S.N.N | شبكة شام
سنجتمع امام الحدود السورية الاردنية القديمة, مدينة الرمثا الاردنية, يوم الاثنين القادم الموافق 2/5/ 2011, وسنبدأ بالتجمع الساعة الثامنة صباحا بتوقت المملكة الاردنية, وسنحمل المساعدات الانسانية مثل الدواء وحليب الاطفال والماء وعند الساعة الثانية ظهرا
سنحاول العبور الى الحدود السورية ومنه الى درعا البلد بإذن الله.
http://www.facebook.com/event.php?eid=158742474188169
نود أن نشير بأن القافلة المتوجه إلى درعا يوم الإثنين المقبل سوف تبقى أمام الحدود الأردنية إلى أن يتم السماح لها بالدخول إلى الأراضي السورية.. هذا ونود أن ننوه بأن هذه القافلة لن تكون الوحيدة وسوف تتوالى قوافل المساعدات بعدها واحدة تلوى الأخرى لأن الوضع الإنساني بمدينة درعــــا سيء للغاية.
http://alramtha.net/
هذا جزاؤك يا حوران
29/04/2011 16:28:00
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
image
ماجد الزعبي
"الجزاء من جنس العمل" مقولة مشتهرة، تنسحب على كل ما يخضع للفهم الانساني، أن يجازى كل بمثل ما اقترف، حتى كتاب الله العظيم أشار إلى مثل ذلك: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به)، لكن "الأمن السوري" – وكلمة الأمن هنا ↑ هذا شكلها، ولا تتجه الى أبناء سوريا – هذا الأمن يخرج بتصرفاته عن السلوك البشري، الذي لا ينسب إلا الى اليهود في حصارهم لغزة، ما أشبه درعا بغزة.
في عشرينات القرن الماضي، خاض الحورانيون على رأسهم أهل درعا معارك طاحنة مع المستعمر الفرنسي، وواجهوا بصدورهم العارية الدبابات والمدفعية الفرنسية، فخاضوا في ايلول 1920 معركة استمرت شهرين في منطقة بين جبل الكسوة وجبل المانع، ونتج عنها أن مُنعت القوات الفرنسية من دخول حوران، مما دفع الفرنسيين الى توجيه حملة عسكرية ضخمة لاحتلال حوران، فقدم اهلها التضحيات العظيمة، ونظرا لضخامة القوات الفرنسية عددا وعدة فقد استطاعت التقدم جنوبا ووصلت الى قرية الدلي التابعة لمدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، وهناك تصدى مجاهدو حوران للفرنسيين ودارت في 16 ايلول 1921 معركة كبدت العدو عشرات من القتلى والجرحى، وقدم المجاهدون 200 شهيدا على ثرى حوران، وفي سنة 1926 دخل المجاهدون قرية داعل ليلا وهاجموا الفرنسيين في معركة امتدت الى غروب شمس اليوم التالي قتل فيها الكثير من الفرنسيين وطرد البقية من البلد.
كأن الحطيئة كان يقصد أهل حوران المجاهدين في قوله:
أَلا طَرَقَت هِنـدُ الهُنـودِ وَصُحبَتي بِحَـورانَ حَورانِ الجُنـودِ هُجودُ
فَلَـم تَـرَ إِلا فِـتيَـةً وَرِحالَهُم وَجُـرداً عَلى أَثباجِهِـنَّ لُبـودُ
لكن معركة المذخر في درعا كانت الأشهر، اذ بها انتهى وجود المستعمر الفرنسي في حوران.
اليوم وفي السنة الحادية عشرة من القرن الحالي يخوض الحوارنيون على رأسهم أهل درعا حصارا خانقا تحت وطأة القوات السورية، لا طعام ولا ماء، وهي منبت كل خير، اما قال عرار فيها:
فلا عليــك إذا أقريتني لبنــاً وقلت خبزتـنا من قمح حــوران
ويواجهون بصدورهم العارية الدبابات والمدفعية السورية، في معادلة لا تصدق عليها مقولة "الجزاء من جنس العمل" الا اذا كانت القوات السورية اليوم = القوات الفرنسية امس، والا فكيف يعقل أن تكون درعا مكتَنَفة بالدبابات السورية ومحاطة بالجيش تموت تحت الحصار، والجولان تحت مرمى الدبابات الاسرائيلية، ولكل من أهالي المدينتين نصيب، بأي عجب جئتَ يا زمن.
ليتذكرْ من يرمي درعا بطلقات النار أن المستعمر الفرنسي لم يصمد فيها، وخرج يجر أذيال الخيبة، وليقرأ ما قاله عماد الدين الأصفهاني في العصر الأيوبي:
يا خيبةَ الإفرنجِ حيــنَ تَجَمَّعـوا في حَيْـرَةٍ وأتــَوْا إلى حَـوْرانِ
حوران الخضراء وإن لفها اليوم السواد، تبقى جميلة كما لم تر عين، وفيها قال امرؤ القيس:
فَلَمّا بَدا حَـورانُ وَالآلُ دونَـهُ نَظَرتَ فَلَم تَنظُـر بِعَينَيكَ مَنـظَرا
ليتك أيها الملك الضليل امرؤ القيس، تنظر بعينيك اللتيين أثقلهما رماد السنين، إلى حوران وأهلها، وقد اشتد عليهم ما هم فيه، فلا أراك إلا قائلا:
فلما بدا حورانُ والفجـرُ كاشفٌ ضيـاءَ دم في دارة الشـام نـوّرا
أطلـتُ وقوفـا بين هم وغصـةٍ وكفكفتُ مـاء العين أن يتحدّرا
وقلت: أيا حـورانُ صبرا وعِـزةً فـلا بـدَّ للأيـامِ أن تتـغيـرا
لن تزيل عراقتك يا حوران دبابات الظلم، فهدفها واحد وإن اختلفت أسماء سائقيها وأعراقهم.