هل سيتمكن النظام السوري من وئد الثورة قبل أن تتمم أسبوعها الثاني؟
عبّرت لكم البارحة عن أحاسيسي و انأ أدعو أن لا تتحقق، و لكن و للأسف، تظهر معطيات الوضع الحالي بأن سيناريو وئد الثورة له حظ كبير بالتحقق.
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=42508&page=6
قبل كل شيء، اخط كلماتي هذه لكي يتعلم الثائرون من اخطائهم...

منذ أن انطلقت الثورة، كان الخوف هو المهيمن حتى على الشعارات
الشعب السوري ما بينذل
حرامية حرامية
سلمية سلمية
حرية
الله و سوريا و الحرية و بس
بالرح بالدم نفديك يا درعا

طالب المتظاهرون بوقف الفساد
هاجموا رامي مخلوف
طالبوا بخلع المحافظ

و دارت أغلبية المطالبات حول قانون الطوارئ


من النادر أن قيل من بين الهتافات ، ارحل يا بشار

ستار و اسطورة الخوف لم تنجلي بعد، حتى من الذين فتحوا صدورهم ليتلقوا رصاص الغدر، حتى الابطال غصت حنجرتهم عن المطالبة برحيل بشار، أو حتى بسقوط حزب البعث.

بقيت انتفاضة الشعب ضمن خطوط حمراء لم تتجرأ على تجاوزها.

أين وصل الأمر
بعد مظاهرتين خجولتين بدمشق، هبت درعا و قدمت اكبر عدد من الشهداء، ثم عادت دمشق للنوم مثل توأمها حلب الشهباء، يا حيف.

هبت بانياس، بشكل مصغر، و كذلك حمص و بعض المناطق المتفرقة بريف دمشق
لا نعرف حقيقة ما حصل بحماة

هبت اللاذقية و قدمت ضحاياها، لكنها تلقت درسا، أتوقع انه سيكون المنعطف الذي يتكئ عليه النظام لوئد الثورة.

الشبيحة الذين أفلتتهم مخابرات النظام و حملتهم مسؤولية القمع و الضحايا و طلعت نظيفة، بل الانكى، طلعت المخابرات ضحية للشبيحة

أي عاقل يمكنه أن يصدق، أن بسوريا، يمكن لجماعة مسلحة أن تتمختر بالشوارع و تطلق النيران العفوية و السلطة لا علاقة بها؟؟
قيل أن القناصة يصعدوا لأسطح البنايات لكي يصطادوا المندسين، و السلطة لا علاقة بها..

العاقل يسمع و المجنون يصدق..

المحصلة، كانت أن سكان اللاذقية الأسيرة الواقعة بين نياب الشبيحة من طرف ومن الطرف الاخر: بطش المخابرات المتنكرة بزي النعاج المساكين الذين لم يطلقوا النار على المواطنين ـ كما قيل ـ بل دافعوا عنهم و دفعوا ثمن هذا.
شيعت اللاذقية شهدائها بالصمت الرهيب... بين المتاريس و تحت تهديد الشبيحة، من يسترجي؟؟

المساكين أهل اللاذقية، يبحثون عن لقمة عيشهم، و يخافوا على الفضلات التي يلقيها لهم عصابات المافيا بزعامة فوار الأسد و قريبه رئيس غرفة التجارة و باقي العصابة.
رفعوا العشرة، و استسلموا، لا حل ثاني لهم سوى الخضوع لقائد الآمة المرابط بقصر الشعب يستمع لمطالبيه

ماذا يريد الشعب؟

مزعوج من المحافظ؟؟،، طير يا محافظ
مزعوج من الحكومة؟؟، طير يا ناجي عطري
متضايق من قانون الطوارئ؟؟ سنسحبه، و ننقعه و نسقي الشعب خمره و ليسكر عليه كل المدسوسين و الخانعين و النائمين و المحششين

و كاسك يا وطن

سيخرج الرئيس المناضل وريث المناضل، سيعلن لكم عن تحقيق مطالب الشعب، و ستخرج مظاهرات و مسيرات المنافقين الذين سينادوا له بالوفاء و بطول العمر و يفدوه بروحه و بدمهم و بانتظار حافظ الثاني

أقول هذا و انأ أود من أعماق قلبي أن أكون على خطأ

أولا: يا زميلي أنت تتحدث عن سوريا أو الثورة السورية "بمعزل" عن الوضع العالمي. و لكن "اذا اردنا ان نعرف ما يحدث في ايطاليا ففعلا لا بد من أن نعرف ماذا يحدث في البرازيل" على راي العلامة حسني البرزاني.

