكس الفلم التافه يقولون عنه وبالصوت العالي تافه بل ان الإعلام يبدأ في ملاحقة المنتج والمخرج والممثل مهما كان حتى يكرهوهم في اليوم اللي فكروا فيه يصنعوا هذا الفلم التافه !!

أما بالنسبة للتوزيع عربيا او عالميا فالمنتج او الشركة الموزعة تتمنى بطبيعة الحــال ان تبيع اكبـر عدد ممكن من ( بضاعتها ) ولكنهم يعرفون انهم في حال عرضوا منتجهم على دور العرض في اميركا او اوربا او مثلا الهند فلن يلقى الترحيب ليس لأنهم عرب ولكن ببساطة لان دار العرض تعلم انها اذا اشترت الفلم فلن يقطع احد له التذاكر فدار العرض تعتمد على شراء الافلام من خلال متابعة ( سمعة الفلم ) في المحافل الدولية والمهرجانات العالمية فعندما تشارك الافلام العربية في مهرجانات عالمية ( حقيقية ) ولا تلقى القبول المحمود فيها فلماذا تقوم دار العرض بشراء فلم لم يلقى النجاح ولا القبول ولو شئء بسيطة !!

شوف مثلا عندك الافلام الهندية جلست سنين طويلة وهي تعتبر افلام اقليمية ولكن بشكل متوسع ( جدا )
امتد الى كثير من القارات وربما وصلت الى العالمية ولكن بشكل غير رسمي ولكن في السنين الأخيرة عندما بدأت تدرك ان الإستايل القديم للأفلام الهندية بدأ ينجلي بريقة من خلال المخرجين والممثلين الشباب الجدد الذين تجرأوا على تغيير النمط البوليوودي القديم نرى بزوغ فجر جديد لهذه الأفلام ونجاح مستمر في تلك المحافل الدولية حتى حشرت بوليوود نفسها بشكل غير مباشر داخل اروقت هوليوود من خلال ممثلين مخرجين ملحنين هنود بل وافلام .. والآن بتنا نسمع عن الفلم الهندي الذي اخذ جائزة ( عالمية ) وكذلك الممثل الهندي .. الخ

على السينما العربية ان تنهج نهج السينما الهندي في تغيير النمط من جميع جوانبه والبدء بشكل جدي في اعمال راقية ولتبدأ بتغيير نمط القصة نفسها ...

اقتباس:صحيح فيه بعض افلام امريكية تافهه ولكن السر في مشاهدة الناس لها

ان الافلام الامريكية تعتمد على الصورة اكثر من السيناريو

فهذا يقتل الملل اللي يغزو المشاهد

اما المسلسلات العربية والافلام

تجد في بعض لقطات مدتها 3 الى 4 دقائق كلها كلام في كلام ,, حتى بعض الممنتجين يجعلها بدون قطع

فكيف تبغى السينما العربية ترتقي ونحن بهذا الحال

اقتباس:هذا واحد من اللي ترجم الافلام ،، وبنهاية الفلم كتب :

اراء مختلفه !

لا اعتقد ان معالجة القضايا في الفيلم او المسلسل هو الذي يقود للنجاح او الفشل فما هي القضايا التي تعالجها افلام الرعب ذات الذبح التقطيع والاشباح والمسوخ واكلي لحوم البشر وافلام دراكولا والخيال العلمي عن الوحوش الفضائية الوهميه ؟!

حتى الافلام العربية التي تقولون عنها انها ممتازه وراقية ايضا لم تصل للعالمية ولم تترجم وتنزل في صالات العرض الاوروبية !

كل الاراء هذه عن عدم وصول الافلام العربية للعالمية غير مقتنع بها هنالك سببا اخر ولكني لا استطيع ان اضع يدي عليه

(03-23-2011, 07:51 PM)غسان الغسان كتب:  دعني انقل لك بعض الاراء المختلفه حول الموضوع الذي فتحتة في منتدى اخر منذ فترة :

اقتباس:الموضوع برأيي يتعلق بعاملين ... الأول ... أن الأفلام العربية حتى لو كانت تخرج بشكل عالمي لا ترقى لمعالجة القضايا بشكل عالمي فتجد أغلبها عن مواضيع بعيدة عن الصدى العام ...... ولك أن ترى كيف ترجمت و إنتشرت أعمال الراحل مصطفى العقاد ... لجودة الأخراج و لأنها تحمل رسالة عالمية ...

