قصتي مع سميرة المسالمة
24/02/2010
http://www.youtube.com/watch?v=xKohAMXV7W4
كتب زياد غصن
لم أكن أتوقع أن يزج باسمي في حملة الانتقادات العنيفة التي تتعرض لها سميرة المسالمة رئيسة تحرير صحيفة تشرين لسببين:
-الأول أنني في إجازة بلا راتب من الصحيفة منذ عام وثلاثة أشهر، أي منذ صدور قرار تعيين مسالمة كرئيسة تحرير، و بالتالي كان بإمكاني شن هذه الحملة مع تعين المذكورة وليس بعد عام ونصف تقريباً.
-و السبب الثاني أنني لا أتردد إلى الصحيفة إلا كل عدة أشهر للحصول على بريدي من الصحف و المجلات التي ما تزال ترسل لعنواني في الصحيفة ( والتي مؤخراً بدأت رئيسة التحرير تستولي عليها) و للاطمئنان على الزملاء العاملين في الصحيفة، وحتى دائرة الاقتصاد التي ساهمت مع زملائي بتأسيس سمعتها وقوتها فإنني لم أزرها منذ عدة أشهر وتحديداً أواخر أيلول الماضي..
و بالتالي فلم أكن أتوقع أن يزج باسمي في هذه الحملة من الانتقادات، و رغم أنه تناهي إلى مسامعي أن رئيسة التحرير هي التي تتهمني صراحة أمام بعض زوارها بالوقوف خلف هذه الحملة إلا أنني أبقيت تلك الظنون خلف ظهري لأن عملي هو شغلي الشاغل، لكن عندما زجت مادة منشورة في موقع الكتروني، تدافع عن سميرة المسالمة، باسمي صراحة بالموضوع كان لابد من توضيح مايلي:
-تشهد لي صفحات جريدة تشرين و رؤساء التحرير الذين تعاقبوا عليها وزملائي بالعمل أنني ما تخفيت يوماً أو تراجعت عن كتابة تحقيق أو زاوية مهما كانت قاسية أو جريئة، و لذلك كان موقفي علنياً و واضحاً مع تعيين سميرة المسالمة رئيسة للتحرير، إذ تقدمت بإجازة بلا راتب مع صدور القرار مباشرة و مازالت على موقفي الرافض للعمل معها تحت أية صيغة كانت، وحتى عندما ماطلت مسالمة في تمديد إجازتي كان قراري بالانتقال لصحيفة الثورة، لذلك فإنني لن أضيع مصداقية و مفاعيل موقفي بانتقاد مسالمة من خلف الكواليس كما تدعي و يدعي البعض، مع العلم أن موقفي الرافض للعمل معها لم يكن الأول، إذ أنها في العام 2005 اتصلت بي وبناء على اجتماع لهيئة التحرير في جريدة الاقتصادية وطلبت مني العمل في تلك الصحيفة، إلا أنني اعتذرت منها وهناك من يشهد على ذلك، أما أسباب رفضي العمل معها فهي كثيرة.
-عندما أفكر بتوجيه خطاب للسيد رئيس الجمهورية فسأكون حريصاً كل الحرص على توقيعه باسمي الصريح، فأنا أولاً أخاطب رئيس الجمهورية و بالتالي لا أحد يجرؤ على محاسبتي أو مجرد سؤالي لمخاطبتي إياه، و ثانياً أنه عندما يكون المخاطب هو السيد الرئيس فبكل تأكيد سيكون هناك تحقيق بما أثير من ملاحظات و نقاط وهذا سيكون جل هدفي....لذلك ومن أجل كل ذلك لست ممن يكتبون نداءات وخطابات بلا توقيع، فانا حريص على توقيع أي خطاب حتى لو كان موجه لمدير عام فكيف إذا كان موجه لفخامة رئيس الجمهورية..؟!.
-إذا كانت مسالمة قد دخلت في خلاف ثقافي و فكري مع الدكتورة رغداء مارديني و ربما تجد نفسها خاسرة فيه، فهذا لا يعني أن تزج بجميع أصدقاء الدكتورة في الخلاف وتحملهم المسؤولية، لأن الكثير منهم و أنا تحديداً تربطهم علاقة جيدة مع جميع أطراف الخلاف وبلا ذكر أسماء... لذلك عليها أن تتوجه لحل خلافها مع الدكتورة بعيداً عن لغة المناصب ومن خلف الأخر!!.
- حرصي على تفنيد إدعاءات ما ينقل عن مسالمة وما نشره محرر في موقع الكتروني لا يعني رفضي لما يثار حاليا حول أوضاع صحيفة تشرين مع تحفظي على تناول الأمور الشخصية، فالخلاف المثار سواء في نداء الاستغاثة أو ما كتبه الزميل سعيد هلال و تعقيبات الزملاء من كل المطبوعات يحتاج لوضع النقاط على الحروف، فالصحيفة التي كانت قبل تولي مسالمة رئاسة التحرير صوت المواطن الجريء و نشرت تحقيقات في منتهى الجرأة و النقد وحتى في الموضوعات الحيوية كالدعم تحولت اليوم إلى نشرة جل طموحها أن تنتقد رئيس بلدية أو مدير عام مع منع محرريها من كتابة قناعاتهم التي هي تحت سقف الوطن ولا تغرد خارجه، وحتى صياغة الأخبار و الموضوعات التي قالت رئيسة التحرير في إحدى مقابلاتها الصحيفة أنها إحدى الأمور التي تغيرت يشهد الواقع أنها هي في تراجع، لا بل دعونا نسأل ماهية الأخبار الهامة التي شكلت سبقاً صحفياً يومياً للصحيفة و الكادر الذي صنعها....!!.
ربما على مسالمة أن تعيد حساباتها في طريقة إدارة الصحيفة و التعامل مع المحررين على قاعدة الزمالة و الاحترام لا فرض الرأي و الديكتاتورية و بث التفرقة بين العاملين على قاعدة فرق تسد و صناعة أعداء مفترضين...و الأهم أن تسال نفسها لماذا ثمة من ينتقدها سراً وعلانية ؟ ولماذا مثلاً لم يصب عصام داري رئيس التحرير السابق ما أصابها؟!