من قبل أن تندلع الثورة في سوريا و أنا أتوقع ألا تنجح و بعد ان اندلعت توقعت أن النظام سيفشلها بنجاح لأسباب كثيرة يعرفها من لديه معرفة متواضعة بالشأن السوري و بخريطة العالم و قواه الاقتصادية و من ثم السياسية (مثلا اسرائيل و أمريكا و غيرهم يريدون بقاء النظام السوري).
و لكن اختراق جدار الصمت و الخوف انجاز مهم برأيي فجثة دامت في غيبوبة عقودا تحركت و أثبتت أنها حية تنفعل و تتفاعل. الدك عبد الزاق عيد قال أن اعادة الناس الى حقل السياسة هي مهمة المرحلة. و ها هي الناس عادت.

لم أشطح في التفاؤل لا في الموقف من الثورة المصرية و لا السورية لأسباب داخلية و أخرى أشد و أنكى خارجية. و اذكر اني قلت أن شعبا بمفرده لا يستطيع النفاذ من نظام عالمي شرس معادي للشعوب. فهذا النظام هو من قاد الى الأزمة المالية التي طينت الأوضاع المعيشية لشعوبنا أكثر و جعلت بو العزيزي بياع خضرة من أجل اسكات جوع عائلته و جعل الناس تنتحر من العجز و الفاقة و تنتفض من شدة الضغوط التي تعانيها. هذا النظام يعمل بكل وسعه للحيلولة دون تحرر الشعوب و الانفلات من قبضة التبعية له. لأنه مثل أنظمتنا مصاص دماء و ثروات و مثلها أيضا لن يتخلى عن الهيمنة على البقر الحلوب.

و مع ذلك فان احتواء الثورات أو اجهاضها أو افشالها لا يعني نهاية العالم و التاريخ و لا يعني انكسارنا فنحن لا خيار أمامنا أصلا الا البحث الدائم عن سبل تحررنا. و لذلك لم و لن تتوقف الثورات و الانتفاضات لا في مصر و لا في سوريا و لا في فلسطين أو غيرها. حتى في أوربا و الصين و ايران و غيرها هناك مظاهرات ضد اجراءات و سياسات اقتصادية اتخذتها الحكومات تسبب فيها هذا النظام العالمي. سوريا ليست وحدها من يعاني الظلم و القمع و الافقار.

و مهما يحدث فان التاريخ لا يسير الا الى الأمام و حتى ما نسميه انتكاسات ما هو الا جزء من نفس المسار التصاعدي.

أيام كان المرحوم الاتحاد السوفياتي بصحته كانت تتقاطع مصالحه مع مصالحنا فاستفدنا من دعمه و استطعنا الانفلات من شرك التبعية و تحرير رقابنا و قرارانا لكننا الآن وحدنا في الميدان. و لذلك لا بد من تكتلات تجمعنا مع متعوسي هذا العالم حتى يشتد عودنا و نستطيع انجاز خطوة نوعية للأمام. و أنا متفائلة بذلك لأن الكثير من شعوب العالم تتعرض يوميا لما نتعرض له و بالتالي هناك قاسم مشترك و دافع مشترك للعمل معا. و الشعوب التي كسرت حاجز الخوف أحرزت تقدما بالفعل و لا يجوز التغاضي عنه. فتحرر الانسان من عجزه لا بد منه قبل أن يحرر نفسه من الآخر. و رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.