و السبب الثاني هو ... إن وجد هنالك أفلام تعالج بعض القضايا الممتازة مثل بعض الأفلام السورة النادرة والمصرية التي تشارك أحيانا بمهرجان كان .....
فإن أبو عرب ( يقصد به المواطن العربي) يفكر دائما بالعائد المادي قبل التفكر بفكرة نقل الأفلام لجمهور أوسع للعالم و إنتشار وجهة النظر العربية ....

ولنا أن نرى كيف تحقق الأفلام الإيرانية نجاحات ممتازة على المستوة لعالمي لجودة الإخراج والقضايا المطروحة ولحرص إيران على تفهيم العالم وجهى النظر الإيرانية ....... حتى أن أحد الأفلام ينافس في جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي .... وهو يعالج إحتلال العراق ...

أولا الموضوع هنا يحتاج للفصل بين عدة طرق للوصول للعالمية .... الطريق التجارية ... و هذه طريق صعبة للمنتجين و المخرجين العرب .. لأن كما قلت سابقا الأفلام العالمية و الناجحة تجاريا تعتمد على عنصر الابهار و المؤثرات التكنولوجية . و هذا ما يبرع فيه الأمريكان بجدارة و حتى لو حاولنا نحن العرب الوصول إليه ... فهم لا يزالون متقدمون علينا في الخبرة و التمويل المادي . و المنتج العربي لو أراد دمج مؤثرات خاصة في فيلمه فالأسهل له الرجوع لشركة أمريكية أو يابانية أو صينية عوضا عن تعليم العرب هذه الخبرة و تطويرها .

الطريق الأخرى للوصول للعالمية هي من خلال المشاركة و الفوز في المهرجانات العالمية. و فعلا هذه الطريقة أسهل بكثير و نجحت عدة دول فيها مثل إيران و الهند و بعض الدول الأوروبية و الآسيوية . هذه الأفلام ذات التمويل المنخفض تعتمد على الأداء و الأخراج المؤثر ناهيك عن القصة الفريدة . و أغلب هذه القصص محلية و تدور حول مجتمع واحد و ليست مشاكل عالمية ... و لكن الابداع الاخراجي هو ما يجعلها في مصاف الافلام العالمية . و فعلا نحن العرب لا نقل عن هؤلاء و لكن فعلا اين اختفى الابداع عنا ؟؟

اقتباس:لا توجد افلام تافهه في هوليوود تحصد الملايين !! بالعكس الفلم التافه يقولون عنه وبالصوت العالي تافه بل ان الإعلام يبدأ في ملاحقة المنتج والمخرج والممثل مهما كان حتى يكرهوهم في اليوم اللي فكروا فيه يصنعوا هذا الفلم التافه !!

أما بالنسبة للتوزيع عربيا او عالميا فالمنتج او الشركة الموزعة تتمنى بطبيعة الحــال ان تبيع اكبـر عدد ممكن من ( بضاعتها ) ولكنهم يعرفون انهم في حال عرضوا منتجهم على دور العرض في اميركا او اوربا او مثلا الهند فلن يلقى الترحيب ليس لأنهم عرب ولكن ببساطة لان دار العرض تعلم انها اذا اشترت الفلم فلن يقطع احد له التذاكر فدار العرض تعتمد على شراء الافلام من خلال متابعة ( سمعة الفلم ) في المحافل الدولية والمهرجانات العالمية فعندما تشارك الافلام العربية في مهرجانات عالمية ( حقيقية ) ولا تلقى القبول المحمود فيها فلماذا تقوم دار العرض بشراء فلم لم يلقى النجاح ولا القبول ولو شئء بسيطة !!

