(04-15-2011, 04:38 AM)دومينو كتب:  صراحة لم اقرأ مشاركة عاصي .. قلبي ما له قدرة يتحمل مرارة اكثر ..

لكن لو بتطلعي يا وردة الى اعلى الخارطة ..شايفة وين مكتوب لبنان عند الخط المتقطع .. في قديم الزمان ذهبت الى هناك .. ورأيت البوابة الفاصلة بيننا وبين لبنان ..

وشفت الشارع الذي يؤدي الى لبنان من وراء البوابة الحديدية .. كان منظر رائع .. اظن المنطقة كان اسمها راس الناقورة ..

لن انساها بحياتي ..

بوابة صفراء

هنا لي اضافة من زاوية أخرى:
فلسطين بحكم وقوعها تحت الاحتلال و سيطرته على منافذها البرية و البحرية و الجوية و بالتالي اغلاقها في وجه العرب لما يزيد عن ٦٠ سنة، هي عالم مجهول بالنسبة للمواطن العربي، و يتخيله فقط من خلال فكرة واحدة و هي ان فلسطين محتلة و اهلها يناضلون يوميا. بالرغم من صحة هذا و بالرغم من المنغصات اليومية التي يتسبب بها الاحتلال و التي ذكرها الزملاء اعلاه، الا ان المجتمع الفلسطيني و بنيته التحتية لا تختلف عنها في اي دولة عربية اخرى. فلدينا مدارسنا و جامعتنا و محاكمنا و سجوننا ومراكز ابحاثنا و مكتباتنا و شركاتنا و كل مؤسساتنا المدنية التي تخضع لقانوننا الفلسطيني، و التي اخذ على عاتقه سلام فياض على تقويتها و تنميتها لتكون جاهزة لاعلان استقلالية الدولة. و الحياة في فلسطين افضل من الحياة في كثير من الدول العربية على الرغم من منغصات الاحتلال مرة اخرى، فلدينا حرية رأي لا تتوفر في دول عربية اخرى (ملاحظة: انا لا اتكلم عن امارة غزة)، مستوى جامعاتنا كبيرزيت و بيت لحم و النجاح عالٍ و هي جامعات مرموقة و معروفة، نحن سباقون في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاعمال المالية و الاتصالات المصرفية، فكثير من الشركات العالمية مركزها الاقليمي بالشرق الاوسط موجود برام الله. و شركاتنا الفلسطينية تنافس شركات عالمية في عطاءات دولية، مثلا نافست شركة جوال الفلسطينية شركات عالمية كاورنج الفرنسية لكسب عطاء انشاء شبكة اتصالات خليوية في العراق و اليمن. الشركة العربية الوحيدة التي تستطيع تسويق صناعتها الدوائية في المانيا و دول الاتحاد الاوروبي هي شركة دار الشفاء الفلسطينية، و ذلك بسبب حصولها على ال GMP.
اكتب من هذه الزاوية ليس من باب التفاخر، بل لأن هذا الموضوع ذكّرني بحادثة طريفة، ففي العامى١٩٩٦ عندما كان انتشار الهواتف الخليوية في الوطن العربي في بدايته و لم يكن معروفا بشكل كبير، كنت انا و صديق سوري نشاهد على التلفزيون الاضطرابات و الاشتباكات بين الفلسطينيين و جيش الاحتلال الاسرائيلي بسبب احداث النفق التي احدثته اسرائيل تحت المسجد الاقصى في نفس العام.
و فجأة يقفز الى المشهد شاب فلسطيني يضع على خاصرته هاتف خليوي نقال و يقذف الجنود الاسرائيليين بالحجارة، فما كان من الصديق السوري الا ان تعجب و تسائل كيف لهؤلاء قاذفي الحجارة مثل هذه الهواتف الحديثة في الوقت نفسه نحتاج للحصول على ربطة خبز في سوريا ان نقف بالطابور اكثر من ثلاث ساعات (طبعا كان على سوريا ان تنتظر ذهاب الاسد الاب و مجيء الابن بعد هذه الحادثة بخمس سنين لتبدأ خدمات الانترنت و الاتصالات الخليوية ان تبدأ بالعمل هناك).
و حادثة اخرى حصلت معي بالقاهرة، عندما ركبت مع سائق تكسي مصري كان يعتقد ان الفلسطينيين اغنياء، و عندما سألته عن السبب الذي يدعوه لهذا الاعتقاد، قال انتم الفلسطينيون تستخدمون سيارات المرسيدس ذوات الموديلات الحديثة كتكسيات للتنقل.

(04-14-2011, 01:19 PM)fares كتب:  الحياه في فلسطين وفي ظل الأحتلال الإسرائيلي أفضل بكثير من حياة كثير من الشعوب العربيه وتحت حكم الحكومات العربيه

أعتقد أنه فيه واحد من المناضلين الفلسطنيين موش عارف اسمه ايه المهم هو عامل رُباطيه و بالو في حيفا تقريبا وقررت اسرائيل ترحيله للضفه , فرفض بشده و ناشد موش عارف مين حتى تركوه الاسرائيليين في حيفا ومن يومها صاير طيوب وفي حاله

يا خوفي ييجي يوم يترحم فيه الفلسطنيين على ايام الاحتلال الاسرائيلي
زي ما بنترحم في مصر على ايام الملك والاحتلال الانجليزي

(04-14-2011, 01:50 PM)دومينو كتب:  لا يا اخوان .. لا تقولوا هيك كلام ..