و أخيرا من يشطح كثيرا هو من تكبر خيبة أمله يا زميلي. حبة حبة و "نيرون مات .. و لم تمت روما .. بعينيها تقاتل .. و حبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل" .. بس بدها طولة نفس.

(02-01-2011, 07:31 PM)أبو نواس كتب:  

إن كان كاتب هذا المقال يحلم بتغيير النظام في سوريا فهو ضحية لأحلام اليقظة (وهي حال معظم من يكتب في الشأن السوري) ويحق عليه القول:

يا طالب الدبس من طيز النمس ... كفاك الله شر العسل

تغيير نظام الحكم في سوريا مستحيل اليوم، وربما إلى عقد قادم، وذلك لسبب بسيط وواضح فهو "يريح" إسرائيل و"يتمتع" برضى أمريكا وحلفائها.
ولأنه كذلك فإن الفساد (*) الذي ساد في عهده جعل السوريين، الذين يزحفون اليوم على بطونهم طلبا للقمة العيش، عاجزين عن رفع رؤوسهم المسحوقة تحت أحذية المافيات الحاكمة.
----------------
(*) الفساد في المجتمعات العربية هو الخادم الأمين لإسرائيل لأنه يضمن لها استمرار تخلف هذه المجتمعات، وعجزها عن مواجهتها.

اقتباس:أولا: سوريا أو الثورة السورية و الوضع العالمي.

الثورة السورية تجاه الوضع العالمي ، ارى انها ليست بوضع تحمد عليه
من يهمه نجاحها من الخارج؟

اسرائيل؟؟؟ اكيد لا، الجولان السوري أكثر منطقة أمنة بكل فلسطين المحتلة، و حدوده لم تطلق بها رصاصة منذ عقود، لا اعتقد بوجد حليف أكثر إخلاصا لإسرائيل من الحكم السوري، و لا أرى أي مبرر لإسرائيل بأن تتمنى تبديل الحكم البعثي، شيلك من الصمود و التصدي و الممانعة و العلاك المصدي، كلها شعارات و حبر على ورق
امريكا تسير بمسار رغبت ابنتها الصغيرة، و لا نرى عندنا مطامع بترولية و لا غيرها
و كذلك دول الغرب: لا تملك مبررات كما هي الحال بليبيا و بالعرق و بالخليج
الرأي العام: سيتم تخديره و إخراسه بالمظاهرات المؤيدة التي ستنطلق
دول الجوار؟؟ كل غارق بمشاكله.
الاشقة اللبنانيين، قسم كبير منهم، يتمنى، و لكن ما باليد حيلة، و التيارات التي ترغب بالإيقاع بنظام الأسد، تضعف يوما عن يوم.. أما حزب الله... فلا مبرر لمضيعة الوقت بالحديث عن موقفه
ايران الحليف القوي،،، موقفه معروف
العراق: همه بنفسه، و الأردن اضرب.

الخلاصة: على السوريين أن يدبروا رأسهم بنفسهم

اقتباس:من قبل أن تندلع الثورة في سوريا و أنا أتوقع ألا تنجح

اذا نحن متفقين

اقتباس:و لكن اختراق جدار الصمت و الخوف انجاز مهم برأيي

معك بهذا على طول الخط. و اضيف: نجاح الثورة تتطلب المتابعة، أن تعلوا الأصوات لتطغى على أصوات المنافقين

اقتباس:و اذكر اني قلت أن شعبا بمفرده لا يستطيع النفاذ من نظام عالمي شرس معادي للشعوب.