شوف مثلا عندك الافلام الهندية جلست سنين طويلة وهي تعتبر افلام اقليمية ولكن بشكل متوسع ( جدا )
امتد الى كثير من القارات وربما وصلت الى العالمية ولكن بشكل غير رسمي ولكن في السنين الأخيرة عندما بدأت تدرك ان الإستايل القديم للأفلام الهندية بدأ ينجلي بريقة من خلال المخرجين والممثلين الشباب الجدد الذين تجرأوا على تغيير النمط البوليوودي القديم نرى بزوغ فجر جديد لهذه الأفلام ونجاح مستمر في تلك المحافل الدولية حتى حشرت بوليوود نفسها بشكل غير مباشر داخل اروقت هوليوود من خلال ممثلين مخرجين ملحنين هنود بل وافلام .. والآن بتنا نسمع عن الفلم الهندي الذي اخذ جائزة ( عالمية ) وكذلك الممثل الهندي .. الخ

على السينما العربية ان تنهج نهج السينما الهندي في تغيير النمط من جميع جوانبه والبدء بشكل جدي في اعمال راقية ولتبدأ بتغيير نمط القصة نفسها ...

وجهة نظر تجارية بحتة لا تعليق لدي عليها

اقتباس:صحيح فيه بعض افلام امريكية تافهه ولكن السر في مشاهدة الناس لها

ان الافلام الامريكية تعتمد على الصورة اكثر من السيناريو

فهذا يقتل الملل اللي يغزو المشاهد

اما المسلسلات العربية والافلام

تجد في بعض لقطات مدتها 3 الى 4 دقائق كلها كلام في كلام ,, حتى بعض الممنتجين يجعلها بدون قطع

فكيف تبغى السينما العربية ترتقي ونحن بهذا الحال

اقتباس:هذا واحد من اللي ترجم الافلام ،، وبنهاية الفلم كتب :

اراء مختلفه !

لا اعتقد ان معالجة القضايا في الفيلم او المسلسل هو الذي يقود للنجاح او الفشل فما هي القضايا التي تعالجها افلام الرعب ذات الذبح التقطيع والاشباح والمسوخ واكلي لحوم البشر وافلام دراكولا والخيال العلمي عن الوحوش الفضائية الوهميه ؟!

حتى الافلام العربية التي تقولون عنها انها ممتازه وراقية ايضا لم تصل للعالمية ولم تترجم وتنزل في صالات العرض الاوروبية !

كل الاراء هذه عن عدم وصول الافلام العربية للعالمية غير مقتنع بها هنالك سببا اخر ولكني لا استطيع ان اضع يدي عليه

صناعة السينما العربية أصبحت خاضعة لشروط النقود .. و حتى المبدعين لرغبتهم في العيشة الكريمة مستعد للتخلي عن ابداعه في سبيل لقمة عيشة . لاحظ أشهر المبدعين في السينما العربية القديمة ماتوا فقراء لأنهم كانوا يدفعون لتمويل إبداعهم . و الممثلون الجدد تعلموا من هذا المثال و ركزوا انفسهم في الافلام التجارية .

يعني لوصول الفيلم للعالمية نحتاج لقصة وسيناريو مميز مع عنصر الابهار والمؤثرات التي تتناسق مع مضمون الفيلم وجودة صورة عاليه جدا لكي يستحق الفيلم ان يدخل للمهرجانات العالمية ويبهر الغرب .

بالنسبة للسيناريو والقصة المميزة والاخراج الابداعي لا تتوافر في البلاد العربية لافتقاد العرب الخيال والابداع والجرأه التي يتميز بها الغرب ..

فنحن لدينا الاجهزة التي تصنع الابهار والمؤثرات ولكن لا يوجد لدينا مبدعين واصحاب خيال خصب وجرأه للتنفيذها ..

فقد اكتفى المنتجين العرب بالافلام التجارية للتسويق المحلي التي تعتمد على الجنس والتعري والاغراء لجذب المراهقين وافلام الضحك التي تسير بها شركة السبكي والافلام المخدرات والاكشن التافهه التي يحاول ان يقوم بها الممثل الفاشل بكل ما تحوية الكلمة من معنى "احمد السقا" في محاولتة السخيفة لتقليد الغرب !