بصراحة الامن والامان الموجود في ظل السلطة ممتاز .. والشرطة تقوم بعمل اكثر من رائع لحفظ امان المواطنين .. وهالشي كنا مفتقدينه ايام الاحتلال

اتذكر ايام الانتفاضة الاولى .. ومع انني كنت طفلة .. لكن بوقتها كان الجيش الاسرائيلي يقتحم اي بيت وبأي لحظة .. بصراحة كان كابوس

لكنني استحالة ان اتمنى عودة الاحتلال للضفة مثلا .. حتى لو كان هذا يعني السماح لنا بالدخول الى اراضي 48 .. مع انه امنية حياتي الان الذهاب الى القدس .. لم ارى المسجد الاقصى منذ عام 2000 .. حوالي 11 سنة الان ..

هلا بالتاكيد .. عرب الداخل يتمتعون بمزايا لا نتمتع بها .. ومثل ما قال فارس .. استحالة يقبلوا انهم يعيشوا بالضفة ..

القصة وما فيها .. انه اشتقنا نزور حيفا ويافا .. وعكا .. والقدس .. وكنيسة القيامة .. والاقصى ..

(04-14-2011, 01:33 PM)4025 كتب:  سؤال الزميلة وردة يذكرني بنفسي في مرحلة الطفولة او المراهقة (مع كل الاحترام للزميلة) عندما كنت تحت تأثير غسيل المخ الذي يمارسه الإعلام الرسمي.
كنت أظن أن الحياة مستحيلة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ولكني اكتشفت لاحقاً أن الحياة هناك قد تكون أفضل منها في بعض الدول العربية كما يقول فارس.

أهلاً بالجميع

من الغريب جداً أن ترون أن الحياة في فلسطين هي أفضل من غيرها في البلاد العربية ولا أدري من أي ناحية تقصدون ؟
عموماً أنا لست فلسطينية وكل ماأعرفه عن هذه البلاد أنها تقع تحت الاحتلال وتتحكم فيها قوة المحتل وذلك من خلال
ما أراه في كل وسائل الإعلام التي تسلط الضوء على آلة القتل والتنكيل الإسرائيلية ولا تشير إلى أي نوع من الاستقرار
أو الرفاهية بالإضافة إلى ما أسمعه من شكاوى الفلسطينيين أنفسهم وربما تذكرت إحدى الفلسطينيات التي التقيتها
قبل فترة وهي تبكي وتشتكي مما جرى في غزة مؤخراً حيث أصابهم القصف وأثر على زوجها وأسرته فاشتكت كثيراً
وأحزنتني لكني لم أجد منها تفاصيل تصف لي الحال بوضوح خصوصاً عندما سألتها هل تستطيعون الانتقال من غزة إلى أي مدينة
أخرى للعيش فيها حتى لو كانت من مدن اسرائيل؟ وهل لكم معاشات حكومية أو مؤسساتية بعيداً عن تدخلات الاحتلال ؟
طيب كيف يتم تحويل الأموال للفلسطينيين (من ناحية التسهيلات البنكية) ؟ هل تندمجون مع الإسرائيليين في حياتكم الاعتيادية ؟
وأسئلة أخرى غيرها استحدثت في الحوار معها والتي كان أكثر إجاباتها لها تمتزج بالبكاء والشكوى وأغلبها"احنا في عذاب لايستطيع أحد تصوره" ..
وربما كان لمثل هذا الاتجاه التعاطفي من قبل المواطن العربي مقابل نبرة الحزن وإظهار الجانب المأساوي للحياة الفلسطينية
دوراً أساسياً في عدم إعطاءنا الصورة بأبعادها الكاملة للمواطن الفلسطيني العادي بعيداً عن تأثير الإعلام وروح السياسة !

(04-15-2011, 04:32 AM)عاصي كتب:  نبدأ من التنقل..

رحلة القهر والعذاب والغم ووجع القلب هذه يا زميلتنا *وردة * عايشها أغلب الناس في فلسطين تحت الاحتلال ،وخصوصا في ذروة الانتفاضة الثانية ...وما زالت حتى الان الكثير من المناطق تعاني نفس هذا العذاب ...

هناك الكثير الذي يمكن سرده حول الجانب المخفي الذي لا يسمع به احد ربما، فيما يتعلق بحياة الناس في فلسطين تحت الاحتلال الذي يتغلغل في كل جزئية من جزئيات حياتهم..


تحياتي

-------------------------

هذا ما رأيناه في شاشات الإعلام ورأينا كيفية استخدام الحواجز لتعقيد طرق السير بين المدن الفلسطينية
فهل نفس الشيء يحصل مابين المدن الفلسطينية والاسرائيلية ؟

اقتباس:آمل أن يسعفني الوقت لكتابة المزيد

ممنونة كثير وبالتأكيد نتظرالمزيد فالأمر يهمني جداً

اقتباس:هذا ما رأيناه في شاشات الإعلام ورأينا كيفية استخدام الحواجز لتعقيد طرق السير بين المدن الفلسطينية
فهل نفس الشيء يحصل مابين المدن الفلسطينية والاسرائيلية ؟

الزميلة وردة، لا يوجد مدن اسرائيلية في الدولة الفسلطينية (حسب حدود 1967) والتي اعطت للفلسطينيين ارضاً خاصة بهم تقع تحت سيطرتهم بالكامل (ظاهرياً طبعاً)، والتي هي الضفة الغربية وقطاع غزة، وباقي الاراضي سميت باسرائيل، اي ان الفلسطينيين (الذين يقعون تحت الحكم الفلسطيني) في الضفة الغربية وغزة لا يحتكون بالاسرائيليين.... اما داخل اسرائيل فهناك نوع اخر من الفلسطينيين والذين لم تنجح عمليات التهجير معهم وبقوا في الاراضي الاسرائيلية وحصلوا على الجنسية الاسرائيلية ( يسمون عرب اسرائيل او عرب 1948)، فهم يقعون تحت الحكم الاسرائيلي، ولهم وضع خاص في الدولة (اقلية سكانية )