أوعى تكوني مقتنعة بنظرية المؤامرة؟؟؟

اقتباس:فهذا النظام ـ نظام عالمي ـ هو من قاد إلى الأزمة المالية التي طينت الأوضاع المعيشية لشعوبنا أكثر

لا اتفق معك بهذه النقطة... الأوضاع المعيشية المزرية للعرب، سببها سوء الإدارة و نهب ثروات الوطن من الحكام و أعوانهم، من يقول أن النظام العالمي هو من أفقرنا، اعتقد انه ليس على صواب.
ثروات بلادنا ضائعة تذهب مردوداتها إلى جيوب الحاشية و أفواه الفاسدين
الاقتصاد العالمي يزدهر بازدهار اقتصادنا، السبب بسيط: الأسواق الغنية هي سوق لتصريف المنتجات، الغرب يعاني من البلدان الفقيرة أكثر بكثير من البلدان الغنية، يكفي مشكلة الهجرة التي تتخبص بها الأنظمة الغربية، مصدرها البلدان الفقيرة

لا تنسابي خلف الشعارات التي تطلقها ابواق النظام التي تحاول أن تظهر أن الجميع يتربص بنا حتى ننسى من هو السبب الأساسي لإفقارنا

الانتعاش الاقتصادي يتم بالتعاون المشترك

اروبا و الصين و كل بلاد ال ج 7 ستكون مسرورة عندما نشتري منتجاتها، و عندما تأتي لتستثمر ببلادنا
لا اعتبر أن أي شركة أروبية تنقل مصانعها إلى بلاد أسيا أنها أضعفت اقتصاد هذه الدول، و لا أعتبرها قد مصت دمه. بل أنها تعطيه فرص العمل

الاستثمار الأجنبي ببلادنا لمصلحتنا، يجب أن نتوقف عن اعتباره البعبع الذي سيمتص دمنا.
البعبع الاول هو حكامنا و حاشياتهم التي تفرض الاتاوات

اقتباس:هذا النظام يعمل بكل وسعه للحيلولة دون تحرر الشعوب و الانفلات من قبضة التبعية له.

نعود أيضا لنظرية المؤامرة، حكامنا هم من حولوا بلادنا لسجن كبير و حرمونا من الحرية

اقتباس: لأنه مثل أنظمتنا مصاص دماء و ثروات و مثلها أيضا لن يتخلى عن الهيمنة على البقر الحلوب.

بلادنا بفضل حكامها أصبحت بقرة هزيلة و جف حليبها، البترول و الثروات الثمينة بيد الأحرار، ليست بيد الأنظمة القمعية

اقتباس:و مهما يحدث فان التاريخ لا يسير الا الى الأمام و حتى ما نسميه انتكاسات ما هو الا جزء من نفس المسار التصاعدي

.

الله يسمع منك، و لكن لا أرى أن تاريخ بلادنا يخطو أي خطوة سوى للخلف

اقتباس:أيام كان المرحوم الاتحاد السوفياتي بصحته كانت تتقاطع مصالحه مع مصالحنا فاستفدنا من دعمه و استطعنا الانفلات من شرك التبعية

للأسف، لا تزال الاشتراكية هي إحدى أهداف حزب البعث، رغم انقراضها في بلدها، بصراحة لا أرى أن الاتحاد السوفيتي قد أفادنا بشيء، فقد باعنا ايدولوجيته و تتلمزت اجهزة القمع على يديه و باعنا سلاحه التالف مقابل ثرواتنا

اقتباس: و تحرير رقابنا و قرارانا لكننا الآن وحدنا في الميدان.

معك بهذا

اقتباس: و لذلك لا بد من تكتلات تجمعنا مع متعوسي هذا العالم حتى يشتد عودنا و نستطيع انجاز خطوة نوعية للأمام.

الفقير و التعيس، يعطينا من فقره و تعاسته

اقتباس: و أنا متفائلة

التفاؤل خير

اقتباس:و أخيرا من يشطح كثيرا هو من تكبر خيبة أمله يا زميلي. حبة حبة

على راسي، و لكن بلادنا تحتاج لهزة عنيفة، لصحوة ثقافية و فكرية تجعلنا نخرج من قوقعة التبعية إلى الأفكار البالية التي لم تفيدنا بشيء
شعبنا بحاجة إلى ثورة ثقافية قبل كل شيء، بحاجة الى تسونامي يجرف معه كل الافكار البالية التي تهيمن على عقولنا

اقتباس: .. بس بدها طولة نفس.