بالعكس توجد لدينا عناصر فعالة للحصول على فيلم راقي ... و أكرر ... عادة الفيلم الناجح تجاريا لا يدخل المهرجانات . لأنه يعتمد على مبدأ الجمهور عاوز كده . بينما أفلام التمويل المنخفض و التي تسمى بالأفلام المستقلة هي طريق الدول الأخرى لمزاحمة أمريكا في هذه ا لصناعة . هناك الكثير من القصص الرائعة التي تصلح أن تكون فيلما عربيا ناجحا و لكن .... حب العرب للخبط و اللزق و عدم الصبر هو ما يفشل هذه القصص . سأعطيك أمثلة لأفلام عربية راقية لكن لم تأخذ حظها جيدا لسوء في التوزيع و الإدارة .

الفيلم العربي ( فيلم ثقافي) فيلم راقي و كوميديا راقية و أداء مبهر من الشباب غير القصة الفريدة . هذا الفيلم لم يحصل على حظه عالميا لسوء التوزيع و الدعاية العالمية . و لكنه توافرت له عناصر متعددة للنجاح .. مثل القصة المركزة ذات الحبكة الدرامية الواحدة و الأداء البسيط للممثلين و غيره .

أفلام عربية أخرى مثل الراعي و النساء و فيلم اللص و الكلاب و غيره من الأفلام المستوحاة من روايات مشهورة كانت تصلح لأن تكون أفلام عالمية ولكن سوء الدعاية و التوزيع هو ما دمرها .

نقطة أخرى ..... أسلوب التعليم في الفنون و التمثيل في الوطن العربي هو اسلوب نظري قديم و بحت ..... انظر إلى مقررات , اسلوب تعليم التمثيل و فنون السينما في أوروبا و أمريكا ... و قارن لم لا يخرج لنا ممثلون عباقرة ؟

قليل جدا من المخرجين الذين يضعون عيونهم على العالمية والباقي يكتفي بتوزيع الفيلم محليا والسلام وحتى الافلام العربية التي تاخذ جوائز لم تشفع لها للعالمية !

ولكن في جميع الاحوال العقول العربية لا يمكن ان تصل بأبداعها للعقول الغربية المتفوقة في كل المجالات !

حاولت السينما العربية عمل افلام رعب ففشلت ولم تخرج عن نطاق الشعوذه والسحر والكلام الفارغ بينما السينما الاسيوية والغربية تنتج افلام رعب كفيلة بجعلك تقفز عن مقعدك من الفزع وليس شرطا ان تحوي كائنات فضائية او وحوش باهظة التكاليف كالقشة التي يتعلق بها صناع السينما العربية ولكن عقلية الغرب عقلية رائعه تعرف كيف تجعلك تشعر في كل مشهد وكأنك تعيشه .. انظر الى افلام الرعب النفسية مثلا !

وحتى افلام الاكشن فشلت السينما العربية فيها نتيجة تقليد اعمى للغرب ووضع مؤثرات مبالغ فيها ..

حتى الحوار فاشل وكثير الثرثرة والمط .. انظر كيف يستخدم الاجانب الحوار في الافلام بذكاء !

ثم مساله التمثيل لا تحتاج لدارسة فاشهر ممثلين العالم لم يدرسوا تمثيل ..

تشارلز برونسون لم يدرس تمثيل ولم يدخل مجال التمثيل عن حب او موهبة وانما من اجل العادي المادي الذي يعود منه بسبب الفقر المزري الذي يعيش فيه وساعده جاك كلاجمان فبدأ بادوار صغيره حتى اصبح نجم مشهور !

ارنولد شوارنجر لم يدرس التمثيل وقال عن اول فيلم عمله انه و جد صعوبة كبيرة جدا في التمثيل وفي النهاية اصبح نجما عالميا ..

وايضا Lou Ferrigno لم يدرس تمثيل وهولك هوجن لم يدرس تمثيل وغيرهم من المطربين وعارضين الازياء والرياضيين والمصارعين الذين دخلوا مجال السينما لم يدرسوا تمثيل وحتى من يقوموا بالتمثيل في الافلام المستقلة لم يدرسول تمثيل !

شعبان عبد الرحيم لم يدرس تمثيل

بل انه لا يعرف القراءه والكتابه .. فالمساله ارشاد من الممثلين والمخرج وكلها اول فيلم وبعدين بسير الواحد بلبل في التمثيل