الله يجيبك يا طولة البال، صار عمري 55 سنة و انا انتظر

طيب .. وحدة وحدة

اقتباس:الأوضاع المعيشية المزرية للعرب، سببها سوء الإدارة و نهب ثروات الوطن من الحكام و أعوانهم، من يقول أن النظام العالمي هو من أفقرنا، اعتقد انه ليس على صواب.
ثروات بلادنا ضائعة تذهب مردوداتها إلى جيوب الحاشية و أفواه الفاسدين

كلامك صحيح و لكنه ناقص. فحكامنا المستبدون و الفاسدون يدعمهم الغرب و هو من يستميت لتقويض أي نظام وطني و يتأمر عليه بشتى الوسائل حتى يبقى سوقا و وولية غلبانة بلا سيادة و لا قرار حر. و هذا الغرب هو الذي يشفط ثروات الشعوب و أدمغتها و يشل اقتصاداتها باذرع متعددة منها منظمة التجارة العالمية و صندوق النقد الدولي و بنك النقد الدولي و غيرها فمثلا حين يقررون تحرير التجارة و انتقال الأيدي العاملة تجد النتيجة ضد الجنوب و الدول الطايح حظها. فيزور الأمريكي أي بلد يحلو له معززا مكرما بينما يقف الجنوبي في طوابير السفارات الأمريكية أياما ليتلقى رفض طلب فيزته. بينما لو كان خبيرا في مجال ما أخذوه بالأحضان. و عندما يخفضون الرسوم الجمركية أو يلغونها فهم المستفيدون بينما تخرب خزائننا لأن ما نصدره يعتبر نكتة مقارنة بما يصدروه الينا. و عندما حلت الأزمة المالية العقارية راحت أمريكا تلم المساهمات من مختلف دول العالم و تفتعل الحروب و تسوق الأسلحة لانقاذ هذا النظام الميئوس منه لتدفعها الى جيوب البنوك و هوامير الشركات و ليس للمواطنين او للعالم النايم. و من يظن أن مرحلة الاستعمار انتهت فهو واهم. لا زلنا مستعمرات و لكن سياسية و اقتصادية و ليست بالدبابة و البسطار.

اقتباس:الاقتصاد العالمي يزدهر بازدهار اقتصادنا، السبب بسيط: الأسواق الغنية هي سوق لتصريف المنتجات، الغرب يعاني من البلدان الفقيرة أكثر بكثير من البلدان الغنية، يكفي مشكلة الهجرة التي تتخبص بها الأنظمة الغربية، مصدرها البلدان الفقيرة.

و ما هو سبب طفشان الشعوب الفقيرة و فقرها؟
مثلما حكامنا ينهبون مقدراتنا فالغرب ينهب على مستوى عالمي و يسبب الأزمات التي تؤثر حتما علينا. هذا الفقر هو الذي يدفع للهجرة فينقلب سحر الغرب على دماغه.

الغرب لا يعاني من الدول الفقيرة بل هو المصدر الأكبر لأوجاع العالم يليه قوادونا أو قادة الندامة بتوعنا و من على شاكلتهم.

الأسواق الغنية هل تقصد بها غنية بانتاجها أم باستهلاكها؟

اقتباس:لا تنسابي خلف الشعارات التي تطلقها ابواق النظام التي تحاول أن تظهر أن الجميع يتربص بنا حتى ننسى من هو السبب الأساسي لإفقارنا

النظام يريد أن يبرئ ذمته بالكذب و الافتراء (على افتراض انه عنده ذمة) مثلما بتقولك أمريكا انها تريد دمقرطة العالم و بتنزل خلع في الشعوب غزوا و احتلالا. عسكريا مرات و بأشكال أخرى مرات. أما أنا فلا مصلحة لي في أي نهب أو افقار. و ما أقوله تجده في كتابات كثيرة حول جور النظام العالمي و مركزته للأموال بشكل مستمر في أيدي حفنة قليلة.

اقتباس:حكامنا هم من حولوا بلادنا لسجن كبير و حرمونا من الحرية

أنظمتنا ليس بامكانها الا أن تكون شلة خونة و عملاء معادية لشعوبها. و الا ألحقوها بالليندي و مصدق و غيرهم. بالتالي البقية بيقولوا لك "و مالها العمالة ما دمنا نراكم المليارات .. فلنشيل الغرب و يشيلنا و اللي بيفتح فمه بنلعن دينه و نلزق له تهم ما أنزل الله بها من عبد العزيز". كم مرة حاول الغرب تقويض تجربة ناصر مثلا؟ و لماذا حضراتهم نصبوا حكومة دمى في العراق؟ و لماذا تذرعوا لحماية الشعب الليبي مع أنهم ياما قصفوا شعوب؟ و لماذا حكامنا هم و أمريكا سمن و عسل؟
و بتقول لي "مؤامرة" بمعنى ذلك المفهوم الهلوساتي! هناك مؤامرة فعلا مثلما يتآمر بشار و بثينة على الثورة السورية. كله بيتآمر و احنا المعترين الذين يدفعون الثمن.

اقتباس:الانتعاش الاقتصادي يتم بالتعاون المشترك

ألف علامة استفهام هنا. كلهم بيقولوا لك تعاون مشترك و حل المشاكل التي تجابه الشعوب الفقيرة و تنمية العالم الثالث وووووووووو و هم من يلعن دين العالم الثالث. هل تتعاون أمريكا فعلا مع الحكومة العراقية لاعادة اعمار العراق؟ هل تعاون بنو بترودولار مع سوريا و غيرها اقتصاديا أم شلها بالمعونات و أقعدها عن التنمية؟ هل تعاون مبارك مع اسرائيل افاد الشعب المصري؟ هل تعاون حزب الله مع النظام الايراني تعاون ايجابي للبنان و لنا؟ هل تعاون بني ممانعة مانع الا شوفتنا الفضا؟ الكل بيرش لك شوية سكر على السم و بيقول لك تعاون.
التعاون أنا افهمه بسؤال واحد؟ في صالح من يصب في نهاية أمره؟ ان كان يصب في جيوب الشعوب و بناءء اقتصاداتها فأهلا به أما ان كان ضحكا على الذقون ليثري منه شوية الحرامية فبطلنا ما بدنا تعاون و لا بدنا اشتراكية البعثيين التي جيرت القطاع الخاص و العام لجيوبها الخاصة.

اقتباس:الاستثمار الأجنبي ببلادنا لمصلحتنا، يجب أن نتوقف عن اعتباره البعبع الذي سيمتص دمنا.

استثمار عن استثمار بيفرق و الشروط هي التي تحدد.
هل هذه الشركات العابرة للحدود تتعاون معنا لبناء اقتصادات حديثة؟ أم تستفيد من رخص العمالة و المواد الخام و تشحن أرباحها للخارج تاركة ايانا كما نحن؟
عندما فتحت مصر أبوابها بعد كامب ديفيد للاستثمارات الخارجية ماذا حدث للمنتج المحلي العاجز عن المنافسة و تحقيق نفس مستوى جودة السلعة؟ ألم يقفل و يسرح العمال ليزيد الفقر و البطالة و يتحول الى وكيل مستورد للسلعة الأجنبية و يعمل في تسويقها بدلا من الانتاج و يغتني بعمولاتها؟ "أرامكو" صار لها خمسين سنة في السعودية فماذا استفاد الاقتصاد السعودي؟ و هكذا. لا بد أن نوقع اتفاقات استثمار تساهم في تدعيم البنى التحتية عندنا و لا تساهم في نهبنا.

اقتباس:البعبع الاول هو حكامنا و حاشياتهم التي تفرض الاتاوات

ما بنختلف و لكن فوق كل بعبع بعبع أكبر.

اقتباس:لا أرى أن تاريخ بلادنا يخطو أي خطوة سوى للخلف

نمو الوعي و تحرك جثث الشعوب خطوات الى الأمام. لكن عندما تضع في دماغك مطالب و أحلام لا يحتملها الواقع ففعلا لن ترى الا النصف الفارغ من الكأس.

اقتباس:لا أرى أن الاتحاد السوفيتي قد أفادنا بشيء، فقد باعنا ايدولوجيته و تتلمزت اجهزة القمع على يديه و باعنا سلاحه التالف مقابل ثرواتنا

هو أفادنا في حاجات و حاجات و لكن ليس لسواد عينين خالاتنا و لكن لأنه مصالحه اقتضت نفعنا و الحيلولة دون دوراننا في الفلك الغربي.

اقتباس:لكن بلادنا تحتاج لهزة عنيفة، لصحوة ثقافية و فكرية تجعلنا نخرج من قوقعة التبعية إلى الأفكار البالية التي لم تفيدنا بشيء
شعبنا بحاجة إلى ثورة ثقافية قبل كل شيء، بحاجة الى تسونامي يجرف معه كل الافكار البالية التي تهيمن على عقولنا

للاسف الافكار و الثقافة ما بينفع فيها تسونامي و لا تي ان تي. شعوبنا ما بتتعلم الا من كيسها و من تجاربها المرة.

هل ينجح النظام في سورية في احتواء الاحتجاجات ومطالب التغيير؟

*BBC Vote

نعم
39%
*

لا
61%


عدد الأصوات 1284

شكرا سيدتي لنقاشك

الحوار غني جدا، و النقاط التي تحتاج للإيضاح عديدة

حاليا، سأبدا شغلة ستأخذ مني الكثير من الوقت، ارجوا ان تعطيني فرصة لأجيبك

الهم اليوم ، و هو موضوع هذه الصفحة، هل سينجح النظام السوري بوأد الثورة؟؟؟

الحديث عن الاقتصاد العالمي و توزع القوى طويل جدا

اتفق بأمور كثيرة، أولها، انه لا احد، و لا احد بالمرة بعصرنا هذا يقبل أن يبذل ذرة مجهود من اجل خاطر عيون الأخر

الغرب يفقرنا أن كانت له مصلحة بذلك، لا خلاف، و لكن أين هي مصلحة التعامل مع شعب فقير؟؟؟

عندما ننظر حولنا، نعرف بشكل مؤكد أننا بين ذئاب، كل يريد أن ينهش خبز الأخر. و يستغله لمصلحته

اليوم، بصراحة، لا مصلحة لأحد أن يتعامل مع الفقراء، و خاصة أن المنتجين الذين يبحثون عن سوق لتصريف منتجاتهم

الغرب ليس فقط مستورد لبترول العرب، و لكنه مصدر يبحث عن ناس معهم مصاري ليشتروا بضائعه.

و لو بيوم أتت شركة مرسيدس و فتحت مصنع تجميع سيارات بسوريا، صحيح أنها ستستغل اليد العاملة الرخصية، و الأرض الرخيصة،،، لولا هذا الرخص لن تأتي...

لو نظرنا لهذا المشروع من وجهة نظر رقم 1 قد نقول الحيوانات يستغلون شعبنا و يعطوه اقل مما يعطوا شعوبهم

و من وجهة نظر 2 نقول الحمد لله وفروا لنا فرصة عمل افصل من الجوع و البطالة

كل شيء له ثمنه

مثل الشخص الذي ينظر للكأس و يرى نصفه فارغ، أما الأخر فيرى نصفه ملأن

ارى من الغباء أن نحتفظ بثروتنا نأكل بترول مشوي و مقلي، بحجة انه لا نريد أن تستغله الشركات التي تعرض علينا تصريفه مقابل منتجات مختلفة

و من الخطأ أن نقفل حدودنا و نفضل الجوع و البطالة بحجة أن المستعمر سيفتح مصنع لان أجور عمالنا رخيصة.


الموضوع طويل و شائك، خاصة عندما تدخل به العراق و انغولا و شركة توتال و تسنامي اليابان

لو سمحت نبقى الآن بهم سوريا

هل من حل لكي تستعيد الثورة مسارها

هل من امل؟